الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شذراتٌ من سنوات مضت ..

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

2019 / 8 / 25
الادب والفن


شذراتٌ من سنوات مضت ..
قررت شريكة الحياة، وفي يوم عطلتها الأسبوعية، أن تُعيد ترتيب مكتبتنا البيتية والتي تحوي المئات من الكُتب والمجلدات (ليس للمُباهاة..هههه)، وبلغاتٍ ثلاث، العربية وهي الأغلب ،ثم العبرية وتليها الإنجليزية، وهي اللغة التي يقرأُ فيها إبني وبناتي، أكثر من غيرها ...
ومكتبتنا مُموضعةٌ في صدر صالون الجلوس العائلي، والذي نقضي فيه أوقاتا طويلة، ونستضيفُ فيه معارفنا المقربين وأفراد أُسرتنا .... بينما هناك صالون خارجي في البيت ، استعمله كمكتب واستقبل فيه الزائرين من خارج دائرة العائلة والأصدقاء ...
و"لمكتبتنا" طرفةٌ أُحبُ تكرار سردها على أسماع من يريد الاستماع ، وذلك للتدليل على التفكير النمطي والتعميم الذي يُعاني منه بنو البشر ، بشكل عام ، وأبناء العروبة والإسلام بشكل خاص ...
والطُرفة هي بأننا استضفنا ذات مساء، زواراً من بلجيكا ، قدموا لزيارة "يوهان" ، وهو شاب بلجيكي عاش في بيتنا ، لسنتين متتاليتين ، أثناء دراسته في جامعة تل – أبيب ، وأصبح مع الأيام فرداً من الأسرة. وأثناء جلوسنا في الصالون، قبالة المكتبة ، توجه أحد أصدقاء يوهان بالحديث معه باللغة الفلمنكية ، التي لا نُجيدها طبعا ... تحدثا طويلا ... ولم يُفصح "يوهان" عمّا دار بينه وبين صديقه من حديث، إلّا بعد أن " أجبرتْهُ" شريكة الحياة على ذلك ... وبالمختصر ،فإن الزائر "عبّرّ" عن إندهاشه ، بوجود مكتبة في بيت عربي ، قائلاً ، والعُهدة على "يوهان" : عربٌ وكُتب ...!! بإستغراب شديد ، مما حدا ب"يوهان" المُستفَز، للدخول في شرح مفصل عن عائلتنا التي تقرأ ، كغيرها الكثير من العائلات العربية .
أعلمُ بأنني خرجتُ عن الموضوع ، واسترسلتُ ...
وأثناء إعادة ترتيب المكتبة ، ناولتني شريكة الحياة ، دفترا قديما ، وسألتني ، إذا كنتُ بحاجة له؟ تصفحته ، فإذا هو من سنوات خلت .... حينما كنتُ أدرس في الجامعة ، موضوع "مرشد في التأهيل النفسي"، أي "سوبر فايزر" ، لكي أستطيع إرشاد طواقم العمل في موضوع التأهيل النفسي ..
وبين ثنايا هذا الدفتر، الذي يحوي تلخيصات من المحاضرات، وجدتُ بعض "الخواطر" أو بداياتٍ " لقصائد" لم تكتمل ، أو لربما أكتملت حينها ... لستُ أدري ...!!
حاولتُ التذكر متسائلا بيني وبين نفسي ، لماذا كنتُ أسرحُ بخيالي بعيدا عن موضوع المحاضرة ؟ هل كانت مملة مثلاً؟ وتحديدا عند بعض المُحاضرين دون غيرهم ؟؟ وتبقى التساؤلات مفتوحة ..
وهذه عينة مّما كتبتُ آنذاك ..
1-بورتريه ...
هل تنظر الى صورتي..
التي في خيالك؟
وَهْمُكَ المحموم بالشوق ..
صورةٌ...
لم تمسسها ، يد الزمان ..
اختفت فيها التجاعيدُ..
وتناثرت أيام ،
كورق الشجر ،
عن ،
صفحة المحيا ،
الباسم .. الغائب ،
مع اللحظات المرحةِ..
التي ولّت ..
ولّت ولن تعود .
وتبقى الصورة ...
شاهدةً.. على
ما كان ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبيه عادل ا?مام يظهر فى عزاء الفنانة شيرين سيف النصر


.. وصول نقيب الفنانين أشرف زكي لأداء واجب العزاء في الراحلة شير




.. عزاء الفنانة شيرين سيف النصر تجهيزات واستعدادات استقبال نجوم


.. تفاعلكم : الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحته ويتألق مع س




.. المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق يكشف عن أسباب اعتماده على ق