الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملات فلسفية 12: اعترافات

شادي كسحو

2019 / 8 / 17
الادب والفن



1
أنا لست أحدًا ذا إهاب متسق
أنا صاحب أسلوب وكفى
أنا لست رجل خطب ومحاضرات. هذا شأن رجال الدين وفلاسفة الصف الثالث
إنني أكتب مثلما أحس. أفكاري هي إحساساتي ذاتها. إنها لتستفزني تلك الكلمات التي لم يقلها أو يلوثها أحد.
2
يجب أن يكون لك أسلوب خاص لتكتب. وبعد هذا يمكن لك أن تتكلم عن التاريخ. عن الفن. عن الوجود. عن الحب والكراهية. الأفكار والموضوعات تكفي انحناءة صغيرة لالتقاطها. أما الكتابة. الكتابة أو تلك المقدرة للتعبير عن إحساسك بالعدم. بالفزع. بالحب. فهذا يتطلب ابتكار أسلوب.
3
أتأرجح بين الصرامة والرهافة والسخرية اللا مبالية
ليس لأني عاجز عن تحليل سياسي أو واقعي للأحداث، بل لأني لا أملك بلادة الواقعية ووقاحة الضبط الواقعي للأشياء
لا أستطيع أن أقدم نفسي كشخص متماسك ومتوازن لأنني فعليًا مفكك ومتشذر ومتعدد
لغتي، هذه التي أنسجها كبيت عنكبوت هي أناي الوحيدة، لكن حتى أناي ليست واحدة، بل أنوات كثيرة وآخرين تركوا كلماتهم على جدراني وتركوني نهبا للـ اللا وضوح
أجل يمكنني أن أهذي بحرية مطلقة
أن أجترح تناقضات مفرطة
أن أرسم ضحكات خفيفة
أن أحفظ للفكر لا فائدته الجذرية
ربما كنت لحظة طبشورية في تاريخ الفكر البشري
أثر في مواجهة أثر
تنصل من كل مواثيق الذات التي أبرمتها مع الموضوع
أن أخرج من المقاعد الأولى لمواجهة العالم
ألا أخلف ورائي سوى مسارب هروب بالاتجاه العكسي للعالم
أن أهزم على أرض الفكر الخالص
هناك حيث يستحيل على أحد
أن يضمن الفوز.
4
لا أستطيع أن أكتب رواية
أنا أرى الشيء ووهمه في آنٍ واحد.
5
أنا لست متشائمًا، ولا قاسيًا، بل شخصًا ذو طبيعة جذرية
حالة النفي والتفكير الجذري عندي حيوية وهادرة وقليلًا ما أستطيع ضبطها وإيقافها
في الجوهر عندما أريد كتابة شيء تتكون لدي رغبة عارمة بإحداث جرح تحت أي ثمن. لكن الجرح الذي أتوخاه لا يؤخذ هنا بالمعنى السطحي، فأن تجرح أحدهم لا يعني أن تصيبه بمقتل. أنا مثل المريض أو المهووس الذي يسعى وبصورة محمومة لا تتوقف الى دحر مرضه. بهذا المعنى أنا شبيه بالشيطان، كائن نشيط، بسيط، عميق، حزين، مرح، ويعمل بعد كل هذا، كـ محرك للجحيم.
6
أتعرفون لم أكتب؟
أكتب لأسخر من كتابات الآخرين.
7
ليس مرماي من أي نص إلجام أحد عن خطيئة، بل دعوته لاقترافها بالأحرى.
أشعر بنفسي أحيانا كما لو أني قاطع طريق. قرصان. محطم مرايا يستلذ برؤية دوخة الكائنات أمام الوجود
أيها السادة:
الذين لا يرون الحياة كاملة يتصفون بالغباء والسعادة
لذلك قررت أن أنتمي للأشقياء
أن أحجز مقعدًا في سوق الفكر السوداء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا