الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التمكين الثقافى ومايحتاجه ذوى الاحتياجات الخاصة للتمكين ..

اشرف عتريس

2019 / 6 / 24
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة


يبرز مصطلح (التمكين الثقافى ) بشكل قوى وأساسى فى هذا المؤتمر
بمعنى أن يكون هناك تمكين وإتاحة الفرص الحقيقية لقدرات تستحق القيادة
والريادة فى مجتمع زاخر بمؤسسات ثقافية عديدة تحتاج الى تنمية .
هكذا إذا خلصت النوايا وتوافرت الارادة فى تحقيق مستوى أفضل معرفيا ومعلوماتيا وسلوكيا وإبداعيا يؤكد مفهوم نهضة الشعوب بسواعدها وليست شعارات كاذبة لاتقود ولا تؤدى ولا تفيد ..

لماذا نحلم بالعدل ولا نحققه..؟
لماذا ننشد الحرية ولا نعيشها ..؟
لماذا نقدس اللغة دونما إنتقاء مفرداتها ..؟
لماذا الأسوياالأصحاء ولماذا الاعاقة ..؟

هى مفردات تؤكد العنصرية والتمييز بلا داع ولا ضرورة
رغم اعتراضى على لفظ ( الاعاقة ) واستبدالا وتعويضا عن نقيصة جاء مصطلح
(ذوى الاحتياجات الخاصة ) ..ولولا أن المقال يطول الحديث عنه لكان هذا صداما مع عباقرة اللغة والأوصياء عليها فى إختياربديل لفظى فيه الكثير من الذوق ويزيد
قد نسلّم بالاعاقة الذهنية التى تمنع الاختيار ، الانتقاء ، أخذ القرار ، الابداع والابتكار والتفكير وكل مناهج الأخذ بالسباب وتحقيق النتائج .
نعم .. لكن حينما تكون الاعاقة جسدية فهى ليست عجزا ولا يمنع هذا أن تكون من ذوى المهارات والقدرات والملكات الخاصة فى شتى العلوم والفنون ..
لتكن هذه وجهة نظرى التى أدافع عنها وأتبناها فى سلوكى قدر معرفتى وميولى واتجاهاتى التى لا أحيد عنها وأشارك معكم قدر سعادتى بعقليات مستنيرة تعتمد وجهات النظر وتعقد حلقات نقاشية وتقبل نتاج سيمنار نفيد منه جميعا ..

فى رأيى أن ما مايحتاجه ذوى الاحتياجات الخاصة للتمكين ..

أول هذه الاعتبارات هى تعزيز الشعور بالتمكين وإلى أى مدى يمكن وصف الثقافة بالبيروقراطية وكسر هذ المفهوم لتاريخى لمعنى وقيمة ومفهوم الثقافة الحقيقى
ودورها المجتمعى كى يقوم الفرد / الأنموذج بدوره على أكمل وجه دون أن تكون عائقا للتمكين فى المؤسسة ..

ثان هذه الاعتبارات الأولويات هى تدعيم الثقة بالنفس وبناء وتقويم الشخصية / الفرد/ الانموذج ومنحه الاستقلالية للحصول على انجاز حقيقى مع التوجيه الدائم
والمتابعة كى لا تحيد التجربة عن مسارها والاهداف المرجوة منها .ز
وهذا يعد تطبيقا لعلم الادارة الذى يعتبر شريك أساسى وأصيل لتمكن الموظف من أداء عمله بشكل افضل مثل الصلاحية ، المسؤولية ، المعرفة ، التكنولوجيا ،
كسب المزيد من الخبرات والعلاقات لتكون السمت الشخصى للفرد المتمكن فى المؤسسة الثقافية بلا تهميش أو تجاهل .

ثالث هذه الدعائم القوية فى بناء تلك الشخصية المنوطة بالتقويم واعداد الخطط
والبرامج ومن ثم حصد النتائج والانجازات هى :
التأهيل التدريبى والنفسى والعلمى على شكل دورات منتظمة اثناء العمل فى جميع التخصصات وجعلهم قادرين على القيام بالعمل المطلوب
بأسلوب يناسبهم مع بيئة العمل ( الريف ، الحضر ) لأن البيئة تختلف من مكان إلى آخر(العاصمة والاقاليم والمدن الصغيرة ، البيئة الصحراوية فى سيناء ومطروح ) على سبيل المثال ..
هذا التاهيل يضمن تطورافى الاداء والاستفادة من الخبرات أثناء القيام بالمهام الوظيفية الاخصائية وتحقيق الاهداف المرسومة والمطلوبة منه حسب البرامج وخطط العمل والدراسات التقريبية المزمع تنفيذها فى فترة زمنية محددة ..
نعم هناك منظمات ومؤسسات دولية غير ربحية تقوم بهذا الاعداد والتأهيل للفرد وتدعمه فى مجال عمله وتمده بكافة الوسائل التى تساعده على الانجاز فى بلده بالتعاون مع الحكومات والجمعيات الاهلية التى تخدم الفرد والمجتمع على حد سواء
ولا تفرق بين سوى ومعاق فى بيئة صالحة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وقانونيا ..
لذلك أذا تم تفعيل در الجمعيات الاهلية فى المجتمعات المدنية وتقديم خدمات ذات جودة عالية يفيد منها الشباب تعمل على نطاق أوسع يلائم قدراتهم واستيعابهم للفكرة نفسها
وعمليات التنمية للأفراد والمجتمعات على حد سواء وخلق مجتمع أكبر يسع الجميع بلا تمييز .
رابعا .. الاهتمام بأسر وعائلات ذوى الاحتياجات الخاصة وهذا لاينكره أى باحث يرصد تلك الحالات التى قد تعانى من شظف العيش والفقر
وضعف الحالة الاقتصادية لهم مما يؤثر على الفرد الطوح الذى يمل الاندماج فى المجتمع وتنميته والخوض فى مؤسساته الثقافية التى تقدم خدمات ثقافية لرفعة هذا الوطن ..
دعونا نتصارح بمنتهى الشفافية حول اهتمام الحكومات بالافراد ذوى الاحتياجات
الخاصة وذويهم وأقاربهم والنتيجة سالبة ومحبطة بكل تأكيد .
هذه هى الحقيقة فكيف ننتظر انتماء تلك الشريحة ونضمن شخصية تؤثر فى المجتمع بشكل ايجابى
وهى التى تعانى من نقص خدمات ورعاية صحية ودعم مادى وامتيازات أساسية فى تكوين الشخصية فى مرحلة عمرية تحقق الاهداف دون انتهازية ومصالح شخصية لاتفيد غيرها ..؟

إذن دعم الجمعيات الاهلية فى مجال رعاية وتربية ذوى الاحتياجات الخاصة دعما فنيا وماديا وانشاء نوادى اجتماعية
ومستشفيات ومراكز تأهيل لهم ولذويهم يؤثر بشكل ايجابى فى خلق شخصية (سوية ) بالمعنى العلمى والنفسى للمصطلح
وخدمته فى مؤسسة ثقافية فى مجتمع مدنى له الحق فى كل شئ وضرورة تمكنه من وظائف خدمية نفيد منها جميعا .
اشرف عتريس - مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أميركي ضد مشروع قرار منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في


.. بن غفير: عقوبة الإعدام للمخربين هي الحل الأمثل لمشكلة اكتظاظ




.. تاريخ من المطالبات بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في ا


.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم




.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية