الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي شخصي - حول إستقالة صلاح جلال عضوا المكتب التنفيذي وأمين الإعلام لنداء السودان

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2019 / 6 / 21
الصحافة والاعلام


طالعت كغيري من المتابعين لخط سير الحركة السياسية السودانية وتغيراتها اليومية المستمرة بيان إستقالة صلاح جلال عضوا المكتب التنفيذي وأمين إعلام قوى نداء السودان بتاريخ 18 يونيو 2019م، وقد أثارت هذه الإستقالة تساؤلات وتكهنات عديدة وسط وسائل التواصل والإجتماعي، وأكثر الأسئلة تدور حول دوافع ومبررات هذه الإستقالة رغم انها صيغت بلغة "تصالحية" لا تعطي إنطباع عن وجود صراع او خصومة داخل كتلة نداء السودان، وفي ذات الوقت لم توضح الإستقالة سبب تقديمها في وقت بالغ الحساسية رغم أن عنوانها كان "إستقالة مسببة" وهذا ما أحدث ربكة في تحليلات وتوقعات الكثير من المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي وما يدور داخل تحالف نداء السودان.

حتى لا ندخل في "دوامة" التكهنات ونعقد رؤية صورة الحقيقة بشكل واضح وصحيح لا نخوض في تفسير مسببات هذه الإستقالة بقدر ما نحتاج للإطلاع علي الحقائق كاملة، ولكن يجب أن نبدي "رأي شخصي" حول ما جرى حتى لو لم نتحصل علي معلومات وبيانات دقيقة، ذلك لآن ما يحدث داخل نداء السودان او التحالفات الآخرى يؤثر بشكل أساسي ومباشر علي المشهد السياسي العام، وخاصة بالنظر للتحولات الكبيرة التي يشهدها الوطن من ثورة شعبية أنتجت تحالفات جديدة وحوارات سياسية وفكرية تدار علي مستوى الشارع السوداني.

أرى أن إستقالة صلاح جلال المعروف بكفاحه الثوري وقوة رأيه السياسي ورصانة نقده خسارة كبيرة لقوى نداء السودان، وخسارة فرد واحد - أي فرد مهما كان وزنه سيقلل من ثقل الميزان السياسي، وإضافة فرد واحد - أي فرد سيزيد من ثقل ذلك الميزان، وبهذه النظرة يجب أن تقاس الأمور، وعلي كل حال فان الوجود التنظيمي لصلاح جلال وغيره داخل نداء السودان يعتبر من متطلبات التقدم، وعدمه خسارة لا تعوض.

قدم صلاح إستقالته لأمين عام نداء السودان مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان، ولم نسمع تعليق لا من مناوي ولا غيره من قادة نداء السودان حول ما حدث، وكمتابع يهمني الإستماع لرأي الأمانة العامة مهما كان شكله، ولكن قبل ذلك أرجوا وأتمنى أن يسحب صلاح جلال هذه الإستقالة، وأن يستمر في عمله مع كل زملائه السياسيين داخل نداء السودان، فهذا التحالف الإستراتيجي يحتاج لضخ جهود وأفكار كافة السودانيين وصولا لبناء كتلة تاريخية للدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية تمثل الشعب السوداني، ونحن الآن نمتلك تحالف قوى وتطويره واجب الجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قبل عمليتها البرية المحتملة في رفح: إسرائيل تحشد وحدتين إضاف


.. -بيتزا المنسف- تثير سجالا بين الأردنيين




.. أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط


.. سفينة التجسس بهشاد كلمة السر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر




.. صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله على الأبواب.. من يملك مفاتيح