الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا والموت وسمير غريب!

محمد القصبي

2019 / 8 / 20
الادب والفن


نتوحد معا مع أوتار أسى الفقد ..هو بفقده شريكة عمره سامية عام 2007 ..وأنا.. قبله ب18 عاما بفقدان شريكة عمري هدى ..أو نهى كما أسميتها في روايتي هذيان على قبرها ..وروايتي الجديدة السيدة ..ولم أسمها في قصتي القصيرة هبة الله التي نشرت في مجموعة "هموم إمرأة متمردة" الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب عام 92 لأنها - إلفي التي رحلت في يونيو 1989 - كانت تتجاوز بعمقها الانساني دلالات أي اسم ..

من لحظات كنت أتواصل مع صديقي الفلسطيني د. عبد الرحيم عبدالواحد رئيس شركة هب ميديا بدبي.
في أمور انسانية كان حديثنا ..تحديداً ..فيما يشغلنا في هذه الفترة من العمر..مثلي في منتصف الستينيات..حدثني على أنه يستمتع بكل شيء في الحياة ودون انفلات من حزمة تعاليم السماء ..وأنا ..عن ماذا أحدثه؟ بالطبع عما يؤرقني.. أظن منذ طفولتي..عن تلك الليلة الشتوية التي مزق نباح الكلاب نعاسنا..ربما تعوي ..لتتمتم جدتي التي انصهرت في حضنها : يا لطيف يارب ..الشيخ متولي شكله كده هيودع ..الراجل يا ولداه عيان من شهور ..
ولم أفهم ماعلاقة نباح كلاب قريتي بموت الشيخ متولي ..سألت جدتي في خوف ..فضخت بداخلي أطنان من الخوف : لماعزرائيل بينزل من السما ..الكلاب بتشوفه وبتنبح..!!
وصباحاً ..جميعنا استيقظنا إلا ..جدتي.. لم تستيقظ أبداً..!!
لكن ..مع قراءاتي المكثفة بعد ذلك ..وعبر سنوات العمر لم أعد منه خائفاً ..إنما مؤرقاً..
ولقد فوجئت بأن نهايات كل رواياتي ..بلا استثناء.. أبى قلمي سوى أن تكون الصفحة الأخيرة لكل منها شهادة وفاة للبطل!..بل أن روايتي هذيان على قبرها ..لم تكن مرثية في وفاة "هدى"..بل مواجهة الموت بجرأة ..بتهور..بحماقة.. عبر سؤالي الفج : ماذا هناك تأبى مشيئة الله أن نعرفه؟ وهو السؤال الذي أثار فضول الباحثة د. أميمة جادو الأستاذة بالجامعات السعودية ..فكتبت بحثاً مطولاً عن الرواية يشغل صفحات كتاب من الحجم الصغير .
ورغم مُضيِ العمر مؤرقاً بالسؤال : ماذا هناك؟
لم أصل إلى إجابة ..بل تعقيب بائس: اثنان وثلاثون مليار بني آدم وُلِدوا وماتوا منذ بدء الخليقة ..دون أن يعود أحدهم ليخبرنا ماذا هناك ؟ لو حدث هذا .. لانتهت أزمة الوجود الانساني ..
وربما ازدادت القضية تعقيداً كما علق صديقي الفلسطيني..د. عبد الرحيم عبد الواحد ..
وماقال يذكرني
بقصتي القصيرة " أحلام الموتى " التي اختارها مركز الأهرام للنشر والترجمة بمؤسسة الأهرام ضمن كتابه " القصة القصيرة في 18 بلداً عربياً ".. نموذجاً للقص القصير في مصر.. وهو الكتاب الذي قدم له الراحل العظيم د. أحمد الطاهر مكي وتم تدريسه على طلاب كلية دار العلوم والجامعة الأمريكية التي قامت بترجمته إلى اللغة الانجليزية.
في قصتي تلك عاد من الموت قاضي بغداد أبو الفضل التميمي الذي أطاح برقبته سياف الخليفة العباسي في القرن التاسع الميلادي لاتهامه بالاتصال بالقرامطة ..لكنه حين عاد من الموت بعد مئات السنين فوجيء بنفسه موريس جرجس الذي ألقت مباحث أمن الدولة القبض عليه بتهمة التخابر مع دولة أجنبية..ليواجه الإعدام مجدداً وأيضاً بسيف الخليفة..وحتى مع عودته لم يقدم إجابة شافية عن السؤال المؤرق: ماذاً هناك أ!
أهذا جزء من حكمته سبحانه وتعالى.. أن يظل ماهناك محجوباً عنا بأسيجة الغموض ؟
ألهذا اكتفى سبحانه وتعالى بإخبارنا عبر رسله وكتبه المقدسة .. أن هناك جنة وناراً ..فآمن بعض منا حتى اليقين بكلمة الله ..وارتضاها بعض ثانٍ ..لكن رضاه بكلمة الله لم يكن قامعاً لطاحونة الأسئلة بدواخله عما هناك!!وبعض ثالث لاآمن ولاارتضى ..وأمضى العمر يبحث ..لتكف ماكينات الطاحونة في نهاية العمر عن الدوران.. دون ان يعرف!!
وكنت أظن أني سأمضي بين مروج "خلود المحبة" أجازة طيبة بعيداً عن أرق الموت ..لكني وجدت ومنذ السطور الأولى العشرات من الصفحات مكفنة بمراثيه المحمومة بالحب ..بمشاعر الفقد ..لجلال الحمامصي..للويس عوض ..سمير سرحان..جمال بكري..
لأيقونة الوجود الانساني في عوالمه ..عوالم سمير غريب .. د.سامية !!
ألهذا يخاف " غريب" الموت ؟
لايخافه ..بل يكرهه ..

"ألقيت بنفسك بين يدي في معركتك الوحيدة منذ ولدتِ. لكن مرضك كان أكبر .رأيته عدواً؛ عليَّ أن أهزمه ،فهُزِمت ، أشعر بمرارة أني خذلتك "
فما أقسى على المرء أن يرى إلفه ..أيقونة حياته ..مأزوما ..وكل ما يملكه نظرات العجز ..تتحول الأزمة إلى مأساة ..إن كانت أزمة الموت ..موت الإلف ..! ياإلهي ..كم أشفق عليك صديقي ..تراها تخبو ..تنطفيء رويداً رويداً إلى أن تداهمك عيناها بانطفاءاتهما الأخيرتين..وأنت عاجز حتى عن البكاء!!
ومثلك كنتُ عاجزاً ..حتى حين أهداني الله وسيلة لتعبئة شرايينها مجدداً بالأمل ..زعمت أني "عراف" ..أرى ما لايراه غيري..كنتُ أمضي أمسياتي بجوار سريرها في المستشفى السلطاني بمسقط ..ثم ابن سينا في الدقي متصفحاً كفها ..غارقاً في عينيها ..لأفتعل تكشيرة ..تلاحقني نظرتها القلقة ..تتمتم بسخرية : شفت أيه..هموت قريب ؟!
أُجَيِّش وجهي بكل إمارات الجدية: موت أيه ؟! تصوري هنخلف خمس أولاد
يشرق وجهها : غير أحمد وهبة ؟!!
-للأسف أيوه !
تزداد زغردة عينيها وهجاً: هجيب صحة منين علشان أربي سبعة!!
أعاود تصفح كفها : هو انت هتربي السبعة بس ..دا انا شايف في كفك حاجة زي المدرسة . أولاد وبنات أكتر من عشرة ..وانت في وسطيهم ..الغريب بينادوك تيتة .. أولادك وبناتك ياهانم هيتجوزوا ويخلفوا ويرمولنا عيالهم علشان نربيهم ..!
وكانت حقن " التفاؤل"تلك تأتي أثرها ..شيئاً من البشاشة على الوجه .
لكن حقنة "التفاؤل" الأخيرة ..ماكنت صاحبها ..بل الدكتور ياسين عبد الغفار ذاته ..حين جاء ليفحصها في التاسعة مساء ..قال وهو يهم بالانصراف في ابتسامة غامضة : من دلوقتي ممكن تاكلي كل حاجة نِفسِك فيها ..!!!
كانت ليلةالسابع والعشرين من يونيو 1989..كانت ليلة الانفراجة الكبرى على الحياة مجدداً ..ألم يقل لها الطبيب الأعظم في مصر الذي تولى علاج عبد الحليم حافظ : كلي اللي نِفْسِك فيه!
لايمكن أن يتخذ قراره هذا إلا لأنه رآها تتعافي من مرضها لتعود إلى عنفوانها الذي حُرِمت منه شهوراً..!
وما كان الأمر كذلك .. رغم أننا لم نسمع كلاباً تنبح في محيط مستشفى ابن سينا في ضحى اليوم التالي ..حين سكنت شرايين هدى إلى الأبد ! ..
هل أخطأ الطبيب العظيم ؟ بل لأنه شعر في الفحص الأخير أن لحظة الانطفاءة الأبدية تدنو ..فشاء ألا ترحل دون أن تُحرَم مما تشتهي من طعام وشراب !

كلانا – أنا وغريب - كان عاجزاً في مواجهة اعاصير الموت ..موت الإلف الذي برحيله تفقد الحياة نضارتها ..
وعذراً إن كنت قد وصفت سطور " خلود المحبة" بالمراثي ..فالأمر غير ذلك
..صفحات كثيرة ..كثيرة للغاية .. ليست بالمراثي
..بل رأيت فيها مثلما هو حالي..قلقاً وتساؤلات تفيض أحيانا بالدهشة .. بلا إجابة..وانتهاء فلسفي إلى منظور قد يكون ساخراً أو محاولة للالتفاف على كل ما يعنيه الموت من انطفاء ورحيل وفقد و..انتهاء ..انتهاء للأبد..
في حكيه كيف مات مفكرنا الكبير د.عاطف العراقي الذي لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يلقي محاضرة في الفلسفة بمعهد الدراسات الإسلامية.. يقول "غريب ": انتهى الحديث وبدأ التأمل ،هذا مثال على المغزى العميق للآية القرآنية وماتدري نفس بأي أرض تموت، كما هو مثال على الراحل الجليل ..فها هو شيخ في السابعة والسبعين لم يتوقف عن السعي في الأرض على قدميه،أعتقد أنه لم يكن يفكر في موته ،على الرغم من أن موضوع الموت يحتل نصف الفلسفة،ولم يحتسب كيف سيموت، لم يتوقف عن تحصيل العلم وتعليمه إلى تلامذته طوال هذا العمر..
" كانت حياته هي فلسفته وكان أستاذاً للفلسفة ،أي أستاذاً لحياته" !!
وسطور غريب الأولى في مرثيته للراحل محمد عفيفي مطر تشي بأرقنا من كافة أبعاد ظاهرة الموت..فإن كانت الآية الكريمة تجزم " "وماتدري نفسٌ بأي أرض تموت"، وبالطبع متى !!
يبدي غريب عتابه لصديقه عفيفي مطر لأنه لم يخبره بأنه سيموت في ذاك اليوم.
ويتساءل مرتديا عباءة الجدية وماهي إلا سخرية أو دهشة تنبثق من محيطات القلق العميق من ظاهرة الموت الفريدة:
" لم يخبرني محمد عفيفي مطر أنه سيموت في ذلك اليوم الذي رحل فيه ،بل حتى لم يخبرني أنه دخل المستشفى قبيل رحيله بعدة أيام،أخذت على خاطري منه،عندما قرأت خبر رحيله في الصحيفة مثل باقي القراء،هذه أول مرة لايخبرني فيها بدخوله المستشفى .كيف له أن يموت دون أن أودعه؟ ..
وحتى تعمد سمير غريب ألا يذيل عبارته تلك بعلامة تعجب ..!!! وكأنه جاد للغاية في طرح سؤاله : كيف له أن يموت دون أن أودعه؟
إن أسئلة غريب عن موت الأصدقاء تتجاوز كثيراً تداعيات صدمة الفقد ..إلى ماهو ربما أهم ..تحفيز روح الفيلسوف والمفكر لتواجه ظاهرة الموت ..ليس بخوف ..ربما مرة بكراهية لأن التي فقدها أيقونة حياته.. سامية ..لكن في كل المرات بعبارات الدهشة ..وأحياناً بالتساؤل.. حتى ولو كان من بين السطور :لماذا؟
وأحيانا بالسخرية:
"آخر مرة طلبني فيها محمد جلال كان ليشكو لي عدم ترشيحه لجائزة مبارك في الآداب ،ومااعتبره تخلي الأصدقاء عنه كانوا يملكون ترشيحه.. حاولت تهوين الأمر عليه ، واتفقنا على لقاء لم يحدث حتى اليوم ..ولن يحدث" ..
أظن أن سمير غريب وهو يكتب عبارته تلك.. وكلما أعاد قراءتها سيصرخ الرأس بما يشتعل به من سؤال لم يذيل العبارة لكن بعض قرائه سيقرأونه في رأس غريب نفسه : لماذا ؟
لكن أحداً لايموت ..تلك مشيئة البشر..بتيسير من الله "إن أرادوا!!"..منحهم سبحانه وتعالى ذاكرة جمعية حادة ..منحهم الفرصة أن تكون تلك الذاكرة عادلة ..فهل يوظفونها بعدل ؟
في جروب الدفعة الأولى من كلية الإعلام ..هؤلاء الذين التحقوا بمعهد الإعلام في مطلع سبعينيات القرن الماضي .. وجدوا في التطور المذهل للتكنولوجية ..وعبر الفيس بوك فرصتهم للتواصل ..لمزيد من التقارب الإنساني بينابيعه الفكرية والوجدانية و الاجتماعية..
..واختاروا من يرونه صاحب البوصلة التي حددوا من خلالها مستقبلهم المهني .. الراحل الكبير جلال الدين الحمامصي ..باعتباره المؤثر الإيجابي الأعظم في تأسيس معهد الإعلام ..وتحويله إلى كلية تابعة لجامعة القاهرة .. فوضعوا صورته عنواناً ..في صدر الصفحة الرئيسية ا
ل "الجروب" ..
تلك هي مشيئة البشر بتيسير من الله ..ألا يموت الحمامصي ..بأفعاله العظيمة سيبقى ..في ذاكرة تلاميذه ..
تلك أيضا مشيئة سمير غريب ..أن يظل الحمامصي حياً ..أن يظل حاضراً ندركه جيداً عبر قرون استشعارنا..بل وجوداً دائماً عابراً للأجيال عبر صفحات "خلود المحبة" ..
هل أحب التلميذ أستاذه لأنه عاونه بقوة ليكون صحفياً في إحدى أهم قلاعنا الصحفية "أخبار اليوم..
هذا ما يقوله "غريب " في مقالته الموجزة عن الحمامصي .. لكن أيضا ثمة سبباً آخر تطرق إليه التلميذ ..موضوعية الأستاذ ، لقد كتب "غريب" مقالاً يدافع فيه عن الكاتبة الكبيرة صافيناز كاظم حين مُنِعت من الكتابة في إصدارات دار الهلال ، قدم المقال إلى أستاذه جلال الحمامصي لنشره في جريدة صوت الجامعة التي كان يصدرها طلاب كلية الإعلام ، ويشرف عليها الحمامصي ، إلا أن الأستاذ رفض نشر المقال ، ولم يستسلم التلميذ لمشيئة الأستاذ ، بل نشر المقال عبر مجلة حائط في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، مما أثار غضب الأستاذ ..
خاصة وأن "غريب " اختار مثلاً شعبياً عنوانا لمجلة الحائط التي نشر بها مقاله ،ينال من شخصية الحمامصي كمناضل من أجل حرية الصحافة..!
ورغم ذلك ..لم يضمر الأستاذ أي نوع من الكراهية ، ولم يضمر أية نية للانتقام من التلميذ المشاكس ..بل بادر بالسعي إلى تعيينه في " أخبار اليوم"..
ألهذا أحب سمير غريب أستاذه الحمامصي ..وأسهم بمقاله الموجز هذا في تخليد الأستاذ..؟
لكنها موضوعية منقوصة ..هذا الذي لفحنا بها سمير غريب في كتابه خلود المحبة .. وصفحة الدفعة الأولى لكلية الإعلام التي أنتمي لشريحة البروليتاريا بها إن كان ثمة بروليتاريا سواي !
باركتُ دعوة لتحقيق مزيد من العدل على صفحة الجروب. "أحيي من أطلقها وإن كنت لاأتذكراسمه" ..
أن تجاور صورة عظيم آخر رائع هو د. ابراهيم إمام صورة الحمامصي ..
ليس لأن إمام كان أول عميد لمعهد..ثم كلية الإعلام ..بل لأنه أيضاً أحد أبرز من ناضلوا ليرى المشروع النور..وربما تجاوز دوره دور الحمامصي!
لم أكتف وغيري ..بعضاً من زميلات و زملاء الدفعة بالمباركة ..بل خضنا حواراً قوياً وعميقاً..ألححنا خلاله ..أن تتجاور الصورتان على "الجروب" ..أن نستحضر من صحراء النسيان بل التجاهل رفات ابراهيم إمام وننفخ فيها أوكسيجين الوفاء ..العدل ..بل بلغ الأمر بي في لحظة انفعال أن هددت بالانسحاب من الجروب ..إن لم تتجاور الصورتان.
و"انتهى" الأمر بعودة جزئية لابراهيم إمام إلى الحياة ..عبر صورة أبيض وأسود باهتة عُلِّقت بخيط رفيع بال ٍ على جدار الصفحة..ربما ينقطع في أي وقت !!
لم يكن هذا التهميش مشيئة أدمن الجروب الصديق لويس جرجس ..بل هي التركيبة الجينية لابراهيم إمام..فرغم تأسيسه لأهم كلية للإعلام في العالم العربي ..الإعلام بكل ما يعنيه من ضجيج وأضواء وصخب ..إلا أنه على مايبدو ماكان في "جينومه " ..جينة التعلق بالأضواء ..
ولقد بحثتُ عبر جوجل عن شيء خاص به ..فأعياني البحث.. ولم أجد سوى العدم إلا قليلا عن العظيم ابراهيم إمام ..هذا القليل يتمثل في صورتين أبيض وأسود باهتتين وبضعة سطور عنه ..
فليته ..سمير غريب .. ينفخ في رفات ابراهيم إمام ..شيئا من أوكسيجين الوفاء ..فتتصدر الطبعة الثانية من كتابه "خلود المحبة" ..صفحات عديدة عن العظيم ابراهيم إمام ..ليبقى حياً جيلا وراء جيل ..
أظنه ..بل يقينا ً ..ابراهيم إمام جدير بأن يكون عاصمة الذاكرة الجمعية لإعلامي مصر ..أكثر بكثير ممن استولوا على تلك العاصمة باستحقاقية ... أقل !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع


.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر




.. فتاة السيرك تروى لحظات الرعـــب أثناء سقوطها و هى تؤدى فقرته


.. بشرى من مهرجان مالمو للسينما العربية بعد تكريم خيري بشارة: ع




.. عوام في بحر الكلام | الشاعر جمال بخيت - الإثنين 22 أبريل 202