الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن الڨايد صالح _الجزء الأول_

أسامة هوادف

2019 / 6 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


يحاول العديد من الزواف والمبردعين الطعن وتشكيك في شخصية المجاهد الفريق الڨايد صالح ومن جملة قولهم أنه
كان قائد ناحية عسكرية أثناء أنقلاب 92 ثم قائد القوات البرية في94.

الرد

هل يعلم المبردعين تشكيلة القيادة العسكرية في ذلك الوقت والأحداث التي سبقت ذلك ، هل يعرف الناس عن صراع الذي كان بين ضباط فرنسا وضباط الوطنيين ،الذين يعرفون يدركون جيدا أن القرار السياسي لم يكن في يده فهل كان يريد المبردعين أن يستقيل كل ضباط الوطنيين ويتركو الجيش لأبناء فرنسا ....الله وحده يعلم كم صبر قادة الوطنيين من أجل تخليص الجيش من اصحاب الفكر الفرنسي.
الذلك لا يجب أن يقاس سياسي الذي يستقيل مع أنسان عسكري ....مثلا البعض يقول أن هناك سياسين يستقلون ...وهذه مقارنة خاطئة ..لأن عناصر الأختلاف كثير بين شخص عسكري وشخص سياسي.
سؤال

الأن تطرحون هذه الأسئلة ولكن بعد اقالة العماري وأمسك بزمام الأمور الماذا ساند بوتفليقة فجميع العهدات وفي تغيير الدستور..و الماذا تجاهل النهب والسرقة التى تعرضت لها البلاد.
الرد

أن الڨايد صالح حين استلم قيادة الجيش كان يخوض الحرب على بقايا الأرهاب المفتعل والذي كان الهدف منه هو اضعاف الجيش ولم تكن توازنات في صالحه فكان أن تجنب الخوض في سياسة وركز على اصلاح الجيش وعمل بكل أخلاص فتم تسليح الجيش بأحداث الأسلحة وفي أخر احصاء كان الجيش في المرتبة14عالميا كأفضل الجيوش ..ولو أظهر نوياه ضد الأخرين ربما كان سيفقد منصبه الذلك كان تركيزه على تطوير الجيش وهذا ما تفعله الأسود وهي أمام قطيع من العزلان تركز على فريسة واحدة تعي من البداية أنها لن تفوز إلا بواحدة فتحسن الاختيار وكذلك في تلك فترة لم تكن له القدرة على احداث تغيير وهذا ما يسمى بربط الهدف بالقدرات أي اختيار الهدف الذي يتناسب مع قدراتك ،فإن طمحت في هدف أكبر وجب عليك رفع قدراتك ( أسد واحد بإمكانه صيد غزال ،أما إن بلغ طموحه صيد جاموس وحشي فيحتاج إلى المزيد من الأسود معه لتعاونه، فالطموح وحده لن يقنع الجاموس الوحشي بالاستسلام ،طموح بلا قدرات يصبح محط سخرية)
وتقول الحكمة العسكرية إذا كان العدو في حالة أفضل منك تجنبه"
سؤال

يتهم المشككين والمبردعين الڨايد صالح بأنه ساند العهدة رابعة ولم يتدخل .
الرد

أن تكون موطن عادي تنظر الى الأمور من زواية معينة وعندما تكون في منصب دولة تختلف درجات الرؤية..كلنا نتذكر تلك القرارات التى تم بموجبها حل والحاق بعض فروع جهاز المخابرات الى مؤسسة الجيش وإحالة العديد من ضباط ديارس الى تقاعد قبل إقالة جنرال توفيق..ومن أهم مدريات التى تم إلحاقها بالجيش هي "مديرية أمن الجيش" ولا يخفي على أحد أنها كانت عين الجنرال توفيق على الجيش ونحن نعلم الأن من يكون الجنرال توفيق والماذا هو في السجن ولأن الڨايد صالح رجل عسكري فقد طبق
وصية المفكر _سان_تزو_"إن كان لك أكثر من عدو تحالف مع واحد ضد الأخر التتفرغ لاحقا لعدو واحد"
وهذا الذي كان.
سؤال

مزال المبردع يتسائل: ولكن اذا سكت عن نهب الأموال فكيف يسكت عن تدمير المجتمع وغبرطة المدارس التى تحولت الى مسالخ الهوية.
الرد

هناك ما يسمي في مركز القرار في دولة المتقدمة بخرائط النفوذ ومن هذه خرائط خريطة تسمي "خريطة النفوذ ثقافي" ومما لا شك في أن نفوذ ثقافي في الجزائر كبير وفرنسا تعمل المستحيل من أجل تدمير تعليم في الجزائر مطبقة مقول قائلة"أذا اردت تدمير مجتمع خفض من جودة تعليم" وهكذا حتى تبقى فرنسا والغتها سائدة في الجزائر والڨايد صالح كان يعلم ذلك لكنه لم يستطع أن يتدخل بشكل مباشر لأنه يعلم أنه ليس في موقف القوة ولأنه يتذكر ماذا حدث الوزير تعليم بن علي في تسعينات عندما أراد جعل الأنجليزية هي اللغة ثانية مكان الفرنسية فتم حينها تسريب أسئلة بكالوريا وإجباره على الأستقالة وكانت "سنة بيضاء" وتم وأحباط مشروعه الذلك كان عليه مرعاة ذلك ..فمهاجمة مشروع بن غبريط كان يعني مهاجمة مشروع فرنسا وهو لم يكن مستعد المواجهة المباشرة معها وكان تقديره صائب....حيث وقع بن علي وزير تعليم فيما يسمى التقدير الخطأ للخصم حيث هون من قراره "رغم تأييدي له لكنه لم يمتلك القدرة على تجسيده في ذلك الوقت" ومن قدرات خصومه بنظر الى قدراتهم ذاتية فقط الذلك وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع الداعميين البقاء اللغة الفرنسية وعلينا أن نتذكر (أن من أسباب انقراض الأسود أنها تصطاد الماشية مما جعل الرعاة يقتلونها لقد دخلت في مواجهة مباشرة معهم ومع ذلك لا زالت تتساءل ببلاهة ..أنا لم أتعرض للرعاة ؟؟؟لماذا يقتلونني!!)
ورغم ذلك فقد كانت حنكة الفريق الڨايد صالح أن تدخل بطريقة غير مباشرة وضمن وظيفته في الجيش حيث قام بتعريب الجيش وكان أول قطاع يعرب والڨايد صالح أوقف نزيف هجرة الأدمغة عندما قام بإعادة بعث مشروع مدارس أشبال الأمة "كان يسمي أشبال الثورة وتم إيقافها من طرف ضباط فرنسا" وإنقاذ نخبة تلاميذ من غبرطة وتكوينهم في أحسن ظروف وهم من "تخبة" حيث يعد مشروع أشبال الأمة من مشاريع الأستراتيجية الجيش .
كما كان الجيش الوطني المؤسسة الوحيدة التي يلجأ اليها أبناء العروبة الذين همشو في العهد البوتفليفي ويتم رفضهم في معظم مؤسسات الدولة لأن الجهوية المقيتة تسود هناك.
ويبقي هذا مجرد تحليل أولى وبإذن الله لن يكتب عنا تاريخ أننا وقفنا ضد جيشنا في هذه المعركة المفصلية في تاريخ بلادنا الحبيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحل السهل الممتنع
جمال الضو ( 2019 / 6 / 25 - 20:55 )
الجيش اليوم وبعد ان استتب له الوضع والتحكم في جميع مفاصل الدولة عليه أن يرمم الفجوة التي بينه وبين شعبه وذلك باقرار الانجليزية حالا (هنالك ألاف الاطارات وقد نستعين بخبرات من الخارج )وفي جميع أطوار التعليم هذه الخطوة ان فعلها الجيش فسيكسب ود وحب والتحام غالبية الشعب باستثناء الزواف طبعا وستكون الضربة القاضية لهم

اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء