الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن لفاسد محاكمة الفاسدين: نعم في الجزائر

هادي المختار

2019 / 6 / 20
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من غرائب المجتمع الجزائري ان يحاكم أكبر فاسد في الجيش الوطني الجزائري احمد قايد صالح العصابة التي شاركهم في الفساد والحكم في الجزائر لأكثر من عقدين ويتبجح هذا الفاسد بتطبيق القانون والدستور الجزائري.

ان ما يقوم به احمد قايد صالح يذكرني بكوميسار (مدير شرطة) احدى الولايات كثرت فيها السرقات وعجز عن امساك بالسراق في الولاية، فأمسك أحدهم واقنعه بأن ينتمي الى الشرطة والبسه ملابس الشرطة، ولم تمر فترة حتى مسك هذا الشرطي (الحرامي السابق) معظم السراق في الولاية، وبعد ان نفذ مهمته اودعه الكوميسار في السجن مع أصحابه ليشبع ركلا وضربا من أصحابه القدامى، فمن يمكنه ان يودع احمد قايد صالح السجن ليلتحق بأفراد عصابته القديمة ليشبعوه ركلا وبصاق على خيانته للعصابة.

ابتلت منطقتنا بقيادات عسكرية انحرفوا عن طريقهم وحنثهم لقسمهم في حماية الوطن والشعب من العدو الخارجي الى طغاة يحاربون ويسرقون شعوبهم ويبيعون اوطانهم من اجل البقاء على كرسي الحكم، فذاك معمر القذافي وعمر البشير الذي يحاكم لتبيضه الاموال وغيرهم من المغامرين من العسكر اللذين لا يتفهمون الديمقراطية، بل تدربوا على تنفيذ او القاء الأوامر فقط.

الم يحن للجيش الوطني الشعبي الجزائري ان يطهر قيادته من الفاسد الجاهل احمد قايد صالح والزمرة التي تدعمه من اركان قوته في القيادة العسكرية، فقد طالت فترة الازمة الجزائرية وسببت خسائر كبيرة للاقتصاد الجزائري وزادت من معاناة الفقراء والعاطلين من الشباب الجزائريين، اليس بين القيادات العسكرية الجزائرية الحرة رجل رشيد يأخذ الزمام المبادرة بتخطيط عسكري محكم ليعتقل احمد قايد صالح ومساعديه لتبدأ الجمهورية الثانية، جمهورية مدنية بقيادة منتخبة ديمقراطيا والسيادة للقانون.

ان كل يوم يمر على الجزائر وهي تعيش مرحلة الفوضى تحت قيادة الرجل الجاهل وعصابته الجديدة تكلف الجزائر مئات الملايين من الدولارات وتعطل عجلة التنمية والتطوير التي كانت عاجزة عن الدوران بطريقة صحيحة حتى قبل سقوط عصابة سعيد بوتفليقة.

ان بقاء احمد قايد صالح بدعم شلة من القيادات العسكرية الفاسدة اللذين كانوا في مستوى أدنى قبل انقلاب الكوكائين فتبوؤوا مستوى اعلى في العصابة أوقفت العجلة التنمية والتطوير تماما الى ان يسقط الصنم الجديد احمد قايد صالح.

لا يمكن لأحمد قايد صالح الاستمرار في الحكم، لأنه معروف للشعب الجزائري بانه جاهل وفاسد بالإضافة الى كبر سنه وترهل قامته، وان اركان قيادته الحالية يعرفونه بأنه جاهل وفاسد ولكنه يمثل الواجهة السياسية في الوقت الحالي لهذه المجموعة من المغامرين الجدد من العسكر "اركان قيادته" يعدون انفسهم لتبوؤوا السلطة بعد ان يؤدي احمد قايد صالح المهمة التي اعدت له كواجهة سياسية الى حين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي