الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
تعقيباً على رواية تسليم -عبد المالك ريغي- مقابل...
محمد حسن فلاحية
2019 / 8 / 6مواضيع وابحاث سياسية
كنت معتقلاً في سجن افين بين الفترة 2006-2009 حيث تعرفت على عدد كبير من السجناء هناك من مختلف الجنسيات، عراقيين، مصريين، سعوديين وسوريين ولبنانيين وامريكان و غيرهم من السجناء السياسيين الإيرانيين – مجاهدي خلق، ملكيين، أكراد وبلوش- الجنسيات الأخرى. لكن اللافت هو السجين السعودي عبد المحسن الغامدي، عضو تنظيم القاعدة والذي تم اعتقاله في حدود كوردستان- مدينة مهاباد. وتمت مصادرة الأموال التي كانت بحوزته و التي تقدر بنصف مليون دولار نقداً من قبل المخابرات الإيرانية فو اعتقاله. ووضعته السلطات الإيرانية لمدة حوالي أسبوعين في عنبر السجناء الإيرانيين الذي يطلق عليه عنبر 209 عام 2009 حيث كنا نزلاء سوية مع بعض السجناء السياسيين الإيرانيين وغيرهم.
كنت الحلقة الواصلة بينه وبين بقية السجناء وكان يشرح لي بعض تفاصيل اعتقاله وقضايا أخرى، فقد كان جلّ ما يخشاه تسليمه للسلطات السعودية لأن شقيقه الأكبر ووالده كانا قد قتلا في مواجهة مع قوى الأمن السعودية بسبب انتماءهما للقاعدة أوائل تأسيسها.
لم يلبث أن نكشف الكثير من القضايا و بعض ملابسات نشاطه و سرعان ما قامت السلطات الإيرانيه بنقله من العنبر الذي كنا نزلاء فيه إلى جهة غير معروفة لكن هو نفسه تكهن بانه سيتم نقله الى منقطة تضم اعضاء و عوائل القاعدة حيث قال بالحرف الواحد أنه سيتم نقله الى مدينة كرج منطقة البيوت الآمنة- خانه هاي امن- التي تديرها المخابرات الإيرانية حيث يعتقل هناك العديد من المعتقلين و عوائلهم لعدة سنوات لكن اذاما تم نقله عبر صفقة مع القاعدة لافغانستان فهذا ما يحبذه هو نفسه و لكن الى أن سيتم نقله لأفغانستان أو استبداله بسجناء إيرانيين مع السعودية سيمكث لفتة ستطول عدة سنوات في ايران. لكنه اشار في حديثه أن القاعدة تعرف بأن إيران سلمت بعض اعضاء القاعدة في السابق للسعودية مقابل صفقات اطلاق سراح او تسليم بعض الإيرانيين.
هذا النبش بذاكرة السجن تسببها مقال نشره الصحفي و المعارض الإيراني – "فرهاد سلمانبور ظهير"- والذي يعرف عنه بنشر خفايا و ملابسات العديد من القضايا ملفات الفساد وكذلك خلفيات بعض الصفقات السياسية و هو يحاكم بسبب نشره لمثل هذه الملفات نقل في مقال مفصل عن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية يتحفظ على نشر اسمه بأن المخابرات السعودية سلمت عبد المالك ريغي القيادي بحركة جند الله البلوشية المسلحة للمخابرات الإيرانية و ذلك بسبب اعتقال الإيرانيين لعدد كبير من قادة سعوديين منهم ضالعين بتفجيرات 11-9 في نيويورك. و يشير الصحفي أن المخابرات الإيرانية خدعت نظيرتها السعودية حيث وضع السعوديون شركا امنيا لاصطياد ريغي وتسليمه للإيرانيين مقابل وعود بتسليم بعض السعوديين أعضاء القاعدة لكن بعد أن قبضت المخابرات الإيرانية على عبد المالك ريغي نكثت بوعودها ولم تسلم المطلوبين السعوديين.
نحن هنا لسنا بصدد تصديق ما جاء في المقال او تفنيد ما جاء فيه أو ما شابه ذلك لكن الأهم من هذا وذلك هو مطالبة الجانب السعودي الشقيق بإصدار بيان او تسليط الضوء على ما حصل لأن خبراً مثل هذا يشكل صدمة للناشطين و أنه لو صح سيترك أثرا سلبيا و سيسلب الثقة تجاه أي تعامل مستقبلي بين الشعوب غير الفارسية و الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيتو روسي ينهي النظام الأممي لمراقبة العقوبات على كوريا الشم
.. وضع -كارثي ومرعب- في هايتي مع تواصل تدفق الأسلحة إلى البلاد
.. المرصد: 42 قتيلا بقصف إسرائيلي على حلب بينهم عناصر من حزب ال
.. -بوليتيكو-: محادثات أميركية لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة | #ال
.. العدل الدولية: على إسرائيل زيادة عدد نقاط العبور البرية لغزة