الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكون الواسع والعقول الضيّقة 11

مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)

2019 / 8 / 7
الطب , والعلوم


الكون الواسع والعقول الضيّقة 11

لقد أشرتُ في الحلقة السابقة الى العلائقيّة وما ردّد أصحابها بإعتبار ان الأشياء ليست كيانات قائمة بذاتها كما أشار جوزيف كايبايل، ولكنّها تفاصيل علائقيّة، لذلك من خلال هذا القول يمكن لي أن أقول بوجود الزّمان ذاتيا مستقلاً، لا يقوله علماء الفيزياء النظريّة، بالمطلق! لأنّهم يستندون على زمان أنشتاين المرتبط بالمكان كما هو معروف! لكن من حقّ أيّ متخصّص وغيره أن يعرّج الى موضوع الإستقلاليّة الزّمانيّة أيضا من خلال قول أهل الإختصاص في ذلك، وأشرتُ الى بعضهم، وهم أرمان وجون نورتن من خلال المادويّة أو الموضوعيّة أو الموضوعانيّة كحجّة جدليّة.
هنا أريد أن أشير كذلك الى تساؤل مهم أيضاً:
هل الأبعاد الأربعة موجودة في دراساتنا للمجرّات كلّها؟! أي كيف نتعامل مع المجرّات تلك التي لا نعرف عنها إلّا صفة أو صفتين أو بعض الصّفات؟! هل هي في عالم رياضيّ يشبه نظام تفسيرنا الرياضيّ؟! لأنّ هذه التشبيهات والإسقاطات مهمّة لنا لنعرف الزّمان وما يتعلّق به؟ لربّما يكون هناك تعدديّة زمانيّة كما هي تعدديّة مكانيّة (في المعنى الذاتيّ المستقلّ والمفهوم التشخيصيّ المعبّر عن وجود الموجود في ذاته ومن خلال ذاته! أي وإن كانت المجرّات بأبعاد غير الأبعاد المتعارف عليها، أو بمعنى آخر، هل يمكن القول أنّ الأجرام في السماء كلّها من النوع ذي الأبعاد المتماثلة مع الأبعاد الموجودة في (وعلى) الأرض، وفي عالم ورقنا الذي نرسم عليه بإعتباره سطحا لا منحنِ؟! أو ضمن الأبعاد التي تمّ التعارف عليها؟ لا تقلْ لي أنّ هذه من البديهيّات فيما يتعلق بالأبعاد المكانيّة، لأنّ المعروف أنّ جورج ريمان قد أسّس وسائل هندسيّة لوصف الكثير من الفراغات المحدّبة بالأبعاد الإختياريّة وقد قام بفعل رياضيّ مهمّ من تحطيم القيود فيما يتعلّق بالإحداثيّات الإقليديّة، أي أنّه فرّق ما بين الإحداثيّات الإقليديّة على السطوح المنبسطة وغيرها، وهنا تأتي التساؤلات من أين لي أن أعرف أنّ السطوح في أماكن خارج حدود الرؤية المسيطر عليها أن تكون مسطّحة كي أقول أنّ تطبيقاتي تكون على الإحداثيّات الأربعة التقليديّة كما أشرت، وقد تطرّقت الى هذا الأمر بشكل أو بآخر في مقالات سابقة. إذن من خلال الإثارة حول المحاور الأربعة ليس فقط في الجانب الرياضيّ إنّما الجانب الواقعيّ الوجوديّ، بحيث يمكن للرائي في هذه الأماكن أن يحقّق ما يريد تحقيقه من خلال الوجود والنظريّة الرياضيّة التي تسعفه! وفق برنامج الذاتيّ أو التلقائيّ! وبالإعتماد على موجوداته. كلّ ذلك كي تتحقّق لي نظريّة عامّة وفق المكان المعياريّ ثمّ وفق الزّمان المعياريّ الذي له ذات أو له وجود مستقل!(كما أشرت). هنا سندخل الى عالم جديد هو عالم معياريّ فيما يمكن أن نطلق عليه مقياس للموجودات كلّها، ثمّ أفهم من خلالها معنى الموجودات، من ضمنها الزّمان بل واللازمان (الموجود حيث هو!).
لقد ساهم أهل الفلسفة في ذلك في الكثير من طروحاتهم وهي مَعين مهمّ لنا ومساعد مهمّ كي نحقق ما نريد. حيث سهم إتّجاه الزّمان من الماضي الى المستقبل مرورا بالحاضر. يفترض الكثير من الناس أنّ السهم المذكور والذي نتطرّق إليه هنا في فيزيائيتنا الحلوة هو ما يفسّره القانون الثاني للديناميكا الحراريّة، والذي ينصّ على أنّ الإنتروبيّ يعرّف بشكل فضفاض على أنّه مقدار إضطراب داخل منظومة (نظام) معيّنة يزداد بمرور الزّمان ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يحسب أو يفسّرالقانون الثاني المذكور.
لأوضّح ذلك:
حيث أنّ الإنتروبيّ هو الكميّة الفيزيائيّة الوحيدة التي تتطلب إتّجاها معيّنا للزمان فنطلق عليه بسهم الزّمان (هذا وفق قانون الديناميكا الحراريّة الثاني). حينما يتقدم الإنسان أو الجسم (أيّ جسم ) الى الأمام في الزّمان أي الى المستقبل المناسب، حينها يمكن لإنتروبيّ النظام المعزول هذا (أي الجسم) أن يزداد لا ينقص وهنا يمكن لي أن أميّز الماضي عن المستقبل من خلال إنتروبيّ النظام بلا شك! بينما لو كان النظام مفتوحا حينها يقل الإنتروبيّ مع الزّمان وهنا تقلل العديد من الأنظمة الحيّة وغيرها الإنتروبيّ على حساب الزيادة البيئيّة وبالتالي يؤدّي الى زيادة صافية في الإنتروبيّ. والطريف أنّ من الممكن تشبيه التقدّم الى الأمام والتأخّر الى الخلف ما يتعلق بالإنتروبيّ والزّمان، حينما تشغّل (مقطع فيديو يظهر حرق خشب وتصدر العمليّة كميّة من الحرارة تقوم بتذويب كميّة من الجليد، فإذا أعَدْتَ التسجيل بالمقلوب ستظهر كميّة الجليد قد تحوّلت الى خشب غير محترق مروراً بمرحلة الدخان، ثم جمّدت نفسها!). من ذلك يكون إتّجاه سهم الزّمان مهمّا لنفهم كيفيّة زيادة أو نقصان الإنتروبيّ وتشابكه مع الزّمان.

لنعرّج ثانية الى زمكان أنشتاين وصحبه الكرام،من جهة ثانية:
لقد أشار بعض أهل الفيزياء والفلسفة ما يمكن أن يقال عنه تساؤل مشروع ومهمّ وهو: من الذي يتحكّم بالزّمان؟! هل القوى الخارجيّة (هذا إذا قلنا بإستقلاليّته كما أعتقد أنا حتّى الآن!) أم الإنسان هو الذي يدلّل ويتحكم بهذا الزّمان؟! ويمكن أن نغيّر السؤال بالمقلوب: هل للزمان دور في تنظيم شؤون الناس؟!وقد أشرتُ الى حالات تبيّن هذه السيطرة أو هذا الدّور أو هذا التحكّم من كليهما على الآخر، ففي بعض الحالات التي يغيب فيها الإنسان عن الوعي يمكن للزمان أنْ يتوقف عند هذا المريض أو الغائب عن الوعي! (في مكان وجوده الجغرافيّ المكانيّ لا الإنتقال المجهول الذي يحصل لمدركاته وغيرها!) وإن قلنا بإستقلاليّته فسيصبح هذا الإنسان في حدودٍ لا علاقة لها بهذا الزّمان. وإن كان غير مستقل فيجب أنْ نبحث عن محاور مرجعيّة نستطيع من خلالها أنْ نفسّر ما الذي يحصل لهذا الزّمان عند هذا الإنسان الغائب عن الوعي. حيث يكون لديه غواش كبير أوتشويش كبير في الزّمان والمكان. ليس بالأمر الهيّن أن تتحدث عن متلازميّة المكان والزّمان ونحن نراهما ينفصلان أحيانا غير متلازمين ولا سائرين بتواز أو تطابق أو غير ذلك: فكيف نفسّر عدم إدراك الطفل حين ولادته بهذه المتلازمة، إن وجدت فهي كالحليب الذي يتناوله من ثدي أمّه، يجب أن يتفاعل معه تلقائيّا كما أرى! وكلّما نضج هذا الطفل يبدأ التفاعل بإدراك مع ما يسمعه من تلازم ما بين الزّمان والمكان. فصار لدينا موضعان أو حالتان يحدث فيهما الإنفصال الى حدّ ما!
وبمناسبة التطرّق في عدد من المواضع الى المفهوم المستقل للزمان، لقد ذكر فلاسفة عديدون الى ترابط ما بين الزّمان وغيره قبل أنشتاين بمئات السنين، من أرسطو الى هيرقليطس وديموقريطس وغيرهم، حيث ربطوا ما بين الزّمان والحركة وما بين الزّمان والمكان وغير ذلك. فليس بالغريب أن نتطرّق الى جدليّة من نوع التلازم أو عدمه ما بين الزّمان والمكان أو غير ذلك! وفي الوقت نفسه لا ننسى ما كتبه أوغسطين،من أنّه يمكن للزمان أن يكون له وجود مستقل بالنسبة للظواهر الماديّة (ولو بشكل آخر غير الذي أفكّر به! فتنبّه رعاك الله!) التي لا تفيد إلّا في قياسه.
الآن لنعود الى صُلْب الموضوع من جديد:
لقد تطرّقت الى ما يمسّ مباشرة الزّمكان الذي أشار إليه أنشتاين في نسبيّته العامّة، حيث تعتمد الفرضيّة الأساسيّة في تلك النظريّة على أنّ إنحناء الزّمكان، حيث يتحدّد مباشرة من خلال توزيع المادّة والطاقة الموجودتين فيه. لكنّ المشكلة التي نتوقّف من خلالها عن الإشارة الى الكيفيّة التي نتعامل بها مع فكّ الزّمكان الى غاية فرض الزّمان لشخصيّته المستقلّة والتي ذكرتها في الحلقات السابقة. أقول من التعقيدات هنا هو أنّ توزيع المادّة والطاقة يخضع كما هو معلوم لإنحناء الفضاء (أو المكان الذي تحدث فيه الحادثة) مما يؤدّي الى دائرة أو حلقة مرتدّة
feedback loop
والى العديد من التعقيدات الرياضيّة التي تملّل المختص، فكيف بمن نريده أن يتفاعل مع الأوضاع التي نثيرها؟! حيث أنّ وجود المادّة والطاقة أو بالأصح وجود كتلة المادّة المتحوّلة والطاقة الناتجة أو التي ينبغي أن تتحوّل منها، تكونان بحيث أنّ هذا الوجود هو الذي يحدّد هندسة الفضاء وهذه الهندسة هي التي تحدّد حركة الكتلة-الطاقة.
لقد كان نيوتن (ومن سبقه في فهم الجاذبيّة!) يعتبر قانون الجاذبيّة جيدا الى درجة كبيرة، حيث لم يكن لديه أيّ فكرة حول إنحناء الضوء وما يترتّب على هذا الوضع حينما يمرّ بالقرب من جسم كبير جدا كالشمس مثلاً. بينما يشير أنشتاين الى أنّ إنحناء الضوء سيكون بمقدار الضعف في تلك الحالة.
من ضمن المراقبات المهمّة لتطبيقات حول نسبيّة أنشتاين، هو ما رافق مسبار الجاذبيّة
Gravity Probe B
من مشروع مهمّ، يستخدم قمراً صناعيا لقياس مستشعر طاقة الضغط (التوزيع والحركة الشاملين) داخل الأرض وبالقرب منها لإختبار نسبيّة أنشتاين العامّة (كما ذكرنا). وقد أرسل القمر الصناعيّ معلومات مهمّة للغاية الى عام 2007. حيث كان هذا القمر يدرس مدى أو آثار إنحناء الزّمكان
space-time-bending effects
والذي تنبأت به النسبيّة العامّة، حيث كانت تستخدم جيروسكوبات حسّاسة للغاية. حيث، وكما هو معروف أنّ هناك تطويرا قد حصل على نسبيّة أنشتاين العامّة كنظرية للجاذبيّة تتضمن الحساب النوعيّ لهيكل الزّمكان الموجود في النسبيّة الخاصّة. والنظريّة النسبيّة العامّة تعزو البنية الهندسية الموضوعية الجوهرية إلى الزّمكان بنفس الطريقة التي تفعل بها النسبيّة الخاصّة ، ويتضمن ذلك الهيكل الهندسيّ بنية مميّزة ما بين تسارعات الحركة التي لم تسرّع بعد. ووفق النظريّة النسبيّة العامّة تكون هندسة الزّمكان متأثّرة بتوزيع المادّة كما قلنا سابقاً، لكن لا يتمّ تحديدها بتوزيع تلك المادّة.
لقد قام العلماء بدراسة المعلومات الواردة من هذا المشروع بإسهاب وقد قاموا بتحليل النتائج النهائيّة عام 2011 حيث وضّحت النتائج والتحليلات التنبؤات المذكورة بهامش خطأ يصل الى %0.28 من خطأ تأثيرات الجيروسكوب. ولا أريد أن أسهب فيما تنصّه معادلة أنشتاين في هذا الإطار (لعلّه يأتي الوقت المناسب لذلك!). فقط أشير الى أنّ النظريّة تشير الى أن الجاذبيّة في الحقيقة ليست قوّة بل تشويه للمكان (للفضاء) والزّمان ، وأنّ هندسة المكان والزّمان لا تعتمد فقط على السرعة (مثل نظرية النسبيّة الخاصّة) ولكن كذلك تعتمد على طاقة الجسم (أو طاقة الشيء أو الموجود الكتلويّ). هذا منطقيّ عندما نعتبر أنّ نيوتن قد أظهر بالفعل أنّ الجاذبيّة تعتمد على الكتلة، وأنّ نظريّة النسبيّة الخاصّة لأينشتاين أظهرت أنّ الكتلة تعادل الطاقة
لماذا أثير هكذا موضوع جزئيّ في عنوان النسبيّة العامّة وأنا أبحث عن الزّمان واللازمان؟!
الجواب أنني لن أتخلى عن أمكانيّة نقل القاريء الكريم من حقل صعب الى حقل أصعب بدون ما أشير الى تفاصيل مهمّة وهي هنا مسألة الربط بين نظرية التفرّد
Singularity Theorem
والتي أثارها ستيفن هوكنغ والنظريّة النسبيّة العامّة حيث يمكن القول: مثلما يجب أن ينتهي أيّ نجم ينهار في حالة تفرد، يجب أن يكون الكون نفسه قد بدأ في تفرّد مثل الإنفجار الأعظم بشرط أن يحدث الكون وفق حقيقة ربّما تكون معمّمة على الحالات المشابهة لتأتي فرضيّة جديدة نعمّم من خلالها الحالة على كلّ الأجسام التي تخضع لنفس الظروف! وبهذا يمكن أن نقول أنّ النسبيّة العامّة لا تستطيع أن تخبرنا بالضبط كيف بدأ الكون، وحينما نضيف لها منطق التفرّد يكون أنّ كلّ النظريّات الفيزيائيّة ستجمع على أنّ الإنهيار الجسميّ يكون ضرورة مرور الجسم بحالة التفرّد المشار إليها. ولا شكّ أنّ نظريّة التفرّد فيها من الأفكار ما يجعل الإنسان يشطح بعيدا مستغرقا بخيال علميّ لا حدود له! كالسّفر عبر الزّمان وإمكانيّة رؤية المستقبل من خلال الحاضر والتنبّؤ بوجود الأكوان المتوازية وأنواع متعدّدة أخرى من الثقوب السّود، وليست تلك التي ندغدغ مشاعرها كلّ حين غزلاً عذريّا وربّما غزلاً من نوع كونيّ! ورؤية المستقبل نشير إليها بين الحين والآخر لأهميّتها في فهم الزّمان والإستغراق به ومعه وفيه وربّما إليه كذلك! وهنا يمكن أنْ نفهم كيفيّة التعامل مع الوجود المكانيّ بلا زمان والتعامل مع الوجود الزّمانيّ بلا مكان وضميرنا مرتاح!

من جديد، الثقوب السّود!
من التصريحات العلمية الجديدة إثارات جميلة حول بدايات نشأة الكون وبدايات وجود الزّمان وما قبله اللازمان (كما أراه!) حيث يشير موقع فيوجيريزم الأمريكي الى أن، ربّما يكون هناك ما يطلق عليه (أو تصنّف وفق رأي ما أو بالفعل) بالكائنات الغريبة التي يطلق عليها بالثقوب السّود فائقة الكتلة (أو النجوم السّود الفائقة)
Supermassive Black Holes
حيث يمتلك الفلكيّون نظريّة جديدة حول تشكيل الثقوب السّود فائقة الكتلة. وهي أجسام ساطعة بل ذات سطوع عال للغاية وقد ظهرت لأوّل مرّة في فترة زمانيّة قريبة من ولادة الكون حيث يطلق عليها نظريّا بالنجوم المظلمة
)dark stars(
قد يكون لهذه الثقوب السّود تصنيفا بأنّها ثقوب سود ذات كتلة فائقة، نشأت منذ ملايين السنين.
إنّ أفضل تخمين لعلماء الفيزياء الفلكيّة هو أنّ النجوم المظلمة المذكورة كانت موجودة في عصر ما بعد الإنفجار الأعظم، لكنّنا لم نجد حتى الآن طريقة لإلقاء نظرة على هذا التاريخ النجميّ القديم. يبني العلماء في ناسا تلسكوبًا حساسًا بدرجة كافية للنجوم المظلمة المذكورة.
ظواهر تريد إضاعتي!
لقد حاولتْ بعض الظواهر إضاعتي كي تجعلني في التيه أغوص كي لا أبحث عن غريمها: الزّمان!ومن هذه
الظواهر ما يبعث على الدهشة حيث تلتقي في كثير من التشابه في هندسة عجيبة لا ينقصها إلاّ الزّمان عندما يجلس على أريكتة المناسبة! فمن فقاعة الماء في المحيط (وهي التي تتعرّض الى الضغط والحجم المتغيّرين وعليها بنينا نموذج قطرة السائل لتفسير بعض التفاعلات النوويّة بإعتبار النواة مثل قطرة السائل المذكور!) الى البالون الممتليء بالهواء والشحنة الكهربائيّة قبل وبعد الحدث وحركة الجسيمات داخل وخارج نواة الذرّة الى حركة النجوم وهي متوهّجة بشكل يبعث على العجب. كلّ تلك الظواهر يكون فيها الزّمان مثل كرة البليارد مرة هنا يسقط في حفرة المجهول ومرّة أخرى يسقط في حفرة التيه (درب الصدّ ما ردّ، أي الثقوب السّود في مجرّات محيطة بنا). كلّ تلك الظواهر يجمعها البحث عن التوازن من عدمه في المجالات المعقّدة والتي ترتبط بالطاقة التي سنتعامل بها حين دراسة علاقتها بالزّمان أو ببعضه!
التوازن غرضنا في المجالات المتناولة والمتداولة بينما في المجالات المعقّدة نحتاج الى بارامترات عديدة ربّما لا نرغبها ولكنّنا مرغمون على إستخدامها وحالتها في الإتّزان أو عدم الإتّزان، رغم محاولاتنا المتكرّرة للإبتعاد عن عن حالة الفوضى الى حالة الإستقرار! حيث أنّ النواة والنجوم والمجرّات والكون كلّه يبحث عن التوازن (إلاّ من يريد أنْ يبحث عن ذاتيّة الزّمان من خلال الإنتروبيّ!)
سأدخل دهليزا آخر، لا لأضيّعك، بل كي أبحث عن أجود الطّرق، لكي أطرق باب اللازمان من جديد وبشكل
لا أوقعك في مشكلة إلّا ونحن سويّة! لا تتحسّر ولا تتحيّر، سنصل بإذن الله مع سعينا المستمر والدؤوب.
ترى لماذا تتقزّز من بعض المناظر وترتاح الى الأخرى؟! مزاجك؟ ذوقك؟ إنسجامك؟! أم زمان يسير بك ومعك
وإليك ووراءك! وووو
أي لا علاقة لك به؟! سنرى في القادم!
د.مؤيد الحسيني العابد
Moayad Al-Abed
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
References
راجع (1)A brief_history_of_time from the big bang to black holes، Stephen_Hawking، pages 33 and 34 2016. BANTAM BOOKS,(بالانكليزية)
(2)SCIENTIFIC AMERICAN، special collection`s edition A matter of time. V.27، number 2 (بالانكليزية).
(3) Sju korta lektioner I fysik، Carlo Rovelli. Norstedts Stockholm 2017 (بالسويدية).
(4) الزّمان والمكان اليوم. مجموعة من المفكرين، ترجمة محمد وائل بشير الاتاسي.دمشق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة أُطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان سامح تُؤجر


.. الإمارات ترسل دفعة جديدة من صهاريج نقل مياه الشرب إلى قطاع غ




.. الحدود والمياه والنفط.. أبرز ملفات زيارة أردوغان إلى العراق


.. نشرة إيجاز - 283 جثة تم انتشالها من المقابر الجماعية في مجمع




.. سرطان الرئة قد يصيب غير المدخنين أيضَا.. ما هو الخطر الخفي ف