الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الخطاب الديني يصر على انها عنزة وان طارت: الأخطاء اللغوية في النص القرآني:
نضال الصالح
2019 / 7 / 19العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الخطاب الديني يصر على انها عنزة وان طارت:
الأخطاء اللغوية في النص القرآني:
في الحقيقة أنه بغض النظر عن المصدر الأول للنص فإنه حالما جرى نطقه من قبل النبي محمد وجرى تداوله بين الناس ونسخه وجمعه، أصبح نصا أرضيا بشريا يخاطب البشر المتلقين بلسان أرضي بشري هو اللسان العربي. وأعني بذلك أن المخاطبين به بالأساس هم الناس الذين ينتمون إلى النظام اللغوي الذي نطق به النص وينتمون إلى الإطار الثقافي الذي تعد اللغة العربية محوره، وبذلك أصبح خاضعا لقوانين وقواعد اللغة التي نطق بها.
لقد تحول إلى نص بشري موجه إلى البشر بلغة البشر، يتحدث ويتفاعل مع الظروف الحياتية التاريخية للبشر، وقول طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي بأن "القرآن أصدق مرآة للحياة الجاهلية" يبين بدقه هذه الجدلية بين النص والمجتمع المخاطب وإلا لما فهمه أهل هذا المجتمع وما تقبلوه ولما تفاعلوا معه."
أنا أعلم ان الخطاب الديني لا يسمح بطرق المواضيع التي صبغها بالقدسية ويعتبرها من المحرمات. أنا أعلم أننا حتى هذه اللحظة نعمل في إطار النظام المعرفي الذي تأسس في القرون الأولى للهجرة. قام هذا النظام المعرفي ولا يزال يقوم إلى يومنا هذا على ان النص القرآني مقدس لأنه لغة ورسالة ليسا من صنع البشر بل من صنع الله وبصفته تلك فهو خارج عن دائرة الجدل والنقاش. ومحاولة اختراق هذا النظام معناها ان تبيّن انه بغض النظر عن مصدر الرسالة فان الإطار اللغوي الذي وصلتنا بواسطته ليس إلهيا بل هو بشريا، يخاطب البشر بلغتهم ويتفاعل مع حياتهم التاريخية. كما أنه بصفته تلك ومهما كان الحرص شديدا من قبل البشر على الالتزام بحرفية نصه، فإن إمكانية الوقوع في الخطأ إثناء النسخ والجمع واردة ولا ضرر على النص من ذلك إذا فتحنا عقولنا عليه وأخرجناه من القالب المتحجر الذي وضعه علماء الخطاب الديني فيه. إن قراءة أمينة وغير متحيزة لبعض نصوصه ترينا أن أخطاء لغوية قد وقعت إثناء النسخ والجمع. هذه الأخطاء بشرية وليس من الصحي أبدا أن نحاول الالتفاف عليها وتبريرها بكل الوسائل تحت مقولة أن النص إلهي والله لا يخطئ. الله لم يخطئ ولكن اللذين أخطؤا هم البشر الذين قاموا بكتابته ونسخه وتسجيله.
مثلا الآية 69 من سورة المائدة: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". والنحو يتطلب ان تكون كلمة " الصابئون" منصوبة لأنها اسم "ان"، وكل اسماء " ان" الاخرى في الآية منصوبة الا " الصابئون" ، والاصح ان تكون " الصابئين". ولقد حاول اللغويون الخروج من هذا المأزق فطرحوا عدة أسباب لقول الآية والصابئون بدلا من الصائبين فمثلا في تفسير القرطبي عن الفراء " إن جاز الرفع في "والصابئون" لأن "إن" ضعيفة فلا تؤثر إلا في الإسم دون الخبر"( كذا). كما أننا إذا نظرنا الى الآية 17 من سورة الحج، نجد ان " الصابئين" منصوبة، كما ينبغي ان تكون: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد".
وفي سورة النساء الآية 162: " لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر". فكلمة: المقيمين" لا تتماشى مع قواعد النحو المعروفة. فهي معطوفة على " الراسخون" ويجب ان تكون مرفوعة، وليست منصوبة كما في الآية، فالمعطوف دائماُ يتبع ما عُطف عليه. وقال القرطبي في تفسيره: ( قرأ الحسن ومالك بن دينار وجماعة " المقيمون" على العطف، وكذا هو في حرف عبد الله. ولكن سيبويه قال: إنه نُصب على المدح).وفي تفسير محمد حسين الشيرازي يقر بأن القاعدة اللغوية تجب أن تكون الكلمة مرفوعة لأنها معطوفة على "الراسخون ولكنه يعلل الخطأ ويقول :" وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ" عطف على "الراسخون"، أي الذين يقيمون الصلاة من اليهود، فإن لكل دين صلاة وإنما عطف بالنصب والقاعدة الرفع أي "المقيمون" لأنه نصب على المدح وهذا تفنّن في الكلام لإزالة الضجر النفسي الذي يحصل من سبك واحد.(كذا) و أما في الميزان في تفسير القران فيقول مؤلفه محمد حسن الطبطبائي:" ما روي عن عروة عن عائشة قال: سألتها عن قوله «و المقيمين الصلاة» و عن قوله «و الصابئين» و عن قوله «إن هذان» فقالت: يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطئوا في الكتاب، و ما روي عن بعضهم: أن في كتاب الله أشياء ستصلحها العرب بألسنتها، قالوا: و في مصحف ابن مسعود: «و المقيمون الصلاة» فمما لا يلتفت إليه لأنه لو كان كذلك لم يكن ليعلمه الصحابة الناس على الغلط و هم القدوة و الذين أخذوه عن النبي. وهنا بيت القصيد فالصحابة لا يخطئوا وإذا كان هناك غلط فيجب علينا تعليله بشتى الوسائل، وكلها محاولات قصرية للخروج من المأزق.
وفي سورة الحجرات الآية التاسعة: " وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما". فكلمة : اقتتلوا" كان يجب ان تكون " اقتتلا" لأنها ترجع الى " طائفتان" اي مثنى، واقتتلوا ترمز الى الجمع. وفي تفسير القرطبي أن ابن أبي عبلة قرأ "اقتتلتا" ولم يزد على ذلك. أما ابن كثير فيمر على الآية دون أن يعلق على وضعها اللغوي. الزمخشري في الكشاف يتساءل ما وجه قوله "اقتتلوا" والقياس" اقتتلتا" كما قرأ بن أبي عبلة، أو اقتتلا، كما قرأ عبيد بن عمير على تأويل الرهطين أو النفرين؟ ثم يجيب: قلت هو ما حمل على المعنى دون اللفظ، لأن الطائفتين في معنى القوم والناس. وفي قراءة عبدالله: حتى يفيئوا إلى أمر الله.
وفي سورة الحج الآية 19: " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قُطعت لهم ثياب من نار يُصب من فوق رءوسهم الحميم". فكلمة " اختصموا" يجب ان تكون " اختصما" لأنها ترجع للمثنى " خصمان". وقول لقرطبي في تفسيره فقال اختصموا لأنهم جمع(كذا) ولو قال "اختصما" لجاز.
وفي سورة البقرة الآية 177: " ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر". وواضح ان شبه الجملة “ ولكن البر من آمن بالله" لا تستقيم مع منطق الآية، والاصح ان تكون " ولكن البار". وقد قال بهذا النحوي الكبير محمد بن يزيد المبرد. وتفسير الجلالين يقول: " المقصود بها ( ذا البر) وكذلك قُرئ بفتح الباء اي ( البار) ".
وفي سورة طه الآية 63: " قالوا إن هذان لساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم". وكلمة " هذان" اسم "إن" ويجب ان تكون منصوبة، اي " هذين". وفي تفسير القرطبي قرأ أبو عمر " إن هذين لساحران" ورويت كذلك عن عثمان وعائشة وغيرهما من الصحابة والتابعين منهم الحسن وسعيد وجبير وابراهيم النخعي وغيرهم . ومن القراء "هذين" عيسى بن عمر وعاصم الجحدري فيما ذكر النحاس. وهذه القراءة موافقة للنحو مخالفة للمصحف. وتفسير الجلالين يقول: قالوا لأنفسهم " ان هذين" . وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ " أن هذان الا ساحران" وقال الكسائي في قراءة عبد الله " ان هذان ساحران" وقال أُبي " ان ذان الا ساحران"، وقال أبو عمر " إني لأستحي من الله أقرأ " إن هذان". فهذا الاخير يعرف انه خطأ نحوي ويستحي من الله أن يقول " هذين" لأن الله لا يُعقل أن يُخطي في النحو.
وسورة الأعراف، الآية 160 تقول: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً". وكلنا يعرف ان التمييز العددي يختلف باختلاف المعدود. فالأعداد من واحد الى عشرة يكون ما بعدها جمع، فنقول تسعة نساء. ومن إحدى عشر وما فوق يكون ما بعدها مفرداً، فنقول اثنتي عشرة سبطاً وليس أسباطاً.
وفي بعض النصوص تتغير صيغة المخاطب في نفس الآية من المفرد الى الجمع ومن المتحدث الى المخاطب، فمثلاً سورة الانعام الآية : 99 " وهو الذي انزل من السماء ماءً فأخرجنا به نباتَ كلٍ شيء فأخرجنا منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجناتٍ من اعنابٍ والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابهٍ انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعه ان في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون".
فبداية الآية يصف الله " وهو الذي انزل من السماء ماءً "، وبدون اي انذار تتغير اللغة من الشخص الثالث الى الشخص الاول ويصير الله هو المتحدث " فأخرجنا به"، وسياق الآية يتطلب ان يقول " فاخرج به". ومن ناحية أخرى فإننا نجد أن اغلب الكلمات منصوبة لأنها مفعول به، لان الله انزل المطر فاخرج به حباً وجناتٍ، وفجأة كذلك يتغير المفعول به الى مبتدأ مرفوع في وسط الجملة. وسياق الكلام يقتضي ان يُخرج الله من النخل قنواناً دانيةً، معطوفة على ما قبلها، ولكن نجد في الآية " قنوانٌ دانيةٌ " بالرفع، وهي مبتدأ خبره " ومن النخل ". ثم تستمر الآية بنصب الكلمات الباقية لأنها مفعول به. ولقد أجاز الفراء، كما ورد في تفسير القرطبي، في غير القرآن "قنوانا دانية" على العطف على ما قبله.
الآية 114 في سورة الانعام تخاطب اليهود على لسان النبي محمد، لما طلب اليهود منه ان يجعل بينه وبينهم حكما فتقول ً: " أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين ". ففي بداية الآية المتحدث هو النبي محمد مخاطباً اليهود، فيقول لهم : أغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً؟ وفجأة يصير الله هو المتحدث فيقول للنبي: والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين".
والمفسرون المسلمون يحاولون شرح هذه الآية بان يقولوا: ادخلْ كلمة " قل " قبل "والذين آتيناهم".(أنظر تفسير ابن كثير للآية) وهذه حجة للخروج من المأزق لأن الله حينما اراد ان يستعمل " قل "، استعملها صراحة في المكان الذي اراد ان يستعملها فيه. فنجد في القرآن كلمة " قل " مستعملة ما لا يقل عن 250 مرة. وأكثر ما استعملت في سورة الأنعام هذه:
الآية 91 من نفس السورة، " قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى"
46- " قل أرأيتم ان اخذ الله سمعكم"
47- " قل أرأيتم ان اتاكم عذاب الله"
50- " قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ...... قل هل يستوي الاعمى والبصير"
56- " قل إني نُهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله قل لا اتبع اهواءكم"
57- " قل إني على بينة من ربي وكذبتم به"
58- " قل لو ان عندي ما تستعجلون"
63- " قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر"
64- " قل الله ينجيكم منها"
65- " قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذاباً"
وهكذا نرى أن كلمة " قل" قد استعملت في سورة الانعام 39 مرة. فهل هناك اي سبب منع من وجودها صراحة في الآية المذكورة وتركت للمفسرين أن يتأولوا وجودها، غير سهو الكتاب والناسخين .
وفي سورة فاطر الآية التاسعة : " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه الي بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها ". تغير القائل في نفس الآية من الشخص الثالث الى الشخص الاول. فبداية الآية تقول: " والله الذي أرسل الرياح" ثم فجأةً يصير المتحدث هو الله، فيقول: „ فسقناه الى بلد ميت فأحيينا به الأرض". ويعلل القرطبي ذلك في تفسيره فيقول: فقال "فسقناه" بعد أن قال "والله الذي أرسل الرياح " وهو من باب تلوين الخطاب. وعن ابن عبيدة أنه قال : سبيله "فتسوقه" لأنه قال " فتثير سحابا". وقيل " فسقنا وأحيينا" معدولا لهما عن لفظة الغيبة إلى ما هو أدخل في الاختصاص وأدل عليه. وقرأ ابن نحيصن وابن كثير والأعمش ويحي وحمزة والكسائي "الريح " توحيدا .
وفي سورة لقمان نجد أن المتحدث في الآيات 13 و16 و17 و 18 و 19 هو لقمان الذي يوصي ابنه ومن ثم نجد أن المتكلم قد تغير فجأة وبدون مقدمات في الآيات 14 و 15 وأصبح الله :
13- " وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"
14- " ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين إن اشكر لي ولوالديك اليّ المصير"
15- " وإن جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً وأتبع سبيل من أناب اليّ ثم اليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون"
16- " يا بني إنها إن تك مثقال حبةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ او في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير"
17- " يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الامور"
18- " ولا تصّعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور"
19- " وأقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير"
ومن قراءة الآيات لا يسع المرء إلا أن يصل إلى نتيجة بأن الآيتان الرابعة عشر والخامسة عشر أُدخلتا هنا بطريق الخطأ ولم يكونا أصلاً جزءاً من السورة.
وهناك آيات تخلط بين المفرد والجمع في نفس الآية. فمثلاً الآية 66 من سورة النحل: " وان لكم في الانعام لعبرةٌ نُسقيكم مما في بطونه". والانعام جمع وتعني " حيوانات" وكان يجب ان يقول " نسقيكم مما في بطونها"، لكنه جعلها في حُكم المفرد وقال " بطونه". ولقد ورد في تفسير القرطبي: اختلف الناس في الضمير في قوله " مما في بطونه" على ماذا يعود. فقيل: هو عائد إلى ما قبلة وهو جمع المؤنث. قال سيبويه: العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد. قال ابن عربي: وما أراه عول عليه إلا من هذه الآية، وهذا لا يشبه منصبه ولا يليق بإدراكه. وقيل في محاولة الخروج من هذا المأزق وكلها إسقاطات حتى لا يعترفوا بأن أخطاء حصلت في النقل والنسخ. وأكبر دليل على ذلك أننا نجد نفس الآية تعاد في سورة " المؤمنون" ولكن هذه المرة تغيرت كلمة " بطونه" الى " بطونها". فالآية 21 من سورة " المؤمنون" تقرأ: " وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون".
كل التبريرات والالتفاتات اللغوية من أجل تبرير بعض الأخطاء النحوية في النص القرآني الموجود لدينا تذكرني بحكاية سمعتها أن أحد فقهاء الأندلس عندما قال القاضي الاندلسي أبو محمد علي بن حزم أن القرآن يحتوي على أخطاء نحوية، قال الفقيه الأندلسي: ما حاجتنا الى النحو وعندنا القرآن؟ إذا لم يوافق النحو القرآن، يجب أن نغير قواعد النحو. وهذا ما يُفهم من التأويلات الإسقاطية التي تحاول تبرير تلك الأخطاء اللغوية وعدم الاعتراف بإمكانية حدوثها أثناء نسخ النص القرآني وإعادة النسخ تماما كما جرى إسقاط بعض الآيات إما سهوا أو عمدا من عثمان أو الجماعة التي قامت على جمعه.
إلى جانب كل ذلك فلقد مر النص القرآني في مراحل عدة من التغيرات اللغوية ليس فقط في عملية النسخ والجمع في عصر الخليفة عثمان حيث تعددت قراءاته لكونه كان خالياً من التنقيط ومن علامات الحركات، ولكن طوال عملية التنقيط وإضافة الحركات وصولاً الى النسخة التي هي اليوم في ايدينا، بنقطها وعلامات الحركات.
وكما يقول طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي( مكتبة دار الندوة الإلكترونية): كان القدماء مسلمين مخلصين في حب الإسلام، فأخضعوا كل شيء للإسلام وحبهم إياه. ولم يعرضوا لمبحث علمي ولا لفصل من فصول الأدب أو لون من ألوان الفن إلا من حيث أنه يؤيد الإسلام ويعزه ويعلي كلمته. فما لائم مذهبهم هذا أخذوه، وما نافره انصرفوا عنه انصرافا" .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - لغة القرآن ركيكة للغاية
ملحد
(
2019 / 7 / 19 - 23:04
)
لغة القرآن ركيكة للغاية! وأخطاء لغوية بالجملة!
مثال : فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ، وَما أَدراكَ (ما هِيَه) ??!!، نارٌ حامِيَةٌ. سورة القارعة 73
تعقيب: 1- لو كتب اليوم طالب في الابتدائي كلمة (هِيَ ) مثل ما جاءت في القرآن = (هِيَه) ???!!!! سوف يحصل على علامة رااااسب بالتأكيد!
2- كان الافضل لمؤلف القرآن ان يجمع كلمتيّ (ما) و (هيه?!) في كلمة واحدة وهي: ( ماهِيّة ) فهذه أجمل وأبلغ وافصح .
( فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ، وَما أَدراكَ (ماهِيّة)، نارٌ حامِيَةٌ.
لن ينكر هكذا أخطاء واضحة إلا بعض البهائم من الذين يعلقون على خانة الفيسبوك….
تحياتي لكل ذي عقل
ولا عزاء لمن لا عقل له...
2 - استاذ نضال الصالح اللغات تتطور
عبد الحكيم عثمان
(
2019 / 7 / 20 - 06:27
)
بعد التحية انت تعلم علم اليقين ان قواعد لغة العرب لم تكن معروفة في زمن نزول القرآن وان هذه القواعد وضعت في زمن جدا متقدم عن زمن نزول القرآن الكريم على زمن سيبويه
سِيبَوَيْه (148 هـ - 180 هـ / 765 - 796م) عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي ، يُكنى أبو بشر، الملقب سيبويه: إمام النحاة، وأول من بسّط علم النحو. أخذ النحو والأدب عن الخليل بن أحمد الفراهيدي ويونس بن حبيب وأبي الخطاب الأخفش وعيسى بن عمر، وورد بغداد،.
نعم البشر من كتب آيات القرآن وليس الله ولكن قد تكون هذه الاخطاء اللغوية التي اشرت اليها ليست اخطاء لغوية في زمن نزوله
وتعلم ان كل لغات العالم طالها التطور
والتغير
وكون القرآن نص مقدس اصر المسلمون المعاصرون عدم تغير رسمه الذي وصل اليهم
لااقل ولا اكثر-تحياتي استاذ
3 - هناك لغات نطور ت وهناك لغات اصبحت ميتة
عبد الحكيم عثمان
(
2019 / 7 / 20 - 07:00
)
استاذ نضال الصالح مرت لغة التخاطب بين البشر بمراحل قبل ان تصل اليوم الينا بهذا الشكل الذي نراه وخاصة كتابة وقواعد فمن الكتابة الصورية يعني عبارة عن رسم صور ثم مسمارية قبل ظهور الحروف طبعا فلم تظهر الكتابية بالحروف الا مؤخرا وهناك لغات او كتابة مقطعية كما الصينية واليابانية والهندية اما العربية فهي حروف وكذا الانكليزية وهذا يدل على ان اللغات كتابة مرت بتظور وهناك لغات مات ولم تعد موجودة مثل اللغة اللاتينية وتسمى باللغات الميتة اما اللغات الحية هي التي يطالها التطور استاذي العزيز
فلايمكنك ان تصف ماكتبة البشر في زمن نزول القرآن بأخطاء لغوية مالم تقدم للقارئ ادلة كما يقول المصرين ماتخرش المية في زمن نزول القرآن ان قواعد لغة العرب انذالك كانت كما ذكرها الفراهيدي وسيبويه والدؤلي بعد اكثر من مئة عام على نزول القرآن
ولايمكنك اعتمادا على معلوماتك المعاصرة عن علوم لغة العرب
ان تتهم نص كتب قبل ظهور هذه اللعلوم بانه محرف
تحياتي استاذ الصالح
4 - الضرورة الشعرية
عبد الحكيم عثمان
(
2019 / 7 / 20 - 07:11
)
هناك شيئ اغفله جنابك القرآن قبل ان يكون نص مقدس فهو نص ادبي ويتاح للنص الادبي ما لايتاح لاي نص اخر وهناك مايسمى بالضرورة الشعرية التي تبيح للاديب عندما يؤلف نصا ادبيا او للشاعر عندما يؤلف قصيدة ان يتجاوز ويتجنى على قواعد اللغة سواء كان اللغة عربية
و غير عربية
وهذا بديهي ل
ايحتاج للفت نظرك اليه
فان كنت تعتقد ان ماسطره مقالك اخطاء لغوية فهو من باب الضرورة الادبية فيجوز في النص الادبي التقديم والتأخير الى غير ذالك من تجاوز قواعد لغة العرب
مثل
بلادُ العُربِ أوطـــــــــــــــاني مــــنَ الشّـــــــــــــامِ لبغدان
وهناك من الامثلة الكثيرة
تحياتي استاذ الصالح
5 - ما اشرت الية اباحه النحوين استاذ الصالح
عبد الحكيم عثمان
(
2019 / 7 / 20 - 08:11
)
كما اسلفت ان القرآن جاء لمخاطبة فطاحلة العرب شعرا وسجعا بذات اساليبهم لانه اي العرب قبل نزول القرآن وبعده هذا ديدنهم وفي الشعر والسجع يتاح التجاوز وتخطي قواعد لغة العرب من اعتماد التقديم والتأخير والابدال والحذف والزيادة وهذا ما اعتمدته لغة القرآن الكريم وليست اخطاء كما
تزعم واجازها نحوي العرب
استاذي العزيز نضال الصالح تحياتي
6 - علمنا اليوم هو عالم الاختصاص والتخصص
عبد الحكيم عثمان
(
2019 / 7 / 20 - 08:27
)
استاذ نضال الصالح مع الاعتذار الشديد لك كلنا درس قواعد لغة العرب ولكننا لسنا مختصين بها نعلم اولياتها وانت تخصص صيدلة اي في علوم الصيدلة ولست نحوي وعالمنا اليوم عالم التخصص والاختصاص
هناك كتاب اسمه كتاب اعراب القرآن الكريم قام باعراب الايات القرآنية نحويا اتمنى ان تطلع عليه لو سمحت سيفسر لك ماتعتقده من اخطاء لغوية في القرآن الكريم تحياتي واحترامي استاذ نضال الصالح
واتمنى عليك ان تطلق سراح تعليقي رقم 5 المحذوف لو سمحت فلم اتجاوز في لاعلى سيادتك ولم اخرق شروط النشر فيه
7 - الاديان ايمان وليس منطق وبرهان
سمير آل طوق البحراني
(
2019 / 7 / 20 - 09:37
)
الاخطاء النحوية والعلمية والتاريخية وعدم التناسق بين آيات القرآن واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج الى مختبرات الى تحليلها و لكن من احب شيئا اعشى بصره ويحاول سد الثغرات باي وجه من الوجوه تارة يعزوها الى ارادة الله وتارة يعزوها الى تطور اللغة وهذا ليس مقتصرا على كتاب مقدس بعينه لان الاعتراف باي نقص ينفي نسبته الى الله الكلي المعرفة والعلم والترقيع هو الطريق الانسب. اخي الكريم. النسخة التي بين ايدينا من القرآن كتبت في عهد الخليفة عثمان وهي مقتبسة من المصاحف التي احرقت ولا احد يستطيع ان يثبت ان ما جاء فيها هو طبق الاصل او ان يد الحذف لم تطله. اخي الكريم هل كلام من خالق كلي القدرة يحتاج الى مفسرين ومؤولين وكل يكيفه حسب ميوله العقائدية فتفسير السنة غير تفسير الشيعة وهوخلاف الاسماعيلية والاحمدية والعلوية. لو وقف الامر عند هذا الحد وكفى الله الناس شر الارهاب لقلنا اعبد حجرا لكن لا تضربني به ولكن ما حدث نتيجة تلك الخلافات هو ابادة البشرية حتى التي تتعبد بتشريعاته. اخي الكريم ان من يدعي بان النسخة المتداولة بين ايدينا الان لم تطلها يد التحرف فهو واهم. ماذا يقول يزيد :لعبت هاشم بالملك فلا * ملك جاء و
8 - مشاكل في النص و التفسير
ايدن حسين
(
2019 / 7 / 20 - 10:04
)
اجمع المسلمون ان الايمان يكون بعدة امور .. و احداها الايمان باليوم الاخر
و الذي لا يؤمن باليوم الاخر يعتبر من الكافرين
لكن القران يقول
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنشَرَهُ (22)
و لم ار احدا من المفسرين تطرقوا الى كلمة شاء
بل الكل يمرون على الكلمة مرور الكرام
و شاء كما تعلمون لا يدل على الحتمية
و احترامي
..
9 - عبد الحكيم
مسافر عبر الزمن
(
2019 / 7 / 20 - 10:40
)
كان لازم يطلب ربنا و إلهنا من سيبويه أن يعطيه دروسا في اللغة العربية
هو سيبويه بيفهم أكتر من ربنا؟
10 - لا يا مسافر لكنه عصر التدوين
عبدالله مطلق القحطاني
(
2019 / 7 / 20 - 11:28
)
بعد عصر المشابهة
فالعرب لم يكونوا أمة كتابة وتدوين كاليهود مثلا والشريعة وقلم الكاتب إياه!
بل كانوا أمة رواية ومشافهة!
وبعد الإسلام أصبحوا أمة كتابة وتدوين في في عصر سيبويه وما قبله بعد استقرار الحكم الإسلامي
بس خلاص .
11 - أخ مسافر هذا ما قصدته بقلم الكتبة إياه !!
عبدالله مطلق القحطاني
(
2019 / 7 / 20 - 11:39
)
أخ مسافر هذا ما قصدته بقلم الكتبة إياه !!
(سفر إرميا 8: 8) كَيْفَ تَقُولُونَ: نَحْنُ حُكَمَاءُ وَشَرِيعَةُ الرَّبِّ مَعَنَا؟ حَقًّا إِنَّهُ إِلَى الْكَذِبِ حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ الْكَاذِبُ.
الكتبة المسلمون دونوا ما هو مشافهة وتناولوا تدوينا الآراء المختلفة كلها فقها وتفسيرا تأربخا بكل أمانة علمية وبحرية علمية بحثية عجيبة تعددت فيها الآراء الفقهية وبزمن كان الكهنوت المسيحي هو من يحكم برأي واحد !!
العرب وحدهم من أخترع علم الجرح والتعديل والتوثيق في السند !
تحياتي .
12 - عندما يكون البشر متساوين في الفهم والاستيعاب
عبد الحكيم عثمان
(
2019 / 7 / 20 - 12:24
)
سمير آل طوق البحراني
عندما يكون البشر متساوين في الفهم والاستيعاب لن يكون هناك حاجة للتعليم ولن يكون هناك
حاجة لتفسير
لا القرآن الكريم ولاغيره
ولكن البشر ليسو متساوين في الفهم والاستيعاب لذا ظهرت الحاجة للتعليم ولمن يفسر ويعلم
وظهرت وسائل الايضاح
وطرق التدريس المختلفة لمعالجة وتفادي لهذا التفاوت بين بني البشر في
في الفهم والاستيعاب
اما اسباب الصراع بين مذاهب الاسلام فلا اعتقد انك تجهله اخي سمير اسبابه سياسية وصراع من اجل السلطة والسيادة وليس من اجل الله
تحياتي
13 - عبد الحكيم عثمان
Nidal Saleh
(
2019 / 7 / 20 - 19:34
)
انا يا اخي لم ولن احجز على تعليقك ولا ولم احجز اي تحليق لك ولا لغيرك
14 - عبد الحكيم عثمان
نضال الصالح
(
2019 / 7 / 20 - 19:38
)
انا يا اخي لم ولن احجز على تعليقك ولا ولم احجز اي تحليق لك ولا لغيرك
15 - عبد الحكيم عثمان
نضال الصالح
(
2019 / 7 / 20 - 19:49
)
السيد عبد الحكيم. انا لم اطلب ولم اقيم الحجز على تعليقك او تعليق غيرك وليس ذلك من عادتي
16 - الاستاذ نضال الصالح
عبد الحكيم عثمان
(
2019 / 7 / 21 - 07:52
)
الحجر يتم بطريقنين وهو اما من كاتب المقال او من الرقيب وهذا متعارف عليه لذا طالبت باطلاق سراح تعليقي وبما انك لم تحجزة شكرا لك
اما الرقيب فلا استطيع مطالبته بذالك لانه رقيب غير بشري يعني الكتروني
يحجز التعليق ويمضي ولايلتفت وراءه
اعتذاري
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون
.. عالم الجن والسحر بين الحقيقة والكذب وعالم أزهري يوضح اذا ك
.. واحدة من أبرز العادات الدينية لديهم... لماذا يزور المسيحيون
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو