الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمات اليوم .. فواصل ترفيهية ينتجها ويخرجها العم ترامب

جاسم محمد كاظم

2019 / 9 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


لازال الجو مشحونا بالضربة الجوية للطائرات المسيرة التي انطلقت كما يشاع من ارض بابل .
المثقفين في حلقات أشبة بحلقات الجودة في المصانع اليابانية يحللون ويتنبئون بالذي قد يأتي من السماء .
تبرز على الواجهة أسماء مختلفة حوثيين. فصائل ومليشيات عراقية ترتدي بزة القوات الخاصة تهدد تتوعد .
وفي الجهة الشرقية يظهر ظريف في مواقف ظريفة يضحك من هذا الوضع لأنة يعرف بعض التفاصيل لاطلاعه على كمية محسوبة من الأسرار .
يستعر العالم قليلا بظهور حيرة ترامب في الجهة المقابلة من العالم الجديد من أن هناك طائرات مجهولة الهوية ضربت منشات نفط تعود ملكيتها لأصحاب القرار وملاك الكوكب الأرضي برمته ولا تعرف عيون البيت الأبيض مصادر تلك النيران .
من الملاحظات المهمة التي لا بد من نذكرها والتي حدثت بعد موت الأسد السوفيتي أن معظم أزمات التاريخ بدت كأنها ملهاة أو اقرب في الحقيقة إلى المسخرة التي تحتاج إلى الإهمال أكثر من الاهتمام نفسه .
ولو عممنا على سبيل الفرض لو أن نظام الاتصال العالمي بقي على حالته بدون قفزة الاتصالات الجبارة وحمى الستلايت والنت والفيس ومواقع التواصل نستمع إلى صوت لندن ومونتي كارلو وصوت أميركا من واشنطن من الراديو فقط لما كلفنا النفس أبدا بسماع أخبار اليوم الحاملة لكل هذه المسميات القبيحة .
فأخبار وحمى الأزمات بين العملاقين سابقا كانت أكثر حماوة وتأثيرا في التاريخ تجعل الكثير من الشعوب و الدول تتأهب وتستنفر قوات الردع ويضع الكل أصابعه على الزناد رغم رداءة مواقع الاتصال .
ولو أننا مددنا في الفرض قليلا في الزمن وبقي الأسد الأحمر حيا لمدة ثلاثين سنة أخرى في مستقبل التاريخ لرأينا اليوم العجب العجاب من الأزمات والتسعير والفوضى ومظاهرات الصخب وحمى التأزم الشديدة التي تصيب أمعاء كوكب الأرض بالإمساك الشديد .
أن كل ما نراه اليوم من أزمات يشار إليها بالخانقة ليست في حقيقتها سوى فواصل ترفيهية أشبة بمقاطع برنامج عشر دقائق الذي تعده وتقدمة أمل المدرس قبل 40 سنة .
أو اقرب إلى قهقهات الكاميرا الخفية وما فيها من مقاطع كوميديا ساخرة تريد صنع ابتسامة ترفية في فم عالم سأم وقوف عجلات التاريخ .
عالم اليوم هو عالم المهزلة الحقيقة حين نسمع بان هناك ى طائرات مسيرة إسرائيلية تضرب مواقع عراقية تبعد عنها آلاف الأميال لا توجد في ثكناتها أية صواريخ على الإطلاق بينما يمتلك حزب الله ترسانة هائلة تفوق الترسانة العراقية في عهد صدام حسين من صواريخ قادرة على ضرب باريس ولندن بينما تسكت إسرائيل عن ذلك وتغض البصر ولا تجرا كل طائراتها المسيرة على ضرب تلك المواقع التي لا تبعد عن مطار اللد ومطار وتل أبيب سوى مسافة 15 دقيقة بالسيارة .
شي يثير الضحك بضرب شركات النفط العملاقة في ارض الحجاز من قبل طائرات مسيرة عراقية بينما تحتل السفارة الأميركية كل العراق وتتجول عجلات الهمر ومصفحات المارينز بسفرات سياحية في ارض بابل العظيمة .
حكايات للذيذة لا يغفوا على أثرها الأطفال لأنهم يعرفوا مقدما مدى التفاهة التي تتضمنها .
التاريخ ساكن سكون الموت وكل ما في الأمر إن سيد البيت البيض سأم عالم السكون ويريد أن يضحك قليلا ويتسلى على تفاهة عقول الأغبياء .
/////////////////////////








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العالم تغير
بارباروسا آكيم ( 2019 / 9 / 17 - 12:12 )
أخي العزيز

هناك كلمة قالها ترامب بالأمس
و قد تكررت أكثر من مرة
و لم ينتبه لها أحد
و هي :
إن الولايات المتحدة باتت المصدر الأول للطاقة


بما معناه
اليوم لم يعد مثل البارحة
فالظروف إختلفت

في العام 91 كانت منطقة الشرق الأوسط المصدر الأول للطاقة
اليوم روسيا و أمريكا تجاوزت هذه المنطقة بل لربما حتى إسرائيل تصبح دولة منتجة للطاقة
في العام 91 كان الإنهيار في الإتحاد السوفيتي رطباً في الأذهان و كان التفرد الأمريكي بالعالم حاضراً بقوة
اليوم هناك قوى صاعدة دولية و اقليمية
في العام 91 كان هناك تجاوز للحدود الدولية من قبل العراق . بينما عالم اليوم يسعى لعمليات جراحية مجهولة الهوية

فالكل اليوم يسعى لحساب الربح و الخسارة
و بما أننا نتحدث عن إيران
فالعملية بالنسبة للأمريكان ستكون مكلفة جداً
أما إستقرار مشايخ الخليج الفارسي فهذا آخر ما يهتم له سيد البيت الأبيض
فهو يعلم بأن هؤلاء وحوش ردية و بطون بطالة

لا شيء يبقى على حاله
بأستثناء هذه المجموعات البشرية من العربان في الخليج الفارسي و التي هي مجموعات إستهلاكية لا تقدم شيء

تحياتي و تقديري


2 - تحياتنا للعزيز بارباروسا
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 9 / 17 - 18:10 )
لا اعغتقد بان الولايات الامتحدة ستتخلى يوما عن هذة المنطقة فمازال النفط المصدر الاول للطاقة في العالم ولهذا ستبقى سيدة العالم المتوحش تجثم فوق صدورنا لقرن اخر الف تحية م


3 - الأخ العزيز جاسم محمد كاظم
بارباروسا آكيم ( 2019 / 9 / 17 - 20:05 )
و من قال عن إنها ستتخلى أو لن تتخلى ؟
لكن السؤال الحقيقي هو
هل هي مستعدة لخوض المزيد من الحروب في سبيل هذه المنطقة ؟

كلنا نعرف بأن الأوضاع مرشحة للإنفجار في أي لحظة
لكن دعني أذكرك مثلاً
بأن الولايات المتحدة حليفة للهند
لكنها لم تتدخل في الصراع الهندي الباكستاني
الولايات المتحدة كانت قريبة من جورجيا
لكنها لم تتدخل في صراعها مع الروس
الولايات المتحدة كانت حليفة الأوكران
لكنها لم تدخل حرباً مع الروس بسببهم
الولايات المتحدة كانت أقوى حليف لإسرائيل لكنها لم تتدخل ( بشكل مباشر ) حين استعرت الحرب مع حزب الله

و كذلك نفس الشيء بالنسبة للسعودية
فما الذي يا ترى سيدعوا أمريكا إلى التدخل لصالح السعودية ؟

لكن طبعاً الحوادث القاتلة قد تحدث
فربما تقوم مجموعة تابعة لإيران بضرب ناقلة أمريكية أو حاملة طائرات
و حينها يعاد سيناريو بيل هاربر

في هذه الحالة لن يكون هناك مفر من الحرب

نأمل لقياكم على خير
تحياتي و تقديري


4 - الاخ العزيز بارباروسا آكيم
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 9 / 17 - 21:31 )
حينيتصعد الموقف ويتسعر حقا مع اسرائيل سترى قوة العم سام بشكل يفوق الوصف اسرائيل اليوم قوية بما فية الكفاية لانها جزء رسمي من الولايات المتحدة واميركا لن تفقدهذة الولاية بسهولة الف الف تحية


5 - جزء من مقالتكم الكريمة
بارباروسا آكيم ( 2019 / 9 / 18 - 00:30 )
بالمناسبة أخي جاسم

قبل الوداع لا أريد أن أنسى هذا الجزء من مقالتكم

] طائرات مسيرة إسرائيلية تضرب مواقع عراقية تبعد عنها آلاف الأميال لا توجد في ثكناتها أية صواريخ على الإطلاق بينما يمتلك حزب الله ترسانة هائلة تفوق الترسانة العراقية ]


للعلم أخي العزيز
اللجنة التحقيقية المشكلة من قبل هيئة الحشد الشعبي بتاريخ 21 / 07 / 2019
و النتائج معروضة في النت و قد تناقلتها كل وسائل الإعلام
سربت معلومة - بغباء منقطع النظير -
و أعترفت بأن معسكر آمرلي كان يحتوي على وقود صلب


الوقود الصلب
هو ما يعرف بالإنجليزي
solid rocket
هو وقود يستخدم لصواريخ معينة تصنف بعضها ضمن نطاق الصواريخ البالستية
و العراق في السابق كان يستخدمها كوقود لصواريخ سكود بي السوفيتية
لذلك أنا أختلف معك بأن تلك الضربات كانت إستعراضية
بل كانت ضربات نتيجة معلومات دقيقة

و دعني أذكرك أيضاً بأن أحد المعسكرات المقصوفة طار منه صاروخ لمسافة 20 كم و سقط في أرض زراعية

لاحظ أن الصاروخ لم يطلق بل انفجر مع الذخائر
بمعنى أن المدى هو اضعاف هذا الرقم
وهذا أمر يفهمه العسكريون

وداعاً أخي العزيز و آسف لإطالتي المملة
إلى اللقاء


6 - اقليم علي صفيح ساخن
محمد البدري ( 2019 / 9 / 18 - 04:22 )
العزيز الفاضل استاذ جاسم محمد كاظم
التحية والاعتزاز بكم
لوهلة، اشعر ان المنطقة ستعصف ببعضها جراء تراكم مشاعر غضب مما تفعله وفعلته تلك الكيانات البدوية باهل المنطقة في الخمسين عاما الماضية.
لا اعفي قوي الخارج مما جري لكني اتساءل واين كانت العقول الاقليمية بكل هذا الثراء الحضاري في المحيط ويقابله الفراغ العقلي والاخلاقي في المركز الملئ بالنفط والاموال.
القوس العراقي السوري اللبناني من الشمال واليمني من الجنوب وحائط الكراهية من الشرق يفصله الخليج وحائط افريقي من الغرب يفصله بحر القلزم، جميعهم كانوا ملعبا لرياضة ليس لها من قواعد. وكان المركز مكامن فساد لا يصلح معه شئ مما كتبه التاريخ من حكم واساطير وفلسفات وعلم وادب.

تحياتي ومودتي
قلبي مع كل من له جذور تمتد الي اعماق التاريخ


7 - الاخ العزيز بارباروسا آكيم
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 9 / 18 - 09:55 )
لكن هذة الصواريخ وان وجدت تبقى ضمن نطاق المدى البسيط وليست تشكل خطرا على امن اسرائيل اذا قارنا ذلك مع حماس وحزب الله فالامر لايمكن تصديقة ابدا الف تحية للغالي


8 - الاخ العزيز محمد البديري الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 9 / 18 - 09:58 )
لا اعغتقد بان هناكحربا ستقع فالعقول البدوية اليوم ليست عقول الامس لانها خدرت انفسها بشراب اليوم الفرنسي وذابت مع رفاهة العالم الجديد وحتى ايران فانها اعقل من تدخل حربا مدمنرة ستعيدها الف سنة للوراء الف الف تحية

اخر الافلام

.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز


.. طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز




.. يوم الأرض بين الاحتفال بالإنجازات ومخاوف تغير المناخ