الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لا أبصر وهني ... منعطف ترنيمة وجهي
ابراهيم زهوري
2019 / 6 / 22الادب والفن
كأنني مطر الضوء
خوف التمتمات ,
كأنني جسر آخر العمر
كأنني رقص الياسمين شيب الأولياء
كأنني كمن ينبغي أن يغادر
لا الدعاء أشعله الغاوون
ولا منتصف الليل أسود
ولكن شكرا لأني هنا
كتاب الموتى مرّ على الغصون
والشعر ثلج النور
شكرا لحرّاس المرايا
وشكرا لمنديل الكلام في صيف العزلة.
لا علم لي بالحب
فكيف يا حبيبي
تصفني
شالي الأحمق عروق صفصافة
ونعاسي على صدرك
جرح مرآة تتورم
تساقط النجوم في فناء السهل
أصابعي امتحان نار
فزع الشفتين بقضمة أسنان
رائحة ريحان
تتوسد خصرك المعوج
وأنا في إلتواء كأسي
يزهر حزني و أهلك
أصرخ من شبق هطولي
سعال الغيوم والرعد
إخلع عنك قميصك
وأطرد فراشة الأصداء البالية
ودع بطن يدي
يعرش شغف أعراسي خزامى
مرامي فناء الوجد
تناديك أشلائي منحدر الوقت
هيا تعال ..
وأقطف كرات الثلج
هيا تعال
رزاذي فرح استباحة ليمونتين
سأم حقولي حنطة لهفتك
تجيء وتبتعد صرة المفاتيح
أغزل لك من ريق أهوائي
براري احتضاري
أسرار حدائقي الناقصة
متى تكتمل بالتوغل
سيرة يفاعتي
حنجرة المرمر
سوسن مائي
لماذا يتكسر الصدى بيادر
ولا أبصر وهني
منعطف ترنيمة وجهي
منجل شفتيك
وبخار الطين عنبر
ساقاي أجراس
خذ كل وقتك من الكلام
وداعب فلذة المراعي
مراسم فاحشتي
ليلك ياحبيبي خجل
وانا خمرة عارية
في شرنقة بيتي
مرصودة للتو زهوا ً
رغوة الفحولة
شجرة النزوات
شوكة إحتجاج حتى الأزل .
لي في معطف الحب
ذاكرة قصيرة
قناعة رنين
ندى النبات المصقول
خواتيم مديح نجمة مختبئة
مشيئة حقل
حواف قميصي المهترئة
ربطة العنق الشاحبة
مثخنا ً بالكلام يجيء
جوع الشارع لمطرقة العمال
لأ صص الورد على شرفة
أطأ عتبة لهاثي
فراء البيت المؤقت
غموض سلالاتي وفاكهة الطهو
أين ستصل بنا الأرض
المغيب يتسول ضحكاتنا
بساتين حديقة المومياء
خجل آثامنا المخضب
والمقابر
مرساة غنيمة القرى
المنسية على كتف السهل
صدى حفلة العرس
وهي تجر أذيالها
صرخة العبور
وهي ترتطم بالصخر
مكيدة خطوط التماس
قهقة الطاغية
يا كفني
تنسجه شجرة توت
خلف بابي
يزخرف العبث رؤيته الحزينة
غرفتها الناعمة صورة غيابي
أوراقي الأرجوانية
عصافير كؤوس النبيذ
جذوة وشاح حلمي
إيقاع البيوت المهجورة
إناء الشهداء الممتلئ
إشتعال حسرتي
في غرائز المنتهى
قبعة الهواء
هذا ما اعتدت ُ عليه
من كرة الوهم
نساء رقص سحابة
فوضى عراء الكتب المقدسة
حكمة الفلاحين
هذيان شموع وداعي الأخير
لي في معطف الحب
سلاسل الأبدية
جلاجل تقرير المصير .
كم يشتاق رخامي الفذ
لهزة الياسمين
أفق أصداف
لحرقة موت الهاوية
لفحة وجد الجليليات
أنثى مدينة راحلة
خميرة الخصر تنز الدمع واللوز
خلخال خيل الفجر
قصيدة الساقين رغيف
قلق اللحظة الخاطفة
محيط العابرات
جسدك مراكب النخل
هناك غيمتان فوق كتفي
خيط الأسماء الكثيرة ترث المكان
تتسامر التضاريس الغريبة
بوابة السماء وردة لطيفة
تعالي حبيبتي إذن
ما سيكون من رضاعة الصمت
هناك في غرفتك الرحيبة قلبي
نرقص ستارة قوس القول
واختاري كنز الفستق بين فخذيك
تقشير موشحات اللذة المخمورة
محاولة بكائنا على أرض الغير
سبي غبار الهيام
هديتي المريضة
تصعد الساحات من ملح الأرجوان
نعلق مناديل الريح
تفاحة ظل عشقنا عناقيد
وهو يشرب نكهة الأناشيد
دمي كهنة آلهة الجنس في مرآة
تعب ريح الزعفران
جراح العاشق
صهيل حصان .
أحدق في الفراغ الذي يشبهني
تغتالني الموسيقى
وعصافير الظهيرة ,
عويل قطار يمضي
وظل المرأة غريب ,
وجوه لا أعرفها
والكلام سنديان القطط ,
عكازة المكان صدر ركعتين ...
صهيل نعمة مبحوح
والعناق في أول الغياب
وآخره أراجيح قصص.
علينا أن نقول وداعا
لطرق عودتنا
للعاصفة
التي أطلقتنا على التلال دما ً يصيح
للأموات في كل شبر
لقناديل الكاز
للصلاة على وجهنا وترا ً
لانتحار الغزالة
لزبد خمرنا
لمدن الريح
علينا ... أن نقول وداعا ً
الشرفات قيد زنزانة
والجبل نواح أقنعة
قلب الأرض أعرج
السماء أنقاض
والمدى مثل كل الطيبين كان ..
فما ً للرغيف
ونهرا ً لطقوس الأعراس
ولعنات الأمتعة .
ليتني كنت قميصي الأخير
محطات الغريب
ووردة الجبل المنسية
امتص رحيق ألوانه حين يكتظ النهار
أتنفس في الريح غيومه البائدة
وعلى الليل وحدي
أرصع ندم مأ فاتني
فوق أصابع الطفولة العشرة
أرى ما يراه النائم
في ظلام الحفرة .
مثل المرأة الهاربة
تلهث لظل الغيم المتساقط
سهول فلسطين
أنغام الماء قصيدة الناي
وثياب الفلاحات
شمس أبدية
كان يتوسطنا الحلم
وأهازيج الفرح
رقص نداء الخصب
عندما بدأ الرصاص
في أول الحب .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-