الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتح أم غزو ؟ - حكايات الدخول - 1

ميشيل دانيال

2019 / 7 / 20
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


مقدمة
هي هوامش . ترصد ما حدث وكيف حدث . بتوثيق من مصادرنا ومصادرهم . كتاباتنا وكتاباتهم لنعلم كيف كانت تلك النكبة التي حلت بمصر منذ ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام .
نبدأها بهامش لمخطوطة قبطية يتم تجاهلها من الباحثين بسبب ديانتهم، وإن تناولوها قدحوا فيها وأوردوا فيها من الأقوال ما لم يقله مالك في ذم الخمر .
ونبين توافقها مع وقائع التاريخ الصحيح مستشهدين بهامشنا الثاني لما خطته أقلام مؤرخين مسلمين لم تخل كتاباتهم من التعصب، ولكن أقروا بما حدث، ولكنه إقرار من باب أنه حق للغازي أن يفعل ما يشاء .
ويأتي هامشنا الثالث بما حدث في الإسكندرية وقت الغزو موثقين إياه من مصادر شتى .
وأتركك في تلك الرحلة مع بحثي هذا لترى كيف ضاعت مصر وتحولت من منارة العالم إلى محط رحال إبل بدو الصحراء .


هامش أول : مخطوطة النقيوسي :-
يرى الكثيرون أن الفتح العربي لمصر كان نزهة خلوية استقبل القبط فيها العرب بالأحضان وحاربوا في صفوفهم ضد الرومان الغزاة المعتدين إلى آخر تلك الأوصاف، ولكن.. هل هذه هي الصورة الحقيقية فعلاً؟ وهل تلك هي القراءة الصحيحة لأحداث الغزو الاستيطاني العربي لمصر؟ .
إن الدخول قد حدث وقد صار العرب جزءًا من تركيبة مصر وصارت اللغة العربية هي اللغة الرسمية فما حدث قد حدث.. ولكن هل يعني هذا أن نتوقف عن قراءة التاريخ لنتعلم مما حدث ونصحح مفاهيمنا الخاطئة فيه أم نكتفي بما ورثناه ونردد قول الجاهليين "هذا ما وجدنا عليه آباءنا وإنا على آثارهم مقتفون
*وفي البحث عن التاريخ يعتد دائمًا بالقديم من الكتابات فهي التي تكون أقرب إلى الصواب، وعند احتياج لكاتب للرجوع إلى فقرة في كتابه فإنه يرجع إلى "المسودة" التي كتبها أولاً.
ولهذا.. فإن أقدم المخطوطات التي سجلت أحداث الفتح العربي وذكرت ما حل فيه من تداعيات هي مخطوطة "يوحنا النقيوسي" الذي عاصر الفتح العربي فقد عاش في أواخر القرن السابع للميلاد وبداية القرن الثامن الميلادي ولم يكن "يوحنا النقيوسي" مؤرخًا قبطيًا عاديًا، فقد كان أحد أهم اثنين من الأساقفة في مصر وعُيّن في عهد البابا يوحنا الثالث رئيسًا لأساقفة مصر السفلى وغيرها من المناصب.
ومن المثير للعجب تجاهل الدارسين العرب لفترات طويلة لتلك المخطوطة الأم.. بينما كانت الدراسات الغربية لتاريخ مصر في أواخر العهد الروماني وأوائل العهد العربي تعتمد عليها.
ومن الأعجب أيضًا فقدان النسخ الأصلية للمخطوطة "القبطية" وفقدت كذلك كلاً من النسخة اليونانية والعربية اللتان تم ترجمتهما عن القبطية!، ولم تبق إلا نسخة أثيوبية مترجمة عن القبطية حفظت بمكتبة الكنيسة بأثيوبيا حتى قام الدكتور "زوتنبرج" بتقديمها مع ترجمة فرنسية لها ولم تذكر في الدراسات العربية إلا آخرًا على يد المؤرخ المصري المعاصر عبد الرحمن الرافعي.
لقطات من المخطوطة تشرح ما حدث:
1 - عندما عرف المسلمون أن "دمنديانوس" هرب ساروا في ابتهاج واستولوا على مدينة "قيوم" و"بويط" وأراقوا منها دمًا غزيرًا. مخطوطة يوحنا النقيوسي.

- 2 يتكلم "النقيوسي" عن فتح بابليون فيقول: وقبض عمرو على كل مًن يخالفه من حُكّام الرومان وكَبّل أيديهم وأرجلهم بأغلال الحديد والخشب ونهب أموالاً كثيرة بعنف وضاعف فرض الضرائب على العمال وكان يُسخّرهم ليحملوا طعام أفراسهم وارتكب آثامًا كبيرة لا تحصى" .

3 - عقد "كيرلس" -البابا الخلقيدوني- عقد التسليم وأداء الجزية واستولى المسلمون على كل بلاد مصر جنوبًا وشمالاً وضاعفوا عليهم فريضة الضرائب ثلاثة أمثال" .
4 - والمدن التي شرعت في المقاومة كان جيش الإسماعيليين ينشب النار في أسوارها وبيوتها وطرقها وزروعها. .

5 - عندما دخلوا مدينة "نقيوس" واحتلوها ولم يجدوا أحدًا من المحاربين فكانوا يقتلون كل مَن وجدوه في الطريق وفي الكنائس رجالاً وأطفالاً ولم يشفقوا على أحد" .
6 - ونهبوا كثيرًا من الأسلاب وأسروا النساء والأطفال وتقاسموهم فيما بينهم وجعلوا نقيوس فقيرة.
+ وقد نبر "النقيوسي" وأشار مرات عديدة إلى وجود مقاومة قبطية أمام الاجتياح العربي -رغم عزلة القبط- حتى أن عمرو رئيس المسلمين مكث إثني عشر شهرًا يحارب المسيحيين الذين كانوا في شمال مصر ولم يستطع فتح مدنهم.
لقد سجل يوحنا النيقوسى في مخطوطته بلغة شفيقة مترعة بالحزن النبيل وقائع المهانة ووقائع التنكيل التي مارسها الغزاة العرب بحق سكان مصر الأصليين.
يقول في الفصل 121 من المخطوطة: " يستحيل على الإنسان وصف أوجاع المدينة بأكملها, فكان الأهالي يقدمون أولادهم للعرب بدلاً من المبالغ الضخمة المطلوب دفعها شهرياً. ولم يوجد هناك من يقوم بمساعدتهم.
وفي فصل 112 يفصل ذلك ويتحدث عن استيلاء العرب على إقليم الفيوم وبويط فيقول: إن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة. مات فيها خلق كثيرون من الأطفال والنساء والشيب.
ويمضي يوحنا النيقوسى في الفصل 113 ليصف احتلال العرب لأتريب ومنوف فيقول: إن عمرو قبض على القضاة الرومان والقبط وقيد أيديهم وأرجلهم بالسلاسل والأطواق الخشبية, ونهب هو وجنوده أموالاً كثيرة وضاعف ضريبة المال على الفلاحين وأجبرهم على تقديم علف الخيول, وقام بأعمال فظيعة عديدة لا تعد ولا تحصى, وحدث الرعب في كل أنحاء مصر. وأخذ الأهالي في الهرب إلى مدينة الإسكندرية تاركين أملاكهم وأموالهم وحيواناتهم .
وفي الفصل 115 يذكر النيقوسى وقائع غزو أنصنا وبلاد الريف ونيقوس فيقول: في زمن الصيف سار عمرو إلى سخا وطوخ دمسيس آملا في إخضاع المصريين قبل الفيضان ولكنه فشل, وكذا صدمته دمياط حيث أراد أن يحرق ثمار المزارع. وأخيرا عاد إلى جيوشه المقيمة في بابليون مصر, وأعطاهم الغنيمة التي أخذها من الأهالي الذين هاجروا إلى الإسكندرية, بعد أن هدم منازلهم وبنى من الحديد والأخشاب التي جمعها من الهدم قنطرة توصل بين قلعة بابليون ومدينة البحرين, ثم أمر بحرق المدينة كلها, وقد تنبه السكان إلى هذا الخطر فخلصوا أموالهم وتركوا مدينتهم. وقام العرب بحرقها, ولكن السكان عادوا إلى المدينة وأطفئوا الحريق, ووجه العرب حملتهم على مدن أخرى ونهبوا أموال سكانها وارتكبوا ضدهم أعمالاً عنيفة.
وفي الفصل 118, يصف وقائع الاستيلاء على نيقوس بعد هروب الجيش الروماني من المدينة فيقول: أتى المسلمون بعد ذلك إلى نيقوس واستولوا على المدينة ولم يجدوا جندياً واحداً يقاومهم, فقتلوا كل من صادفهم في الشوارع وفي الكنائس. ثم توجهوا بعد ذلك إلى بلدان أخرى وأغاروا عليها وقتلوا كل من وجوده فيها. وتقابلوا في مدينة صا باستكوتارس ورجاله الذين كانوا من عائلة القائد تيورد ور داخل سياج كرم فقتلوهم. وهنا فلــنصمت لآنه يصــعب علينــا ذكــر الفــظائــع التي ارتكبها الغزاة عندما احتلوا جزيرة نيقوس في يوم الأحد 25 مايو سنة 642 .
+ وهنا سؤال هو السبب من وراء كل ما كُتب وسيكتب ها هنا:-
هل هذا يتشابه مع ما قيل عن سماحة وعدالة الفتح العربي؟ هل علينا الامتثال للصمت كما نفعل الآن؟ أم أن علينا قراءة التاريخ مرة أخرى وتصحيح أخطائه والاعتراف بها لعلنا يومًا نصل لدولة مدنية تضم كل المصريين بحقوق متساوية لا فرق فيها على حساب الدين أو اللون أو الجنس؟
الأيام هي التي ستجيب.



هامش ثاني : الطبري والبلازري كمثال
في الأصوات العربية التي لم تخرج عن رضا الحاكم كان الطبري والبلازري أشهر صوتين اتفقا مع النقيوسي وابن المقفع القبطيين ... وذلك في مقاطع وإشارات عارضة تجاهلها الكثيرون الكثر، ولكنها لا تغيب عن أقل باحث مدقق يسعى لسبر غور الحقيقة وإماطة لثامها .

الطبري : -
يقول الطبري بأن الجيش العربى الفاتح / الغازي قد أسر أعداداً كبيرة من المصريين ، أو أن صفوف العبيد من القبط امتدت من مصر إلى المدينة ، فينقل عن رجل من أهل مصر - أو بمعنى أصح عن عربي سكن أرض مصر - وكان في جند عمرو بن العاص أثناء الفتح / الغزو أنه قال لما فتحنا "باب إليون" (بابليون أي مصر القديمة ألان) تدنينا قرى الريف فيما بيننا وبين ألأسكندرية قرية فقرية ، حتى إنتهينا بلهيب - وهى مدينة الزناطرة بالبحيرة ، ومحلها اليوم فزارة بمركز المحمودية - قرية من قرى مصر - يقال لها الريش وقد بلغت سبايانا المدينة ومكة واليمن ) .

وتنقل هذه الرواية الصفوف الطويلة من العبيد والجواري الذين انتزعهم الجيش العربي الإسلامي من قراهم وبعث بهم في ذلة وانكسار إلى مدن الجزيرة العربية بعد فقدان حريتهم ووطنهم مصر. هذا يعني بداية أن جيش عمرو بن العاص المعزز ببدو سيناء لم يحارب الرومان فقط، وإنما واجه مقاومة قبطية شديدة كانوا بمئات الألوف ... فإذا كانت السبايا بتلك الأعداد التي ذكرها الطبري فكم عدد من حاربوا ؟ وكم عدد من قُتِلوا ؟ وكم بلغ عدد الذين فروا من ساحة المعركة بعد أن حلت الهزيمة بساحتهم ؟؟؟ .. هو مجرد استنباط منطقي، ولا أظن أنه يخالفني فيه الكثير إلا لو كان لديه مخرج يقول بأن تلك الأعداد من أقباط مصر كانت أعدادا ً قليلة وأن الطبري كاذب في سرده .

ولكن .. هل كانت تلك الإشارة إشارة " طبرية " فقط ؟؟؟ . الحق أنه لا .. فإن :
" البلاذري " في " فتوح البلدان " ينبر ويذكر ويشهد عن تلك الواقعة فيقول :
( وكانت قرى من مصر قاتلت فسبى منهم والقرى بلهيت والخيس وسلطيس ، فوقع سباؤهم بالمدينة )
وهنا يحضرني سؤال :

إذا كان كل من الطبري والبلاذري قد أشارا لوقوع تلك السبايا والأسرى في صفوف أقباط مصر من الجيش الغازي – الفاتح – فلماذا استنكر المستنكرون إشارة النقيوسى إلى أن العرب : نهبوا الكثير من الأسلاب واسروا النساء والأطفال وتقاسمهم فيما بينهم ، ولا نستنكر إشارات الطبرى والبلاذرى وابن عبد الحكم إلى السبي المصري الذي تم إرساله إلى المدينة بعد القهر الحربي لهم ؟؟؟؟ .. مجرد سؤال .

وإشارة البلاذرى وأبن عبد الحكم إلى أن عمر بن عبد الحطاب رد هؤلاء المصريين (حينما صيرهم وجماعة القبط أهل ذمة) أو أنه طلب إيقاف وقود السبي الجديد، بينما تغاضى عما تفرق فى أيدي العرب لأنه لا يستطيع لهم رداً، هل كانت هذه الإشارة تعنى تسامح ابن الخطاب مع القبط ودفاعه عن حريتهم ... ؟ !! أم كانت تعنى انه ينظر بعين الحاكم العملي الذي يريد ترسيخ نوع آخر من العبودية الجماعية، هي عبودية العمل وأداء الجزية ومختلف أنواع الضرائب (مجرد فرض الأموال على الأقباط وجبايتها) التي تعود على بيت المال بفائدة أكبر، وهو نفسه القائل : ( لجزية قائمة تكون لنا ولمن بعدنا من المسلمين أحب إلى من فئ يقسم ثم كأنه لم يكن ) .

والحادثة لم تقف الإشارة فيها فقط عند هذين المؤرخين ، ولكن ابن عبد الحكم يشير إلى نفس الواقعة متفقا ً مع النقيوسي القبطي – مع الإشارة أن ابن عبد الحكم اختلف مع النقيوسي في توقيت الحادثة . فابن الحكم ذكر أنها جاءت مع الفتح الثاني للإسكندرية .فيصف ابن الحكم ما فعله جنود عمرو في " الخربة " فيقول عن أهلها : " كانوا كلهم رهباناً . ومع ذلك قتلهم ابن العاص جميعاً وخرب المدينة خرابا لم تشهد مثله من قبل حتى سميت بعد ذلك وحتى الآن بالخربة . "
إن ما قاله المقريزي عن تخريب الإسكندرية وقتل رهبانها لا يختلف – كما أسلفت سابقاً – عما أورده النقيوسي عن أحداث الغزو الهمجي فهو يقول نصاً :
" وكان عمرو حين توجه إلى الإسكندرية، خرب القرية التي تعرف اليوم بخربة وردان. واختلف علينا السبب الذي خربت له، فحدثنا سعيد بن عفير أن عمرو لما توجه إلى نقيوس لقتال الروم، عدل وردان لقضاء حاجته عند الصبح، فاختطفه أهل الخربة فغيبوه، ففقده عمر وسأل عنه وقفا أثره، فوجدوه في بعض دورهم فأمر باخرابها وإخراجهم منها .وقيل كان أهل الخربة رهبانا كلهم، فغدروا بقوم من ساقة عمرو، فقتلوهم بعد أن بلغ عمرو الكريون، فأقام عمرو ووجه إليهم وردان فقتلهم وخربها، فهي خراب إلى اليوم، وقيل كان أهل الخربة أهل تويت وخبث، فأرسل عمرو إلى أرضهم فأخذ له منها جراب فيه تراب من ترابها، فكلمهم فلم يجيبوه إلى شيء، فأمر بإخراجهم، ثم أمر بالتراب ففرش تحت مصلاه، ثم قعد عليه، ثم دعاهم فكلمهم، فأجابوه إلى ما أحب ثم أمر بالتراب فرفع، ثم دعاهم فلم يجيبوه إلى شيء ... فعل ذلك مرارا. فلما رأى عمرو ذلك قال : هذه بلدة لا يصلح أن توطأ، فأمر باخرابها. "
وهذا عين ما قاله النقيوسي عن بعض أحداث الغزو :
فيقول في مخطوطته في الفصل ( 112 ) الثاني عشر بعد المائة استيلاء العرب على إقليم الفيوم وبويط : " أن العرب استولوا على إقليم الفيوم وبويط وأحدثوا فيهما مذبحة هائلة".
وفي الفصل (115 ) يذكر فتح أنصنا وبلاد الريف ونقيوس فيقول: " في زمن الصيف سار عمرو إلى سخا وطوخ دمسيس أملا في إخضاع المصريين قبل الفيضان ولكنه فشل، وكذا صدته دمياط حيث أراد أن يحرق ثمار المزارع وأخيرا عاد إلى جيوشه المقيمة في بابيلون مصر وأعطاهم الغنيمة التي أخذها من الأهالي الذين هاجروا إلى الإسكندرية بعد أن هدم منازلهم وبنى من الحديد والأخشاب التي جمعها من الهدم قنطرة توصل بين قلعة بابيلون ومدينة البحرين ثم أمر بحرق المدينة، وقد تنبه السكان إلى هذا الخطر فخلصوا أموالهم وتركوا مدينتهم، وقام المسلمون بحرقها."
ويوافق المقريزي مضمون ذلك حينما ينقل واقعة من وقائع إذلال عمرو بن العاص لأقباط مصر فيقول :
" ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن تختم في رقاب أهل الذمة بالرصاص، ويظهروا مناطقهم، ويجزوا نواصيهم، ويركبوا على الأكف عرضا، ... ولا تدعهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم. وعليهم من أرزاق المسلمين من الحنطة والزيت مدان من حنطة وثلاثة أقساط من زيت في كل شهر لكل إنسان من أهل الشام والجزيرة، وودك، وعسل لا أدري كم هو. ومن كان من أهل مصر فإردب في كل شهر لكل إنسان، ولا أدري كم الودك والعسل، وعليهم من البز الكسوة التي يكسوها أمير المؤمنين الناس، ويضيفون من نزل بهم من أهل الإسلام ثلاثة أيام " .


هامش ثالث : حرق الإسكندرية :-
إن عبد اللطيف البغدادي المتوفى سنة 629 هـ ( سنة 1230 مـ ) والمشهود له بتوخي الحقيقة والكتابة الجدية كتب يصف عمود السواري فقال عنه إنه الأثر الوحيد الباقي من ذلك البناء الفخم الذي علم فيه أرسطاليس وتلاميذه من بعده " ... ثم أضاف هذا الطبيب البغدادي الشهير إلى ذلك الوصف قوله " وهناك كانت تقوم المكتبة التي أحرقها عمرو بن العاص بأمر عمر
وقد استدل جاستون فيت المستشرق الفرنسي والأمين السابق لمكتبة دار الآثار العربية برواية البغدادي وأكدها بشواهدها من مصادر أخرى مثل ما ذكره " أبو الفرج الملطي " في " مختصر الدول " عن تلك الحادثة كما ذكرها البغدادي تماماً .
وقد أحرق ابن العاص الإسكندرية بعد حربه مع البيزنطيين فإنه كان قد أقسم إن كان له النصر فسيهدم أسوار الإسكندرية فنفذ بالفعل ما كان قد أقسم به وأمر جنده أن يدكوا الأسوار حتى يسووا بها الأرض ، ثم أمر جنوده أن يضرموا النار في المدينة بأكملها

وقد جاء في كتاب " مصر الإسلامية " لإلياس الأيوبي ص 99 ما نصه " فحلف عمرو بن العاص لئن أظفره الله عليهم ليهدمن ذلك السور حتى يكون مثل بيت الزانية يؤتى من كل مكان " .
إن خطاب عمر بن الخطاب إلى عمر بن العاص كان خطابا ً قاطعا ً لا هوادة فيه، وقد أورد ابن خلدون هذا الخطاب في مقدمته مبينا ً أن الخليفة بعث إلى سعد ابن أبي وقاص فاتح بلاد الفرس وخاصا ً بمكتبتهم قال له فيه وكان رأي الخليفة هذا عاما على جميع الكتب في الأقطار التي فتحتها يد الاسلام قال صاحب ( كشف الظنون ) 1 ص 446 : إن المسلمين لما فتحوا بلاد فارس وأصابوا من كتبهم كتب سعد بن أبي وقاص إلى عمر بن الخطاب يستأذنه في شأنها ونقلها للمسلمين فكتب إليه عمر رضي الله عنه : أن اطرحوها في الماء فإن يكن ما فيها هدى ؟ فقد هدانا الله تعالى بأهدى منه ، وإن يكن ضلالا ؟ فقد كفانا الله تعالى. فطرحوها في الماء أو في النار فذهبت علوم الفرس فيها.
وقد ورد في المواعظ والاعتبار ما يلي :
" كتب الخليفة عمر بن الخطاب كتابا إلى عمرو ابن العاص قائلا : " إذا كانت هذه الكتب لا تحتوى على شيء غير المسطور في القرآن فهي كعدمها و اذا كانت هذه الكتب تنافى ما جاء بالقرآن فهي ضارة ومؤذيه لا يجب حفظها إذا ففي كلتا الحالتين يجب حرقها و إبادتها من الوجود " وأمر عمرو بن العاص باستعمال هذه الذخائر والنفائس كوقود في حمامات الإسكندرية " .
وكان بطليموس الأول الذي حكم مصر ما بين 285 و 246 ق م هو الذي يرجع له الفضل في إنشاء هذا الصرح العظيم الذي ضم ترجمات بعشرات الآلاف لكل أنواع الثقافات المنتشرة في ذلك الوقت بما فيها الفلسفات الوثنية و الهرطقات و كل البدع، و جعل في أجنحتها أمناء من ذوي المعارف والعلوم المتعددة، و من بين الكتب التي أمر بطليموس بترجمتها العهد القديم و وكل لذلك اثنين وسبعين من أشهر المترجمين اليهود و جعل كل واحد في مكان بعيد حتى يضمن ترجمات متطابقة .
وقد قال ابن خلدون في تاريخه 1/32 تعليقا ً في الخطاب على ماتحويه المكتبات " لهذا استندت هذه الخطابات على اسس خاطئه فكانت النتائج مدمره للعالم كله؛ لأن مكتبة الإسكندرية كانت تحوى تسجيلا كاملا ودقيقا لأسس حضاره العالم ومقوماته الفكرية والثقافية والعلمية وعند تدمير الأساس ( السجل الحضاري ) انهارت العلوم ورجعت البشرية قرونا من التخلف الحضاري " .

ثم يعرض لنا أيضاً المؤرخ المسلم العربى الشهير ( المقريزى ) فى كتابه ( المواعظ والاعتبار فى ذكر الخطط والآثار ) فى حديثه عن عمود السوارى فى ص 159 فكتب يقول ... "... إن هذا العمود من جملة أعمدة كانت تحمل رواق أرسطاطاليس الذى كان يدرس به الحكمة وانه كان دار علم وفيه خزانة كتب أحرقها عمرو بن العاص بإشارة من عمر بن الخطاب رضى الله عنه " .
لقد ذكر المستشرق جيبون Gibbon بأن عدد الحمامات التى تغذت على مكتبة الإسكندرية طيلة ستة أشهر كان أربعة آلاف حمام ... فلك أن تتخيل الكم الهائل من الكتب التى تظل تتغذى عليها أربعة آلاف حمام طيلة ستة أشهر ... كم يكون ؟؟؟ "
ويواصل ابن خلدون فيقول : إن العرب ليسوا أهل علم " ، و " ... من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادر وان كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع العلم أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة، وأما العلوم العقلية أيضا فلم تظهر في الملة إلا بعد أن تميز العلم ومؤلفوه واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالعجم وتركتها العرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحمله إلا المعربون من العجم .
ولهذا نجد أوطان العرب وما ملكوه في السلام قليل الصنائع بالجملة حتى تجلب إليه من قطر آخر وانظر بلاد العجم من الصين والهند والترك وأمم النصرانية كيف استكثرت فيهم الصنائع فلا عجب ان يدمر العرب حضارة البلاد التي احتلوها " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عن مساعدة المصرين وترحيبهم بالمسلمين
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 20 - 17:27 )
تُشيرُ بعض الروايات التاريخيَّة أنَّ المصريين من أبناء المدينة (فرما)ساعدوا عمرو بن العاص ضدَّ الروم، ذلك أنَّ بطريرك الإسكندريَّة بنيامين الأوَّل لمَّا بلغتهُ أخبار قُدوم عمرو بن العاص على رأس الجُند المُسلمين إلى مصر، كتب إلى المصريين يُبشرهم بِقُرب زوال مُلك الروم، وانتهاء حُكمهم في مصر. وطلب من المصريين مُساعدة المُسلمين وقائدهم، كما قيل أنَّهُ وجَّه رسالةً إلى جميع الأساقفة يطلب إليهم أن يُناصروا الفاتحين الجُدد.
عدد قوات عمرو بن العاص اربعة الاف مقاتل فكيف تمكنوا بهذا العدد الضئيل من انهاء سيطرة روما على مصر كاملة اكيد بمساعدة المصرين التي ينكرها يوحنا النقيوسي


2 - مساعدة المصرين للمسلمين
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 20 - 17:34 )
ساعد بعضُ المصريين عمرو بن العاص في أثناء حصاره للحصن، فقد تقدَّم إليه فريقان - على التوالي - أحدهُما بِقيادة شخص يُدعى مينا (ميناس)، والآخر بِقيادة قُزما (قُزماس) بن صموئيل، وقد قدموا على عمرو من الشاطئ الغربي للنيل، وكان هدفهم الكيد للروم، وهُم من أهالي إقليم الفيُّوم. وكانت المُعاونات التي يُقدِّمُها المصريّون للمُسلمون تدعمُ جُهودهم، وتُضعفُ من مُقاومة الروم، وتُحرج موقفهم، وتُقلل من هيبتهم. واتخذت المُساعدات التي قدَّمها المصريّون للجيش الإسلامي أثناء حِصار الحصن صُورًا عديدة، منها رفض أهل سمنود قتال المُسلمين عندما طلب منهم القائد ثُيودور ذلك كي يصرف انتباه عمرو عن الحصن بعض الشيء، كما قيل بأنَّ المصريّون من أعضاء الحامية الذين فتحوا أبواب الحصن لِعمرو رؤا في ذلك خير انتقامٍ لهم من الروم الذين لم يُراعوا حُرمة عيد الفُصح، فأخرجوا في هذا اليوم المصريين الذين كانوا في سجن الحصن - لِرفضهم اتباع مذهب الإمبراطور الديني - وأساؤا مُعاملتهم، فانهالوا عليهم ضربًا بالسياط وقطَّعوا أيديهم.


3 - نماذج من اضطهاد المسلمين لمسيحي مصر
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 20 - 17:41 )
أنَّ البطريرك القبطي بنيامين الذي عاد إلى الإسكندريَّة بعد أن قضى ثلاثة عشر سنة لاجئًا مُتخفيًا خشية أن يُقبض عليه، أُعيد إلى مركزه وأضحى بإمكانه أن يقوم بواجباته الدينيَّة وهو مُطمئن، وكان يستقطب الناس إلى مذهبه بالحُجَّة والإقناع، واستطاع أن يحصل على بعض الكنائس التي تركها الملكانيّون بعد خُروجهم وضمَّها إلى كنائس البطريركيَّة، ولمَّا عاد إلى الإسكندريَّة قال لِأتباعه: «عُدّتُ إِلَى بَلَدِيَ الإِسْكَندّرِيَّة، فَوَجَدْتُ بِهَا أَمْنًا مِنَ الخَوْف، وَاطمِئْنَانًا بَعْدَ البِلَاء، وَقَد صَرَفَ اللهُ عَنَّا اضطِهَادَ الكَفَرَةِ وَبَأسِهِم»
تذكر روايات المصادر أنَّ كثيرًا من كنائس الملكانيين بقيت موجودة واستمرَّت في إقامة الشعائر الدينيَّة وأنَّ عددًا كبيرًا من الملكانيين فضَّلوا البقاء في مصر؛ وأنَّ أُسقفًا ملكانيًّا بقي على مذهبه حتَّى مات لم يمسَّهُ أحدٌ بأذى،


4 - 2نماذج من اضطهاد المسلمين لمسيحي مصر
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 20 - 17:45 )
يقول الراهب القمص أنطونيوس الأنطوني:

«أيضًا وإن كُنَّا نذكر مظالم العرب الفاتحين فلا بُد -إنصافًا للحقيقة- أن نقول أنَّ هذه المظالم لم تكن عامَّة أو شاملة خاصَّة في الفترة الأولى للفتح العربي. فقد اكتشف البروفسير جروهمان وثيقتين برديتين يرجع تاريخهما إلى سنة 22هـ - 642م، مكتوبتين باليونانيَّة، ومُلحق بهما نص آخر بالعربيَّة:
الوثيقة الأُولى: إيصال حرَّرهُ على نفسه أحد أُمراء الجُند يُدعى الأمير عبد الله بأنه استلم خمسًا وستين نعجة لإطعام الجُند الذين معه، وقد حرَّرها الشمَّاس يُوحنَّا مُسجِّل العُقود، في اليوم الثلاثين من شهر برمودة من السنة المذكورة أولًا، وقد جاء بظهر الورقة ما يلي: -شهادةٌ بتسليم النِّعاج للمُحاربين ولِغيرهم ممن قدموا البلاد وهذا خصمًا عن جزية التوقيت الأوَّل-.


5 - 3نماذج من اضطهاد المسلمين لمسيحي مصر
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 20 - 17:47 )
أمَّا الوثيقة الثانية: فنصها -بسم الله الرحمن الرحيم، أنا الأمير عبد الله أكتبُ إليكم يا أُمناء تُجاَّر مدينة بسوفتس، وأرجو أن تبيعوا إلى عُمر بن أصلع، لفرقة القوطة، علفَا بِثلاث دراهم كل واحد منها بعرورتين وإلى كُل جندي غذاء من ثلاثة أصناف- ويُعلِّق الأستاذ جروهمان على الوثيقتين بقوله: -إنَّ هذه المُعاملة إزاء شعبٍ مغلوبٍ، قلَّما نراها من شعبٍ مُنتصر-.


6 - 2مساعدة المصرين للمسلمين
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 20 - 17:50 )
ينسب طوماس أرنولد النجاح السريع الذي أحرزه الفاتحون المُسلمون إلى ما وجدوه من ترحيب المصريين بهم، الذين كرهوا الحُكم البيزنطي الظالم، ولِما أضمروه من حقدٍ مريرٍ على عُلماء اللاهوت. فإنَّ اليعاقبة - وهُم يُكونون السَّواد الأعظم من المصريين - قد عُوملوا مُعاملةً مُجحفة من أتباع المذهب الملكاني التابعين للإمبراطور
ويذكر سلڤ-;-ستر شولير أنَّ المصريّون لم يرتكبوا خيانةً في حق الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، فقد كانوا من قبل ساخطين على فساد الإدارة، وسياسة الإمبراطور الدينيَّة، ولذا كان من الطبيعي أن يخضع المصريّون، ويُسلِّموا للمُسلمين الفاتحين تخلُّصًا من طغيان الروم واستبدادهم. ويُؤكِّد هذا المُؤرِّخ رأيه بِروايةٍ تذكر أنَّ الرُهبان قد تركوا أديرتهم، وانضمُّوا إلى الجُند المُسلمين ضدَّ الروم، كما أنَّهُ عندما حاول البيزنطيّون غزو مصر ثانيةً، كان موقف المصريّين أكثر وُضوحًا، وقد انحازوا إلى جانب المُسلمين وقدَّموا إليهم كُلَّ مُساعدةً مُمكنة. ويذكر سلڤ-;-ستر شولير أنَّ المصريّون لم يرتكبوا خيانةً في حق الإمبراطوريَّة البيزنطيَّة، فقد كانوا من قبل ساخطين على فساد الإدارة، وسياسة الإمبراطور الدينيَّ


7 - نماذج من اضطهاد المسلمين لمسيحي مصر3
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 20 - 17:52 )
يقول القس منسَّى يوحنَّا:

«بعد استتباب السُلطان للعرب في مصر، وبينما كان الفاتحُ العربيُّ يشتغل في تدبير مصالحه بالإسكندريَّة، سمع رُهبان وادي النطرون وبريَّة شيهات، أنَّ أُمَّةٌ جديدةٌ ملكت البلاد، فسار منهم إلى عمرو سبعون ألفًا حُفاة الأقدام، بِثيابٍ مُمزَّقةٍ، يحملُ كُلَّ واحدٍ منهم عكَّاز... تقدَّموا إليه، وطلبوا منهُ أن يمنحهم حُريَّتهم الدينيَّة، ويأمُر برُجوع بطريركهم من منفاه. أجاب عمرو طلبهم، وأظهر ميله نحوهم فازداد هؤلاء ثقةً به ومالوا إليه، خُصوصًا لمَّا رأوه يفتح لهم الصُدور، ويُبيحُ لهم إقامة الكنائس والمعابد، في وسط الفسطاط التي جعلها عاصمة الديار المصريَّة ومركز الإمارة، على حين أنَّهُ لم يكن للمُسلمين معبد، فكانوا يُصلّون ويخطبون في الخلاء.»


8 - الكاتب والباحث المحترم
عدلي جندي ( 2019 / 7 / 21 - 18:18 )
أعتقد الأديان عامة والإسلام ع وجه الخصوص نظرا لصحراويته سبب مصائب وتخلف منظومة
شعوب ودول الشرخ ولكن
ومع ورغم دموية وعنف وتخلف وهمجية أتباع صلعم سؤالي
لماذا لم ينسق القبط مسيحيين وغير أيام الغزو مقاومة بطول البلاد وعرضها والدليل تواطئ البطرك بنيامين مع السفاح الصحراوي من اجل كرسي البطرك ولو تحالف سياسيا مع من يهمهم مصلحة الوطن قبل العقيدة لتغير الحال كما وحدث فاسبانيا
لا تلوموا الصلاعمة وثقافتهم وكتابهم وحديث صلعمهم بل اللوم ع من طمع في الكرسي وباع الوطن والشعب حتي يومنا


9 - بخصوص ما نسبته كذباً إلى القس منسى يوحنا
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 21 - 19:24 )
سلاماً وبنياناً لكنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية التي اقتناها بدمه الكريم

أما بعد :
فإن رواية القس منسى يوحنا لم تذكر انضمام الرهبان إلى جيش العرب بل طلبوا منه عودة بطريركهم . وهي رواية مردود عليها في الجزء الثاني الذي سوف يأتي سريعاً .
والرقم فيه من المبالغة فوق الوصف، ويكفينا ما قاله الأمير عمر طوسون في - كتاب وادي النطرون ورهبانه وأديرته ومختصر تاريخ البطاركة- صفحة 40 : -
-وعدد السبعين ألف راهب الذي ذكره المقريزي في عبارته الآنفة لا ريب في أن فيه مبالغة كبيرة، فقد روى المعاصرون كما سبق ذكر ذلك أنه لم يكن يوجد في هذه المنطقة أكثر 3500 راهب في أواسط القرن السادس الميلادي. وأنه لما كان دميانوس بطريركا أغار البربر على وادى النطرون ففر منه رهبانه، وأنه لما زاره بعد ذلك البطريرك بنيامين حوالى سنة 630م، أى قبل الفتح العربي بعشرة أعوام، وجد به عددا قليلا من الرهبان بسبب العوائق التي كانوا يلاقونها من البربر في سبيل تجمعهم من جديد، بل يؤخذ من هذه الرواية أن عدد الثلاثة آلاف والخمسمائة راهب الذين وجدوا في أواسط القرن السادس الميلادي كان قد نقص كثيرا قبيل الفتح ال


10 - بعض الروايات ؟ ما أٍسهل الافتراء
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 21 - 19:27 )

عبد الحكيم عثمان :
تقول :

( تُشيرُ بعض الروايات التاريخيَّة أنَّ المصريين من أبناء المدينة (فرما)ساعدوا عمرو بن العاص ضدَّ الروم، ذلك أنَّ بطريرك الإسكندريَّة بنيامين الأوَّل لمَّا بلغتهُ أخبار قُدوم عمرو بن العاص على رأس الجُند المُسلمين إلى مصر، كتب إلى المصريين يُبشرهم بِقُرب زوال مُلك الروم، وانتهاء حُكمهم في مصر. وطلب من المصريين مُساعدة المُسلمين وقائدهم، كما قيل أنَّهُ وجَّه رسالةً إلى جميع الأساقفة يطلب إليهم أن يُناصروا الفاتحين الجُدد. )

اين المصدر ؟ وهل الكلام على علاته وعواهله دون دليل ؟ ضع روابطك وكن مجادلاً صحيحاً لا متهوكاً


11 - وقيل ؟؟؟؟؟؟ هل يصح في التاريخ قيل دون مصدر ؟
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 21 - 19:29 )
عبد الحكيم عثمان
تقول :

( عبد الحكيم عثمان
... وتُقلل من هيبتهم. واتخذت المُساعدات التي قدَّمها المصريّون للجيش الإسلامي أثناء حِصار الحصن صُورًا عديدة، منها رفض أهل سمنود قتال المُسلمين عندما طلب منهم القائد ثُيودور ذلك كي يصرف انتباه عمرو عن الحصن بعض الشيء، كما قيل بأنَّ المصريّون من أعضاء الحامية الذين فتحوا أبواب الحصن لِعمرو رؤا في ذلك خير انتقامٍ لهم من الروم الذين لم يُراعوا حُرمة عيد الفُصح، فأخرجوا في هذا اليوم المصريين الذين كانوا في سجن الحصن - لِرفضهم اتباع مذهب الإمبراطور الديني - وأساؤا مُعاملتهم، فانهالوا عليهم ضربًا بالسياط وقطَّعوا أيديهم. )


تقول : قيل ...هل يصح في التاريخ قيل ؟؟؟؟؟؟؟؟ أين المصدر ؟


12 - توماس ارنولد ضابط مخابرات بريطاني
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 21 - 19:40 )
العزيز عبد الحكيم

أَضحكتني لما احتججت بتوماس ارنولد . فلا هو مؤرخ ولا باحث بل هو ضابط مخابرات بريطاني خدع العرب وقت الثورة العربية على الدولة العثمانية وهو المسمى بلورانس العرب :)

اقرا عنه عن ويكيبديا لتعلم انك كمن استعان بسباك لتشخيص مرضه العضال


13 - بخصوص ما كتبه القمص انطونيوس الانطوني
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 21 - 19:53 )
يكفي أنك ذكرت أن القمص انطونيوس ذكر أنها جزية وجزء من الجزية التي وضعها ابن
الخطاب لإذلال رقاب الأقباط أصحاب الأرض .
فأي سماحة تقولها في الاعتراف بأنك أخذت - إتاوة - من أرض دخلتها عنوة وبحد السيف ؟
ويكفي أن أذكر لك ما قاله مؤرخكم المقريزي عن شروط الفتح :
يقول المقريزى : - فقال عبادة بن الصامت: يا هذا لا تغرن نفسك ولا أصحابك ... فانظر الذي تريد فبينه لنا، فليس بيننا وبينك خصلة نقبلها منك ولا نجيبك إليها، إلا خصلة من ثلاث، فاختر أيتها شئت، ولا تطمع نفسك في الباطل .. بذلك أمرني الأمير، وبها أمره أمير المؤمنين، وهو عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل إلينا: أما ان أجبتم إلى الإسلام فان فعلتم كان لكم ما لنا وعليه ما علينا، وكنتم أخواننا في دين الله، فان قبلت ذلك أنت وأصحابك، فقد سعدتم
ي الدنيا والآخرة، ورجعنا عن قتالكم، ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم.
وان أبيتم إلا الجزية، فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون،. -
كتاب الخطط الجزء الأول (14) ص544 ـ 547ا


14 - سماحة الفتح
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 21 - 19:55 )
يقول الدكتور ا.س.ترتون في كتابه، أهل الذمة في الإسلام، ترجمة الدكتور حسن حبشي، دار المعارف ـ 1967م ـ ص1، تحت عنوان، عهد عمر: -اشترط عهد عمر على النصارى ألا يستحدثوا من الكنائس شيئا، وألا يجددوا ما خرب منها وما تهدم، أو أن يعيدوا بناء البيع القائمة في نواح من المدن آهلة بالمسلمين. -
ويقول أبو يوسف في كتابه الخراج : - ويرجح أن عهد عمر المشار إليه ليس هو العهد الذي بين أيدينا حاليا، وهناك فكرة قد تكون قديمة نظرا لنسبتها لابن عباس وهي القائلة، أن كل مصر مصرته العرب فليس للذميين أن يحدثوا فيه بناء بيعة ولا كنيسة، ولا يضربوا فيه بناقوس، وكل مصر مصرته العجم ففتحه الله على العرب فنزلوا على حكمهم فللعجم ما في عهدهم، وللعرب أن يوفوا لهم بذلك. -
فهل هذه الشروط شروط عدل ورحمة، وشروط تجعل القبطي يرحب بهذا الغازي البدوي الذي سلبه بلاده وسفك دمه وسلب ماله ؟ .


15 - توماس ارنولد ضابط مخابرات بريطاني
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 21 - 20:12 )
تستعين بتوماس ارنولد وهو ضابط مخابرات بريطاني خدع العرب وقت الثورة العربية وهو المسمى بلورانس العرب ؟؟؟؟؟

أي تستعين بشخص لا دراية له بالتاريخ وليس مختصاً به . بل هو مجرد شخص اراد استمالة مجموعة ساذجة إلى جانبه .

اعقلها بعض الشيء .


16 - هذا كله من تأليفي استاذ
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 21 - 22:25 )
هذه المعلومات التي اوردتها كلها من تاليفي استاذ ميشال
لانها لاتعجبك وليست على هواك
مثل ما اعتمدت جنابك على مؤرخ وهو النقيوسي ايضا ما اوردته في تعليقاتي اقوال مؤرخين

ا
قباط يعني مسيحين هم من نقلت عنهم ولاتغيب عنك المصادر
ومصر تعرضت لغزو روما وبيقت تحت حكمهم زمن طويل فهل كانت فترة حكمهم قمر وربيع
وكذلك تعرضت لغزو الفرس وحكموها فترة ربما عشر سنوات او اكثير فهل كانت مصر في فترة حكمهم قمرة وربيع
عليك العودة الى تاريخ مصر قي زمن حكم الرومان لها وسيطرتهم عليها وكذا غزو الفرس لها
واعمل مقارنة مع تلك الفترات وفترة غزو العرب المسلمين لمصروحكمها
هذا هو ديدن الباحثين


17 - لم يكن نكبة استاذ
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 06:17 )
تقول استاذ ميشيل
النكبة التي حلت بمصر منذ ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام .
يعني خضوع مصر لحكم روما منذ مايزيد ما ادري كم لم يكن نكبة على مصر هيك نفهم من قولك هذا وغزو روما لم لم يكن نكبة هكذا نفهم من قولك اليس كذالك
ام ان مصر شعبا وارضا كانت رومانية
عجبي


18 - اقل القليل في امور البحث التاريخي لتعلم
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 22 - 06:49 )
بعيداً عما اريد قوله من امور لا ترقى لأسلوب الحوار الصحيح .
فإن قيمة المرجع التاريخي تتحدد بعدة أمور :منها

1 - قدمه ومواكبته للحدث

وهذا تحقق في مخطوطة النقيوسي .

2- موافقته لمصادر اخرى مضادة ومتعارضة معها في الاهواء
وهذا حدث باتفاقه مع ما اقتبسنا من مصادر تاريخية اسلامية شهدت بصحة كثير من الاحداث التي قال بها النقيوسي .



19 - هو قتح وليس غزو
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 13:22 )
استاذ ميشيل دانيال
تسأل هل ماقام به العرب غزو ام فتح انا اجيبك انه فتح فهناك فرق بين الغزو والفتح الغزو يطلق
على المعارك السريعة
التي تنفذ مهامها خلاللها الجيش وبعد انتهاء المهمة وتحقيق الهدف تعود الجيوش الى مكان انطلاقها
اما الفتح وهو فرض سيادة الدولة العربية الاسلامية على المدن او على الدول وضمها الى سلطانها كما في مصر وبلاد الشام والعراق وافريقيا او شمال افريقيا تونس المغرب الحزائروكون هذه الدول مغلقة وانفتحت اما الجيوش العربية الاسلامية سميت فتوح كما فعلت الامبراطورية الرومانية قبل الميلاد والبيزنطينية بعد الميلاد وكما فعلت الامبراطورية الفارسية


20 - وان قدمت المصادر
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 13:27 )
استاذ ميشيل
وان كانت وثائق النقيوسي قديمة وعاصرت الفتح العربي الاسلامي فلا يعتد بها لان كاتبها منحاز وغير محايد فمن يتجاهل ماحل ببلده مصر على يد الرومان سواء قبل الميلاد او بعده
وكل كاتب يتجاهل ماحل بمصر في فترة خضوعها للسيطر الرومانية ايضا منحاز وغير محايد
تحياتي


21 - عسل يا عبده في تفسيرك للمصطلحات
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 22 - 13:47 )
على أي أساس أتيت بتلك التفاسير ؟؟؟

تعريف الغزو كما في المعجم الوسيط -السير إلى قتال العدو ومحاربته في عقر داره-، وهو يعني في علم السياسة -عملية دخول منظم إلى أرض تخص جماعة أخرى دون إرادة أهلها، بهدف
الاستيلاء عليها واحتلالها ظلما وعدوانا. -
وطبعا يظهر جليا فيما حدث في الاجتياح العربي . فبأي حق يحتل ارض غيره وينهبها ويحكم بدلاً منهم ؟ هل حررهم ؟ ان من يحرر يعود لقواعده ويترك اهل البلاد لشأنهم لا ليقبع على انفاسهم ويستولي على اموالهم بدعوى واهية وهي أن الله أمر بهذا .

إن فهمي للحرية يأبى علي أن أصدق أن ما حدث عمل سوي سليم يتفق مع القواعد والنظم الإنسانية التي تنادي بحق الانسان في تملك ارضه ودياره وحكم نفسه بنفسه وعبادة ربه دون قيود على بناء معبد او كنيس او مسجد .
فمن أنت لتضع قيداً يقضي بعدم بناء كنيسة أو تجديدها أو إعادة بنائها إن خربت ؟
قليلاً من الصمت مع نفسك لتصل للحق.
إن الموضوع أكبر وأعظم من - عاركة في خمارة - . إنه بحث عن الحرية . تلك الحرية التي نادى بها العقل وتحن إليها الروح ونادى بها السيد المسيح له المجد حين قال - أرسلني
-لأعصب منكسري القلب لأنادي للمأسورين بالإطلاق


22 - وباي حق فعلت روما وفارس
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 15:05 )
عندما تتناول باي حق فعلت روما وبريطانيا وفرنسا الى اخره واحتلت اراضي الغير ونهبت ثرواتها عندها يحق لك التسائل اما حريتك التي تعمل باتجاه واحد فلا تسمى حرية
وفي اي يوم كان الاحتلال باردة الشعوب وبرضاها
ليش الحرية التي نادى بها السيد المسيح ما التزم بها اتباعه ممكن تقول لي استاذ ميشيل
نعم الغزو يستهدف اراضي الغير ولكن ليس البقاء فيها
اما الفتح هو البقاء في ارض الغير
اما اليوم فشعب مصر غير مأسور ويحكم نفسه بنفسه
هذا معنى الفتح في المعجم الوسيط
فَتَحَ الْبِلاَدَ : دَخَلَهَا بَعْدَ أَنْ غَلَبَ أَهْلَهَا وَأَخْضَعَهَا لِسُلْطَتِهِ


23 - عبد الحكيم عثمان
نصير الاديب العلى ( 2019 / 7 / 22 - 15:48 )
تحلل المحروم وتحرم المحلول
هذا هو اسلامك عنف ودجل وهظم وسلب وسرقة حقوق الاخرين
عمى الملا عثمان روح اسال الشيخ احمد القبنجي حتى يشرحلك القتوحات والغزوات حتى تفهم اكثر لانو انت ما تغهم يا اسلامي متطرف


24 - لست انا من يفعل نصير
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 17:05 )
نصير الاديب العلي لست انا من يحلل اويحرم انا اقلك روح اقرأ التاريخ
هو الفيصل
انا اقدم ماسجلة التاريخ لااقل ولا اكثر
اما المتطرف بيننا فالقارئ يحكم


25 - إلى عبد الحكيم عثمان
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 22 - 17:25 )
تقنن الشر كأن الله غفل عنك . حسناً تنبأ عنكم أشعياء النبي كما تنبأ عن اليهود - هذا الشعب يكرمني بشفتيه أما قلبه فمبتعدٌ عني - . إن الدول التي ذكرتَها لما دخلت في حروبها التوسعية لم ترفع شعار الله ولا قالت إن الله أرسلها بالسيف بين يدي الساعة أو جعل رزقها في ظل رمحها . أو أن أحدهم قال : من قال إن يسوع المسيح ابن الله سلم مني دمه وماله وعرضه . لما احتلت بريطانيا مصر والهند وغيرها لم ترفع الصليب شعاراً ولعلك تتهوك وتقول الحروب الصليبية . فلعمر الله كان هدفها ليس نشر دين الصليب فقد كان صليب ابن الله يظلل كل أركان العالم الأربع، ولكن كان الهدف استرداد القدس الذي طالته رجسة الخراب القائمة في الموضع المقدس . تدافع عن احتلال ودخول أمة على أمة وسلبها الحق في حكم نفسها ومستقبل أبنائها وكأن الاستبداد هو الناموس الطبيعي الذي وضعه الله في الكون وليس العدل أخاطب ضميرك لا عقلك الذي ضللته الأكاذيب وكتب التراث التي هيئت لك الفتح بأنه رحمة للعالمين اجلس مع نفسك وسل الله هل هو إله حرية يقيم الدين يوم الدين ليجزي الناس بما اقترفوا أم أنه يحتاج لمن يدافع عنه وينشر دينه بسيف ورمح ؟ إن فعلتَ فأنت من الناجين


26 - لاتقولني مالم اقل
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 19:11 )
ميشيل دانيال لاتقولني مالم اقل
انا لم اقل ان الفتوح رحمة للعالمين ولكنك تجاهلت حال مصر والمصرين ابان حكم روما لها وهذا ما حاولت تذكيرك به لااقل ولا اكثر
وطلبت منك ان تكون باحث منصف لااقل ولا اكثر ولاتنسى ان حقبة الفتوحات انتهت وانت تناولت زمن مضى
فيكون من الانصاف عرض الحقائق بدون انحياز
الحروب كارثية سواء كان من يخوضها باسم الله او باسم الشيطان والاعتداء على الشعوب مرفوض من اي طرف فلاتحلله لطرف وتتجاهل عنه لانهم ابناء ملتك وتحرمه على الاخر لانهم يخالفونك في المعتقد هذا كل ما طلبته منك ان تكون منص وحيادي في تناولك للماضي السحيق


27 - هذا ماتحاول تجاهلة ميشيل
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 19:36 )
ظلت مصر في الفترة التي ما بين سنة(31 ق. م)وسنة (395 م)تابعه للدولة الرومانية واعتمدت روما في توطيد سلطانها على مصر بالقوة العسكرية والتي أقامت لهم الثكنات في أنحاء البلاد فكان هناك حامية شرق الإسكندرية وحامية بابليون وحامية أسوان وغيرها من الحاميات التي انتشرت في أرجاء البلاد.

وكان يتولى حكم مصر وال يبعثه الإمبراطور نيابة عنه ومقره الإسكندرية يهيمن على إدارة البلاد وشئونها المالية وهو مسئول أمام الإمبراطور مباشرة وكانت مدة ولايته قصيرة حتى لا يستقل بها ،وهذا ما جعل الولاة لا يهتمون بمصالح البلاد بل صبوا اهتماماتهم على مصالحهم الشخصية وحرموا المصريين من الاشتراك في إدارة بلادهم مما جعلهم كالغرباء فيها ،بالإضافة إلى منعهم من الانضمام للجيش حتى لا يدفعهم ذلك إلى جمع صفوفهم ومقاومة الرومان في المستقبل.


28 - هذا ماتحاول تجاهلة ميشيل
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 19:38 )
كانت مصر بالنسبة إلى روما البقرة الحلوب إذ كانت نظم الإدارة تستغل الثروات وتبتز أموال المصريين تجارا ومزارعين وصناعا حتى هجر عدد كبير من المصريين متاجرهم ومزارعهم ومصانعهم مما أدى إلى كساد التجارة وتأخر الزراعة وتقهقر الصناعة، وقلت الموارد، وضعف الإنتاج، وأهمل نظام الرى وفقد الامن وكثر السلب والنهب، وفر المصريين من قسوة الحكم وفساده، وجشعه، فقد فرضت ضرائب عديدة لا حصر لها فهناك ضريبة سنوية تجبى على الحيوان وعلى الأرض الصالحة للزراعه، وعلى الحدائق، وضريبه شهريه تجبى من التجار على اختلاف متاجرهم وكذلك على التجارة المارة من النيل.

وكان صاحب المصنع ملزما بدفع ضريبه قبل خروج البضاعة من مصنعه ،وضريبة التاج التي كان المصريون يكرهون عليها


29 - أما قولك : روما
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 22 - 19:41 )
عندما احتل الرومان مصر لم تكن المسيحية قد صارت ديناً للدولة، ولكنها صارت فيما بعد . فلم يكن دخولهم مصر باسم دين بل باسم توسع واستيطان صراح بواح، والرومان ليسوا من جلدتنا والقبط معروفون على مر التاريخ بأنهم معتزون بقوميتهم ودينهم وهم من نشروا الثقافة والعلوم المسيحية في بحر المتوسط، بل أجازف وأقول في العالم أجمع لما وقف اثناسيوس الرسولي بطل نيقية ليدافع عن الايمان الأقدس أمام هرطقة آريوس .
إنني لا أميل لروما أو فارس أو غيرها . بل أتكلم بمنطق إنساني صريح فأدين كل قمع لحرية باسم دين أو إله طغى وتجبر أتباعه وظنوا أنفسهم وكلاء عنه وشرعوا من السلطة لأنفسهم ما لم يأذن به الله، وهو عين ما حاربه سيدنا تبارك اسمه حينما وقف أمام كهنة الباطل من اليهود فقال لهم أنهم كالواقفين على الباب لا يدخلون ولا يدعون الداخلين يدخلون .

قليل من الإنصاف والاعتراف بالحق بأن ما حدث في مصر ثلمة يندبها التاريخ وندبة أبى الزمان حتى الآن أن يمحوها


30 - هذا ماكنت احاول تذكيرك به ميشيل
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 19:43 )
ترك الرومان للمصريين في بادئ الأمر حرية العقيدة، وعاملوهم في هذه الناحية باللين، فلم يتدخلوا أويحدوا من حرية المعتقدات، وكانت مصر كغيرها من الولايات الرومية تدين بالدين الوثنى، وظل المصريون ينعمون بهذه الحرية إلى أن نشأت المسيحية في موطنها الأم فلسطين، وكانت مصر في طليعة البلاد التي تسربت إليها المسيحية في منتصف القرن الأول الميلادي، على يد القديس (مرقس) لقربها من فلسطين.

وأخذ هذا الدين ينتشر في الإسكندرية والوجه البحرى ثم انتشر تدريجيا في أنحاء مصر خلال القرن الثاني الميلادي فثارت مخاوف الرومان الوثنيين، وصبوا العذاب صبا على المصريين الذين اعتنقوا المسيحية، وتركوا الوثنية الدين الرسمي للدولة.

وأخذ الاضطهاد صورة منظمة في عهد الإمبراطور سفروس(193_211م) ثم بلغ ذروتهالقصوى في حكم الإمبراطور دقلديانوس (284-305م) فقد رغب هذا الإمبراطور أن يضعه رعاياه موضع الألوهية، حتى يضمن حياته وملكه، فقاومه المسيحيون في ذلك، فعمد إلى تعذيبهم، فصمد المصريون لهذا الاضطهاد بقوة وعناد


31 - هذا ماحاولت تذكيرك به ميشو!1
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 19:47 )
أخذت الاضطهادات، وسبل التعذيب تنصب تبعا لذلك على الوثنيين بعد أن كانت تتوالى على المسيحيين، وتابع المسيحيون نشر دينهم بنفس القوة التي حاول بها أنصار الوثنية إخماد جذورة المسيحية بها.

وعلى الرغم من أن المسيحية صارت الدين الرسمي للإمبراطور، لم تنعم مصر بهذا المرسوم لوقوع خلاف وجدال في طبيعة السيد المسيح __ وبلغ النزاع أقصاه بين كنيسة الإسكندرية التي تنادى بالطبيعة الواحدة للمسيح (وهي ان الطبيعة الالهية والطبيعة البشرية اتت إلى موضع واحد ،وهو جسد المسيح، بغير اختلاط ولا امتزاج ولاتغيير في الطبيعتين)، وبين كنيسة روما القائلة بالطبيعتين .

وبذلك تعرض المصريون لألوان العذاب لاعتناقهم مذهبا مخالفا لمذهب الإمبراطورية.


32 - بل قننته وشرعته حينما لم تُخَطِّئ ما حدث
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 22 - 19:53 )
إن اعتبارك لما حدث وقت الغزو البربري العربي لمصر عادي وصالح ولا يناقض الصواب هو تقنين للشر .
إن العقل السليم والمنطق الحسن يدعوان إلى نبذ كل صنوف الاحتلال بشتى المسميات ولا يقدسها أن تكون تحت دعوى إلهية كما حدث مع الفتوحات الإسلاميةالتي تنتشون بها وتتمنون العودة إليها لسبي السبايا وجمع الخراج والجزية .



ولعمر الله هل يحتاج الله لمن ينشر دينه بالسيف ويناضل عنه بالرمح ويدعو إليه بالسنان ؟؟؟؟

فقط اعترف بخطأ ما حدث ونصل إلى نقطة التقاء


33 - تحيد عن الموضوع ولذا حذفت تعليقك
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 22 - 20:20 )
لموضوع هنا يخص الفتح العربي . أما بخصوص ما في تعليقك عن تغيير دين الدولة من الوثنية الى المسيحية فليس موضوعي هنا .

تريد القول بأن الكل في الخراء واحد وأنا أقول لك : عد إلى الموضوع .

الدولة الرومانية جعلت الديانة المسيحية الدين الرسمي ولكنها لم تقمع الوثنيين ويمكنك الرجوع لول ديورانت في قصة الحضارة ويزيد على ذلك مرجع مسلم مصري وهو أستاذنا الفاضل الجليل الدكتور رأفت عبد الحميد في كتابه الدولة والكنيسة الجزء الثاني والثالث والرابع فهو يوضح ذلك
. اصراحة دون مواربة رغم أنه مسلم فهو غير متحيز أو مغلق العقل

الكتاب صادر عن مكتبة الاسرة طبعة 2018


34 - التعليقين السابقين على اي اساس
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 22 - 21:51 )
سيد ميشيل على اي اساس حذفت التعليقين السابقين اعلاه هل محتواهن خارج مايطرحه مقالك ام هو اسلوب للتهرب
فليس في التعليقين اي اساءة لااحد
اطلق سراحهما ليعرف القارئ محتواهما وعندها يقرر هل كان محتوها خارج عن الموضوع او
هل كان محتواهما مخالفان لشروط النشر
وقواعده ولماذا هذا الحجر على القارئ


35 - نعم تعليقاتك خارج الموضوع
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 23 - 00:54 )
وقد نبهتك سابقاً إن الموضوع عن الغزو العربي وليس عن الرومان . وقد قمت بالرد كثيرا ونبهتك أكثر عن هذا وقلت لك إنني لا يتم جري إلى حوارات ثانوية بعيداً عن الحوار الأساسي وقد حددت زاوية الحوار في الموضوع المحدد الذي طُرِق . أما أن تحاول الوصول لما تريد بالالتفاف دون الرد على الموضوع الأساسي فلا يفلح معي .

أما محاولتك الساذجة لتصل إلى نتيجة - كلنا في الهمجية شرق مستكين - وأن العرب مثل غيرهم فهذا أصلاً دينونة عليك وحكم عليك .

لأنك أيها المسكين تزعم أن فعلتك سماوية وخروجك مقدس بأمر إلهي . أما احتلال الرومان وغيرهم فلم يزعموا أنهم بأمر الله. حتى لما أعلن الرومان المسيحية ديانة للدولة لم يقولوا إن هذا أمر إلهي بل هو اختيار وقانون دولة ولم يجحدوا حق غيرهم في العبادة كما فعل ربائبكم وسادتكم المسمون صحابة .
إن التقديس ديدن فتوحاتكم وليس ديدن الآخرين . لذا فأي فعلة هي محسوبة عليكم وأما الآخرون فما قدموه من أخطاء هم يحسبونها والعالم يفهمها أنها فعلة بشرية ولم يقدسوها كما فعلتكم .

هذا هو الفارق .
وأعيد القول : لو عدت للتعليق خارج سياق الموضوع فتعليقاتك إلى حذف


36 - بين الفتح و الغزو
ايدن حسين ( 2019 / 7 / 23 - 05:35 )
حسب عبد الحكيم عثمان
فان ما فعلته اميركا في فيتنام غزو
اما ما فعلوه بالهنود الحمر ففتح .. و الفتح مبارك .. و الغزو بغيض
و احترامي
..


37 - توماس أرنولد
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 23 - 09:48 )
توماس وولكر آرنولد (بالإنجليزية: Thomas Walker Arnold) (مواليد 1864- وفيات 1930) مستشرق بريطاني شهير، بدأ حياته العلمية في جامعة كمبردج، حيث أظهر حبه للغات فتعلم العربية وانتقل للعمل باحثاً في جامعة عليكرة الإسلامية في الهند حيث أمضى هناك عشر سنوات ألف خلالها كتابه المشهور (الدعوة إلى الإسلام)، ثم عمل أستاذاً للفلسفة في جامعة لاهور، وفي عام 1904 عاد إلى لندن ليصبح أميناً مساعداً لمكتبة إدارة الحكومة الهندية التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، وعمل في الوقت نفسه أستاذاً غير متفرغ في جامعة لندن وكان عضو هيئة تحرير دائرة المعارف الإسلامية التي صدرت في ليدن بهولندا في طبعتها الأولى. عمل أستاذاً زائراً في الجامعة المصرية عام 1930


38 - توماس المورخ وتوماس لورنس العرب
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 7 / 23 - 10:47 )
تشابه اسماء
توماس وولكر آرنولد (بالإنجليزية: Thomas Walker Arnold) (مواليد 1864- وفيات 1930) مستشرق بريطاني شهير، بدأ حياته العلمية في جامعة كمبردج، حيث أظهر حبه للغات فتعلم العربية وانتقل للعمل باحثاً في جامعة عليكرة الإسلامية في الهند---
--------------------------------
توماس إدوارد لورنس (16 أغسطس 1888 - 19 مايو 1935) ضابط بريطاني اشتهر بدوره في مساعدة القوات العربية خلال الثورة العربية عام 1916 ضد الدولة العثمانية عن طريق انخراطه في حياة العرب الثوار وعرف وقتها بلورنس العرب،


39 - ما تستدل به هو استدلال عليك
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 23 - 12:54 )
من كتاب الدعوة إلى الاسلام - توماس ووكر ارنولد ص 124 يشهد عن المقاومة القبطية للفتح :

فيقول :


- دخل كثير من القبط في الإسلام بينما كانت الإسكندرية لا تزال تقاوم الفتح -


ويقول في ص 123 :

- إن الجباية كانت ثقيلة وجعلها الحكام الذين جاءوا بعد ذلك على الأقباط وحتى على من دخل منهم في الإسلام -

ويقول :
- إن الثورة التي قام بها القبط سنة 646 وطردوا العرب من الاسكندرية الى حين وفتحوا ابوابها للبيزنطيين كان سببها الضرائب الفادحة التي فرضها العرب عليهم -

ص 128 .

هذا ما تستدل به هو استدلال عليك .

شرفت ونورت المحكمة


40 - أدب الإسلام ما تنطق به
ميشيل دانيال ( 2019 / 7 / 23 - 13:26 )
لا عجب . أو ليس نبيك القائل : - امصص بظر اللات - و - أعضوه بهن أبيه - ؟
أو ليس هو من شتم الوليد بن المغيرة بابن الزانية قائلا : - عتل بعد ذلك ذنيم -

لا عجب إن جاءتك من ناقص فهي شهادة لي بالكمال

اخر الافلام

.. توترات متصاعدة في جامعات أمريكية مرموقة | الأخبار


.. !الرئيس الألماني يزور تركيا حاملا 60 كيلوغرام من الشاورما




.. مئات الإسرائيليين ينتقدون سياسة نتنياهو ويطالبون بتحرير الره


.. ماذا تتضمن حزمة دعم أوكرانيا التي يصوت عليها مجلس الشيوخ الأ




.. اتهام أميركي لحماس بالسعي لحرب إقليمية ونتنياهو يعلن تكثيف ا