الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في تفنيد -العلوية السياسية-

نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)

2019 / 7 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في تفنيد "العلوية السياسية"

بالمختصر المفيد، ولن أطيل

ظهر مصطلح العلوية السياسية من قبل بعض فلاسفة المعارضة السورية في بداية المحنة، وتحديدا، وبكل أسف، على يد أحد رموز العلمنة الكبار، والرحمة له وقد غادر عالمنا هذا ولا يجوز أبداً سوى الترحم عليه، وكانت حقيقة هذه واحدة من سقطاته وتراجعاته الكبيرة التي ما كنا نتمناها له على الإطلاق.. وتم تقديم المصطلح في محاولة لإيذاء والإساءة للنظام ووصمه بالطائفية وتأليب الآخر "الثائر" الداعشي عليه ووضع العلوية السياسية في مقابل "السنية" الإخوانية السياسية كمعادل موضوعي وتطييف الصراع لتهييج الرعاع والغوغاء وقد شكلوا حقيقة وقود وحطب "الثورة" بكل أسى وأسف، وذلك لإضفاء شيء من الموضوعية وإكساب الشرعية على إرهاب "ثوار أوباما وأردوغان" وكل ما كانوا يقومون به من جرائم وافظيع وموبقات... وكانت الغاية من كل ذلك هو الإيقاع بالنظام وحشره بالزوايا ومحاصرته وتمهيداً للإجهاز عليه ولكنهم كانوا يقدمون له كل الخدمات المجانية الجليلة والثمينة في كل مرة كعادتهم لنظام كانوا يحاربونه بهوادة ويحاولون إسقاطه بشتى السبل وكان هذا المصطلح بمثابة طوق نجاة آخر قدموه له وقتما كان وكاد يشارف على الغرق والانهيار عبر تقديمه كممثل لشريحة وطيف سوري معتبر ووازن، ووراءه بعض أقليات أيضاً، والخطأ الأفظع كان بإظهار العلويين ككتلة سياسية وعقائدية وعرقية وديمغرافية، والأهم طبقية واحدة...
وهذا المصطلح هو واحد من أغبى المصطلحات التي ظهرت في سماء سوريا السياسية وأغبى من شعار الأمة الواحدة والرسالة الخالدة والوحدة والحرية والاشتراكية الذي لعلع في بعثستان لعقود ظلماء وكأداء كانت كافية للقضاء على الأخضر واليابس بسوريا، وهو مجرد وهم آخر حاول البلهاء تسويقه في حربهم الطائفية على المجتمع السوري ككل عبر وضع العلويين في سلة وبوتقة واحدة وأنهم، أو أن النظام الذي يمثلهم، هم كتلة متجانسة وأصحاب مشروع سياسي وأن النظام يهتم "cares too much"ويتابع بشغف شؤون شريحة معينة ويوليها اهتماما خاصا وعنده "مشروع (تصوروا النكتة)، وإظهار جوانب له غير معهودة تناقض بالمطلق طبيعته الإنكارية اللا مبالية العامة وانشغاله وانكبابه على "شواغله" المعروفة والتفاته لدوائره الضيقة المعروفة في الوقت الذي يدرك الجميع أن اللاذقية، وهي خزان "العلوية السياسية" البشري المفترض، هي واحدة من أفقر مدن العالم وتبلغ نسبة البطالة فيها 70% وهي ما تزال حتى اليوم عبارة عن قرية كبيرة كسلى كئيبة حزينة موشحة بالسواد وتنام أول الليل وتأوي لـ"القن" مع الدجاجات باكر وليس فيها، مثلاً، أي معمل ولا منشأة عامة، أو معلم بارز أو مشروع استثمار في منطقة جغرافية بحجم لبنان...ناهيكم وحقيقة فالعلويون بسوريا تحديداً ليسوا كتلة سياسية ولا إثنية وديمغرافية وعرقية وحتى إيديولوجية عقائدية واحدة وهذا يطول شرحه ناهيكم عن عملية الفرز الطبقي الحادة التي حصلت في العقود الماضية، وجعلت الشرخ، وربما الكراهية والحسد والأحقاد، بين كثير من "العلويين" كبيراً جداً، كما هو الحال لدى أية شريحة أخرى، حين انسلخت كثير من العائلات العلوية طبقيا وحصلت عملية فرز طبقي لم تحصل في ذروة الثورة الصناعية بأوروبا وعمليات الافتراق الطبقية الكبرى التي كانت تحصل هناك نتيجة الانزياحات الطبقية وتمركز الثروات والتحول الطبقي الحاصل وباتت عائلات تأنف وتتبرأ من انتمائها لفقراء ومضطهدي ومنبوذي العلويين وبعد أن أثرت طبقات علوية بعينها، ثراء فاحشاً، وبعد أن تمكنت من الحكم ومارست صنوف السلطة المطلقة على الجميع بما فيهم العلويون,,,
البحث طويل والمقال جاهز ودسم ومطول، وفيه إحصائيات وأسماء وعائلات ووو، ولا يمكن نشره بالقريب العاجل لوجود بعض الموانع حاليا...وفهمكم كافٍ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي