الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منابع الإسلام - الفصل الثالث - 6

كامل النجار

2019 / 6 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أصحاب الأخدود:
في حوالي عام 525 ميلادية قام الملك الحميري ذو نواس، وكان قد اعتنق اليهودية، قام بحصار نجران التي كان أهلها مسيحيين، وعندما طال الحصار، وعد ذو نواس أهل نجران بالعفو عنهم إذا فتحوا له المدينة واستسلموا. فصدقوه وفتحوا له المدينة، فتنكر لوعده وعذّب وقتل عدداُ من المسيحيين. سمع ملك الحبشة بالقصة، وربما شجعه الإمبراطور الروماني جيستينيان في القسطنطينية، فأرسل ملك الحبشة المسيحي جيشاً إلى اليمن وقتل الملك ذا نواس الذي عذّب المسيحيين. ظلت القصة متناقلة شفاهة حتى كتب عنها المؤرخون اليونان. وكل ما ورد مما له علاقة في حادث دخول الحبشة اليمن، هو ما جاء في النص المهم المعروف بنص حصن غراب والموسوم REP.EPIGR.2633 من أن الأحباش فتحوا أرض حمير وقتلوا ملكها وأقياله الحميريين والأرحبيين.
وأما ما رواه النصارى عنه، وهم الطرف الثاني فيَ النزاع، فإنه أطيب جداً وأوضح مما ورد في الموارد الاسلامية وفي الرواية اليهودية الشفوية اذ اعتمدت المواد الاسلامية واليهودية على منابع شفوية، هي السماع والرواية، فجاء وصفها للحادث مزوّقأَ. أما الموارد النصرانية فقد اعتمدت على السماع والمشافهة أيضاً، ولكنها أخذت من موارد ووثائقّ مسجلة دوّن بعضها بعد وقوع الحادث بقليل، وكان لتدوينها الحادث أهمية كبيرة بالنسبة لمن يريد تأريخه والوقوف على كيفية حدوثه، وإن كانت لا تخلو أيضاً من المبالغات والتهويل، والعواطف، لأنها كتبت في ظروف عاطفية حماسية. ونقلت من محيط للمبالغة فيه مكانة كبيرة ومن أفواه أناس ليس لهم علم بمنطق المحافظة على صدق الواقع. وقد دوّنت لبعث حمية النصارى على انقاذ أبناء دينهم المضطهدين في اليمن.
وقد ادرك بعضها زمن الحادث وأخذ سماعاً من رجال شهدوه، أو من رجال نقلوا رواياتهم من شهود العيان. فلهذه الوثائق إذن شأن عظيم في نظر المؤرخ. ومن هؤلاء الرحالة: "قزما"، والمؤرخ "بروكوبيوس" المتوفي في حوالي السنة "565" للميلاد.
ومن المتأخرين: المؤرخ "ملالا" Johannes Malala. وقد نقل من كتابه بعض المؤرخين المتأخرين عنه، مثل "ثيوفانس"Theophanes "758 - 818" و "سدرينس" Georg Cedrnus، و "نيقيفورس كالستي
وكان "قزما" المعروف ب Cosmas Indicopleutes أي "قزما بحّار البحر الهندي"، وصاحب كتاب "الطبوغرافية النصرانية" Christian Cosmography وكتاب "البحار الهندية" "" Indicopleutes فكتب في جملة ما كتبه قصة غزو الحبشة لليمن بعد 25 عاماً من وقوعه. فلروايته عن الحملة شأن كبير لأنها غير بعيدة عهد عن الحادث، ثم إن صاحبها نفسه كان قد أدركها وقد سمع أخبارها من شهود عيان. ولعله كان نفسه من جملة أولئك الشهود، شاهد السفن وهي تحمل الجنود لنقلهم إلى اليمن، واتصل بالرسميين الحبش واستفسر منهم عن الحملة.
ويفهم من رواية "قزما"، إن الحملة كانت في أوائل أيام حكم القيصر "يسطينوس" Justinus "518 - أما "ثيوفانس" Theophanes و "سدرينوس" Cedrnus ومن اعتمد عليهما، فقد جعلوا الحملة في السنة الخامسة من حكم هذا القيصر، وذكروا إن الذي حمل النجاشي على هذا الغزو هو تعذيب ملك حمير لنصارى نجران، وقد قتل هذا الملك.
وتحدثنا رواية سريانية إن النجاشي المسمى "ايدوك" Aidog حارب "دميون" Dimion ملك حمير لاعتدائه على التجار الروم واستيلائه على أموالهم. فانتصر "ايدوك" على ملك حمير، ثم تنصر، وعين على حمير ملكاً نصرانياً. فلما مات هذا الملك، عذب خلفه نصارى نجران، فغزا "ايدوك" حمير وانتصر عليها. وأقام علها "ابرهام" "ابراهيم" Abraham. ولا يشك المستشرق "فيل" Fell في أن - المراد ب "Adad" "Andas" "Aidog"" رجل واحد هو النجاشي "كالب"
وقد دوّن "يوحنا الأفسي" John of Ephesus المتوفي في حوالي سنة "585" للميلاد في تأريخه الكنسي وثيقة مهمة جداً عن حادث تعذيب نصارى نجران، هي رسالة وجهها "مار شمعون" أسقف "بيت أرشام" Simon of Beth Arsham المعاصر لهذا الحادث إلى "رئيس دير جبلة يصف فيها ما سمعه وما قصصَّه عليه شهود عيان من أهل اليمن وما لاقوه هناك من أصناف العذاب. ومنه أخذها البطريق "ديونيسيوس" Patriach Dionysius، فأدخلها في تأريخه المؤلف بالسريانية. وقد نشرها "السمعاني" في مؤلفه "المكتبة الشرقية". وتجد هذه الرسالة أيضاً في تأريخ "زكريا المتوفي في حوالي سنة 856 للميلاد، وهو بالسريانية أيضاً. وفي الرسالة اختلافات عن نسخ الرسالة الأخرى، ولكنها غير مهمة على كل حال ولا تغير من جوهرها شيئاً.(45)
ليس هناك في المصادر التاريخية أي ذكر لحفر خندق وإحراق المسيحيين به. المصادر الغربية تقول إن بعض السكان عُرضوا على السيف، وبعضهم تم تعذيبهم. وقد حدثت القصة في نوفمبر 523م بعد أن وعد قائد الجيش اليهودي نصارى نجران أنه سوف يصفح عنهم إن فتحوا له أبواب المدينة. وعندما فتحوها له واستسلموا، غدر بهم وقتل منهم عدداً كبيراً مع رئيس أساقفتهم الحارث بن كعب (46) وبما أن القصة لم تكن بعيدة عن ظهور الإسلام، فلا بد أن محمداً قد سمع القصة قبل إعلان نبوته، وأثبتها في قرآنه وقال (والسماء ذات البروج [1] واليوم الموعود [2] وشاهد ومشهود [3] قُتل أصحاب الأخدود [4] النار ذات الوقود [5] إذ هم عليها قعود [6] وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود [7] وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد [8]) (سورة البروج).

ها هو مؤلف القرآن ينقل القصة الشعبية كما سمعها ويزعم أنه وحي من رب السماء. وإذا كان كذلك، فما الداعي أن يقول لنا رب السماء (النار ذات الوقود). هل هناك نار بدون وقود؟ لا يمكن لأي نار أن تشتعل إذا لم يتوفر لها الوقود والأكسجين. ولم يكن هناك أخدود به نارٌ ليجلس عليها المسيحيون، والذي تحرقه النار لا يمكن أن يكون جالساً. والسورة تقول إن الله (على ما يفعلون بالمؤمنين شهود)، فالمسيحيون أصبحوا في هذه السورة مؤمنين، بينما يقول لنا في سورة أخرى (لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) (المائدة 73). وأرسل على جيش أبرهة طيراً أبابيل رغم أن أبرهة كان من المؤمنين، والكعبة كانت بيت أصنام.

سد مأرب:
سد مأرب تم إنشاؤه في سبأ بين الألفية الثانية والألفية الأولى قبل الميلاد. وكان يُعتبر من عجائب الدنيا في ذلك الوقت إذ بلغ طوله 720 متراً وعرضه 60 متراً، وكانت قاعدته من الحجارة، وجسم السد من ردمية ترابية مغطاة بالصخر والحجارة الصغيرة. وقد استمر السد في تخزين المياه لمدة ألف وخمسمائة عام. وقد جعل الزراعة ممكنة في مملكة سبأ التي اشتهرت بإنتاجها الزراعي لكل أنواع الخضروات والفواكه، وكذلك اللبان والمِر. وقد تصدع السد في عام 450 ميلادية، ثم في عام 542 ميلادية، فأصلحه الملك أبرهة. وفي عام 570 ميلادية انهار السد للمرة الأخيرة. (47)
وتقول المصادر العربية: (وبينما كان أبرهة يفكر في أمر بقية الثائرين إذا به يسمع بخبر سيء جداً، هو تصدع سد "مأرب" وتهدم بعض توابعه، وذلك في شهر "ذ مذرن" "ذو مذران" "ذو المذرى" من سنة "657" من تقويم حمير، أي سنة "542" للميلاد. فأمر مسرعاً بتحضير مواد البناء والحجارة ، وحدد أجل ذلك بشهر "ذ صربن" "ذو الصرب" من السنة نفسها. وفي أثناء مدة التحضير هذه، افتتح أبرهة كنيسة في مدينة مأرب يظهر أنه هو الذي أمر ببنائها، ورتب لخدماتها جماعة من متنصرة سبأ. ولما انتهى من ذلك عاد إلى موضع السدّ لوضع أسسه وأقامته مستعيناً بحمير وبجنوده الحبش، لكنه اضطر بعد مدة إلى السماح لهم بإجازة، ليهيئوا لأنفسهم الطعام وما يحتاجون إليه، وليريحهم مدة من هذا العمل المضني الذي تبرموا منه، وليقضي بذلك على تذمر العشائر التي لم تتعود مثل هذه الأعمال الطويلة الشاقة. ورجع أبرهة في أثنائها إلى مأرب، فعقد معاهدة مع أقيال سبأ وتحسنت الأحوال، وأرسلت إليه الغلات والمواد اللازمة للبناء، ووصلت إليه جموع من الفعلية وأبناء العشائر، فعاد إلى العمل بهمة وجد، فأنجزه على نحو ما أراد، فبلغ طوله خمسة وأربعين "أمماً". أما عرضه، فكان أربع عشرة ذراعاً، بني بحجارة حمر من "البلق". وانجزت أعمال قنواته وأحواضه والمشروعات الفرعية المتعلقة به في "خبشم" "خبش" وفي "مفلم" "مفلل" "مفول". وقد دوّن أبرهة في نهاية النص ما أنفقه على بناء هذا السد من أموال، وما قدّمه إلى العمال والجيش الذي اشترك في العمل من طعام واعاشة من اليوم الذي بُدئ فيه بالانشاء حتى يوم الانتهاء منه في شهر "ذو معن" ذو معان" من سنة "658" الموافقة لسنة "543"للميلاد. (48)
وبالطبع بعد انهيار السد توقفت الزراعة في سبأ وما جاورها من القرى، وهاجر أهلها إلى شمال الجزيرة العربية، مثل يثرب، ومصر وشمال أفريقية بعد أن عبروا البحر الأحمر. وقد استمر المهاجرون من سبأ في شمال أفريقية كوافدين فقراء إلى أن جاء الغزو الإسلامي لشمال أفريقيا، فأصبح أهل سبأ من الطبقة الحاكمة بعد أن اعتنقوا الإسلام.
فهذه القصة الحقيقية لما حدث في سبأ من إنشاء السد وازدهار الاقتصاد، ثم انهيار السد وهجرة أهل سبأ. ولكن محمد الذي كان قد سمع القصة لأنها حدثت في حياته، جعل منها أمراُ فوق الطبيعة وأن الله قد غضب على أهل سبأ فهدم سدهم ووضع حداً لزراعتهم واقتصادهم وأبدلهم بعض أشجار السدر، فقال: (لقد كان لسبأ في مسكنهم آيةٌ جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدةً طيبةً وربٌ غفور [15] فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أُكل خمطٍ وأثلٍ وشيء من سدر قليل [16] ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجزي إلا الكفور [17] وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قُرًى طاهرةً وقدّرنا فيها السير سيروا فيها ليالٍ وأياماً آمنين [18]) فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديثَ ومزقناهم كل ممزق إنّ في ذلك لآيةٍ لكل صبارٍ شكور [19] (سورة سبأ).
محمد لم يقل لنا كيف كفر أهل سبأ حتى ينتقم الله منهم ويهدم سدهم. فهو لم يبعث لهم رسولاً، والإسلام لم يكن قد بدأ بعد. وأغلب أهل سبأ كانوا مسيحيين، يعني مؤمنين، والقرآن قال لنا قبل ذلك في أهل نجران المسيحيين أنهم كانوا مؤمنين وقد غضب رب القرآن على الذين عذّبوا مسيحي نجران، فما الذي جعل مسيحي سبأ كفاراً؟ ثم أن أهل سبأ كانوا تجاراً يسافرون بقوافلهم إلى البتراء والشام، فكيف يقولون إن الله قد باعد بين أسفارهم عندما خلق لهم قرًى مباركة بعد أن انهار سد مأرب؟ والآن نرى السدود تنهار في إيران وسوريا وربما شمال العراق، وفي البرازيل. فلماذا لم يبدلهم الله جناتهم بسدر ويباعد بين أسفارهم؟
المراجع:
(45) جواد علي، المفصل في تاريخ العرب، ج 2، ص 340
Fisher, Greg, Arabs and the Empires, P 148 (46)
https://www.ancient-origins.net/ancient-places-asia/ma-rib-dam- (47) engineering-wonder-ancient-world-torn-apart-rats-009396
48) جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج 2، ص 374








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذباب ابن سلمان الإلكتروني
عماد ضوء ( 2019 / 6 / 25 - 23:33 )
سيتكاثر الذباب السعودي على مقالاتك


2 - المهم في قصة الاخدود التي اقتبسها محمد
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 26 - 10:25 )
مشكور دكتور النجار على ايراد اصل قصة الاخدود التي اقتبسها محمد
من التراث المسيحي وضمنها قرآنه ان اليهود تعرضوا للقتل والاضطهاد من اتباع دين الحب كله المسيحية قبل ظهور الاسلام اعتقد هذا هو المهم في بيانك لمنابع الاسلام فالف شكر وتقدير لجهودك القيمة
احترامي


3 - قصة اهل الاخدود
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 26 - 10:41 )
ويظهر من دراسة هذا المروي،أن الرواة كانوا على اختلاف بينهم في حديثهم عن -أصحاب الأخدود-. وقد أشار العلماء إلى هذا الاختلاف. وقد اختلفوا في زمانهم أيضا، واكتفى بعضهم بقولهم: -وكانوا بنجران في الفترة بين عيسى ومحمد-، وقال بعضهم: انهم كانوا باليمن قبل مبعث الرسول بأربعين سنة، أخذهم -يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري، وكانوا نيفا وثمانين رجلا، وحفر لهم أخدودا وأحرقهم فيه. وجعل بعضهم عدد من قتل من نصارى نجران عشرين ألفا، وجعله بعضهم اثني عشر ألفا، وذكر بعض آخر إن أصحاب الأخدود سبعون ألفا. وقد قتلهم -ذو نواس اليهودي- واسمه -زرعة بن تبان أسعد الحميري-، واسمه أيضا -يوسف-. وجعله بعضهم -يوسف بن ذي نواس بن تبع الحميري-.
المفصل في تاريخ العرب-الموسوعة الشاملة--
1-1753


4 - شكرا على ما اتحفنا به بحثك
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 26 - 10:50 )
بحث منابع الاسلام للدكتور كامل النجار اماط الثام عن عقيدة اتباع
دين الحب كله المسيحية إن -دوس ذو ثعلبان- قدم على قيصر صاحب الروم، فاستنصره فكتب معه قيصر إلى ملك الحبشة يذكر له حقه وما بلغ منه ومن أهل دينه، ويأمره بنصره وطلب ثأره ممن بغى عليه وعلى أهل دينه. فلما قدم دوس ذو ثعلبان بكتاب قيصر على النجاشي، بعث معه سبعين ألفا من الحبشة، وأمر عليهم رجلا من أهل الحبشة يقال له أرياط، وعهد إليه إن أنت ظهرت عليهم فاقتل ثلث رجالهم، وأخرب ثلث بلادهم، واسب ثلث نسائهم وأبنائهم. فخرج أرياط ومعه جنوده، وفي جنوده أبرهة الأشرم، فركب البحر ومعه دوس ذو ثعلبان حتى نزلوا بساحل اليمن. وسمع بهم ذو نواس، فجمع إليه حمير ومن أطاعه من قبائل اليمن، فاجتمعوا إليه على اختلاف وتفرق لانقطاع المدة وحلول البلاء والنقمة، فلم تكن له حرب، غير أنه ناوش ذا نواس شيئا من قتال، ثم انهزموا ودخلها أرياط بجموعه. . ووطىء -أرياط- اليمن بالحبشة، فقتل ثلث -رجالها وأخرب ثلث بلادها وبعث إلى النجاشي بثلث سباياها، ثم أقام بها.-
نفس المصدر الذي اعتمده الدكتور النجار


5 - المهم في القصة ان بعض مسيحي نجران
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 26 - 11:09 )
ليس المهم في اقتباس محمد لقصة الاخدود ولكن المهم فيها ان ذي نواس احرق الكثير من مسيحي نجران وهم احياء سواء في اخدود اعد لحرقم او ليس في اخدود المهم في الرواية الحرق
ورد في كتاب الشهداء الحميريين،
لما رأى -مسروق- أنه لا يتمكن من التغلب على الحبش الذين كانوا يحاربونه في مدينة -ظفار-، أوفد اليهم كهانأ ويهودا من طبرية ورجلين من الحيرة كانا نصرانيين في الاسم، يحملون معهم كتابا يعدهم فيه أنهم إن سلموا له -ظفار- فلن يؤذيهم، بل يعيدهم إلى الحبشة سالمين. فوثقوا بكلامه وصدقوه، وخرجوا إليه وكانوا ثلاث مئة محارب على رأسهم القائد -أبابوت-، فقبض عليهم وغدر بهم، إذ سلمهم إلى اليهود فقتلوهم.
وأحرق بيعتهم وأحرق خلقا منهم بالنار رجالا ونساء وأطفالا. وكان بعض قسيسيهم من حيرة النعمان ومن الروم والفرس والحبشة.
هذا هو المهم من الاقتباس حادثة الحرق لايهم المكان ولكن حرق منهم نساء واطفال ايضا


6 - عبد الحكيم عثمان
كامل النجار ( 2019 / 6 / 26 - 13:03 )
يا عبد الحكيم شكراً على المرور والتعقيب، ولكنك نقلت لنا ما تقوله المصادر الإسلامية التي كان الغرض من المقال إثبات أنها لا يمكن الاعتماد عليها لأنها قصص نقلها لنا المسلمون دون أي تمحيص. ولهذا السبب أتينا بالمصادر غير العربية لنثبت عدم دقة المصادر الإسلامية


7 - هذه المصادر اعتمدت ذات مصادرك
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 26 - 15:13 )
دكتور كامل نعم هي مصادر اسلامية ولكنها اعتمدت على ذات المصادر التي نقل منها جنابك
بالحرف
وهذا رابط مانقالت منه ويمكنك التأكد من ذالك
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=641478
وايضا يتمكن القراء من التأكد ايضومن هؤلاء الرحالة: -قزما-، والمؤرخ -بروكوبيوس- المتوفي في حوالي السنة -565- للميلاد. ومن المتأخرين: المؤرخ -ملالا- Johannes Malala. وقد نقل من كتابه بعض المؤرخين المتأخرين عنه،مثل -ثيوفانس-Theophanes -758 - 818- و -سدرينس- Georg Cedrnus، و -نيقيفورس كالستيNicephorus Callisti.
كان -قزما- المعروف ب Cosmas Indicopleutes أي -قزا بحار البحر الهندي-، وصاحب كتاب -الطبوغرافية النصرانية- Christian Cosmography وكتاب -البحار الهندية- -بحار البحر الهندي- Indicopleutes في مدينة -أدولس- Adulis، الواقعة على ساحل الحبشة على المحيط الهندي ينقل كتابة -بطلميوس- Ptlemaeus اليونانية بأمر النجاشى -وعليه مانقتله من ذات مصادرك


8 - المهم مماتقدمت به دكتور
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 26 - 15:24 )
ان حادثة الاخدود صحيحة مية بالمية لان ذو نواس يهودي الديانة والمسمى مرزوق ايضا اراد ان يرغم المسيحين في اليمن على ترك دينهم والكفر بالمسيح لذا حفر اخدود واشعل به نار عظيمة ووعد ان يلقي بها كل من لم يكفر بالمسيحية ولذا وصف بنار ذات وقود نعم لاتوجد نار بدون وقود ولكن استمرار تغذية هذه النار بالوقد اي بالحطب اللازم لزيادة اشتعالها لذا وصفت بالنار ذات الوقود لكي تبقى مشتعلة وتضطرم اكثر فاكثر لذا الغرض وصفت بالنار ذات الوقود
وما لم يعرضهم للتهديبد والوعيد كما يعتقد لن يتركوا ديانتهم
المهم مماتقدمت به في بحثك الموسوم بمنابع الاسلام انه بين كذب ادعاء اتباع الديانتين المسيحية واليهودية خلوهما من ارغام الناس بالقوة والتهديد على اتباع ديانتهم وايضا كذب ادعائهم انه ليس في عقيدتهم غزو وسلب ونهب وسبي
اكرر شكري لجهدك التنويري
احترامي


9 - يقول العبد : أشار العلماء
عماد ضو ( 2019 / 6 / 26 - 15:27 )
في المقال الماضي اتهم العبد ان المفسرين هم الذين وضعوا ان سلميان يكلم الحيوانات وليس القرآن
هنا يقول (اشار العلماء) وهذه مصيبة واحدة من مصائب هذا الدين، لا يتفق اتباعه على تفسير كشكول سالت الدماء دهرا بسببه


10 - عبد الحكيم عثمان
كامل النجار ( 2019 / 6 / 26 - 16:02 )
يا عبد الحكيم الجزء الذي نقلته من مقالي السابق هو مما كتبه المؤرخ العراقي جواد علي نقلاً عن المصادر الإسلامية، وأنا ذكرته لأبين عدم مصداقية هذه المصادر الإسلامية، ولذلك أتيت بعدة مصادر يونانية ورومانية تذكر حادثة نجران ولكنها لا تذكر أي حرق للمسيحيين
ثم أن قولك إن الأجسام في الخندق هي وقود النار، فهذا ما سبقك عليه محمد عندما قال (نارً وقودها الناس والحجارة) ويظل السؤال: هل هناك نار بدون وقود؟ فلم يكن هناك أي داعي للقرآن أن يقول لنا (النار ذات الوقود)
تحياتي


11 - عماد ضو هذا تعليقي في المقال الماضي
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 26 - 16:22 )
العدد: 796015 - هذه روايات لاتصح لدينا
2019 / 6 / 25 - 20:19
التحكم: الحوار المتمدن عبد الحكيم عثمان
علي سالم انا ادافع عما اعتقد كما جنابك تدافع عما تعتقد وبكل الاساليب حتى غير المشروعة الله اخبرنا ان النبي سليمان كانت له القدرة على معرفة لغة الحيوان ولم يذكر في قرآنه ان النبي يمتلكها وعليه لانصدق باي رواية في هذا الباب قد يكون بعض الرواة ان يجعل النبي كسليمان يفقه لغة الحيوان تباهيا ولكننا لانعتقد بصحة هذه الروايات هاي كل السالفة
---------------------------------
فلم اقل ان القرآن لم يذكر ان سليمان يكلم الحيونات ويفهم لغتا وقلت الله اخبرنا ان النبي سليما
له القدرة على معرفة لغة الحيوان ولم اقل ان المفسرين قالوا ذالك
تعليقي اعلاه يمكنك التأكد


12 - ظاهره عربيه
على سالم ( 2019 / 6 / 26 - 16:47 )
الدكتور كامل , من الواضح ان الصلاعمه فقدوا عقولهم واصابهم مس من الجنون والهياج عندما تم ازاله الغطاء عن الاناء البدوى المقدس البشع المغلق منذ قرون طويله, لقد تم سكب محتويات هذا الاناء على الارض وظهرت الامراض والروائح الكريهه والاسقام والوساخات والقمل والذباب البدوى يتطاير فى الهواء والتخلف والبداوه والعفونه البدويه المتحجره , لابد من تكمله المهمه المقدسه مهما كانت التحديات


13 - من روائع د. النجار
محمد البدري ( 2019 / 6 / 26 - 18:04 )
كلما تعمق البحث كلما اكتشفنا الاكاذيب وكاننا في قاع مستنقع من الاكاذيب كلها من جزيرة العرب.
تحياتي وشكرا لهذا التحليل الفضائحي لاصحاب البداوة البربرية


14 - حوادث مشابهة شارك بها الأحباش لأسباب دينية
بارباروسا آكيم ( 2019 / 6 / 26 - 19:54 )
تحية طيبة
هناك حوادث شبيهة شارك بها الأحباش
المؤرخ بوركوبيوس ذكر حملة لل الأحباش توجهت شمالاً لنصرة البيزنطيين ضد الفرس - على ما أذكر -
دون أن يذكر المؤرخ نتيجة هذه الحملة أو هل شارك الأحباش فعلاً بالقتال أَو لم يشاركوا


كل الذي أعرفه إن المؤرخ مر مرور الكرام على الحملة
سأحاول أن آتي بالمصدر في لواحق الأيام


15 - عبد وثلجي انفقوا أولا على الهدهد والنمل
عماد ضوء ( 2019 / 6 / 26 - 20:25 )
يا عبد عندما تتفق انت والثلجي هل تكلم طرزانك المسمى سليمان مع الهدهد والنمل أبقى نعال ناقش
نحن نعرف جيدا كيف يجعلكم هذا الكشكول البدوي تفقدون عقولكم


16 - مائة وخمسون عاما من النكش ولا اثر لسليمان
عماد ضوء ( 2019 / 6 / 26 - 20:32 )
نحن نعلم تماما كيف تعمل الامواج الكهرومغناطبسية. على من يزعم ان طرزان سليمان كلم الحيوانات ان بشرح آلية العمل وبالمرة كيف عمل الوحي في واس المصروع ابن ابو كبشة ولماذا تاخر شهرا عندما ركب صفوان زوجته هل الخلل بالبث ام اللاقط ؟
خصوصا ان الذين تنامون في كلسونهم مع ابو منشار محمد ابن سلمان ا قصد الصهاينة اعترفوا بعد 150 علما من النكش الأثري في فلسطين انعزلت وجود لطرزان اليهودي


17 - نملة سيبويه تقول لا يحطمنكم
عماد ضوء ( 2019 / 6 / 26 - 20:44 )
ابن ابو كبشة قال ان النملة عرفت سليمان باسمه من مسافة تكفي قومها الاختباء من سنابك خيله
سنفرض ان النملة سيبويه هي من نحتت كلمة يحطمنكم وليس الذي ترجم لغة سليمان العبرية. ليست هنا المشكلة
السؤال كيف سمعها سليمان من تلك المسافة؟
وان لم يكن قد سمعها فوجودها تتكلم في كتاب كليلة ودمنة البدوي هذا غير مهم لإثبات ان سليمان يكلم الحيوانات
سوف يحورون ويدورن كالجرذ الهارب دون ان يرد احدهم بشيء مفيد


18 - علي سالم
كامل النجار ( 2019 / 6 / 26 - 21:01 )
شكراً على التعقيب. سوف أحاول كل جهدي أن أكشف المستور
تحياتي


19 - محمد البدري
كامل النجار ( 2019 / 6 / 26 - 21:03 )
شكراً لك محمد على المرور والتعقيب. أعتقد أن الأربعة حلقات المتبقية سوف تكون أكثر كشفاً للحقيقة
تحياتي


20 - بارباروسا آكيم
كامل النجار ( 2019 / 6 / 26 - 21:07 )
شكراً على المرور والتعقيب. حسب علمي أن الإمبراطور جستينيان قد طلب من أبرهة أن يتقدم ويحتل شمال غرب الجزيرة العربية حتى يكون هناك اتصال بين الكنيسة البيزنطية والكنيسة الأورذوكسية في الحبشة واليمن
تحياتي


21 - وجاء القرآنيون يزعمون ان النمل بشر
عماد ضوء ( 2019 / 6 / 26 - 21:16 )
لاحظ جيل جديد من المعتوهين بكشكول ابن ابو كبشة ان أساطير كليلة ودمنة عن تكلم سليمان مع الحيوانات لا يقبلها العقل ولا يمكن ترقيعها
فقالوا ان نملة طرزان هذا هي امرأة وأعطوها اسم صطاخية او خرمى وقالوا انها خاطبت قبيلتها وليس كومة نمل ،
يبقى ان نجعل اسم الهدهد : بوند، جيمس بوند وأنه جاسوس إنسان. وان تكون مهمته اختراق حدود العدو وتصوير بلقيس خلسة وهي بالجاكوزي ليرى طرزان ان كان هناك شعر على ساقيها ام انها تستعمل جيليت
من السهل على الصلعمي ان يدوس دماغة بنعل جربان على ان يقول ان هذالكتاب التافه من تأليف بدوي مقمل مثله مثل كل الكتب المقدسة الأخرى


22 - قصة يونس الذي نبت اليقطين في مؤخرته
عماد ضَو ( 2019 / 6 / 27 - 05:50 )
في الكشكول قصة مخبر سري عرب اسمه إلى -يونس- وارسله رب ابن ابو كبشة ليهدي اهل نينوى، لماذا هو بالذات لهم بالذات؟
لا خبر
يونس يفشل بمهمته وكما هي الحال عندما يفشل رب ابن ابو كبشة يقلب الطاولة ويرذبح الجميع ظن يونس ان المفخخات جاهزة والمدينة ستنفجر فهرب. ولكن كانت خطة رب ابن أبو كبشة مفاجئة، آمن اهل نينوى بدون رسول. كيف ولماذا؟
لا خبر
قبض على يونس هاربا على سفينة في بحر يعرف كل البشر ان لا حيتان فيه، ولكن يظهر حوت فندق 5 نجوم يبلع ولا يهضم، لماذا؟ من رآه، ما العبرة؟
لا خبر
الحوت يبصق يونس فينبت اليقطين في مؤخرته ويظلله، ما العبرة؟ ما الفائدة؟ ما الهدف؟
لا شيء، مجرد سرد تافه من بدوي تافه لقصة تافهة


23 - قصة يونس سردها الكتاب المقدس
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 27 - 09:11 )
التفاهة منسيرة يونس سردها الكتاب المقدس فان كانت تافهة


24 - عمادضو ان كانت سيرة يونس تافهة
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 27 - 09:16 )
قصة يونس سردها الكتاب المقدس فان كانت تافه كما تزعم فتفاهتها من المصدر الاصلي خليك دقيق
سفر يونان-الكتاب المقدس 1 :1 و صار قول الرب الى يونان بن امتاي قائلا

1 :2 قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة و ناد عليها لانه قد صعد شرهم امامي

1 :3 فقام يونان ليهرب الى ترشيش من وجه الرب فنزل الى يافا و وجد سفينة ذاهبة الى ترشيش فدفع اجرتها و نزل فيها ليذهب معهم الى ترشيش من وجه الرب

1 :4 فارسل الرب ريحا شديدة الى البحر فحدث نوء عظيم في البحر حتى كادت السفينة تنكسر
1 :15 ثم اخذوا يونان و طرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه
1 :17 و اما الرب فاعد حوتا عظيما ليبتلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام و ثلاث ليال


25 - عماد ضو قصة يونس التافهة قصها الانجيل ايضا
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 27 - 09:24 )
قصة يونس التافهة كما تزعم اوردها الانجيل ايضا فخليك دقيق
متى 12: 40 لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال
فوسع توجهاتك وحارب التفاهة اين ماكانت واسأل اهل الكتاب المقدس بشقيه القديم والجديد ذات سؤالك
الحوت يبصق يونس فينبت اليقطين في مؤخرته ويظلله، ما العبرة؟ ما الفائدة؟ ما الهدف؟
حتى تحظى باجابات جامعة


26 - قلنا ان الكشكول منسوخ عن تفاهات اليهود
عماد ضَو ( 2019 / 6 / 27 - 12:47 )
عبد خليك مركز .. نعرف ان ذكائك لا يساعدك، حاول ان تشرب بابونج من طاسة الرعبة


27 - عفيه عليك
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 6 / 27 - 16:56 )
عماد ضو هدفي التذكير واعتقد انك نسيت موضوع المقال وهو مانبع الاسلام تهجمك على الاسلام غلط الصحيح التهجم على منابع الاسلام وانت نسيت ذالك لذا احببت التذكير فعفيه عليك

اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53