الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟

طاهر مسلم البكاء

2019 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


رغم ان نتنياهو قد يفقد رئاسة الوزراء لحكومة الصهاينة بعد الأنتخابات الأخيرة ،ولكن حلمه بمواجهة امريكية ايرانية بات اقرب من اي وقت مضى الى التحقيق .
طيلة فترة حكم اوباما كان نتنياهو يصرخ ضد ايران دون ان يهتم أحد له ،وقد اضطر في احد دورات الأمم المتحدة الى حمل خرائط ومخططات من صنعه، لعله يقنع الأمريكان والأوربيين بضرب ايران ولكن دون جدوى ،ولم يلتفت اليه أحد .
برزت سياسة واشنطن في عهد ترامب متجنبة المواجهات العسكرية ،حيث تخسر فيها اموالا ً،وركزت على الحصارات الأقتصادية رغم شمولها المدنيين أكثر من القادة السياسيين ،ولكن امريكا بدت واضحة تصنع الأحداث لمصالحها ،وعلى أهبة الأستعداد للدخول في الحروب اذا كان هناك من يدفع ،فحرب العراق الأولى عام 1991 م ،ماكانت تتصدرها امريكا بالشكل الذي كانت عليه لولا وجود الكيس الخليجي ،وقدرتها على تجييش الأوربيين في جيشها .
وبرز مفهوم المال واضحا ً في السياسة الأمريكية رغم ان نتنياهو قد يفقد رئاسة الوزراء لحكومة الصهاينة بعد الأنتخابات الأخيرة ،ولكن حلمه بمواجهة امريكية ايرانية بات اقرب من اي وقت مضى الى التحقيق .
طيلة فترة حكم اوباما كان نتنياهو يصرخ ضد ايران دون ان يهتم أحد له ،وقد اضطر في احد دورات الأمم المتحدة الى حمل خرائط ومخططات من صنعه، لعله يقنع الأمريكان والأوربيين بضرب ايران ولكن دون جدوى ،ولم يلتفت اليه أحد .
برزت سياسة واشنطن في عهد بعد حربها الثانية على العراق ،واشتداد آوار المقاومة ،حيث لم يكن هناك من يدفع لها ،وبرزت خسائرها استراتيجية وكان من نتيجة ذلك ان سحبت قواتها عام 2011م بهزيمة بائنة لاغبار عليهاولكنها منمقة !
يعترف ترامب ،وفي أكثر من مناسبة ، بأن حرب العراق كانت خطأ ً فادحا ً أرهق الميزانية الأمريكية ولم يجلب لها شيئا ً واضحا ً سوى الأستعراض الذي انتهى بالهزيمة ،كما ان الأمريكان يعترفون ،في تحليلهم للحرب على العراق ،ان المستفيد الأكبر والمنتصر من وراء الستار هو ايران .
وكما تمكنت الصهيونية من دفع امريكا الى الأحلال محل دويلة الصهاينة في تدمير كل الدول التي تنظر الصهيونية اليها كعدو حتى ولو كان عدو محتمل ،فانها تمكنت من دفع ترامب الغشيم في السياسة والمتكالب على المال الى التحرش المباشر بأيران ،ودفعه الى الأنسحاب من الأتفاق النووي عام 2018 م،وشن حرب اقتصادية ضد ايران بحجة دعمها لجماعات لاتعجب الصهاينة ،وكان انسحاب ترامب خطوة انفرادية لم ترضى عنها روسيا والصين والدول الأوربية المشتركة بالأتفاق .
واستشعرت ايران خطر الحصار الأقتصادي الذي بدأ يؤلب شعبها ضد قيادته بعد ان احس ثقل الحاجة وعنف العوز ،فأبتدأت تعمل على ارباك السياسة الأمريكية في الخليج وبنتيجة ذلك أسقطت طائرة امريكية متطورة بالسلاح الأيراني ، وانقسمت آراء ساسة امريكا حول الرد الأمريكي، وقد يكون الحدث هو مفترق الطرق الذي ادى الى عزل المستشار بولتون من البيت الأبيض وما اكد ذلك تصريحاته بعد الأقالة .
لقد كانت روح ترامب تحوم حول مياه الخليج تنتظر الفرصة التي تثأر فيها من الأيرانيين دون خوض حرب مباشرة تكلف الأمريكيين الكثير ،كما انه لايعرف كيف تكون نهايتها ومدى انتشارها وقد تطال حلفاءه الصهاينة ،كما انه بدى انه يدرك جيدا ً مدى صلابة الأيرانيين وعنادهم ان اندلعت المواجهة ، وجاءت الفرصة التي قد تكون صنعت امريكيا ً ، وقد تكون اهديت على طبق من ذهب وهي ضرب منشآت أرامكو النفطية في السعودية ،مما اوقف نصف الأنتاج السعودي ،مايقرب من 5700 مليون برميل يوميا ً ،وقفز بأسعار النفط الى مستويات قياسية ،اكثر من 71 دولار للبرميل،ورغم ان الحوثيون اعلنوا مسؤوليتهم عن الهجمات غير ان الأمريكان اتهموا ايران مباشرة ،وقبل اجراء اي تحقيق، او ظهور اي دليل .
من يضرب ايران السعودية ام امريكا ؟
اخذ ترامب يطلق التصريحات التي تتغير شيئا ً فشيئا ً ،فقد بدى لأول وهلة لايعنيه امر السعودية واطلق تصريحه الشهير : اذا كانت السعودية تريد مساعدة منا فعليها ان تدفع النقود !
ثم بدأ يشير الى امكانية السعودية ان تضرب ايران وترد على الأعتداء ،وحتى قبل ان يظهر اي دليل واضح على منفذ هذه الضربة ،لقد ظهرت رغبة ترامب واضحة في تحقيق سيناريو ضرب السعودية لأهداف ايرانية ،ولابأس ان يوفر الأمريكان ،او بالأحرى ان يبيع الأمريكان السلاح المناسب الذي ستهاجم السعودية فيه ايران ،وقد يكون قد حقق الهدف في اصابة العديد من العصافير بحجر واحد ،أولها الثأر من الأيرانيين،وأهمها لديه بيع المزيد من السلاح على السعوديين، واوجد حرب يريدها في المنطقة وهو متفرج فيها وتاجر سلاح، وقد يوجه الأوربيين بمساندة السعودية ضد ايران .
ان حقق ترامب هذا فهو يكون اشطر بكثير من بولتون الذي اراد ضرب ايران.
ففي آخر تصريح لبولتون بعد اقالته : إن قرار ترامب الامتناع عن شن ضربات عسكرية على إيران ردا على إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية أوائل الصيف الماضي شجع الجمهورية الإسلامية على تفعيل "عدوانها" في الأشهر الأخيرة، وحتى رجح أنه لو لم يرفض ترامب خطة الخيار العسكري حينئذ لما استُهدفت منشآت لشركة "أرامكو" السعودية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - قمر الطائي تجرب التاكو السعودي بالكبدة مع الشيف ل


.. لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس




.. بعد 200 يوم.. كتائب القسام: إسرائيل لم تقض على مقاتلينا في غ


.. -طريق التنمية-.. خطة أنقرة للربط بين الخليج العربي وأوروبا ع




.. سمير جعجع لسكاي نيوز عربية: حزب الله هو الأقوى عسكريا لأنه م