الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنجان قهوة

فارحة مجيد عيدان

2019 / 7 / 12
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تعددت المصطلحات والتلاعب والتحريف في الكلمات والتعبير بمختلف الطرق التي لا يستوعبها عقل الانسان الواعي، واستغلال مناصب البعض في مجال الدفاع عن حقوق المرأة لتغطية مصالحه وصفاته الشخصية.
فما يلتقي احدهم بأمرأة واعية، تعرف حقوقها جيداً وكيف تدافع عنها، وتستطيع التعبير عن نفسها… حتى يعرب عن رغبته في الجلوس معها للمناقشة ولسماع طريقة تفكيرها بصوت عال ومسموع… لكن! حين يأتي وقت دفع فاتورة فنجان القهوة التي شربتها معه، يكون موضوع المساواة هو الأهم والأغنى.

أحبُ ان أناقش موضوع الدفع معك: الا يقع دفع سعر فنجان قهوتك من ضمن ما تطالبين به من مساواة مع الرجل؟
نحن نسكن في بلد المساواة، السويد، أليس هذا ما تريدونه ياسيدات!
السويديون يتقاسمون كل شيء حتى الاكل والشرب، ولا نعرف لماذا لا نفعله نحن الشرقيون!
انا عزمتكِ على فنجان قهوة اليوم، فعليك فعلَ ذلك المرة القادمة!
راتبي لا يكفي للخروج مع امراةً ودفع فاتورة غداءها او فنجان قهوتها!
انه تنظيم ياعزيزتي وليس له أسم آخر!

هذه بعض مما تسمعه المرأة الواعية عند خروجها مع احد البخلاء المستفيدين من مواقعهم الحقوقية.
لا اعتراض لديّ في دفع المرأة فنجان قهوتها التي تشربها برفقتك والتي لا يزيد سعرها عن ثلاثة دولارات في ارقى الكافتريات… لكن لديّ بعض الأسئلة لأمثال هؤلاء:
هل حقا تؤمنون بمساواة المرأة مع الرجل وفِي حرية المرأة وحقوقها؟
هل دافعتم يوماً عن مساواة راتب المرأة مع الرجل من موقعكم؟
هل دافعتم عن مساواة المرأة مع الرجل في تأدية اعمال البيت؟
هل دافعتم عن عدم ضرب المرأة واحترامها ككائن بشري مثلكم؟
هل دافعت عن ما تعانيه المرأة بعد الانفصال وعن حقها في ممارسة حقوقها كما يفعله الرجل؟

إن فعلت هذا او ذاك فسوف اشرب فنجان قهوتي معك وانا سعيدة بلقاء انسان حقيقي يشاطرني افكاري. وليس مع شخص سيمته البخل، محاولا تجميله بمصطلحات فكرية وثورية وهو بعيد كل البعد عن ما يناديه ويطالب به.
فما المال الا من صنع أيدينا… وقد عمل لراحتنا وسعادتنا… وليس لتغطية عيوبنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مع الأسف
فؤاده العراقيه ( 2019 / 7 / 12 - 20:02 )
مع الأسف عزيزتي فارحة ما وصفتيه فعلا هو حال اغلب الرجال الذين صاروا يتاجرون بقضية المرأة , قضية المرأة يتغني بها الكثيرين منهم بل هي اصبحت موضة هذا الزمان ولكل من يريد الشهرة أو لفت الانظار له حيث يعلو صوته بالمناداة بحقوق المرأة وهو يقمع زوجته وبناته في البيت حيث لا أحد يراه
أحييك أيما تحية

اخر الافلام

.. -لن نتراجع عن احتجاجنا ما دامت مطالبنا لم تتحقق بعد-


.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام




.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة


.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي




.. مشاركة الليبيات في الشأن السياسي يساهم في فض النزاعات وتحقيق