الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع التعلیم العربی( بين غياب المفهوم والحداثه )

عبدالكريم قيس عبدالكريم

2019 / 7 / 8
مواضيع وابحاث سياسية



لى مر التاريج كان التعليم والتعلم له الدور البارز في لبناء الحضارات والامم حيث اصبح التعليم اليوم نقطة الارتكاز والتقدم للامم والنهوض في واقعها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وهو يعد الشريان الأساسي الحياةللمجتمعات في مسيرتها نحو التقدم والتطور حيث بداء التوجه نحو وضع الأسس والاهداف والاستراتيجيات لبناء المنظوم التعليمية بالصورة الفاعلة من اجل الحصول على مخرج تعليمي بارز وفاعل حيث عن طريق التعليم الصحيح تستطيع المجتمعات ان تواجه كل التحديات سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او سياسية وحتى في الجوانب الخاصه التي تتعلق بالسعادة والرفاهيه لدى الافراد والمجتمعات ونحن كاأمه عربية اسلامية أكد القرآن الكريم على مفهوم العلم والتعليم في مواضع متعدده وفي ايات قرأنية مختلفه وفي احاديث متعدده حول التأكيد على العلم وطلب العلم
الدول العربيه على الرغم من درجه تباينها في الاهتمام والتقدم بالجانب التعليمي لكنها بصوره عامة تواجه مشاكل جوهريه في المنظومه التعليميه وهنالك الكثير من تلك المشاكل ومن ابرزها
1-نقطه التحول بين المفاهيم والاتجاهات اي بين الحداثه والاسلام والغرب والقيم العربية والعروبه والتقاليد وغيرها
2-من المشاكل المهمه التي تعاني منها الدول العربيه هو غياب الهدف من التعليم ما الذي نريده من التعليم واين نريد ان نصل بالتعليم منافسه دول العالم ام نتصدر العالم في الجانب الاقتصادي الصناعي ام الزراعي ام التقني ام الانساني ؟
3-المساله الاخرى التلقين سواء من التدريسي الى الطالب او من الجانب السلطوي على المنظومه التعليميه بصوره عامة
والجانب الاخر الذي يتعلق في المنظومه الاسريه حيث يتم تلقين الطالب على الدراسه في اتجاهات لم يكن راغبا بها وليس على التشجيع على هوايات الفرد في مايحب وتطوير تلك الهوايات
4-النظام الابوي السلطوي الذي تمتاز به المجتمعات العربيه الذي انعكس ذلك بدوره على المنظومه التعليميه في كل اتجاهاتها
5-اما مايتعلق بالمنظومه التعليميه ذاتها فاهنالك مشاكل كثيره وهي ناتجه عن تاخير الدول العربيه في الاهتمام الحقيقي الفعلي في ذلك الاتجاه حيث تشير الاحصائيات هنالك مايقارب ال58مليون عربي يعانون من الاميه في التعليم
6-البنى التحتيه التي تعاني من اهمال وعدم التطوير لتلك البنى بما يتناسب مع حجم التزايد السكاني والحداثه العالميه بااستثناء بعض من الدول الخليجيه
7--ضعف الاهتمام بامراكز البحث العلمي والتطوير اضافا الى الى طرق التدريس التقليديه وافتقار الى الوسائل العلميه الحديثه في التعليم في جميع المراحل الدراسية
8-الجانب الاخر المهم جدا هو مايتعلق بالتعليم ومخرجات التعليم .غياب الناتج المعرفي في الابتكار والاختراع والابداع وغيرها
9-غياب استراتيجات التعليم وسوق العم والاستفاده من تلك الطاقات والامكانات الموجوده
السؤال المهم هو كيف يمكن ان يتطور التعليم في الدول العربية ؟
يمكن الاجابه على ذلك السؤال من خلال النظر الى تجارب الاخرين اي تجارب التعليميه للدول الاخرى وعلى سبيل المثال عندما ننظر الى (سنغافوره )التي كانت تعاني من ازمات اقتصاديه وسياسيه واجتماعيه سيئه جدا وكيف استطاعت بعد ذلك ان تحتل المراتب الاولى في القاره الاسيويه .وكان ذلك عن طريق التعليم
من خلال حريه الطفل مايحب ويتناسب مع مهاراته ووفقا لميوله واهتماماته
وهذا مانجده على العكس تماما مع النظام التعليمي العربي الذي قائم على الحفظ والتلقين والامتحانات والتنسيق الذي يجبر الطالب على دراسه اتجاه معين وفقا على الدرجات الخاصه وليس على الميول والهوايات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص