الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدانة الممارسات القمعية التي تمارس في حق المعتقلين السياسيين الفلسطينيين من قبل السجان بسجون الاحتلال الصهيوني من خلال قصص الكاتب الفلسطيني سائد سلامة التي اتخذت عنوان عطر الإرادة وقصص أخرى .

حسن ابراهيمي

2019 / 9 / 19
الادب والفن


ارتأى السارد في قصص الكاتب الفلسطيني سائد سلامة التي اتخذت عنوان عطر الإرادة وقصص أخرى ان يركز على استرجاع بعض مواقف السجان ,وبعض اللحظات العسيرة التي عاشها المعتقلون السياسيون الفلسطينيون ,بسبب الممارسات القمعية ,والعنصرية التي يمارسها السجان الصهيوني في حقهم ,ذلك ما جاء على السنة بعض الشخصيات القصصية .
وقد يعود السبب في ذلك إلى رغبة السارد في فضح هذه الممارسات التي ينهجها الجنود الصهاينة في حق المعتقلين السياسيين الفلسطينيين ,أيضا من اجل التعريف بقضيتهم ,في أفق فتح نقاش عمومي ,وتنوير الرأيين العامين العربي ,والدولي بقضية الأسرى الفلسطينيين التي تندرج في إطار النضال من اجل تحرر الشعب الفلسطيني من قبضة الاحتلال الصهيوني .
من هذا المنطلق حاول السارد على السنة بعض الشخصيات القصصية التركيز على أهم المواقف ,واهم اللحظات التي يلتجئ فيها جنود الاحتلال إلى ممارسة القمع في حق السجناء الفلسطينيين ,بالتركيز على التعذيب النفسي ,والجسدي الممارسين في حقهم من اجل احتقارهم ,ودفعهم للتنازل على مواقفهم التي مارسوها خارج أسوار السجن وتشبثوا بممارستها داخل السجن ,ويتعلق الأمر بالنضال من اجل القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية ,ومن تم مطالبة المنتظم الدولي بالتدخل من اجل حمايتهم كمعتقلين سياسيين داخل سجون الاحتلال وفقا لما تنص عليه بعض بنود المواثيق الدولية .
هكذا جاءت كل مواقف اغلب الشخصيات القصصية عبارة عن صرخات من اجل التدخل السريع لإيقاف معاناتهم داخل سجون الاحتلال .
كل ذلك بقوة ,وعزيمة ,وفخر ,واعتزاز , لقد أكدوا للسجان مدى قدرتهم على الصمود مهما كانت المحن ضد كل الاستفزازات ,وكل الممارسات الردعية ,وبالتالي سجلوا مواقف مشرفة ضد السياسات التي تنهجها الصهيونية حيث تمكنوا من إفشال جزء من سياسات الاحتلال داخل السجون الاسرائلية ,بل أرعبوا السجان بصمودهم البطولي الذي إن دل على شيء فإنما يدل على مدى تشبثهم بمواقفهم الوطنية المشرفة .
إذا كان الأمر كذلك بالنسبة للرجال الذين ضحوا بجزء من حياتهم من اجل الوطن ,فان المرأة الفلسطينية أيضا سجلت مواقف مشرفة ,اعترف بها السارد ,وجاءت على السنة بعض الشخصيات القصصية من خلال الدعم المادي والمعنوي المقدم للسجناء داخل السجن ,والتخفيف عنهم من منطلق فهم معين لطبيعة العلاقة التي ينبغي أن تربط الرجل بالمرأة , في إطار دولة مستعمرة تحتاج من اجل تحررها إلى نضال الرجل والمرأة معا .
لهذا لاحظنا نشبت المرأة بالرجل من خلال علاقة عاطفية كان من المقرر أن تنتهي بالزواج , غير أن السارد فضل إنهاءها دون تحقق الهدف المطلوب ليعبر عن خيانة البعض للقضية سبب طول استعمار الشعب الفلسطيني ,ومهما يكن من أمر فان الهدف الاستراتيجي مازال قائما كما تعبر عن ذلك شخصيات أخرى ,ويتعلق الأمر باستمرار نضال المرأة إلى جانب الرجل من اجل تحرر الشعب الفلسطيني مادام الاحتلال مصر على الاستمرار في تنفيذ سياساته الصهيونية التوسعية والعنصرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا