الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أين نبدأ.. تظاهرات ام استرجاع المكاسب والمالات

عبدالله عطية

2019 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


تشهد اكثر من عشر محافظات اليوم تظاهرات لجماهير تيار عريض وواسع، كما يحب ان يصفه صاحبه الوريث الوحيد والشرعي له، والسبب؟؟ إحتجاجاً على الواقع، القضاء على الفساد، وتأسيس لدولة قوية ووما نعرف في التنظير السياسي الذي باتَ المواطن يتقيأ حينما يسمعه، فعندما تسمع الخطب والتصريحات تتخيل نفسك في الكوفة في زمن علي، وان علي وابناءه واحفادة اثنا عشر شخصاً فقط، تستنج اننا فعلاً نعيش في عهد الولاية، والكل مع الحق، وان الواقع الذي نعيشه يكاد يكون استيراد وبقوادين هذا الشعب وليس قادته نحارب هذا الاستيراد الذي يدمر حياتنا.
المعروف بعد عام 2003 وحكوماتنا الديموقراطية الخرنگعية ان كل شيء مقسم وفق المحاصصة، ووقعت حبيبتنا الفيحاء البصرة تحت يد هذا التيار العريض واتباعة، لكن لنسأل اسئلة واكتفي بالسؤال فقط، ماذا استفادت البصرة واهلها من اول حكومة لليوم؟ كيف يعيش البصريون؟ هل هناك ماء صالح للشرب؟ هل هناك شارع معبد؟ اهل تم القضاء على البطالة هناك؟ المحافظ تلو الاخر كان من اتباع او رجال هذا التيار، ماذا قدموا للبصرة خلال ستة عشر عاماً كي تخرجوا الان وبكل صلافة لتعيدوا البصرة ضمن حصتكم من الكعكة، لكن هل تعرفون ان السلاح المرمي في الشوارع، و ان المخدرات تملىء اسواق المدينة، الا ينتابكم الخجل؟ الم تشعروا بالقرف، ام ان حب الدنيا قد افسد ضمائركم؟ واي ضمير لديكم اصلاً؟، وانت سرقتم المال والعباد.
انا هنا لست ضد احد لكن ما اريد ان اقول ان التظاهرات اصبحت موديل واقعي لكل من يملك منبر واتباع وقناة وجيوش الكترونية، يبث بها خطابة لكل من يسمع ويأجج الوضع بأسم مكافحة الفساد، والقضاء على البطالة وهذا الشعب المسكين يصدق ويبقى يصدق لأن احدهم يرتدي عمامة، او ان الاخر كان يجاهد البعث وله تأريخ بالنضال ضد الطاغية، تعساً لكم وللطاغية فعلتم الاسوء والاسوء بكثير، فالمقارنة بين سيء واسوء بحد ذاتها خطأ، انتم في جانب السوء معاً وتبقون كذلك ما فعلتم، الا اني هنا اريد اوضح ان هذه المظاهرات ليست من اجل الاصلاح، هذا فقط لخداع الجماهير لا اكثر، فؤلاء لا يهمهم الشعب اصلاً، ما يهمهم المالات والنفوذ والسلطة، وفي كل مرة يشعرون ان شيء بدأ يهز عرشهم يحركون اتباعهم، وهكذا تحدث المظاهرات، فقد سبقه قبل ذلك قائد الإصلاح، اين هو؟ واين مهلة العام لعبدالمهدي؟ الحكومة لم تكتمل الى الان، هل يعرف هذا؟ فقد حصد من البرلمان اكثر من نصفه ماذا فعل اتباعة؟ اعادوا التصويت على امتيازاتهم وابن الشهيد يشحذ في الاشارة الضوئية، اين الاصلاح ؟واين هو، وصاحب التيار العريض ما ان يسترجع المالات يسكت ايضاً، لانهم لا يهم الشعب بقدر المال.
الاسف كل الاسف على اتباعهم، كيف يصدقون في كل مرة؟ كيف يستسيغون فكرة هذا الرجل او ذاك انه يريد التغير، فكل واحد له عدد مقاعد يتراوح من 20 الى 50 مقعد في البرلمان ولازالوا ينادون بالاصلاح، لا اعرف كيف تصدق الناس الا ان هذا الوقع يخنق ويقرف ويقبض الروح، انا اقول واقول لا امل هنا، فالاحداث تتكرر والناس تصدق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة