الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قفا نضحك
أديب حسن محمد
2006 / 5 / 15اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قفا نضحك
ــــــــ
أخلُدْ لشكّكَ،
والتقِمْ حَجَرَ السُدى،
أو قِفْ لنضْحكَ
في السرابِ،
وفي الطللْ.
فلربّما الليلُ الرديءُ
يناوِشُ العينَ الكليلةَ،
قِفْ لِنضحكَ
فالمكانُ فكاهةٌ،
والخرابُ غدا البطلْ.
حرِّكْ يمينَكَ،
فالستارةُ أُسْدِلَتْ،
دَوْرُ التماثيل العبوسةِ
لا يليقُ بشاعرٍ،
زَرَعَ اللغاتِ كواكباً
فتسامقتْ في نورها.
قفْ في سقيفةِ حُزْنِكَ المِزواجِ،
حيثُ الوليمةُ،
والدعاةُ على عَجَلْ.
هذي الصحائِفُ
ما تزال مليئةً،
والأصابعُ في الهواءِ
تؤنّبُ المعنى،
وتخْلُدُ للبلاغةِ،
والحجارةُ تستشيطُ ندامةً،
لو يُرْجِعُ اللهُ الخليقةَ،
لاستفاقتْ في متاهاتِ الأزلْ.
هيَ ذي الأصابِعُ..
في ذُراها لُقْمةُ الطيْشِ الصغيرةِ
ما تزالُ حَصُورةً،
إذْ تكتفي بسكونها،
وتقيمُ أسفلها
عزاءً للأملْ.
أحْضِرْ يديكَ،
ولا تهِنْ،
فكبيرُ حُزْنكَ في المضافةِ سيّدٌ،
وجوادُ شِعرِكَ في المفازةِ راحِلٌ،
قُمْ لترنو
نحوَ نخوتكَ القتيلة في المُقَلْ.
قُمْ إذْ تناديكَ الشقيقة ُ في السرابِ،
فكلّ ما فوقَ الحصيرةِ
إخوتُكْ،
قدِموا لِيرفوا ما تمزّقَ من حُدائكَ
خلْفَ أُمْنيةٍ كَبَتْ.
قُمْ مِنْ ذهولِكَ،
واصطحِبْ عُمْراً أفَلْ.
واخلُدْ لشكّكَ طائعاً،
ليديكَ قُلْ:متأخّرانِ،
قفا لنضحكَ
فالقصيدةُ أثخنتها خدعةٌ
زَعَمَ الرواةُ بأنّها
كسكينةِ الأمواتِ
إذ سئموا الجَدلْ
فُتِلَتْ ذراعُكَ،
والنشيدُ بضفتيها ما فُتِلْ.
قِفْ
قِفْ لنضحكَ
فالدماءُ هي الدماءُ
وأنتَ متّهَمٌ بقَتْلِ قصائدِكْ.
فكيفَ يَقْتُلُ
مَنْ قُتِلْ !!!
ــــــــ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فرنسا.. عمل أقل، حياة أفضل؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. جنوب لبنان جبهة -إسناد- لغزة : انقسام حاد حول حصرية قرار الح
.. شعلتا أولمبياد باريس والدورة البارالمبية ستنقلان بصندوقين من
.. رغم وجود ملايين الجياع ... مليار وجبة يوميا أُهدرت عام 2022
.. القضاء على حماس واستعادة المحتجزين.. هل تحقق إسرائيل هدفيها