الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة الصحافة و الإعلام العراقي.. هو المحظور في نظر المجتمع وسلطة تسحق الحريات حين ترتدي بزة عسكرية أو ثياب رسمية القاط .

حسن نديم
صحفي استقصائي , معد و مقدم برنامج حواري

(Hasan Nadeem)

2019 / 8 / 2
الصحافة والاعلام


قصة الصحافة و الإعلام العراقي.. هو المحظور في نظر المجتمع وسلطة تسحق الحريات حين ترتدي بزة عسكرية أو ثياب رسمية القاط .

فهل تحاسبوننا على اخطائكم ام لماذا العداء ؟
بالامس ذو شأن يهدد و البارحة يفرض على الصحفيين و الاعلاميين ارتداء مالا يملوكوا ثمن شراءه و ينقلوا الى كرفان خارج البرلمان و اليوم يتم طردهم من البرلمان و لا نعرف ما الغد .
فماذا يحدث هل نستطيع تطبيق الدستور العراقي الذي يخص هذا القانون : باسم الشعب . مجلس الرئاسة .
بناءً على ما اقـره مجلس النواب و الذي يخص الدستور العراقي صدر القانون الاتي ( رقم ( ) لسنه 2017
قانون حرية التعبير عن الرأي و الخ .. ( الفصل الاول التعاريف والاهــداف المادة 1 ـ يقصد بالتعابير التالية لاغراض هذا القانون المعاني المبينة ازاؤها:
اولاـ حرية التعبير عن الرأي : حرية المواطن في التعبير عن افكاره وارائه بالقول او الكتابة او التصوير او بأية وسيلة اخرى مناسبة بما لا يخل بالنظام العام أو الآداب العامة .
ثانياـحق المعرفة : حق المواطن في الحصول على المعلومات التي يبتغيها من الجهات الرسمية وفق القانون وخاصة المعلومات المتعلقة باعمالها ومضمون أي قرار او سياسة تخص الجمهور .. ) ام اننا غير مشمولين به ؟ منكم من قام بكتابته و انتم من قبلتوا به . فلماذا العداء ؟

هل تعرفون مامعنى الصحافة و الاعلام في دول العالم ؟ هل شاهدتم كيف تحاور صحفي شبكة سي إن إن بعد أن دخل في جدال حاد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس اقوى دولة في العالم ووصف دونالد ترامب الصحفي بالوقح فقام البيت الابيض بلاعتذار الرسمي للصحفي ؟ فكيف لم تشاهدوا ذلك في ضل التطور الكبير و وجود وسائل التواصل الاجتماعي فمن لم يشاهده قد سمع به .


هل تحاربوننا و انتم بنا عورفتم ؟ فهل نحن منتسبوا السلطة الرابعة ام نحن المجرمون ؟ فأي ذنب ارتكبنا ؟
و بأي ذنب نحاسب ؟

فحين تقرأ هذه الارقام الصادمة في الانتهاكات التي حدثت للصحفين و الاعلاميين في العراق فقد تفاجء و تشكك في الترتيب و تسميتها بالسلطة الرابعة .

فالإعلام العراق لا يخرج من معركة حتى تلاحقه أخرى لتسحق آخر هوامش الحريات التي كان يحلم بها ، فقد كانت ولا تزال السلطة الحاكمة تريد من الصحافة أن تنام في فراشها . وأن تخون الامانة وحين ترفض أن تكون جارية في بلاط السلطان تنال العقاب.

ليس شعارا حين نقول بأن العراق البيئة الأكثر خطرا على الإعلاميين في العالم . فقد كان الطاغية صدام حسين ( الدكتاتور ) قد خنق الحريات الإعلامية و دمر الشعب العراقي فأسقطته القوات الأميركية. تناسلت مئات الصحف والقنوات الفضائية والإذاعات . سقط الطاغية ولكن الصحافة و الإعلام لم تسلم من بعض السياسين الطغات في الحكومة الجديدة الذين كتموا صوت السياسين الشرفاء الذين يتكلموا بلحق و قدموا بعض الحرايات للاعلامين و الصحفيين .

بعد كل هذه الأزمات والقيود جاءت وسائل التواصل الاجتماعي لتضعف فرص الإعلام المحترف بالنهوض مجددا. فعدا عن أن كل أنسان أصبح يملك منصة إعلامية ليقول ما يريد دون رقابة مسبقة ووصاية، فإن قدرة وسائل الإعلام للوصول للخبر والمعلومة تراجعت، وزاد من تعقيد المشهد وانحسار دور وسائل الإعلام و انفجار المعلومات على شكل فوضى فأصبح التمييز بين الوقائع والأخبار المزيفة والكاذبة أمرا شاقا.

باختصار الإعلام العراقي لا يخرج من معركة حتى تلاحقه أخرى لتسحق آخر هوامش الحريات التي كان يحلم بها.
—————————————————————








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران