الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوع الديموقراطية المناسب لمن ؟

المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)

2019 / 7 / 27
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


طول تاريخها لم تتفق الأحزاب والهيئات المختلفة المتحالفة لإحداث التغيير في السودان على تصور واحد إستراتيجي لنوع الديموقراطية الإقتصادي والطبقي والأقاليمي والنسوي، وحدودها الانتخابية الزمانية،

حتى في الأدب الثوري هذه المسائل خلافية، ليس ثمة اتفاق على وصف طبيعتها: هل هي مقدمة؟ أو انها نتيجة؟ هل هي مع الإستغلال الطبقي أو ضد الإستغلال الطبقي؟ وليس محدداً كيفية وضعها؟ أو كيفية إدارة بناءها؟ أو نشاطها؟ في ظروف الخروج من القمع!


أسباب الإختلاف:

1- ظروف القمع والتضليل الإمبريالي في العالم وتوابعه الإسلامية في السودان،

2- ظروف إنشداه ثقافة الزهد و ثقافة الطمع، وزعامتيهما بمثالية "الحد الأدنى"

3- علل وأزمات بناء التحالف الديموقراطي بمسائله التناقضية الخفيفة أو الثقيلة من نوع: كيف يبدأ؟ وبين من؟ وأين وكيف ينتهي؟،

4- سيادة التفكير التجزيئي التتابعي الذي يتخيل ان الأمور والأزمات وكدلك الحلول مسائل منفصلة تتوالى في خط واحد بشكل تتابعي واحدة وراء الأخرى،
وهو شكل لا يتصور الأزمة متداخلة متشابكة تحتاج الى تعامل شمولي Holistically متنوع ومتداخل بشكل مترابط منسق منظوم مرتب ومتكامل Integrated.


إشارة تاريخية:
اشار الحزب الشيوعي السوداني إلى الاختلاف حول طبيعة الديموقراطية في كتاب "لماركسية وقضايا الثورة السودانية" وفي بعض خطابات الشهيد عبدالخالق محجوب المتداولة حتى اليوم، ثم خمد الكلام عن تلك الاختلافات منذ فترة 1974 الا فقرات مشتتة في المناقشة العامة التي استمرت فعلاً لأكثر من خمسة عشر عاماً.

تداخلت قلة التمحيص في موضوع النوع الطبقي والأقاليمي والنسوي للديموقراطية مع توالي عهود الديكتاتورية السياسية فإنطفأ إنشغال المثقفين بتحليل الديموقراطية وصارت الديكتاتورية حالة مدلهمة لايدري الناس أسبابها الإقتصادية الطبقية أو الأقاليمية أو الذكورية ولا يعرفون بالضبط معالم الثقافة المشكلة لها، بل غلب تصويرها كإرادة شخص بلا عوامل تاريخية اجتماعية! والأدهى أن صار الناس يحهلون كيفية تفكيك دولة الديكتاتورية العميقة ؟! ولاكيف يقيمون ديمقراطيتهم ؟! بل لايدرون حتى نوعها المناسب لحل قضاياهم !!


من هذا الغباش والتخبط توالدت الأخطاء مثلما في البركة الاسنة تتوالد السلبيات.


معالم الحل الحذري:
1- تمثيل قوى الانتاج والعمل بشكل مباشر في البرامان (رعاة، مزارعين، عمال،مهنيين، حرفيين + المحتمعات العامة كالمحتمع الاكاديمي، مجتمع الحركة التعاونية، محتمع التنظيمات النسوية، المجتمع للعسكري، محتمع تنظيمات الشباب، محتمع المعاشيين، محتمع الاعلاميين، المحتمع التحاري، المجتكع المدني، الخ ) اضافة لتمثيل الاخزاب وذلك مع تمثيل الاقاليم قي جزء برلماني مستقل نسبيى (مجلس شعب + محلس اقاليم)

2- تحويل مؤسسات الإقتصاد إلى تعاونيات وشراكات عامة،

3- قبيم المسؤولين لانتخاب مدرائهم وقيام المديرين بانتخاب وزيرهم.

4- سيطرة الأقاليم على حزء كبير من عائدات صادراتها.

5- إشراف هيئات الإنتاج الكبرى وهيئات الاستهلاك الكبرى على السياسة المالية والنقودية للدولة بما في ذلك أداء البنك المركزي وتمحيص استقلاليته.


بهذه النقاط بالامكان تحقيق وجود وتكامل ديمقراطي في كل مجال من مجالات الحياة العامة للمجتمع والدولة: وذلك بنظم سياسة واقتصاد تربطهما بالوجود المعيشي لغالبية الكادحين وفي نفس الآن تربط هذه النقاط المعيشة وحقوق الكادحين بالأدوات السياسية والاقتصادية المناسبة لتنميتها بعيداً عن نظام الإستعمار الحديث المهلك الدولة وبعيداً عن نظام الإستعمار الداخلي المكرس للإستغلال الطبقي ولإستغلال مركز الدولة ثروات كادحي الأقاليم، بتهميشه حقوق غاليية سكانها! وما يرتبط بهذا الإستغلال والتهميش الطبقي والإقليمي من-أنواع إستبداد ودونية مضادتين لتساوي الناس في الحرية والكرامة.


المنصور جعفر

------------------------------------------------------------------------------------
https://sudancp.com/kadr/8.pdf

https://www.youtube.com/watch?v=V7aRWjrjZCM












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024