الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مثوى ما أحتاجه في يوم الحداد

ابراهيم زهوري

2019 / 6 / 23
الادب والفن


لم يعد لدي مايكفي من ريبة الموت
والرحلة تحت قوس النصر دون ملامح
المدن باردة
وضجيج الأغصان
اللعنة بداية الكلمات الشاحبة
والصحف إسفلت السقوف المثقوبة
قبعتي مثل لا مبالاة قبلتي
قبيل الصبح تفرغ الكأس في عقب السيجارة
أبتسم مثل دودة القز
وتهرب مني الأبواب
هذا السور حذاء العار
والدخان لثغة وجبتي القادمة
والبحار إن اجتمعت محض خواء
كنت ِفي رحمي حاضرة ولم أقل شيئا ً
سمعت عن إمرأة تزحف
تختبر لغة الأفول مضارب الأموات
تحكي عن طريق القمح ودهاء الخذلان
كل الذين سيولدون عند حلول الليل أخوتي
وتكريم العامل المجهول شعار الجريدة
في الشارع العمومي أتجاهل صورتي
آخر المنعطف منديل آثارك
بقع الدم على الجدران
وجهك مثوى ما أحتاجه في يوم الحداد
ليس لدي ما أتعلق به
تجاعيد العناية الإلهية
وشجرة العناب
قذارة الأواني بين سرير اللغة
وصباح عبارة قبيحة عن الحياة الجميلة
زمن العمر طويل
البترول والسعادة
والحرب
وربيع سراب
كل ما ألمسه الآن خراب
عواصف الأمس البائسة
وخميرة العشاق
قبضة المحتجين في التوابيت
تكدس الإلهام بلا أمل
مازال أمامي وأنا المعتزل أكتاف أيامي
العثور على سجادة أسمك خلف أحلام الفقراء
عنق البشرية الملتوي ومواكب السفاحين
يدي المرتجفة جرثومة هدهد الضوء
تحاول الإنجاب
نعومة تعاويذ
لبن نهديك فيض الليلك
سلال ثمار الأبدية
وعد الله نزاهة الغلال
ثلاث خطوات تكفي هراوة الشيطان
قميصي المعلق غمغمة طيف التنهدات
أناول كالعجائز أسئلتي الصعبة
وعلى ذكرك أيتها الراسخة في صندوق الشغب
ينام الأطفال
ولأني أحبك ضاحكة
تطنطن الأكاذيب الشاحبة
وتتهمني سنوات المنفى
أحتاج منذ الآن إلى شاهدة قبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما