الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأشتراكيه و الدين - لينين

عبد المطلب العلمي

2019 / 9 / 16
الارشيف الماركسي


الأشتراكيه و الدين - لينين

ترجمه: عبد المطلب العلمي

المجتمع الحديث مبني على استغلال الجماهير الواسعة من الطبقة العاملة من قبل أقلية ضئيلة من السكان الذين ينتمون إلى طبقات ملاك الأراضي والرأسماليين. هذا مجتمع العبوديه ، لأن العمال "الأحرار" ، الذين يعملون طوال حياتهم لمصلحه رأس المال ، "لهم الحق" فقط في الحصول على وسائل عيشهم الضرورية لصيانتهم كعبيد ينتجون الربح ، من أجل توفير واستدامة العبودية الرأسمالية.

إن الاضطهاد الاقتصادي للعاملين يسبب حتما جميع أنواع الاضطهاد السياسي والتدهور الاجتماعي وتوهين وتبليد الحياة الروحية والأخلاقية للجماهير. يمكن للعمال الحصول على حرية سياسية بشكل كبير او صغير للنضال من اجل تحررهم الاقتصادي ، ولكن لا يمكن لأي حرية أن تنقذهم من الفقر والبطالة والقمع حتى يتم إسقاط قوة رأس المال. الدين هو أحد أنواع الاضطهاد الروحي الذي يكمن في كل مكان مسلطا على الجماهير المسحوقه بالعمل الأبدي لمصلحه الآخرين وبالعوز والشعور بالوحدة. إن عجز الطبقات المستغَلة في النضال ضد المستغِلين يؤدي حتما إلى الإيمان بحياة آخرة أفضل ، حيث أن عجز الأنسان البدائي في عراكه ضد الطبيعة أدى إلى الإيمان بالآلهة ، الشياطين ، المعجزات ، إلخ. بالنسبة للشخص الذي يعمل طول حياته و يبقى محتاجا ، يعلمه الدين التواضع والصبر في الحياة الدنيوية ، و تأميله في مكافأة سماوية. وأولئك الذين يعيشون من كدح الاخرين ، يعلمهم الدين الصدقة في الحياة الدنيوية ، ويقدم لهم عذرًا رخيصًا للغاية لوجودهم الاستغلالي ويبيعهم التذاكر للحياه السماويه الرغده بسعر بخس. الدين هو أفيون الشعب. الدين هو نوع رخيص من الكحول الروحي الردئ ، الذي يغرق فيه عبيد رأس المال صورتهم الإنسانية ، مطالبهم بحياة جديره بالأنسان.

لكن العبد ، الذي أدرك استعباده ونهض إلى النضال من أجل تحرره ، فإن نصفه لم يعد بالفعل عبداً. العامل الواعي الحديث ، الذي تربى في اطار الحياه الصناعية الكبيره ، المستنيرمن الحياة الحضرية ، يرفض بازدراء الأوهام الدينية ، ويضع الجنة تحت تصرف الكهنة والمنافقين البرجوازيين ، مناضلا من اجل حياة أفضل هنا على الأرض. تنحاز البروليتاريا الحديثة الى الاشتراكية ، التي تستخدم العلم لمحاربة الضباب الديني وتحرر العامل من الإيمان في الحياة الآخرة من خلال حشده لنضال حقيقي من أجل حياة دنيويه أفضل.

ينبغي إعلان الدين شأنًا خاصًا - من خلال هذه الكلمات ، من المعتاد التعبير عن موقف الاشتراكيين تجاه الدين. ولكن يجب تحديد معنى هذه الكلمات بدقة حتى لا تتسبب في أي سوء فهم. نحن نطالب بأن يكون الدين مسألة خاصة فيما يتعلق بالدولة ، لكن لا يمكننا بأي حال اعتبار الدين مسألة خاصة بالنسبة لحزبنا. يجب ألا تهتم الدولة بالدين ، ويجب ألا ترتبط المؤسسات الدينية بسلطة الدولة. يجب أن يكون الجميع أحرارًا تمامًا في اعتناق أي دين أو عدم الاعتراف بأي دين ، أي أن يكون ملحداً ، كما هو حال أي اشتراكي. لا يجب ان توجد فروق بين المواطنين في الحقوق تبعا لمعتقداتهم الدينية. يجب أن يتم تدمير أي ذكر لدين معين للمواطنين في الوثائق الرسمية دون قيد أو شرط. لا ينبغي أن يكون هناك معونات من الدولة للكنيسة ، وعدم تقديم مبالغ من الدولة إلى الجمعيات الكنائسيه والجمعيات الدينية ، والتي يجب أن تصبح حرة تمامًا ومستقلة عن الحكومة وتجمع للمواطنين المتشابهين في التفكير. إن الوفاء بهذه المتطلبات حتى النهاية فقط هو الذي يمكن أن ينهي الماضي المخزي واللعين عندما كانت الكنيسة تابعه تبعيه اقطاعيه للدولة ، وكان المواطنون الروس تابعون تبعيه اقطاعيه لكنيسة الدولة ، عندما كانت قوانين محاكم تفتيش العصور الوسطى موجودة وتطبق (باقيه الى الآن في قوانينا الجنائيه وتشريعاتنا) ، تضطهد بسبب الإيمان أو عدم الإيمان ، وتغتصب حريه الضمير الشخصيه ، وربط التقدم في الخدمه الحكومية و الرواتب مع توزيع هذه الكنيسه او تلك مشروبها الكحولي الردئ. الانفصال التام للكنيسة عن الدولة - هذا هو المطلب الذي تطلبه البروليتاريا الاشتراكية من أجل الدولة الحديثة والكنيسة الحديثة.

يجب أن تفي الثورة الروسية بهذا المطلب كمكون ضروري للحرية السياسية. إن وضع الثورة الروسية مواتي بشكل خاص في هذا الصدد ، لأن البيروقراطية المثيره للاشمئزاز و استبداد الشرطة والإقطاع تسببت في الاستياء والتخمر والسخط حتى بين رجال الدين. بغض النظر عن مدى جهل رجال الدين الأرثوذكس الروس ، و مدى تعاستهم ، فقد أيقظهم الآن رعد سقوط النظام القديم ،نظام العصور الوسطى في روسيا. حتى أنهم انضموا للمطالبة بالحرية والاحتجاجات ضد الدوله والتعسف البيروقراطي ، ضد نظام التجسس المفروض على "خدام الله". نحن الاشتراكيون يجب أن ندعم هذه الحركة ، من أجل ايصال مطالب رجال الدين المخلصين والأمينين ، و تصيد كلامهم عن الحرية ، مطالبينهم بقطع أي صلة بين الدين والشرطة بشكل حاسم. و لنقول، إذا كنتم صادقين ، يجب أن تؤيدوا الفصل التام للكنيسة عن الدولة والمدرسة عن الكنيسة ،و الإعلان التام وغير المشروط بأن الدين يعتبر شأنًا خاصًا. أو أنكم لا توافقوا على هذه المطالب الثابتة بالحرية ،و هذا يعني انكم ما زلتم اسرى تقاليد محاكم التفتيش ، و انتم ما زلتم متمسكين بأخذ حصتكم من المناصب و الرواتب الحكومية ، إذن ، أنتم لا تؤمنون بالقوة الروحية لأسلحتكم ، فأنتم تواصلون تلقي الرشاوى من الحكومة ، حينها سيعلن العمال الواعون في كل روسيا حرب لا ترحم عليكم.

فيما يتعلق بحزب البروليتاريا الاشتراكية ، فإن الدين ليس مسألة خاصة. حزبنا هو تحالف للمناضلين الواعين والطليعيين من أجل تحرير الطبقة العاملة. مثل هذا الاتحاد لا يمكن ولا ينبغي أن يكون غير مبال باللاوعي أو الظلامية على شكل معتقدات دينية. نحن نطالب بالفصل التام للكنيسة عن الدولة من أجل محاربة الضباب الديني بأسلحة فكريه بحتة وبصحافتنا ودعايتنا. لكننا أسسنا تحالفنا، حزب العمال الأشتراكي الديمقراطي لعموم روسيا ، بالتحديد لمثل هذا النضال ضد أي خداع ديني للعمال. بالنسبة لنا ، فإن الصراع الأيديولوجي ليس ثانويا ، بل القضية الشاملة للحزب البروليتاري.

إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لا نعلن في برنامجنا أننا ملحدون؟ لماذا لا نمنع المسيحيين والمؤمنين بالرب من دخول حزبنا؟
يجب أن توضح الإجابة على هذا السؤال الفرق المهم للغاية بين طرح البرجوازية الديمقراطية والاشتراكيه الديمقراطية لمسألة الدين.

برنامجنا بأكمله مبني على نظرة علمية ، وعلى وجه التحديد ، نظرة مادية إلى العالم. لذلك فإن شرح برنامجنا يتضمن بالضرورة شرحًا للجذور التاريخية والاقتصادية الحقيقية للضباب الديني. تتضمن دعايتنا بالضرورة دعاية الحاديه. أحد أوجه عمل حزبنا هو نشر الأدب العلمي ، والذي كان ممنوعًا تمامًا وما زال ملاحقا من قبل سلطة الدولة الاستبدادية الإقطاعية. ربما سيتعين علينا الآن اتباع النصيحة التي قدمها إنجلز إلى الاشتراكيين الألمان: ترجمة ونشر ادب القرن الثامن عشر الفرنسي الإلحادي والتنويري.

لكن في أي حال من الأحوال لا ينبغي لنا أن ننحرف الى الصياغة التجريدية المثالية للمسألة الدينية بوصفها شأنا "فكريا محضا" ، خارج اطار الصراع الطبقي - وهي صياغة غالباً ما يقدمها ديموقراطيون راديكاليون من البرجوازية. سيكون من السخف الاعتقاد أنه في مجتمع قائم على الاضطهاد الذي لا ينتهي وتبليد الجماهير العاملة ، يمكن تبديد التخلف الديني من خلال الدعايه البحتة. سيكون من قصور النظر البرجوازي أن ننسى أن اضطهاد الدين للبشرية ليس سوى نتاج وانعكاس للقمع الاقتصادي داخل المجتمع. لا توجد كتب ولا خطب يمكنها أن تنير البروليتاريا ما لم تكن مستنيرة بصراعها ضد قوى الظلام الرأسمالية. وحدة هذا النضال الثوري حقاً للطبقة المضطهَدة من أجل خلق الجنة على الأرض هو أكثر أهمية لنا من وحدة وجهات نظر البروليتاريين حول الجنة في السماء.

لهذا السبب نحن لا نعلن ولا يجب أن نعلن الإلحاد في برنامجنا ؛ لهذا السبب نحن لا نحظر ويجب ألا نحظر على البروليتاريين الذين حافظوا على بعض أو بقايا التحيزات القديمة من الاقتراب من حزبنا. سندعوا دائمًا الى رؤية علمية للعالم ، من الضروري بالنسبة لنا أن نحارب عدم تناسق بعض "المسيحيين" ، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نطرح المسألة الدينية في المقام الأول الذي لا تستحقه . حتى لا نسمح بتفتيت القوى الثورية حقًا ،في صراعها السياسي و الأقتصادي من أجل الآراء أو الهراء ، التي ستفقد كل الأهمية السياسية ، و ستلقى بسرعة في مخزن النفايات من خلال سياق التطور الاقتصادي.

اهتمت البرجوازية الرجعية في كل مكان ، والآن بدأت تهتم هنا بالتحريض على الكراهية الدينية ، لتحويل انتباه الجماهير في هذا الاتجاه عن قضايا اقتصادية وسياسية مهمة وجوهرية يتم حلها الآن عن طريق توحيد النضال الثوري للبروليتاريا الروسية عمليًا. إن هذه السياسة الرجعية المتمثلة في تفتيت القوى البروليتارية ، والتي تتجلى اليوم بشكل رئيسي في مذابح" المئه السود" ، ربما ستكون غدًا بأشكال أكثر خبثا. على أي حال ، فإننا سنواجهها بالهدوء وضبط النفس والصبر ، أي نوع من الخلافات الثانوية الغريبة عنا ، سنواجهها بالدعايه للتضامن البروليتاري والنظرة العلمية.

ستضمن البروليتاريا الثورية أن يصبح الدين شأنًا شخصيا في الدولة. وفي هذا النظام السياسي ، الذي تم تطهيره من طحالب القرون الوسطى ، ستقود البروليتاريا صراعا واسعًا ومفتوحًا للقضاء على العبودية الاقتصادية ، المصدر الحقيقي للدجل الديني للبشرية.

الأعمال الكامله بالروسيه
المجلد 12 ص ص 142-147








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 9 / 16 - 14:24 )
الزميل عبد المطلب
تحياتي لكم.
وشكراً لكم على ترجمة هذالمقال, الذي يضع نهاية للنقاش البيزنطي الدائر الان في الحوار المتمدن.

وردت عبارة : مشروبها الكحولي الردئ
وهي ترجمة д-;-у-;-х-;-о-;-в-;-н-;-о-;-й-;- с-;-и-;-в-;-у-;-х-;-и-;- بالروسية وقد تم ترجمتها للانكليزية
spiritual booze وتعني الشراب المسكر الروحي

سؤالي : من أين جاءت كلمة : الردئ ؟
مع الشكر


2 - لماذا اعادة الترجمة؟
طلال الربيعي ( 2019 / 9 / 16 - 15:16 )
الزميل العزيز عبد المطلب العلمي
مقالة لينين هذه مترحمة الى العربية من قبل, مثل ترجمة سعيد العليمى
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=448569&r=0
فلماذا اعادة الترجمة؟
تحياتي


3 - سيفوخا
عبد المطلب العلمي ( 2019 / 9 / 16 - 15:19 )
بعد التحيه
من المعروف ان الفودكا هي مشروب كحولي ينتج عن تقطير السكر او البطاطا او القمح بعد تخميرهم. و الانواع الجيده تقطر مرتين او ثلاثه.
الفقراء الذين لا يستطيعون شرائها يقومون بصنعها منزليا من مختلف انواع الفواكه الخمجه و غيرها من المحاصيل النشويه و تقطر مره واحده لأختصار المصروف.فينتج مشروب يميل لونه للبياض و ليس شفافا كالفودكا لأحتوائه على كميه من الزيوت السامه و التي ترهق الكبد و تجلب وجع الرأس.هذا المشروب لا يسمى فودكا بل يسمى سيفوخا.و يعتبر من المشروبات الرديئه.
طبعا هذه الكلمه غير موجوده في العربيه و لأن سيفوخا تعتبر من اردئ المشروبات اضفت كلمه الردئ،حيث لا يمكن تقديم شرح مسهب في اطار المقال.


4 - الزميل طلال الربيعي المحترم
عبد المطلب العلمي ( 2019 / 9 / 16 - 15:29 )
يدور الان في الحوار المتمدن نقاش حاد حول الماركسيه و الدين. راجع المقالين الاخيرين للزميل سامي لبيب.لذلك وجدت من الضروري ترجمه مقال لينين هذا و لم اكن ادري انه قد تمت ترجمته سابقا، فبالاضافه لما ترجمه الزميل العليمي كما تفضلت(و لم اكن اعلم بهذا)فلقد كتب لي احد الرفاق على الخاص ان المرحوم العفيف الأخضر قد ترجمه في السبعينيات و نشرته دار الطليعه.طبعا يؤسفني اضاعه وقتي و تلك السرعه التي انتهجتها في الترجمه لكي اواكب انيه المقالات و النقاش،لكن زياده الخير خيرين.


5 - تساؤل
منير كريم ( 2019 / 9 / 16 - 20:30 )
تحية واحتراما
كيف تفسر عودة العديد من الشيوعيين العرب للصلاة والصوم وذهابهم للمساجد وهم مازالوا شيوعيين؟
شكرا لك
شكرا للحوار المتمدن


6 - احزاب شيوعيه!!
عبد المطلب العلمي ( 2019 / 9 / 16 - 21:10 )
السيد منير كريم
الاحزاب الشيوعيه في منطقتنا بل في العالم تحولت الى احزاب وطنيه.و بالتدقيق في برامجها لن تجد اي فرق عن برامج الاحزاب الوطنيه الاخرى سوى ترويسه جرائدهم(يا عمال العالم اتحدوا) حتى ان بعضها تخلى عن هذه الترويسه. فلاغرابه انهم اصبحوا يحجون و يصلون فلم يكونوا يوما ماديين.


7 - الى السيد عبد الحسين سلمان
حميد فكري ( 2019 / 9 / 16 - 22:15 )
تحية للسيد عبد المطلب العلمي على تحمله عبئ ترجمة هذا النص اللينيني الرائع .
سؤالي موجه للسيد عبد الحسين سلمان .

متى كان النقاش حول موضوع الدين نقاشا بزنطيا ،حتى يكون هذا المقال واضعا حدا له ؟
تحياتي


8 - الحفار البولشفي الجبار
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 17 - 06:40 )
نحن البلاشفة نفاخر بحفارنا البولشفي الجبار مطلب العلمي
افتقدت تعليقاً للماركسي النبيل سامي لبيب وهو يقدر لينين حق قدره
ولذلك سأعود أقتطف لينين لأعلق مرة أخرى على مقاله الأخير


9 - تحية للرفيق عبد المطلب
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 9 / 17 - 11:01 )
مقال رائع وكلما قالة لينين وجدناة حقيقيا في ارض الواقع العراقي ليس الدين باكثر من كحول ردى الطعم يستغلة السراق من الكهنة والاحبار لتنويم الاغبياء من القطيع العراقي اليوم ..... نحوعالم بلا دين ... الف الف تحية م ي


10 - هذا المقال القيم لابد أن يكون له بقية
سامى لبيب ( 2019 / 9 / 17 - 12:44 )
تحياتى أستاذ عبد المطلب العلمى
رائع ما قدمته ومشكور على هذا الجهد التنويرى فى موضوع الإشتراكية والدين للعبقرى فلاديمير لينين كرؤية تحليلية عميقة شاملة وإن كنا لا نستطيع أن ننفى بأن لينين تعاطى مع الدين المسيحى فى روسيا كأساس لتحليله.
القارئ والمثقف العربى يعتنى بتحليل الحالة الدينية الإسلامية كتاريخ وسياسة وتعبير عن حالة طبقية لتنطلق أسئلة على شاكلة هل هناك تباين فى تحليل لينين عندما نتعامل مع الدين الإسلامى فلاشك هناك إختلاف ما ولو طفيف بحكم عدم التطابق لذا أرى أن تنطلق من هذا المقال فى تحليل الإسلام وأوجه التشابه مع خطاب لينين وأوجه التباين فهذا شئ مهم وضرورى وذا أهمية لذا أنتظر المزيد من رؤيتك الثاقبة.
إحترامى وتقديرى لنضالك .


11 - ما زال أحد يدهشنا
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 17 - 15:08 )
كان متثاقفو البورجوازية الوضيعة ومنهم البعثيون يدهشوننا بالإدعاء أن الماركسية هي نظرية التطور الإجتماعي لمجتمعات أوروبا الغربية وليس لمجتمعات آسيا الغربية
واليوم يدهشنا رفيقنا العزيز سامي اللبيب بالإدعاء أن لينين كتب عن المسيحية في روسيا وليس عن الإسلام في مصر

لينين قال يجب ألا تعطى المسألة الدينية منزلة لا تستحقها حيث أن التدين هو الإبن الشرعي للإستغلال الإقتصادي
لكن رفيقنا الذي نعز سامي اللبيب يقول أن المسألة الدينية يجب أن تعطى الأهمية العظمى على خلاف ما أوصى لينين إذ يبدو أن رفيقنا الماركسي يعتقد أن الإستغلال الإقتصادي هو الإبن الشرعي للدين الإسلامي


12 - هناك فرق
محمد البدري ( 2019 / 9 / 17 - 15:11 )
زفرة بروليتارية اوروبا اخذت ما تستحقه من نقد صريح وواضح ولا زال مثقفين ومفكرين كثيرين في الغرب الدين المسيحي ينقدونها رغم انحسارها الشديد من عقول الاوروبيين، اما نحن في الشرق فليس لدينا امثال هؤلاء العظام بل وليس لدينا مجتمع طبقي يماثل تلك في المجتمعات الرأسمالية.


13 - رؤية قاصرة
منير كريم ( 2019 / 9 / 17 - 16:17 )
الرؤية الماركسية للدين قاصرة, تضع الماركسية الدين كجزء من البنيان الفوقي اي انعكاس للقاعدة الاقتصادية وعندما تتغير القاعدة الاقتصادية يزول الدين وهذا مالم يحدث خلال تجربة قرن من الزمان للاشتراكية في مختلف القارات
ومن جهة اخرى ترفض الماركسية الدين لانها فلسفة مادية والحقيقة لا المادية ولا الدين يستطيع ان يثبت نفسه علميا ,فالامران مبنيان على فرضيتين متناقضتين ميتافيزيقيتين , بينما المعرفة البشرية مستمدة من التجربة
افضل وسيلة هي العقلنة المستمرة للدين لنكون مؤهلين لدخول العصر الحديث
شكرا للجميع


14 - لا ليست الماركسية فكر ا إقتصادويا
حميد فكري ( 2019 / 9 / 17 - 21:56 )
يقول السيد منير كريم (الرؤية الماركسية للدين قاصرة, تضع الماركسية الدين كجزء من البنيان الفوقي اي انعكاس للقاعدة الاقتصادية وعندما تتغير القاعدة الاقتصادية يزول الدين وهذا مالم يحدث خلال تجربة قرن من الزمان للاشتراكية في مختلف القارات)
المشكل في هذا التحليل ،هو أن صاحبه يسقط على الماركسية تصورا من خارجها ،فيختزلها إلى مجرد تحليل إقتصادوي صرف .وهو إذ يفعل هذا يعتقد أن تصوره هذا هو الماركسية نفسها .
والنتيجة ،أنه بانتقاده للماركسية ،إنما ينتقد فكره بالذات .
يقول تضع الماركسية الدين كجزء من البنيان الفوقي أي إنعكاس للقاعدة الإقتصادية ،وهذا أمر غير دقيق في المجمل .
لكنه بناءا على هذا التحليل ،يصل الى نتيجة ،مفادها أنه بتغير القاعدة الإقتصادية يزول الدين .
التحليل هنا صحيح لا غبار عليه ،ولكن بشرط حذف كلمة الماركسية الواردة في النص .
بكلمة أقول لاعلاقة للماركسية بما جاء به السيد منير كريم .


15 - هذه هي الماركسية
منير كريم ( 2019 / 9 / 18 - 05:51 )
السيد حميد فكري المحترم
هذه هي الماركسية وبالذات المادية التاريخية, اذ تقسم البناء الاجتماعي الى بناء تحتي القاعدة الاقتصادية واهم ما تتضمنه علاقات الانتاج اي علاقات الملكية ثم البناء الفوقي الذي يشمل الفنون والادب ونظام الحقوق والدين وغير ذلك وعندما تتغير القاعدة الاقتصادية يتغير البناء الفوقي
اي مرجع في المادية التاريخية يذكر ذلك
شكرا
شكرا للحوار المتمدن


16 - الاخ منير كريم تحية
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 9 / 18 - 10:04 )
كل ماذكرتة صحيح عن التحليل الماركسي للدين لكن الدين في اصلة نشا عن تخيلات عدم قدرة الانسان على فهم الواقع فتدرج الرب مع تقدم قوى الانتاج وادواتة من العفريت عديم الشكل والمضمون حتى وصلنا الى ربا يسكن السماء بلا معالم الف تحية


17 - بشأن تعليقات الاستاذ منير كريم 1
محمد البدري ( 2019 / 9 / 18 - 11:45 )
الفاضل العزيز استاذ منير كريم
فقرة هامة بالمقال تقول:
برنامجنا بأكمله مبني على نظرة علمية ، وعلى وجه التحديد ، نظرة مادية إلى العالم. لذلك فإن شرح برنامجنا يتضمن بالضرورة شرحًا للجذور التاريخية والاقتصادية الحقيقية للضباب الديني. تتضمن دعايتنا بالضرورة دعاية الحاديه. أحد أوجه عمل حزبنا هو نشر الأدب العلمي ، والذي كان ممنوعًا تمامًا وما زال ملاحقا من قبل سلطة الدولة الاستبدادية الإقطاعية. ربما سيتعين علينا الآن اتباع النصيحة التي قدمها إنجلز إلى الاشتراكيين الألمان: ترجمة ونشر ادب القرن الثامن عشر الفرنسي الإلحادي والتنويري.
---
فالدين لم تنشأه الطبقات المالكة لتضليل العمال ولم يخترعه العبيد والاقنان والعمال كسلاح مقاومة للظلم، الدين في اصله نشأ بعد سلسلة تطورية من نظم الطواطم والسحر السحيقة كنظرية معرفة اولية للاقوام البدائية.
الدين بعد تشكله كبنية متكاملة اصبح كالكرة يلعب بها الجميع فوقيا وتحتيا وهذه هي الضبابية الحقيقة له، اي عبر استخدام الجميع له. الدين بهذا الشكل خدم الوضع الطبقي وثبت اركانه. وهذا هو السبب في ان ازاحته كورم معرفي في العقل ضرورة حتي تنقشع ضبابية المشهد .... يتبع


18 - بشأن تعليقات الاستاذ منير كريم 2
محمد البدري ( 2019 / 9 / 18 - 11:45 )
وكان الجميع سعداء به. فالدعاية الالحادية حسب توصية لينين لم تكن إذن كافية، فقد اصطفت طوابير طويلة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي لالقاء نظرة علي قطعة ثياب مهلهلة قيل انها من رداء السيدة العذراء. بل ان احداث الشيشان وجروزني البشعة تؤكد ان المادة العلمية وادب القرن الثامن عشر الفرنسي الإلحادي والتنويري من ديدرو وغيره لم تكن بذات الاثر كما في اوروبا الغربية. لماذا؟؟
في اعتقادي ان النضج الاجتماعي والطبقي فيم بين اوروبا وروسيا لم يكونا بذات القدر. فبعد 116 عاما من الثورة الفرنسية، التي جهز لقيامها كثيرين من امثال فولتير وروسو وديدرو وانجبت رياضيين عظماء مثل لابلاس الذي قال لنابليون لسنا في حاجة الي الله ليضبط معادلاتنا الرياضية حتي نعرف مستقبل الاشياء، كتبت الطبقة الفرنسية الحاكمة، وهي قطعا برجوازية بشكل او بآخر، دستور فرنسا العلماني في العام 1905.
116 عاما من الصراع اصبحت بسببه كنائس فرنسا مجرد تحف معمارية بدون كومنترن ولجنة مركزية وكل ما صاحب الاحداث الروسية وبدون تطبيق ماركسي.

تحياتي لك وللاستاذ حميد وللفاضل السيد العلمي


19 - المقاربة الليبرالية
منير كريم ( 2019 / 9 / 18 - 16:55 )
تحياتي للجميع
انا لم ادافع عن الدين وانما انتقدت طريقة التحليل الماركسي للدين , هذه الطريقة عقيمة فلم تستطع الاحزاب الشيوعية في الشرق الاوسط منذ تاسيسها قبل ما يقارب 100 عام ان تنشر التنوير لابل ان شيوعيين عديدين عادوا الى الدين, التحليل الفلسفي الليبرالي للدين ادق واعمق واشمل
الدين ظاهرة نفسية معرفية اجتماعية قبل ان تصبح سياسية واقتصادية, ولايمكن اختزال هذه الظاهرة او تجاوزها وانما عقلنة الدين من خلال العلمنة والدمقرطة والانسنة
حصل التنوير في البلدان العربية وخاصة مصر وسوريا والعراق في العهود الليبرالية وقد ارتبط التنوير انذاك بالحرية العقلية الى ان جاءت النظم العسكرية وساندها الماركسيون وتوقف كل شيء بعد ذلك لا بل حدث الارتداد الفكري الظلامي نتيجة لذلك
شكرا جزيلا
شكرا للحوار المتمدن


20 - لا يجب أن نعلن الإلحاد
طلال السوري ( 2019 / 9 / 18 - 20:04 )
الدين هو أحد أنواع الاضطهاد الروحي الذي يكمن في كل مكان مسلطا على الجماهير المسحوقه

ينبغي إعلان الدين شأنًا خاصًا

الجمعيات الكنائسية والجمعيات الدينية يجب أن تصبح حرة تمامًا ومستقلة عن الحكومة

وهي تجمع للمواطنين المتشابهين في التفكير

لهذا السبب نحن لا نعلن ولا يجب أن نعلن الإلحاد في برنامجنا


21 - مرة اخرى لاعلاقة للماركسية بالإقتصادوية
حميد فكري ( 2019 / 9 / 18 - 22:11 )
تحية مجددة .
السيد منير كريم .
لا يا أخي ،ليست هذه هي الماركسية .لأن الماركسية ليست المادية التاريخية وحسب بل هي أيضا المادية الديالكتيكية .إنها هذا الترابط المحكم بين المادية التاريخية والجدلية ،وكل فصل بينهما تشيه وتحريف لها .
أتفق معك في أن الكثير من الشيوعيين في مجتمعاتنا يفهمون الماركسية كما تفهمها .وهذا سبب إخفاقهم في نشر ثقافة التنوير الماركسية ،وعدم خوضهم في مسألة الدين .فهم بهذا الفهم الإقتصادوي الميكانيكي ،أجلوا قضية الصراع ضد الدين ،ريتما يتم تغيير القاعدة الإقتصادية ،ليزول الدين من تلقاء نفسه .
لقد نسوا أن الدين ،هو نفسه حقل لصراع طبقي ،وليس إقتصادي ،تتجابه فيه أيديولوجيات متناقضة ،وهذا الصراع لا ينتهي حتى في المجتمع الإشتراكي ،.
ولهذا قال لينين عن حق ،( الانفصال التام للكنيسة عن الدولة - هذا هو المطلب الذي تطلبه البروليتاريا الاشتراكية من أجل الدولة الحديثة والكنيسة الحديثة.

يجب أن تفي الثورة الروسية بهذا المطلب كمكون ضروري للحرية السياسية. )
فلو كان صحيحا ما تذهب إليه ،من أن الدين يزول بتغير القاعدة الاقتصادية ،لما إهتم لينين لشأن الدين أبدا ،ولما طالب البروليتاريا


22 - مرة اخرى لاعلاقة للماركسية بالإقتصادوية2
حميد فكري ( 2019 / 9 / 18 - 22:34 )
ولما طالب البروليتاريا الاشتراكية ،بفصل الدولة عن الكنيسة ،ولما قال إن الدين شأن شخصي .إذ يكفيه القول إن الدين سيزول حتما بزوال القاعدة الاقتصادية
وبهذا يكون لينين نفسه غير ماركسي ،لكن الحقيقة هي أن ، لينين ماركسي وليس إقتصادوي.
فالنزعة الإقتصادوية ،رؤية قاصرة فعلا،لا لأنها ماركسية بل ، لأنها بورجوازية .تختزل الظواهر الاجتماعية والثقافية ،الى العامل الاقتصادي،،ولا تراها،كنتاج للصراع الطبقي في المجتمع .
صحيح أن الاقتصاد (علاقات الانتاج) هو القاعدة المادية المحددة للبنى الفوقية ،لكن الاقتصاد نفسه يتحدد بالصراع الطبقي ،كصراع سياسي تخوضه مختلف الطبقات والقوى الاجتماعية .
المصيبة ،التي أصابت شيوعيينا هي أنهم إستبدلوا الصراع الطبقي ،بالصراع الإقتصادي ،ولهذا حصدوا الفشل تلو الفشل.


23 - للرفيق حميد فكري مرة أخرى
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 19 - 06:36 )
الصراع الطبقي هو صراع اقتصادي صرف
إضرابات العمال هي دائما لطلب زيادة الأجور

الشيوعيون لم يفشلوا بسبب سوء الفهم بل لأن الجيش الأحمر انقلب على الإشتراكية بعد اغتيال ستالين

الماركسي يجب أن يحافظ على الدقة في البحث والتعبير
الطبقات تتصارع لأن لكل طبقة وسيلتها الخاصة في الإنتاج ولضرورات الحياة تتبادل الطبقات منتوجاتها في السوق
السوق هو أرض معركة الصراع الطبقي
تبادل المنتوجات في السوق يتجرد من كل اطياف السياسة
قيمة العمل لا تتحدد سياسيا ما يحددها هو أسباب الحياة التي ليس منها السياسة

مع كل التقدير لنشاط الرفيق حميد فكري


24 - الماركسية جعجعة بلا طحن
nasha ( 2019 / 9 / 19 - 08:14 )
أين تأثير الماركسية في المجتمعات؟
الديالكتيك ،الصراع الطبقي، فائض الكلفة ...الخ مصطلحات وكما يقال( كلام كبير ) نسمعها من الماركسيين ليل نهار ، أما عامة الناس فلا علاقة لهم بهذه المصطلحات ولم يسمعوا عنها ولا تهمهم بشيئ
لماذا لا يحقق الفكر الماركسي في كل المجتمعات البشرية أي نتائج ايجابية انتخابية ملموسة؟
الانتخابات هي الامتحان وفي الامتحان يكرم الفكر أو يهان
ماذا حقق اليساريون في نتائج انتخابات تونس؟
أين وفي أي مكان تمكن الماركسيين من إقناع الناخبين بهذا الكلام الكبير المعقد (المجعلص على قولة المصريين ) .
إنه مجرد نقاش سوفسطائي بين ناس حالمين بأفكار وهمية غير واقعية لمجرد قضاء الوقت
تحياتي للجميع


25 - يتبع تعليق 23
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 19 - 08:26 )
السياسة هي أدب الصراع الطبقي وليس الصراع الطبقي نفسه


26 - الظاهرة البرجوازية 1
محمد البدري ( 2019 / 9 / 19 - 08:54 )
الفاضل العزيز الاستاذ حميد فكري
انشغلت الماركسية بفائض القيمة كأساس للنحرر بينما العامل الذي نهض نضالا من اجل تحرره عليه ان يكون معنيا ان مجرد اعادة تقسيم الفوائض وفقط ليس كافيا لتحرره. وهذه هي مصيدة الاقتصادوية.
جاء في مقال الاستاذ العلمي ان نصف العامل لم يعد عبدا إذا ما نهض للنضال. فالديموقراطية الكاملة، اي العامل الكامل، تستلزم انسانية كاملة في العائد الاقتصادي كحق مصادر وفي باقي حقوقه المدنية المصادرة. لفظ عبد هنا به مبالغة كونه ذو دلالةعميقة في تاريخ التقسيم الطبقي,
وهنا يكمن فرق جوهري بين سياق الدين المسيحي في اوروبا وبين مثيله الاسلامي في الشرق. مصدر هذا الفرق يكمن بين نشأة برجوازيتهم وبين سلطات الشرق. لاحظ انني استخدمت لفظ برجوازية هناك وسلطات هنا.
برجوازياتهم هناك تتمتع بسلطات تغطي كل ما يصبوا اليه العامل الذي نهض. فهل صورة العامل، تحت هيمنة برجوازيتهم، تنم عن عبودية خاصة لو تجاوزنا زمن لينين الي يومنا هذا؟
اما سلطات الشرق فهي تفتقد الخاصية البرجوازية من الاساس. وبالتالي فان صورة الفرد في الطبقات التحتية لدي هذا النمط الشرقي تختلف كثيرا رغم انه يبيع قوة ... يستكمل


27 - الظاهرة البرجوازية 2
محمد البدري ( 2019 / 9 / 19 - 08:55 )
.. عمله ايضا.
ويكمل المقال القول بان العامل الواعي الحديث ، الذي تربى في اطار الحياه الصناعية الكبيره ، المستنيرمن الحياة الحضرية ، يرفض بازدراء الأوهام الدينية.
وهذا هو لب تعليقي هذا بل وسبب صياغة العنوان الظاهرة البرجوازية.
سلطاتنا لانها ليست برجوازية تقدس الاوهام الدينية باكثر مما يقدسها العبد او القن او العامل. تدرج الفرد هناك بين عبد وقن وعامل بينما من يسيطر طوال هذه المراحل في الشرق مجرد سلطة تبدا من نبي وتنتهي ارتقاءا به الي وظيفة لص.

تحياتي واحترامي ومودتي لك وللسيد الفاضل عبد المطلب العلمي


28 - To Mr. nasha
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 19 - 15:23 )
تعليقك 24 أعلاه يدل دلالة قاطعة على أنك لا تعلم من الماركسية حرفاً
وجهل الماركسية هو من أكبر العيوب على المثقف والكاتب كما تبدو حضرتك
الماركسية لم تكن يوماً برنامجاً سياسيا تم وضعه لتحقيق غايات معينة
الماركسية هي نظرية تحدد قوانين التطور الإجتماعي بمختلف أشكال المجتمعات وتكويناتها

شعوب الإتحاد السوفياتي كانت تبيت على الطوى كما قال لينين في العام 22 وفي العام 41 برهن الاتحاد السوفياتي على أنه أقوى دولة في العالم وما ذلك إلا لأنه استرشد بقوانين النطور الماركسية في التطور الإجتماعي

فرنسا الإمبراطورية الرأسمالية الإمبريالية حاربت هتلر خمسة أسابيع ثم استسلمت
وبريطانيا التي لا تغيب عن مستعمراتها الشمش انهزمت في دنكيرك واختبأت جريحة مهزومة وراء المانش ولم تواجه هتلر على الإطلاق
الإتحاد السوفياتي حارب خمس سنوات وحيدا وسحق هتلر واحتل برلين

كيف تفسر ذلك يا ناشا!!؟


29 - إلى الرفاق و الزملاء المحترمين
عبد المطلب العلمي ( 2019 / 9 / 19 - 18:55 )
اعتذر على عدم تفاعلي مع التعليقات.لا ادري هل هو عطل في بريدي الألكتروني او في برمجه الحوار المتمدن.قبل قليل وصلتني جميع رسائل التنبيه التي يرسلها الحوار المتمدن دفعه واحده.لأجد نقاشا موضوعيا من قبل الجميع،لا مجالا لاضافه اي شئ فيه.


30 - تحديد مفهوم الصراع الطبقي 1
حميد فكري ( 2019 / 9 / 19 - 23:49 )
الرفيق النمريى
مع كل احترامي لك ،أجد نفسي في إختلاف كبير معك في ما يتعلق بتحديد مفهوم الصراع الطبقي في الفكر الماركسي .
فأنت ترى أن الصراع الطبقي هو صراع اقتصادي صرف
ودليلك على هذا أن إضرابات العمال هي دائما لطلب زيادة الأجور.
أجل طالما العمال يضربون لزيادة الأجور وتحسين شروط عيشهم ،فإنهم لا يمارسون إلا شكل محدد من الصراع الطبقي ،،إنه الصراع الإقتصادي ،،وهذا الشكل من النضال لا يسمح لهم مطلقا بالتحرر والإنعتاق ،لأنهم يحققون مطالبهم الإقتصادية داخل النظام الإقتصادي والسياسي للطبقة الرأسمالية.
هذا لايعني أن النضال الإقتصادي للعمال وحلفائهم ،ليس ذا أهمية ،على العكس من ذلك ،فهو أساسي لهم ،لكنه يبقى كتناقض أساسي وليس رئيسي .
لكن ليتحرر العمال وحلفائهم ،من علاقات الإنتاج الإستغلالية (من العبودية الإقتصادية )لا بد لهم من نقل صراعهم ضد عدوهم الطبقي ،من الإقتصاد الى السياسة فضلا عن الصراع الايديولوجي ،وهذا الأمر طبعا لايتحقق إلا بوجود الأداة السياسية للعمال ،فبها تحقق الطبقة العاملة إستقلالها السياسي والأيديولوجي ،فتصبح طبقة واعية لذاتها .
الحزب السياسي للعمال وحلفائهم ،يكون هدفه
تابع


31 - تحديد مفهوم الصراع الطبقي 2
حميد فكري ( 2019 / 9 / 20 - 00:18 )
يكون هدفه الاستراتيجي ،السلطة السياسية ،وليس تحقيق المطالب الاقتصادية لطبقته وحسب ،وإلا تحول الى مجرد حزب إصلاحي ،وهذا هو الخطأ القاتل الذي وقعت فيه أغلب أحزابنا الشيوعية التقليدية .
وقولك (الطبقات تتصارع لأن لكل طبقة وسيلتها الخاصة في الإنتاج ولضرورات الحياة تتبادل الطبقات منتوجاتها في السوق
السوق هو أرض معركة الصراع الطبقي)
لا خلاف على أن في السوق صراع طبقي ،فالعمال ينتجون فائض القيمة والبورجوازية تسرقها منهم ،ولكن الخلاف هو أن الصراع الطبقي ،لا يقتصر على السوق وحده ،بل هو يشمل مستويات اخرى منها الايديولوجي (والدين أحدها ) والسياسي أيضا .
السياسي هنا ،لا يقتصر على التنافس بين الاحزاب داخل بنية النظام ،بل يتعداه الى الصراع على السلطة السياسية ،أعني الدولة .
أنت تعلم أن الطبقة ،أي طبقة لا يمكنها أن تحكم وتقيم نظامها الاقتصادي ،إلا بسيطرتها على جهاز الدولة .
لهذا كان الصراع بين الطبقات صراع في بعده الاستراتيجي ،على السلطة السياسية ،وهذا ما دعى ماركس،الى إعتبار الصراع الطبقي صراع سياسي .
وكل أشكال الصراع (إقتصادي أيديولوجي وسياسي أيضا) إنما هدفها السلطة السياسية .
والدين ،في واقعه
تابع


32 - تحديد مفهوم الصراع الطبقي 3
حميد فكري ( 2019 / 9 / 20 - 00:40 )
والدين في واقعه التاريخي ليس مجرد عقائد وأفكار ،بل هو يتجسد في مؤسسات ،كالأزهر مثلا ،ووزارة الأوقاف ،والمساجد والكنائس وووووو.
ووراء كل هذا ،قوى إجتماعية ،لها مصالح ،ومصلحتها الطبقية (السياسية ) هي في الإبقاء على نظامها الإقتصادي السياسي.
من هنا كان الصراع ضدها ،صراعا طبقيا ،،لأن غاية هذا الصراع ،هي الحفاظ على النظام أو تغييره .وهذا التغيير لا يتأتى إلا بالإستيلاء على السلطة السياسية ،وليس بتحسين ظروف الناس الإقتصادية وحدها .
إنجاز الماركسية،هو أنها علمت الجماهير العمالية ،أن صراعها ضد أعدائها الطبقيين ،لا يكتفي بانتزاع مطالب إقتصادية وحسب ،بل يجب أن يتعداه الى ماهو أهم ،إنه السلطة السياسية ، لذلك كان الصراع بين الطبقات (أو القوى الإجتماعية ) هو صراع سياسي ، ولهذا إستحقت عن جدارة لقب الفكر الثوري بامتياز .


33 - بشأن تعليقات حميد فكري الاخيرة 1
محمد البدري ( 2019 / 9 / 20 - 10:30 )
صباح الخير اخي الفاضل حميد فكري
في تعليقي رقم 104 علي مقال سامي لبيب الاخير كتبت،
من خلال العمل والانتاج تنبثق الروح الانسانية مدركة كرامتها في مواجه كل ما يبخس حقوقها، ولهذا يتمتع الانسان في المجتمع الغربي بما لا يحلم به المواطن في المجتمع الشرقي لانه لازال مواطنا يحاول اكتساب المواطنة في وطنه!!!!
اليست هذه مفارقة تجعلنا تعيد النظر في كل شئ. انتهي الاقتباس

التعريف الشامل للديموقراطية هو ان يصبح الفرد مساهما في جميع انشطة الحياة ومحددا لمقتضياتها ومانحا ايها الثراء الكافي لتكون عوائدها عليه وعلي المجتمع كافية ليتمتع الجميع باكبر قدر من الرفاهية الخالية من اي صراع مدمر لهذه الوحدة المتماسكة.
فاذا حصر البعض الصراع الطبقي فقط، داخل منظومة العمل الراسمالي، لاعادة تقسيم الفوائض فهو يبتسر النظرية الماركسية في ادني شق لها. وغالبا كان هذا الابتسار سببا في انهيار ما قام من نظم اشتراكية في دول كبري ذات كثافة سكانية كبيرة. فالحقوق المسلوبة ليست فقط فوائض ما يدره السوق بل اعظم من ذك بكثير كونها مستلبة قبل وبعد التشكيل الطبقي للمجتمع. سلبتها الطبيعة من الانسان البدائي عبر الخوف .... يستكمل


34 - بشأن تعليقات حميد فكري الاخيرة 2
محمد البدري ( 2019 / 9 / 20 - 10:30 )
منها وعجزه علي السيطرة عليها مع غياب تام لما يسمي بالدولة.
أما عندما نشأت الدولة فان ممارسة السلطة بمعني تنميط الفرد سياسيا في ادارة شؤونها وعدالة توزيع حقوقها عليهم هو النشاط الوحيد الضامن لئلا يكون هناك فائضا اقتصاديا او سياسيا او حقوقيا مستلبا.
ربما يكون هذا التوصيف كيوتوبيا ولكن اليس حلم العدالة المطلقة هو يوتوبيا اساسا.
ولم يحقق الدين، اي دين طوال التاريخ، ايا من الحقوق المستلبة لهذا تبنته السلطات الاستبدادية / الطبقية وكان اهم ادواتها وكانه خلق من اجلها.
اقام السوفييت معهدا للالحاد باعتبار الدين عائقا فلم يختفي الدين ولم تتحقق العدالة بالحصول علي بكالوريوس الالحاد. لان الواقع علي ارض لينين ابقي الدين حيا كشان شخصي خارج الحزب المهيمن علي ادارة لدولة مما تسبب في سوء فهم ذلك لان الفرد والدولة في مجتمع الاشتراكية ليسا منفصلين بعكس الدولة الطبقية.
وهذا يطرح سؤالا عن وضعية الحزب اللينيني داخل الدولة في مواجهه المجتمع الاشتراكي، الذي يبدو لي كقاطرة بخارية انفصلت عنها باقي العربات ولازال محصل التذاكر يحصل من الركاب ثمن قطع الطريق الذي لم يسافروه.

تحياتي لك وللفاضل الاستاذ العلمي
ا


35 - الرفيق العزيز حميد فكري
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 20 - 12:41 )
أنا ليس لي وجهة نظر في الصراع الطبقي
أنا أفسر المفهوم الماركسي للصراع الطبقي
الطبقات تتبنى بحكم الضرورة وسائل إنتاج مختلفة
الفلاحون ينتجون الغذاء والعمال ينتجون البضائع والبورجوازية الوضيعة تنتج الخدمات
وبحكم الضرورة تتبادل هذه الطبقات منتجاتها
نحن إلى هنا نتكلم عن البناء التحتي دون سياسة

في السوق ينشب الصراع الطبقي حيث تجهد كل طبقة باستبدال انتاجها بمكافئ أفضل
مبادلى النتجات هو الصراع الطبقي
وعليه فإن السياسة هي الخطاب الذي يدافع عن القيمة التبادلية لإنتاجها
فالعمال يتصارعون مع الرأسماليين بسبب فائض القيمة فلو تساوت قيمة العمل مع قيمة الإنتاج لما كان هناك صراع طبقي ولما كان هناك نظام رأسمالي

وأخيرا أنا لا أفهمك تقول أن الصراع الإقتصادي هو الأساس والصراع السياسي هو الرئيس

لعلك يا رفيقي لا تصدقني حين أؤكد لك بأنني في عمري الشيوعي الممتد لسبعين عاما اقترفت خطأين في فهم النظرية الماركسية هماموضع فخاري
المرة الأولى حين أيدت إلغاء الخطة الخمسية الخامسة في ايلول 53 والذي كان انقلابا على الإشتراكية
وفي العام 65 ناقشت الأمين العام للحزب بأن الحزب يمثل قوى اجتماعية في الأردن
الماركسي يخطئ


36 - سؤال للسيد محمد البدري 1
حميد فكري ( 2019 / 9 / 20 - 14:07 )
تحية للسيد محمد البدري .
بصراحة ،لم أستطع تبين فهمك للماركسية،فقد وجدت في قولك بالتعليقك رقم 26( انشغلت الماركسية بفائض القيمة كأساس للتحرر بينما العامل الذي نهض نضالا من اجل تحرره عليه ان يكون معنيا ان مجرد اعادة تقسيم الفوائض وفقط ليس كافيا لتحرره. وهذه هي مصيدة الاقتصادوية...) وهذا يوحي أن الماركسية مجرد تحليل إقتصادوي صرف .
لكن تعليقك رقم33يقول عكس هذا (فاذا حصر البعض الصراع الطبقي فقط، داخل منظومة العمل الراسمالي، لاعادة تقسيم الفوائض فهو يبتسر النظرية الماركسية في ادني شق لها. )
وهذا يطرح سؤال عليك ،هل الماركسية مجرد تحليل إقتصادوي للمجتمع والتاريخ ،أم أنها تحليل نظري شامل ،يتداخل فيه التحليل الاقتصادي والسوسيولوجي والفلسفي ؟
هذا السؤال ذو أهمية بالغة ،فهو يضع الحد المعرفي بين الفهم الميكانيكي المبتذل للماركسية ،وبين الفهم الجدلي لها .
والأهم ،أن تداعياته لاتنحصر في الجانب النظري،بل تتعداه الى الحقل التطبيقي (الممارسة السياسية للشيوعيين )،وهذا واضح من قولك،(وغالبا كان هذا الابتسار سببا في انهيار ما قام من نظم اشتراكية ...)
وإن يكن سبب الإنهيار له أسباب آخرى
تابع


37 - سؤال ثان للسيد محمد البدري
حميد فكري ( 2019 / 9 / 20 - 15:07 )
ورد في تدخلك التسلسل 26(وهنا يكمن فرق جوهري بين سياق الدين المسيحي في اوروبا وبين مثيله الاسلامي في الشرق. مصدر هذا الفرق يكمن بين نشأة برجوازيتهم وبين سلطات الشرق. لاحظ انني استخدمت لفظ برجوازية هناك وسلطات هنا.) إنتهى الإقتباس .
سؤال آخر لك ،ماذا يعني قولك :إنني استخدمت لفظ بورجوازية هناك وسلطات هنا ؟
أيعني هذا ،أن السلطات الحاكمة في مجتمعاتنا،ليست قائمة على أية قاعدة مادية إجتماعية إقتصادية ،بل هي مجرد سلطات وحسب ؟
فإذا كان الجواب بالإيجاب ،ألا يعني هذا أن مجتمعاتنا تنقسم وحسب الى مجرد سلطات ومواطنين أفراد؟
وحينها ، يختفي كل إختلاف وتناقض داخل هؤلاء المواطنين الأفراد،لأنهم صاروا كوحدة متجانسة متحدة !!!!
فهل تقبل بهذه النتيجة ،أن يختفي الفرق بين من يملك وبين من لايملك داخل وحدة هؤلاء المواطنين المجزئين الى مجرد أفراد ؟
يسرني أن أتابع معك النقاش ،فهذه القضية ذات أهمية قصوى في معرفة بنيات مجتمعاتنا،وتكويناتها،فلا إمكانية للتغيير بدون فهم علمي للواقع .
تحياتي


38 - عودة الى الرفيق النمري
حميد فكري ( 2019 / 9 / 20 - 15:43 )
قلت ،(وأخيرا أنا لا أفهمك تقول أن الصراع الإقتصادي هو الأساس والصراع السياسي هو الرئيسي)
معلوم أن الماركسية ،بحكم منهجها الديالكتيكي كمنهج لفهم الإختلاف والتناقض ،بعتبار التناقض أساس كل شيء ،لاتكتفي بتحديد وجود هذه التناقضات وحسب ،وإلا لما كانت لها إضافة علمية جديدة تذكر،بل هي تذهب أبعد من ذلك ،فتميز هذه التناقضات عن بعضها البعض ،وتحدد لها طابعها النظري الخاص بها .
ولهذا كان التناقض /الصراع الإقتصادي _بين القوى العاملة والرأسماليين _ ،تناقض أساسي ،فهو تناقض دائم في المجتمع ،كمجتمع رأسمالي مثلا ،لايتغير .
بينما التناقض /الصراع السياسي ،يتحدد كصراع رئيسي ،بناءا على الطبقات الرئيسية في المجتمع (كالعمال والرأسماليين مثلا ) فهما الطبقتان الرئيسيتان ،لكن قد يحدث أن لا تكون الطبقة العاملة هي من يواجه عدوها الطبقي ،بل قد تواجهه طبقةاخرى كالبورجوازية الصغيرة أالوضيعة حسب قولك .
حينها لا يكون الصراع السياسي ،بين العمال وعدوهم الطبقي صراع رئيسي ،بل هو يتحول الى صراع ثانوي ،لأن البورجوازية الصغيرة إحتلت مكانتهم في الصراع .
تحياتي الماركسية


39 - 1- اسئلة السيد حميد في 36 - 38
محمد البدري ( 2019 / 9 / 20 - 18:20 )
اخي العزيز حميد
لا اعتقد اننا مختلفين علي ان اكتشاف ماركس الاعظم هو فائض القيمة ولأي طرف في العملية الانتاجية يتم تحصيلها . وهذا هو الشاغل الاول لاي ديموقراطية. وكان تمدد النظرية الماركسية وتوسعها ماضيا ومستقبلا اكتشافا للطبقية وهي الهيكلية لمصادرة اي فائض داخل اي نمط انتاجي قديم وحديث. وهنا تتأكد وتترسخ ضرورة فهم والوعي باركان الديموقراطية المفقودة عبر التاريخ بالغاء الطبقية.
لكن اختزال الامر لمجرد توزيع الفائض هو ابتسار للماركسية كنظرية تستشرف مستقبلا بعيدا. فهل هذا كاف لشرح ما بدا تناقضا بين التعليقين 26 و 33؟ واؤكد ثانية ان العامل المهتم فقط بعدالة في توزيع فائض السوق هو نصف عامل حسب ما جاء في مقال الفاضل الاستاذ العلمي، لان النصف الاخر ينبغي ان يهتم بل يجب ان سعي الي باقي الحقوق وما اكثرها. فالاكتفاء بنصيب في الفوائض ولو كان كاملا لا يكفي.
هل قال ماركس بدكتاتورية البروليتاريا ام انه دعا لان يتوحد العمال وفقط من اجل الفوائض؟ اعتقد ان ماركس كان اسير ما يجري في اوروبا الغربية حيث افضل نمط انتاجي يمكن من خلاله اكتشاف التعريف العلمي لمفردات الملكية، الدكتاتورية، الاستغلال، ... يستكمل


40 - 2- اسئلة السيد حميد في 36 - 38
محمد البدري ( 2019 / 9 / 20 - 18:21 )
الاستغلال، العمل، الانتاج الي كل ما يدخل في اطار العملية المجتمعية برمتها واهمها من يحكم ومن يملك ومن يعمل وكيف تاتي الثروة وكيف يتولد الفقر، كل هذا بشروط زمنه.
كان احتكار الارض اقطاعيا واحتكار رأس المال صناعيا هو اساس دكتاتورية البرجوازية، وهو ما حدا بالتنظيريين لما بعد ماركس بالقول بدكتاتورية البروليتاريا (اعتبره مؤقتا رد فعل شرطي) حتي لا تعود الطبقية ويستعاد الاستغلال. وهذا هو فهمي لما سألتني عليه.
فهل الامر بهذا الشكل دكتاتورية مستجدة في مقابل مثيلها القديم؟
إن معرفة متواضعة من علوم السياسة والنفس والاجتماع تؤكد ان اي دكتاتورية هي مفرخة لكل فساد, وهذا ينقلنا الي سؤالك عن السلطات في مجتمعاتنا الشرقية. التي هي سلطة ودكتاتورية ليس بها سوي الفساد ولا نجد للصراع الطبقي من طيف محدد تردده ولونه، انما انفجارات.
إرث السلطة في مجتمعنا الشرقي ليس بسبب حيازة فوائض وعمل وانتاج وسوق رغم وجود كل هذه المظاهر، انما بمصادرة كل شئ وهذا له جذر كوتد اساسي وعميق في تاريخ الدين الشرقي، الاسلام .
ولتسمح لي باعدة صياغة سؤالك لانه اربكني بقولك: فهل تقبل بهذه النتيجة ،أن يختفي الفرق بين من يملك ... يستكمل


41 - 3- اسئلة السيد حميد في 36 - 38
محمد البدري ( 2019 / 9 / 20 - 18:21 )
وبين من لايملك داخل وحدة هؤلاء المواطنين المجزئين الى مجرد أفراد ؟
انا سعيد بقولك مجزاين الي افراد، وذلك بسبب نوعيه السلطة الحاكمة التي لا تسمح بطبيعتها لتولد احزابا وتكتلات اجتماعية تعرف حقوقها كما في الغرب حيث ولد وعاش وتوفي ماركس. واؤكد لك ان تشرذم الافراد وتشرذم شعوب المنطقه مردها الي ان السلطة الحاكمة ليست برجوازية انما شئ آخر. وان المماثلة بين الغرب الرأسمالي برجوازيا وبيننا هو تضليل وخداع. وهذا يجرنا الي سؤال اشد قسوة، إذا كان التناقض الرئيسي في الغرب الكلاسيكي بين من يملك وبين من يعمل، خاصة الان والدين في ادني منسوب له تاريخيا هناك، فما هي نوعيه التناقض بين مثيلهما في الشرق الكلاسيكي والحالي، تحت مظلة الدين بفيضانه الجارف؟؟؟؟
عزيزي الاستاذ حميد، الفروق بين الافراد بغض النظر هل هي في الملكية ام في الكفاءة او القدرة او الموهبة ... الخ سيكون لها مردود كفروق اجتماعية شئنا ام ابينا وربما لا تصل الي الطبقية بالمعني المتعارف عليه لكنها ستحتم توليد الفروق وهو ذات الشئ الذي قيل بان لكل حسب حاجته، فحاجة الطبيب او القاضي ليست بنفس قدر حاجة جامعي القمامة.
الصراع الطبقي ... يستكمل


42 - 4- اسئلة السيد حميد في 36 - 38
محمد البدري ( 2019 / 9 / 20 - 18:21 )
في الغرب له اسسه ومقوماته اما عندنا فلا اعلم لفظا يوصفها.

تحياتي وكلي اعتزاز وتقدير بالحوار معك


43 - ديكتاتوريه البروليتاريا
عبد المطلب العلمي ( 2019 / 9 / 20 - 18:48 )
الأخ المحترم محمد البدري
في تعليقك تسلسل41 ذكرت ان ديكتاتوريه البروليتاريا ليست لماركس بل للتنظيريين ما بعد ماركس. هذا القول ليس دقيقا.كتب ماركس حول ديكتاتوريه البروليتاريا في نقد برنامج غوتا و كذلك رساله ماركس الى صديقه فايديمار
بتاريخ 8 اذار 1852 كتب ماركس في رسالته قائلا: الجديد الذي جئت به هو:
1/ أن إثبات وجود الطبقات لا يرتبط إلا بمراحل محددة من نمو الإنتاج
2/ أن صراع الطبقات يؤدي بالضرورة إلى دكتاتورية البروليتاريا
3/ و أن هذه الدكتاتورية نفسها لا تمثل سوى انتقالا نحو محو الطبقات و نحو مجتمع بلا طبقات.


44 - بشأن التعليق 44
محمد البدري ( 2019 / 9 / 20 - 21:25 )
الفاضل العزيز استاذ العلمي
تحياتي وشكرا لتعقيبك علي مداخلتي
سعيد بتصويب قولي عن اصل دكتاتورية البروليتاريا ولعلك لاحظت ان لي موقفا من اي دكتاتورية حلت وانجزت كوارثها او اخري لم تختبر بعد.
فان قالها ماركس فليس معناها اخذها كما هي، فتجارب ما بعد ماركس لها ثراؤها رغم طبقيتها واخري لها كوارثها رغم تحققها.
وهذا ما يقول به الواقع لان رؤية الواقع هي اصل الاشياء فماركس رأي واقعه ووضع تنظيره له واستشرف مستقبلا في زمن مخالف عن زمننا.
فالبند الاول في تعقيبك صحيح تماما فلولا الراسمالية وتسليع العمل وتسعيره لما اكتشفت اسباب التباين الطبقي المخفية طوال التاريخ.
اما البندين الثاني والثالث فيحتملان نبوءات باكثر مما يتحملان من ضرورات. وهذا يعيدنا معرفيا الي المعركة بين العقلانيين والتجريببن في اطار النزاع الفلسفي الذي جري علي مدي القرنين 18 و 19 والتي انتهت بالتصالح بان يضع العقلانيون باراديم وعلي التجريبيين اختباره لما يستجد من وقائع.
فالباراديم المؤسس علي قول ماركس بالدكتاتورية يحتاج الي اختبار.

تحياتي واعتزازي بتصويبك وتعليقك


45 - الى السيد محمد البدري
حميد فكري ( 2019 / 9 / 20 - 22:26 )
تحية للسيد محمد البدري .
صحيح قولك (وان المماثلة بين الغرب الرأسمالي برجوازيا وبيننا هو تضليل وخداع. )
فالإختلاف موجود طبعا في بنية مجتمعاتنا عنها في المجتمعات الغربية ،بسبب من طبيعة الولادة التاريخية القسرية لها ،زمن إنتشار الإستعمار والإمبريالية .
فهي بنية مركبة تتعايش فيها علاقات من الإنتاج مختلفة ،بعضها يعود الى ماقبل الراسمالية ،والاخر يعود الى زمن الرأسمالية
وهذا بعكس ماجرى في اوربا حيث ،ناهضت البورجوازية الطبقة الاقطاعية بشراسة وقضت عليها .لكنها في مجتمعاتنا،ظهرت الى الوجود الى جانب الإقطاع والعلاقات القبلية الرعوية .وهذا باعتقادي ما يفسر إستمرار الأيديولوجيا الدينية ،لدى الطبقات والفئات المرتبطة مصلحيا بحكم التبعية الى المركز الرأسمالي ،والتي نصطلح عليها بالرأسمالية التبعية أو الكومبرادورية أو الكولونيالية ،أو سمها ماشئت .
إنها المفارقة العجيبة ،فبدل أن تناهض هذه الرأسمالية الكولونيالية ،الايديولوجيا الدينية ،كما فعلت سيدتها في اوربا وتحررت من قيود الماضي الاقطاعي المتعفن ،إستعادتها كواحدة من أسلحتها الايديولوجيا في صراعها ضد عدوها الطبقي العمال والفلاحين وعموم الشعب الكادح .


46 - الى السيد محمد البدري2
حميد فكري ( 2019 / 9 / 20 - 22:33 )
إذن أليس من المفيد علميا ،وحتى عمليا ،الإجتهاد لتحديد بنيات مجتمعاتنا ،بدل الخلوص الى النتيجة المخيفة التي وصلت إليها في التعليق رقم 43 وهي .:في الغرب له اسسه ومقوماته اما عندنا فلا اعلم لفظا يوصفها.
هل يعني أن مجتمعاتنا ،لها خصوصية جوهرية ،تجعلها ممتنعة عن كل وصف وتحليل علمي ؟
أليست هذه النتيجة مرعبة حقا ؟
تحياتي لك


47 - 1- سؤالك في التعليق 47
محمد البدري ( 2019 / 9 / 21 - 12:07 )
اخي الفاضل استاذ حميد
في تعليقك 46 فان الإختلاف ليس فقط بسبب طبيعة الولادة التاريخية القسرية لها ،زمن إنتشار الإستعمار والإمبريالية بل ايضا لعدم حدوث القطيعة السياسية لعمل التحول الي ما كان يفترض التحول اليه.
اوروبا احدثت قطيعة مع مجتمع الاقطاع والكنيسة وتاسيسا معرفيا عبر فلاسفة ومفكرين وطبقات صاعدة علي استعداد للخروج من اطار الدين علميا ومعرفيا ومن اطار الارض والطين انتاجيا وتسويقيا.
كان الانسلاخ من نمط الي نمط يوازيه انسلاخ آخر داخل العقل لا يعتبر نفسه في حاجة الي الدين.
قولك تحولاتنا تسبب فيها الاستعمار الاوروبي، هذه حقيقة، لكن ظلت هناك سلطات بما فيها سلطة الاحتلال تعيد اعادة انتاج الحاجة الي الدين. تشكيل الاخوان نموذجا، وعندما قامت الحركات الوطنية كانقلاب عام 1952 بمصر تم حل جميع التشكيلات السياسية وما بها من توجهات علمانية مادية عدا تلك الدينية. ارث السلطة الشرقي في اغلبه مملوكي ليس لديه سوي الدين. والقطيعة الاوروبية لم يحدث مثيل لها عندنا. فالقانون المادي الجدلي لم يتحقق عندنا لان لا تراكم معرفي يسمح بتحول العقل كيفيا الي نمط آخر من التفكير. وبالتالي لم ... يستكمل


48 - 2- سؤالك في التعليق 47
محمد البدري ( 2019 / 9 / 21 - 12:07 )
تتحول تشكيلات المجتمع السياسية والطبقية الي ما يمكنه من عمل نقله اجتماعية بالقدر الذي يسمح بالنمو والارتقاء في سلم الراسمالية. وظل المخزون المجتمعي الريفي الضخم حاملا لكل التخلف التاريخي لما تحمله ثقافة الارض والطين والدين.
يتشابه هذا الوضع بمثيله في مجتمع البداوة القبلي الخليجي الحامل لما هو احط من ثقافة الارض والطين والدين، واختلط كل شئ فلم تعد مقومات مجتمعات الغرب المحدد الملامح زمن الحداثة من شبيه لها عندنا.
فالخصوصية الجوهرية عندنا الواجب التخلص منها هي ذلك الشئ المسمي بالدين لاته يعيق العقل ويعيق قوي العمل ويعيق الانتاج بل ويعيق القدرة علي مقاومة التخلف لانه هو ذاته التخلف.
تصور المشهد التالي، مواطن ينزل من سيارته الـ بي ام دبليو احدث طراز ليدخل المسجد لاداء صلاة التراويح خلف إمام هو ذاته الجهل والفقر والمرض.
مثال واحد وما اكثرها علي مستويات عدة وفي اطر ومشاهد مختلفة. انه مواطن يملك الثروة لكنه لا يمكن احتسابه كطبقة رغم ان الماركسية الارثوذكسية تطلق عليه طبقة لامتلاكه الثروة.
رئيس الدولة يحرص علي الظهور لاداء الفرائض وللخطاب في مولد النبي ويبدو خاشعا في الدعاء ... يستكمل


49 - 3- سؤالك في التعليق 47
محمد البدري ( 2019 / 9 / 21 - 12:08 )
مقدما المشيئة وهو العليم بان لا شئ سيتحقق الا بما بصدره هو من تعليمات واوامر وسياسات للتنفيذ. انه الله علي الارض ورغم ذلم لم يقتله احد كتعايمات نتشوية الا من يسعون للاحتكام مرة اخري الي الدين، السادات نموذجا.
مثال آخر، في مجتمع العرب البدوي، دعا حاكم السعودية في رمضان الماضي الي ثلاث اجتماعات، خليجية وعربية واسلامية، لحكام هذه الدول ( لاحظ ان الحاكم هو السلطة ومن المفترض انه طبقة حسب الماركسية الارثوزكسية) كلها في ظرف 24 ساعة تزامنت الدعوة مع ليلة القدر مع تصميم ان يؤدي الجميع عمرة في تلك الليلة، علي السريع طبعا، لضمان تحقق الحماية الامريكية لاكثر دول العالم تخلفا وجهالة.
فما ذنب العالم الرأسمالي الطبقي الامبريالي الاستعماري (يمكن اضافة كل الصفات المستحبة للماركسيين والقوميين والعروبيين وكل من يهمه الامر).

ذن من المفيد علميا ،وحتى عمليا ،الإجتهاد لتحديد بنيات مجتمعاتنا ، للخلوص الى النتيجة المخيفة التي وصلت انا اليها في التعليق بسؤالك عنه في التعليق 47.

تحياتي واحترامي واعتزازي بتعليقاتك وبمقالة الاستاذ العلمي


50 - الى السيد محمد البدري
حميد فكري ( 2019 / 9 / 21 - 21:20 )
تحياتي لك
بطبيعة الحال ،الموضوع متشعب ويستحق الكثير من الجهد المعرفي لمقاربته .
قد نختلف في رؤانا لطبيعة بنيات مجتمعاتنا،ولكن يبقى المشترك بيننا هو أن الدين يلعب دورا سلبيا في تاريخنا ،ولهذا وجب نقده .
شكرا لك أخي محمد ولرفيقنا العزيز عبد المطلب العلمي


51 - الشيوعية والإلحاد بين ماركس والماركسية
أنور نجم الدين ( 2023 / 8 / 17 - 10:00 )
على عكس الماركسية، يقول ماركس: -الشيوعية تبدأ منذ البداية (أوين) مع الإلحاد. لكن الإلحاد في البداية أبعد من أن يكون شيوعية .. الإلحاد هو نفي الله .. لكن الاشتراكية كاشتراكية لم تعد بحاجة إلى مثل هذا الوسيط .. - / كارل ماركس

اخر الافلام

.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم


.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟




.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة


.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا




.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي