الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأبّط جمراً

منار القيسي

2019 / 6 / 29
الادب والفن


ماذا ساروي, أي دمعٍ سوف يذرفني
لو ضاقتْ الأعذارُ بي , واحتارتِ السبلُ
*
لكأنّني ماكنتُ أفطنُ حيرتي وأرى
من فرطِ اضدادي فكلّي راحَ ينشغلُ
*
مثلي إذا غنّى العراق بشعرهِ وشدا
حتماً ليالي الدهر في الآفاق تحتفلُ
*
هو رايةٌ في سفر علياها وقد برقتْ
في عينِ رؤياها لغيري مثلها زحلُ
*
شعّتْ فساح ضياء بهرجها على وثرٍ
يستوضح الزهو الذي قد ظلَّ يبتهلُ
*
هم يهجسونكَ في دماي وليتهم فطنوا
قد قاب بدرك في سما الأرواح يكتملُ
*
ماذا عساي وأي حرفٍ سوف ينصفني
بلْ أيّ معنىً منْ هواهُ سوفَ ينهطلُ
*
فهو العراق ومبتغاي وكلّ معتقدي
باقٍ على ودي لهُ لو ضاقتْ السبلُ
*
عُذراً نديم العمر أقداحي وإنْ شغرتْ
لم ترثِ ساقيها ولمْ تأفل كمنْ رحلوا
*
طيفٌ علقتُ بهِ وجفني صار منشغلاً
إذ باتَ مشغوفاً وبالآماقِ يكتحلُ
*
فتركت روحي كي تحيلَ صبابتي وعلى
ردفٍ من الآصالِ والإبكارِ تنسجلُ
*
ونسجتُ يابغداد كلّ لواعجي وتراً
وعزفتُ في فجِّ الليالي"بالهوى الابلُ"
*
حتى إذا سارتْ وحادي الرّكبِ يوغلها
في عتمةٍ تنأى ولمْ تبخلْ بها السبلُ
*
ناديتُ: ياصاح النوى أزرى بنا فتفتقت
بين التواشج بالاضالعِ كلّها ,عللُ
*
صالبتُ أوجاعي وسوط الصمت يجلدني
في كلّ لسعٍ يرتقي منْ شهقها الأملُ
*
إنّي ليؤلمني صريخ الريحِ يعذلني
مِنْ كلِّ حدبٍ لمْ يجدْ إلّايَ ينعذلُ
*
وحبستُ أحزاني وخطوي الف نازفةٍ
وسط المنايا يومها قد صاغهُ العتلُ
*
لاوالذي رفع السماءِ بغيرما عمدٍ
القول قولك والمعاني كلّها خبلُ
*
لا لنْ تميد الأرض أو يودي بها شررٌ
في أفقها أنت الذي ماليس ينخذلُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع