الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو إله الإخوان المسلمين؟

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2019 / 8 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من يؤمن بالله أو الآلهة فهو يؤمن بأن الإله يعطى الحياة لكل نفس إنسانية، وفى أيامنا هذه وجدنا بشراً اعطوا لأنفسهم الصلاحية ليكونوا آلهة يعطون الحياة للجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين تحديداً، نحن أمام تميم أمير قطر وأردوغان رئيس تركيا الذين يستضيفون أفراد تنظيم الإخوان المسلمين يمدونهم بكل وسائل الحياة اللازمة ومن أموال وأسلحة ومتفجرات، لكى يكونوا قادرين على زرع الموت على أرض مصر، تميم وأردوغان يقدمون لهم الحماية حتى لا تصل إليهم أيدى العدالة المصرية وينالهم الموت الأكيد، هل أنخرط تميم وأردوغان فى صفوف الأخوان المسلمين؟ هل أصبحوا مجرمين كأخوانهم المسلمين؟ هل يريدون تأسيس الخلافة الأردوغانية على أنقاض وجثث المصريين؟

هناك أيضاً الرؤوس الكبيرة فى أمريكا وبريطانيا وأوربا الذين يوفرون لهم الحياة والأمن والحماية، بل ويرفضون تصنيف الأخوان المسلمين بأعتبارهم تنظيم إرهابى لأن وجود الإخوان معناه أستمرار وجود الإرهاب، وعندما يغضبون من السياسات المصرية يتركون الإخوان ينشرون الفوضى والفتنة والقتل والدمار فى أرجاء مصر، حتى تتكاثر المشاكل والأزمات فى المجتمع المصرى ويثور الشعب ضد حكامه، هذا هو أسلوب أمريكا وبريطانيا التى أعطت الأموال والدعم الكافى لحسن البنا لتأسيس حماعة الإخوان المسلمين، وكان يعلم الأنجليز أن هدف الجماعة هو إقامة دولة إسلامية فى كل دول العالم تحت شعار " القرآن دستورنا"، ويوماً بعد يوم نرى النتائج المأساوية التى تخرج من جوف هذا التنظيم الإجرامى.

كل من يساعد ويدعم أنشطة الإخوان المسلمين من سفك الدماء البريئة هم آلهة وشياطين الإخوان المسلمين، لا تقل لى أن تميم وأردوغان لا يعلمون أنهم بالسماح لكل أفراد هذا التنظيم الشيطانى بالحياة فى بلادهم وعلى أرضهم، معناه أنهم يحمونهم ويشتركون معهم فى أرتكاب كل جرائمهم وقتل الأنفس التى حرم إله الإسلام قتلها؟ أم أن الشياطين هى آلهتهم الشريرة التى تزين لهم جرائمهم ليؤمنوا حقاً أنها جهاد شرعى ضد شعب مصر الكافر؟ بأى ذنب قتلوا الذين كانوا بالصدفة متواجدين أمام معهد الأورام؟ لا توجد إجابة لا من الآلهة ولا من الشياطين على شرعية القتل إلا من أصابه هوس أو من المجانين.

من هو إله هؤلاء الذين يصفون أنفسهم بأنهم أخوان وبأنهم مسلمين؟

إن الإله الحقيقى يخجل من رؤية هؤلاء الإخوان المسلمين الذين أستهانوا بالنفس الإنسانية التى خلقهاعلى أحسن صورة، ثم يأتى هؤلاء ليفجروها لتتناثر الأشلاء والدماء البشرية فى كل مكان، الإله الحقيقى لا يرضى بأن تنظيم يسمى الإخوان المسلمين يسفكون الدماء بأسمه سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، الإله الحقيقى لا يسمح لأى إنسان أن يأخذ مكانه ويحاسب البشر على أعمالهم وأفعالهم الدينية والدنيوية، سواء أقاموا الصلاة أو تركوها، سواء أبتعدوا عن الدين أو ظلوا مسلمين، فالإله الحقيقى لمن يؤمن به هو الذى يحاسب الجميع يوم القيامة، أليست هذه عقيدة فى كل الأديان؟ أم أن تنظيم الإخوان المسلمين أخذ توكيل من إله الشياطين بموجبه يتهمون من يريدون بأنهم تركوا طريق الإسلام ولا يمارسوا فرائضه لذلك من حق الإخوان الشياطين أن يكفروه ثم يقتلوه ثم يهللون بأعلى صوتهم .. الله أكبر .. إسلام إسلام إسلام!!

من الذى علمهم وألقى فى آذانهم أن يضحكوا على الله والبشر بمبدأ التقيه والنفاق والخداع، بأن يقتلوا ثم يغسلوا أياديهم ويتوضئوا ويرفعون صلاة بكل تواضع وتقوى يشكرون فيها الله الذى وفقهم فى سفك تلك الدماء فى سبيله؟؟ أليس معلميهم وعلومهم منتشرين فى كل المعاهد الدينية والكليات الأزهرية؟

أليس كبار رجال الجامع الأزهر هم الذين رفضوا تكفير تنظيم داعش رغم كل ما أرتكبه من فظائع ومجازر وسفك دماء؟ ورفض شيخ الأزهر وصف المنتمين إلى تنظيم داعش بأنهم خارجين عن الإسلام، قائلاً: نرفض تكفير داعش لكن جرائمه ليست من الإسلام!!!

إذن تنظيم داعش مسلمين بأعتراف مشيخة الأزهر وبديهياً فإن تنظيم الإخوان المسلمين مهما أرتكبوا من جرائم فإنهم أيضاً مسلمين!!
ومن لا يعجبه كلام الشريعة الإسلامية بلسان شيخ الجامع الأزهر وعلماء الأمة، فليشتكى إلى الله إلهه ويسأله إذا كانوا مسلمين أم لا، فإذا أجابه الله فأنه خير وبركة، وأذا لم يجيبه الله وهذا هو المرجح بل الأكيد فهذا معناه أن الله متفق مع كلام شيخ الأزهر، ولا يجوز تكفير داعش والإخوان المسلمين لأن هذه هى شريعة الإسلام وهؤلاء ينفذونها ويطبقونها حرفياً، ومهما قتلوا أو سفكوا الدماء فسيظلوا مسلمين إلى يوم الدين!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح


.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة




.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا


.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س




.. كل يوم - د. أحمد كريمة: انتحال صفة الإفتاء من قبل السلفيين و