الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التمكين الثقافى -2

اشرف عتريس

2019 / 6 / 27
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة


لماذا تلك النظرة الرجعية المتخلفة فى وصف الفرد انه معاق وعبء اجتماعى لا
مردود من ورائه وعدم قدرته على الابداع والتميز والانجاز وتفرد الاداء ..؟
هى مجتمعات متخلفة وسلطاتها قمعية محبطة ومخيبة للآمال ولا ترى أبعد من مستوى النظر الضعيف والقاصر ..
تحسين وضعية المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة يعتمد على تغيير المفاهيم أولا وتغيير الاتجاهات والمعتقدات الاجتماعية الخاطئة ..

لنا فى الهيئة العامة لقصور الثقافة تجارب ناجحة فى مجال الدور الثقافى والمثقف العضوى والمحرك الثقافى فى هذا المجال والنتيجة مبهرة ..
دورات شبه دائمة ، برامج معدة خصيصا لهم ، مشاركة حقيقية من ذوى الاحتياجات ووضع خطط قابلة للتنفيذ وترويج السلعة الثقافية ومنتوجها فى الريف والحضر
فى القرية والمدينة فى القصور والمدارس ومراكز الشباب وقد شاركت بنفسى البرامج وتفعيلها والنتائج ترتقى الى درجة كبيرة منذ سنوات حتى الان
وهذا مانرصده فى تلك الوريقات بغية الافادة وضرورة تمكين ذوى الاحتياجات فى المجتمع بكل مؤسساته (الثقافية ) منها تحديدا ..
من أشهر الانتقادات لتمكين الشباب هى مجموعة البرامج التى تركز على المخاطر ومرحلة المراهقة فى حياة الشبا ب بدلا من التركيز على ماهو جيد
وهو يعكس صورة سلبية عن الجيل الجديد الذى يحتاج الى اصلاح وتقويم طوال الوقت وهى اتهامات باطلة ومردها سهل ويسير وهى ( النتائج ) الت أدت الى تنمية حقيقية
هناك برامج تمكين مختلفة تركز على مجموعات واسعة لانتشار فى الامور المختلفة ويتم توثيق كل الحالات ( الناجحة ) وغيرها ايضا فى محاولة لرأب الصدع وترميم هذا الشرخ
واصلاح الخطأ الوارد فى كل مجال من مجالات الحياة ..
ان الاعتراف بالاخطاء يزيد من نجاح التجربة وتكون هناك عدة فرص تسمح بالمعالجة والتغلب على المصاعب والمعوقات الاقتصادية والاجتماعية
والامنية والقانونية حيث توجد بعض الجهات التى تمنع اقامة وعقد
( دورة ، مؤتمر ) بغير تصريح مسبق والاعداد له ..
وهذا مايسمونه ( التعليم الذاتى ) حيث التجربة التى يتم تنفيذها لابد من الاستفادة بها وتسجيل كل نقيصة وعيب وتجاوزه فى برنامج وخطة جديدة فى موقع جديد ..
ادارة التمكين الثقافى بالهيئة تؤكد معنى ( الانتماء ) لدى الشباب من الجنسين سواء أصحاء أو ذوى الاحتياجات الخاصة بعيدا عن شعارات كاذبة ..
فتقوم بعقد ندوات تثقيفية على ايدى متخصصين (ادباء ، اساتذة جامعة ، سياسيين)
ومناقشة الافكار التى تبحث عن اجابات وتساؤلات تبغى التفسير والمعرفة بالمصطلحات السياسية والتنظيمات الحزبية ودورها التاريخى والحالى فى صنع القرار
مثال ( الاستفتاء ،شرح الدستور والانتخابات )..
تلك المفاهيم التى تؤصل قيمة الاتماء الحقيقى لدى جيل نأمل فيه الكثير لخير البلاد ومشاركة مدنية حقيقية رأس مالها ( الشباب) ..
هذه الثقة ، وهذا الدور الوظيفى ، الكادر القيادى ، شباب المبادرة والريادة سوف يحقق الاهداف التى نسعى أليها حبا فى هذا الوطن الذى لانملك جنسية بديلة له ولا نريد ..
باسلوب مناسب وملائم للقدرات التى لدينا وما يتوافق مع البيئة وطبيعة المنشأة ( المؤسسة ) ..
وكلما كانت خبرات الموظفين كافية يساهم ذلك فى زيادة التمكين والادارة والتفوق
والنجاح وتوفير المعلومات التى تخدم المشروع وتنفيذ البرامج ..
وهذا مايضمن الاستمرار والعمل بكفاءة مما يؤدى الى تطوير العمل الثقافى والاجتماعى ايضا
واتخاذ القرارات الصحيحة بالنقل والانتداب والتغيير والتشكيل اللجان النوعية فى المواقع الثقافية النائية المحرومة من الخدمات الثقافية والترفيهية
واحتواء المبدعين ونتاجهم الفنى والادبى ..

بعض الاقتراحات ( التوصيات ) قابلة التنفيذ لاستكمال المسيرة

** زيادة نسبة %5 من فرص العمل لذوى الاحتياجات الخاصة فى المؤسسة الثقافية وبعض المصالح الحكومية والمنشآت العامة ..

**استمرار الدعم المالى للأنشطة وبرامج التأهيل والتدريب للقيادة فى كل المجالات

**تحمل الحكومة مسؤولية توظيف الشباب من الجنسين ( حديثى التخرج ) من الاصحاء الاسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة على حد سواء بلا تمييز أو وساطة ..
حيث المعيار الوحيد هو ( الكفاءة ) والتى تدعمها شهادات وتجارب فعلية وبرامج محققة على ارض الواقع لفترة زمنية قياسية (محددة) ..

**ضرورة دمج ذوى الاحتياجات الخاصة داخل المجتمع المحلى وتقبل المجتمع بكل فئاته لهم والتفاعل مع كل الدورات بشكل جماهيرى ..

**تفعيل برتوكولات التعاون مع الجمعيات الاهلية والمؤسسات الثقافية (الوزارة )
والجامعات الاقليمية لخدمة المجتمع وتنميته عن طريق الشباب وخريجى الجامعات ومراكز الشباب فى القرى والمدن ..

** توفير الرعاية الصحية التى تليق بكوادر شبابية تؤهل للقيادة فى العمل العام ومؤسسات المجتمع الذى نحيا من أجله ..

هذا وعلى الله قصد السبيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف فجرت حرب غزة جدل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية؟ | ا


.. Amnesty Launches Annual Report on the State of Human Rights




.. وكالة -الأونروا- تنشر مشاهد للدمار في غزة في اليوم الـ 200 ل


.. بطلب من الأرجنتين.. الإنتربول يصدر نشرة حمراء لاعتقال وزير د




.. إسرائيل تستبق الاجتياح البري لرفح بإنشاء مناطق إنسانية لاستي