الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العيدُ، فترة زَمنية لا مَثيلَ لَها La fête, n Moment pas comme les autres
رابحة مجيد الناشئ
2019 / 8 / 13المجتمع المدني
العيدُ، فترة زَمنية لا مَثيلَ لَها
La fête, Un Moment pas comme les autres
العيدُ موجودٌ دائِماً وَمعروفٌ لَدى جَميع المُجتَمَعات مُنذُ فَجر التأريخ. وَفي وَقتِنا الحاضِر، لا توجَد أيّ مَجموعة لا تُنَظِم حَفلات او مَراسيم للاحتِفال بالأحداث الدينية، والمَدَنية او الثَقافية. فالعيد هوَ ظاهِرة عالَمية وَشعبية ما دامَ لا يَنتَمي الى
اي مَجموعةٍ عِرقية، وَلا يَنتَمي الى أي عصرٍ مِن العصور ، او الى فَترةٍ مُحدَدَةٍ منَ الزَمَن. والعيد في حَقيقته، هوَ عودَة الى الأُصول والى اعادة ادماج الماضي مع الحاضِر مِن خِلال احياء هذا الماضي لِبَعض الوَقت، والتَذكير بالأُصول الاسطورية والتاريخية أو الدينية للمُجتَمَع البَشَري. وَمَفهوم العيد هوَ بالأَساس ديني، رغمَ وجود العَديد مِنَ الأعياد الدنيوية البحته. وَهوَ في الأَصِل حَل وَسط جَماعي، ناتِج مِن بَحثٍ عَن غير المَشروط ما بينَ العالَم المُقَدَس" الديني " والعالَم الدنيوي. وَيُمكِنُنا القَول بأنَ كُلَ عيدٍ هُوَ فِعلٌ جَماعي، وهذا يَفتَرِضُ، ليسَ وجود الجماعة فقَط، وَلكِن أيضا مُشاركتها، وَهذا ما يُمَيِّز بينَ العيد وَبين المهرَجان الخالص، او الاحتفالات الأُخرى.
العيدُ في الواقِع يَرتَبِطُ ارتِباطاً وَثيقاً بالحَضارة التي وَلَدَتهُ، وَهوَ انعِكاسٌ لَها.
ففي عصور ما قَبلَ التأريخ، كانَ العيد مُرتَبِطاً دائِماً بالسحر، وعندَ المُجتَمعات البِدائية، يَعكِس العيد الاهتماماتِ الرَئيسية لهذه المجتمعات " الصيد، المَطَر، البذر، الحصاد، الأُمومة، الموت..." وَللعيد مَكانة كُبرى في حياة هذه الشعوب.
إنَ العيد قبلَ أي شيءٍ ، مُدة زَمنية مُنفَصِلة ، مُقَدَسة وَ مُتَبناة من قِبَل مُجتَمَع بأكمله، او طائِفةٍ بأكملِها... مرتَبِطة بحالة ذهنية جَمعية لمُدة منَ الزَمن، لبضع ساعات او لبضعةِ أيام مصحوبة بالاحتفالات والبهجة وَنسيان عاتيات الزمن.
لقد تَطوَرَ مفهوم العيد على مَر الزَمَن، واصبحَت كلمة عيد تُطلَق على الاحتفال بمناسبات وأحداث مُعينة، قَد تَكون لَحظات رَمزية مِنَ الحياة، كالخطوبة والزواج
والولادة...، او احداث جماعية، كالأعياد الوطنية للدول وعيد رأس السنة واعياد الميلاد، وعيد الموسيقى...وغيرها من الممارسات الجماعية.
وَيبقى العيد دائِماً، وفي كلِ زَمانٍ وَمكان، مُرادِفاً للفرَح والبهجة واشاعة روح المحبة والتسامح ، و تَعزيز العلاقات الاجتماعية والأمل بحياةٍ أفضَل.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مطالب دولية بفتح المعابر البرية لدخول المساعدات إلى قطاع غزة
.. العالم.. بين إهدار الطعام والمجاعة| #الظهيرة
.. الأونروا تحذر من اجتياح رفح
.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. أكثر من مليون شخص في غزة يوا
.. قلق واستياء في غزة مع إعلان الأونروا عدم قدرتها على تشغيل عم