الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة .. ؟ من هي المرأة ؟

العياشي الدغمي

2019 / 7 / 23
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


المرأة .. من هي المرأة؟ أو ما عساه يكون هذا الشيء الذي يشاركنا الحياة.. وبدونه لم نكن لنكون أو سنكون؟
المرأة ليست مجرد جسد متناسق ومثير لشهوتك الجنسية يا أيها "الرجل"...
- المرأة يا عزيزي ؛ هي من أنجبك، بعد أن تغذيت على دمه ولحمه وعظمه،
- ذلك "الشيء/الآلة" التي حملتك على كتفيها طول ما كنت عاجزا عن الاعتناء بنفسك وتتبول وتتغوط على فخضيك.
- تلك الآلة التي كانت تنتج لك حليبا مركزا مبسترا غنيا بما تحتاجه لتربي وتضخم تلك العضلات،
- تلك الساهرة المحرومة من النوم ومن الراحة وحتى من فسحة فكرية لتتأمل ذاتها، نزولا عند راحتك ومرضك وتراهاتك الغبية،
- تلك المستمعة الفطرية لخزعبيلاتك البالية، مشجعة تارة، ومواسية في الكثير منها،
- تلك المدافع الشرس بحرقة غريزية أنثوية أمومية محضة وخالصة ونقية، عن حقك وحقك في الحصول عليه كاملا غير منقوص،
- تلك المتنازلة العفوية عن كل ما لها وما عليها، لصالحك وصالح نجاحك، حتى لو تطلب الأمر منها عضوا جسديا أو مالا أو حتى الحياة أيها الأبله...
.....
ولا تنسى أيها الجميل/زوين، أن المرأة هي الأخت أيضا؛
- تلك التي خدمتك، ونظفت أوساخك وملابسك الداخلية النتنة،
- تلك المطيعة، التي ضحت بكيانها ووقتها وحياتها الخاصة، التي أضحت ملكا لك تدبر شؤونها كما يروق لك ولثقافة رجولتك .. لكي لا تكلف نفسك عناء النزول عن عرشك الذكوري الذي يستهوي مخيلتك،
- تلك التي استسمحتك، للتمتع بأبسط الحقوق، كجولة برفقة إحدى الصديقات، التي تبادر لطلب رقم هاتفها ما إن تتسلم الطلب،
- تستسمحك، في طريقة اللباس، والجلوس، والاتكاء، والحديث، ولم لا حتى في كيفية التنفس،
- تلك الوفية لأسرارك، الجيد منها والسيء والأسوء بطبيعة الحال، كاتمة عنك شبهة التشكيك في رجولتك، أو في علاقاتك البطولية السادية مع الرفيقات والصديقات،
- تلك العالة التي، تثقل كاهلك وتدغدغ شرفك، والتي لا تستريح منها إلا بعد أن تزوجها و"تتهنى"
- تللك التي تعلمت من والديها ومن المجتمع أن لا تنطق كلمة "لا" أمامك، وأن تسمع، تفهم، وتطبق مطأطئة الرأس في خنوع واستيلاب أبديين،
......
المرأة أيها "الرجل" هي الصديقة، وليست كل صداقة غايتها الجنس، كما تعتقد أيها "الفحل"،
الصديقة، هي لؤلؤة أمام تاجر، تنير طريقه للغنى:
- تساعده على الربح، وعلى الوصول لغاياته ولأهدافه، وتحقيق مراميه الحياتية، هذا إن عرف كيف يعرض ذاته لها، وكيف يكون مكانا آمنا لاحتضانها واختبائها، إن كان يستطيع فعلا أن يكون قويا ومأمونا ومحط ثقة، إن عرف كيف يتكامل معها، ويتعاون معها، ويأخذ بها وبيدها ... على أن لا يجب أن ينسى أنها هي:
- الآخر والنصف والكل ، إن علم كيف يبجلها ويحترمها ويكون لها أخا في مكان ذاك "الذكر" الذي تركته وراءها باسطا رجليه منتظرا عودتها،
- الصديقة هي المرآة، التي تعكس مشروعك المستقبلي،
- هي التي تؤنبك إن أخطأت، وتصفق لك إن أصبت،
- تبكي لحزنك، وتفرح لفرحتك ...
- إنها تلك التي تقدم لك مشروعا جاهزا للحياة وتساندك على تطبيقه متناسية مشروعها الخاص، منتظرة يوم تقول لها شكرا ولا غير ذلك.
فلا تعتقد أن الصديقة هي موضوع مفترض ومؤجل للجنس، وإنما اعتقد أنها هي نسختك للنجاح وأنها اهدتك حياة كانت الأجدر بها، لتقطع الاتصال بها ما إن تقتني لك أمك أو عائلتك "إحدى الزوجات" أو "عبدة/خادمة" بمفهومك الرجولي/الذكوري للزواج..
....
سأخصص تتمة للموضوع أتحدث فيها عن : المرأة الزوجة والشريكة، ثم عن الطفلة الإبنة كامتداد واستمرارية وتأبيد لجيناتك الملتهبة بدوافع تملكية تحكمية ذكورية
العياشي الدغمي 23-07-2019
بنسليمان - المغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحتجة إلهام ريدان


.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل




.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني