الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوكينغ soolking والحراك الشعبي الجزائري .

الطيب آيت حمودة

2019 / 8 / 23
الادب والفن


°°لا أعرف هذا السولكينغ ؟! ، ولست من أهله ولا من أهل فنه المبدع الذي هو خلط عجيب من الطبوع الغنائية المتفردة من [ الراي ، والراب، والهيب هوب ... ] إنه (عبد الرؤوف الدراجي) الذي استعار اسم من أفلام الكرتون الياباني المشهور ب / soolkig ،بدأ الفنان صغيرا متميزا في سطاوالي إحدى ضواحي العاصمة الجزائر ، هاجر إلى فرنسا واختلط بالوسط الفني فأبدع في تشكيل أغاني متفردة ( بالدراجة الجزائرية والفرنسية ) وهو خلط عجيب من ألاداءات والكلمات والطبوع والأنغام وهو ما يوحي بعالمية الفن .

°°هو خليفة لفنانين جزائريين عالميين سبقوه كأمثا ل [ايدير ، و مامي ، والشاب خالد )، أو لعله مستقبل الراب الجزائري .... ، حقق فنه الجديد وثبات كبيرة في الوسط الشبابي المغترب من المغاربيين خصوصا ، وأحيا حفلات واعدة في تونس ، ونُظم له حفل بهيج في موطنه الأصلي ( في ملعب 20 أوت بالعاصمة الجزائرية ) لأول مرة البارحة الخميس (22غشت 2019 )، فتدفق سيل من الشباب زاد عن العشرين ألف متفرج ، ثمن التذكرة 1500 دج مجموعها تبرع به لدور اليتم والمعوزين .

°° ما يهمني هو تفسير ذالك الإقبال الرهيب للشباب على الحفل الدال على أن فتيان اليوم مولعين بالفن الجديد ، فغالب رنات الهواتف والأنغام التي نسمعها ونحن في محطات المترو و داخل سيارات الأجرة هي لسولكيغ خاصة أغنيته العاصفة [ الحرية la liberte] التي رافقت الحراك الشعبي بكل قوة .

°°العاصمة تهتز وتنبهر بهذا الحفل الذي أخرج العاصمة من قوقعتها و تندهش من ضخامة الإقبال والتدافع على المداخل الذي أسقط أرواحا، وأحدث جروحا وإغماءات ، وإحراجا للنظام الذي قطعت تلفزيونياته الحفل عند بدايات الصدح بأغنية ( الحرية ) فتحول الحفل إلى مهرجان فني كبير لمناصرة الحراك الشعبي ، وهو ما ينبيء بدور الفن والفنان في إرساء معالم (قيم التسامح و التغيير الإيجابي ) في الحراك الشعبي .

°° إسكات الأصوات و غلق منافذ الخبر أصبح غير متاحا للأنظمة الشمولية حاليا ، فقد أصبح العالم قرية ينتقل فيها الخبر والمعلومة في بعض من الدقائق بين البشر ، فحري بالجزائر حاليا أن تلغ وزارة الإعلام وتظم مقدراتها المالية لتحسين التدفق الأثيري الأنترنيتي لوزارة البريد والمواصلات ، فمؤسسة التلفزويون الجزائري لم تعد مؤسسة عمومية تنقل الخبر للمواطنين بكل شفافية ، وإنما أصبحت أداة في يد النظام البئيس الذي يستخدمها في تمرير بروباغندا مضادة للشعب وحراكه .
https://www.youtube.com/watch?v=sc2iVMhxW94








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-