الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشاهدة بعين عاكسة

حسنين جابر الحلو

2019 / 8 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


المرصد وجد لخدمة البشرية للتقريب ولاسيما للكواكب والاجرام ، استخدمه الهولندي لبرشي صانع النظارات ، وتطور فعليا على يد الايطالي غاليلو ، فهو نافع في كل الأحوال ، بينما المرصد البشري وهي العين البشرية التي ترى فتعكس أو ترى فتكسر ، وبين الأمرين حكاية لان ليس كل ما تراه العين هو حقيقي قد ارى شخصا صاءما مصليا ولكن في الوقت ذاته سارقا محترفا ، وقد ارى شخصا فقيرا ولكنه في الوقت ذاته ذو علم رفيع وكالشعر الشهير ( كم جاهل في الثريا و عالم متخفي) ، أو اخفي قسرا وكرها ، وتبقى القضية نسبية بين بني البشر ، لان الانسان من طبيعته البحث للوصول إلى الحقيقة ، وبما أنها غيبت فلاحقيقة الا ماتنتجه القوى السياسية المتسلطة ، اذن الإنسان أصبح وامسى بغيره (سياسيا ،اقتصاديا ، إجتماعيا) ، ولناتي لكل واحدة منها أما سياسيا المجتمع الدولي اليوم محكوم بسياسة البقاء للاقوى وحتى المنتفض خاضع لها بحكم الموازين الدولية لأنه منتفض من داخل واقع موالي فكانما القشر موالي واللب مخالف ولكن من هو المشاهد قطعا القشر وبما ان السياسة الدولية تتعامل بارقام فالقشر يمثل هذا التعامل كرقم واللب كعاطفة لايمثل شيء لديها واليك دليل اليمن مثلا الرئاسة اليمنية تدار في السعودية فالقشر الرقمي هو الموجود دوليا ، ولكن اللب الفعلي موجود ميدانيا مغيب دوليا كسياسة تداولية لا عسكرية ، والاقتصادية نجد حتى الدول التي تريد أن تقدم شيئا من المنتوج هناك منافس حاضر صناعيا وماليا ، فكل دولة تقدم مشروع ستجد القوى الدولية العظمى متصدرة بالأسلحة والمعدات الثقيلة وحتى الاعتيادية في بعضها ، مما سبب حالة إرباك اقتصادي وشر سلاح تستخدمه الدول الاستكبارية امام اي دولة هو الحصار وكما هو ملاحظ في العراق قبل ٢٠٠٣ والان في ايران وغيرها من الدول ، وأما اجتماعيا فنجد أن الغزو الثقافي لعب لعبته في إخراج المجتمع العربي والإسلامي من تواجده فزرع الأفكار الخليعة والالحادية في رؤوس أبناءنا ويشوش على عقولهم وقلوبهم فيغيروا من طريقة تفكيرهم بدعوى التمدن والحضارة وعدم الانغلاق وصدق السذج هذه المقولات لأنك لو تساءلت في قرارة نفسك عن عدم أخذ الآخر من ثقافتنا لوجدت حجم الهوة والخسران الذي نقع فيه ، فابرز القضايا في إنهاء المجتمع هو سلب القيم وإيجاد الطائفية وزرع الفرقة ، وهذا مشاهد أمامنا ولكن من غير حراك ، والأدهى من ذلك أن بعضا من المحسوبين على الثقافة كانت عينه أما عاكسة تعكس ضعفنا وقوتهم وتعكس جهلنا وعلمهم وتمثل ذلك ورقيا واذاعيا وتلفزيونيا وحتى في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ، مما تعكس صورة غير واقعية عنا ، وأما عين كاسرة دائما تنقد من غير أن تعطي الحلول ، وهي ناقدة ناقمة لا ناقدة مقومة ، تريد أن تنقد وترفظ ولاتعط مما سبب حالة من الركود الاجتماعي ، نحن بحاجة اليوم إلى إعادة النظر في اتجاهاتنا السياسية فنختار الافضل على حساب الاقوى ، واقتصاديا نحرك النشاط من أجل الاستمرار وفي كل القطاعات ، واجتماعيا نحافظ على قيمنا ومعتقداتنا ولانفرط في هويتنا الإسلامية على حساب مدعي الثقافة الزائفة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تعتزم فرض عقوبات على النظام المصرفي الصيني بدعوى دعمه


.. توقيف مسؤول في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس- لحساب الصين




.. حادثة «كالسو» الغامضة.. الانفجار في معسكر الحشد الشعبي نجم ع


.. الأوروبيون يستفزون بوتين.. فكيف سيرد وأين قد يدور النزال الق




.. الجيش الإسرائيلي ينشر تسجيلا يوثق عملية استهداف سيارة جنوب ل