الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(2 ب)..جذور المشروع الصهيوني ونهايته الحتمية؟!

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2019 / 9 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


وإذا ما كان الكيان الصهيوني ـ كما شرحنا ـ فــــــــــــــي (أولاً/ 2ـ أ) :
((هو في جوهره يمثل (في فلسطين) : امتداداً لمرحلة الاستعمار الكونيالي الإمبريالي الاستيطاني (والاحلالي) ، وهذا الاستعمار قد ولدت ارهاصاته الجنينية مع ولادة ما يسمى بــ "النهضة الأوربية" ، وكان هو أحد معطياتها العنصرية))

فـــإنـــه فــــي (ثــانــيـــاً) :
يمثل امتداداً أيضاً وذراعاً ضاربة للــ (إمبراطورية الإمبريالية الأنجلو سكسونية) ومرتبطاً بها عضوياً ومصيرياً.. وبنسختيها : البريطانية أمس ، والأمريكية اليوم :
ففي نسختها البريطانية في الماضي :
ومنذ بزوغ فجر الإمبراطورية البريطانية الأنجلو سكسونية ، كان للعنصر اليهودي فيها تأثير واضح فيها ، وخلال القرون السابع والثامن والتاسع عشر الميلادي ازداد هذا التأثير اليهودي توغلاً ، وعندما ولدت الحركة الصهيونية ـ رسمياً وليس فعلياً ـ نهاية القرن التاسع عشر ، كان العنصر اليهودي مهيمناً مالياً واقتصادياً تقريباً على تلك الإمبراطورية الشاسعة ، ثم اكتسب ذلك التأثير ابعاده السياسية منذ ذلك التاريخ ولا زال!
ولهذا ارتبطت الحركة الصهيونية العالمية بــ "بريطانيا العظمى/سابقاً" زعيمة الاستعمار العالمي في تلك القرون ، ارتباطاً عضوياً ومصيرياً!
وبريطانيا الاستعمارية تلك ، هي القابلة التي ولد كيان "إسرائيل" العنصري في حجرها سفاحاً ، كما ولدت أنظمة "جنوب أفريقيا" و "روديسيا" العنصرية قبلها ، وبريطانيا هي التي جعلت من قيام هذا الكيان الاستيطاني الاحلالي في فلسطين ممكناً ، والأهم أنها هي التي غرست مداميكه الأساسية (حسب مقرارات ووصايا مؤتمر لندن (1907 في الأرض العربية الفلسطينية ، وزودته بأهم مدماكين أساسيين منهما :
أولهما : بإعطائها "وعد بلفور" لليهود بجعل فلسطين (وطناً قومياً لهم) ، وبعده ساعدتهم على قيام كيانهم العنصري هذا في فلسطين وبنائه اقتصادياً وعلمياً ، وحماية عصاباته ـ التي نشرتها في فلسطين عند انتدابها عليها ـ عسكرياً وسياسياً ، واستمرت برعاية ذلك الكيان وحمايته وضمان نموه المضطرد ، إلى أن تمكن من الوقوف على قدميه تماماً ، على حساب أهلها الأصليين والشرعيين العرب الفلسطينيين!
وثانيهما : تمزيق الوطن العربي بــ [اتفاقيات سايكس/بيكو] ، واضعاف القوى المحيطة بهذا الكيان ، كي يعيش في وسط متخلف عنه ، ولا يهدد وجوده وبقاءه تهديداً جدياً مستقبلاً!!

أما في نسختها الأمريكية اليوم :
فلقد وفرت الولايات المتحدة لهذا الكيان كل أشكال الدعم الغير محدود ـ وغير متصور أصلاً ـ لضمان تفوقه العسكري والسياسي والمالي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي ـ على العرب مجتمعين ـ والتدخل عسكرياً لصالحه ـ سراً 1973-1967ـ عند مواجهته لأخطار جدية تهدده بالفناء ، وساعدته نوعياً وبدون حدود أيضاً ، حتى مكنت "إسرائيل" من أن تكون "دولة متقدمة" فعلاً ، تعيش في وسط عربي متخلف عنها كثيراً ، رغم أنها كيان مصطنع ومجتمع لمستوطنين أغراب عن المنطقة ، وهي عادة لنفس تجارب الاستيطان الأربية في قارات العالم المختلفة ، ولتجربة دولتي جنوب أفريقيا وروديسيا السابقة العنصريتين في قارة أفريقيا ، تحديداً!

وقد فرض هذا التخلف على العرب فرضاً (حسب مقررات ووصايا مؤتمر لندن (1907 ، التي أوصت بغلق جميع فرص التقدم ومستلزماته في وجوههم ، بخلق هذا الكيان الغريب وسطهم وضمان بقائه متفوقاً على العرب مجتمعين ، كي يضمنوا هم أدائه لوظيفته التي وجد من أجلها في المنطقة العربية!
وقد أكملت الولايات المتحدة بعد بريطانيا جميع مقومات الوجود الأساسية لهذا الكيان ، والتي لم تتوفر له عند قيامه تحت الرعاية البريطانية ، وهي مقومات لم توفر الإمبريالية الأمريكية والغربية مثلها من قبل ، لأي كيان أو دولة أو نظام آخر في العالم!
*****
 وفـــــــــــــــي ثــالــثــاً :
أن هذا الكيان الصهيوني كما هو وليد لحركة الاستعمار الكونيالي العالمية وللإمبريالية البريطانية، هو أيضاً وليد مباشر للــ "الحركة الصهيونية العالمية" والتي تعتبر ظاهرة أوربية بحتة ، في نشأتها وفكرها وأصول مؤسسها العرقية . وأيضاً كنتيجة مباشرة لما تمخضت عنه "النهضة الأوربية" من تطورات فكرية واقتصادية واجتماعية وعلمية وتكنولوجية ، وخصوصاً فكرة القوميات في المجتمعات الأوربية ، والتي شكلت الأساس الفكري لتلك الحركة العنصرية ، وغيرت أهداف وتوجهات اليهود الأوربيين والمال اليهودي ، نحو بناء دولة قومية خاصة بهم! وقد أعطي لتلك الحركة ـ الأوربية في جوهرها ـ وجهاً يهودياً ، وانتشرت بين يهود العالم وفق هذا الاعتبار!

وتاريخياً انتشرت الحركة الصهيونية بين يهود العالم ـ وعند بعض غير اليهود أحياناً ـ بانتشار الاستعمار الأوربي في قارات العالم المختلفة . وتعتبر الحركة الصهيونية العالمية الوجه السياسي لليهود ولقوة المال اليهودي ، الذي يعتبر اكبر وأخطر قوة مالية عالمية على وجه الأرض ، ممولة للاستعمار ومستثمرة في العمليات الاستعمارية المختلفة ، والثراء اليهودي في أوربا جاء معظمه كنتيجة لتلك الشراكة مع الاستعمار واستغلالهما معاً ، للشعوب التي فتحتها الدول الاستعمارية ، وأيضاً من استغلال اليهود للأزمات العالمية!
إن الحركة الصهيونية كظاهرة ارتبطت ولادتها بولادة الظاهرة الاستعمارية نفسها ، وتحولت نوعياً بتحولاتها وبدرجات تطور مراحلها المختلفة :
أي أنها تطورت بتطور ظاهرة الاستعمار الأوربي للعالم وبتحولاته النوعية المختلفة ، وتدرجت مع تطوره وانتقالاته : من المرحلة الكونيالية إلى الاستيطانية ثم إلى امبريالية عالمية ، وكجزء ملحق بذلك الاستعمار وكأداة من أدواته المختلفة !
و (القيادة المركزية) لهذه الحركة الصهيونية ومعها المال الصهيوني ، ارتبطت دائماً بمراكز الاستعمار العالمي وعواصمه الإدارية المختلفة ، فانتقلت بانتقاله من عاصمة "بريطانيا العظمى" زعيمة "الاستعمار القديم" في الماضي ، إلى عواصم الولايات المتحدة زعيمة "الاستعمار الجديد" في العصر الحالي!
*****
 وفـــــــــــــــي رابـــعــــاً :
فأن هذا الكيان يمثل امتداداً أيضاً للــ (الإمبراطورية المالية اليهودية) ، وللعوائل اليهودية المعروفة بثرائها وبسيطرتها على جميع المؤسسات المالية الدولية والنشاط المالي العالمي ، وعلى جميع البنوك المركزية لدول العالم كافة ، وبنفوذ تلك العوائل الواسع في العالم كله.. كــعـــوائــل :
روكــفلــر ومــورغـــان وروتــشـــيــلــد وغيرها!!!

وهذه العائلة الأخيرة (عائلة روتشيلد) "تملك نصف العالم" كما يقول المطلعون ، وهي التي أسست "إسرائيل" بأموالها ونفوذها ورشاويها ، حتى أن (جاكوب روتشيلد) حفيد هذه العائلة يقول حرفياً: ((إن عائلتنا هي التي أسست إسرائيل)) ، وبالتأكيد هي التي مكنتها من النمو والبقاء ، بنفوذها المالي وسطوتها العالمية!!
وتاريخ هذه العائلة يقول :
بأنها قد أجبرت الولايات المتحدة على دخول الحرب العالمية الأولى ، وهي التي دبرت معركة "بيرل هاربر" لتضاعف من أرباحها وثرواتها بواسطة تلك المعارك.. ويقول أيضاً بأن هذه العائلة :
قد قتلت خمس رؤساء أميركيين ـ بطرق مختلفة ـ من أجل مصالحها ، حتى تمكنت في النهاية من فرض سطوتها التامة على الولايات المتحدة ، والسيطرة عليها وعلى مصارفها واقتصادها وأخيراً على سياستها بالكامل ، والتي نراها بادية اليوم بكل وضوح على سياسة الولايات المتحدة في فلسطين ، ومع عموم العرب وفي العالم أجمع!!
*****
وفـــــــــــي خامساً وأخــيـــراً :
وكذلك شكل هذا الكيان امتداداً للــ (الإمبراطوريات الإعلامية العالمية) التي يمتلك اليهود الصهاينة معظم وسائلها: المسموعة والمقروءة والمرئية ، ويسيطرون على %99 بالمائة من وسائلها المختلفة في العالم ، كالصحف الغربية العريقة ووكالات الأنباء العالمية ، ومحطات التلفزة العملاقة كـ CNN وغيرها ، ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة بمختلف مسمياتها.......الخ
وهذه الوسائل العملاقة المختلفة ، خطيرة التأثير والنفوذ في العالم أجمع ، وهي التي تصوغ الرأي العام العالمي اليوم ، وحتى المحلي لدول ومجتمعات كثيرة!. وتستطيع بإمكاناتها اللامحدودة من جعل الأبيض أسوداً والأسود أبيضاً في نظر العالم ، ويمكنها أن تصوغ أية قضية حسب الطلب أو الحاجة ، التي تحتاجها الإمبريالية العالمية والحركة الصهيونية ، وكيانها الاستيطاني في فلسطين المحتلة!
فهذا الكيان وعلى طول تاريخه الأسود ، كان يقتل ويدمر ويغزو ويحتل أمام أبصار ما يسمى بــ "المجتمع الدولي"، دون أن يعارضه أو يعترضه عليه أحد!. كما أنه ضم إلى كيانه وفي وضح النهار ، الجولان بعد احتلاله إليه والقدس في العام الماضي ، ، ويريد الآن أن يضم الضفة الغربية و "غور الأردن" إلى كيانه ، كما أنه اصدر "قانون القومية" العنصري في هذا القرن الواحد العشرين ، قرن نضوج البشرية وحفظ كرامتها وصيانة حقوقها ـ حقوق الإنسان ـ كما يصفونه ، وجعل من فلسطين حكراً على اليهود وحدهم ، وحرم الفلسطينيين من صفة المواطنة واعتبرهم غرباء أو ضيوفاً في وطنهم!!
وكل هذا تم باعتراف أمريكي ومباركة غربية وسكوت باقي دول العالم!!
لقد كان للــ (الإمبراطوريات اليهودية الإعلامية العالمية) الدور الأول ، في ارباك العالم وتشويش رؤيته لحقيقة فلسطين والقضية الفلسطينية ، بعد أن وضعت تلك الامبراطوريات جميع امكانياتها الاعلامية ووسائلها الخطيرة المختلفة ، في خدمة هذا الكيان الصهيوني ، وبيضت وجهه الكالح وصورته الوسخة وتاريخه الأسود في العالم كله!!
*****
والملاحظ أن قوة اليهود المالية والاقتصادية ومن ثم السياسية تتمركز دائماً ، في مراكز الإمبراطوريات الكبرى ، وفي مراكز المال والأعمال العالمية .. ففي العصر الحديث مثلاً:
تمركزت القوة المالية اليهودية داخل الإمبراطورية البريطانية الواسعة ، واستحصلت منها ـ كما أسلفنا ـ على "وعد بلفور" الذي شكل حجر الزاوية لقيام هذا الكيان الصهيوني ، وتمزيق الوطن العربي وإضعافه باتفاقيات "سايكس/بيكو" وما تلاها من سياسات بريطانية معادية ومدمرة للعرب ولوطنهم التاريخي!!
وحينما أفل نجم تلك الإمبراطورية البريطانية وبزغ نجم الإمبراطورية الأمريكية ـ وكلاهما أنجلو سكسونية ـ تحولت قوة المال اليهودي وتمركزت داخل هذه الإمبراطورية الجديدة الصاعدة ، وتمكنت أيضاً وتدريجياً من الهيمنة على بنوكها ومصارفها واقتصادها وأخيراً على كامل سياستها ، ووضعت الولايات المتحدة وعظمتها ونفوذها العالمي ، في خدمتها وخدمة كيانها الصهيوني المزروع في فلسطين!!

وبالتأكيد أن "إسرائيل" والحركة الصهيونية العالمية ، والإمبراطوريات المالية اليهودية في العالم أجمع التي تمدها بأهم أسباب الحياة ، تنسج الآن خيوطاً وعلاقات متينة مع الصين ، باعتبارها القوة العالمية الكبرى القادمة ، والتي ستقود العالم خلال العقود أو القرون المقبلة ، وستحتل هذه والإمبراطورية المالية اليهودية العالمية في الصين ، نفس المكانة المهيمنة مالياً واقتصادياً ثم سياسياً ، التي احتلتها في الإمبراطوريات السابقة لها!!
وقد حذر الكاتب الأمريكي من أصل صيني (سنوغ هونغ بينغ ) ((من تزايد احتمال تعرض ما يسميه "المعجزة الصينية" الاقتصادية للانهيار والتدمير بمؤامرة تدبرها البنوك الكبرى المملوكة لليهود))(جريدة رصيف22)
*****
فكل هذه الامتدادات العالمية النوعية المتنوعة للكيان الصهيوني ، هي التي تمثل قوته الحقيقية وهي التي جعلت منه قوة عالمية عظمى في تأثيرها العالمي ، رغم ضآلة حجمه!
فــ "إســرائــيــل" ـ بفضل تلك الامتدادات العالمية ـ اصبحت قوة عالمية وليست محلية أو شرق أوسطية كما هي معروفة عند الجميع ، وتلك الامتدادات هي التي تشكل قوتها الحقيقية والفعلية والتي جعلت منها قوة متفوقة على جميع العرب!!
فقوة هذا الكيان الحقيقية في هذه الامتدادات العالمية ، وليست محصورة في قطعة الأرض الصغيرة المغتصبة من فلسطين التي يشغلها هذا الكيان الآن ، في قلب أمتنا ومنطقتنا العربية!!
*****
ومع كل هــــذا نعيد قول ما بدأنا به هذا المقال :
• يخطـــــــــــــئ : من يعتقد أن "إســـــــرائيل" هي هذا الكيان القائم على رقعة الأرض الصغير المغتصبة من فسلطين وحدها!
• ويخطـــــــــــئ : من يتصور أن قوة "إســـــرائيل" موجودة فقط في ذاتها وفي طبيعة تكوينها في هذه الأرض المسروقة!
• ويخطـــــــــــي : من يتصور أن مستوطني "إســـــرائيل" هم فقط هذه الملاين الستة الذين يستوطنونها حالياً!
وكذلك نقول :
• يخطـــــــــــئ أيضاً : من يتصور أن "إســــــــــرائيل" لا تهزم ، أو أنها عصية على الانكسار!

ولقد بدأت معالم هزيمة "إسرائيل" مع بدأ حرب تشرين/أكتوبر 1973 المجيدة ، لكن السادات حول ذلك النصر العسكري العظيم إلى هزيمة سياسية مروعة وضياع قومي شامل ، وأمد بعمر "إسرائيل" عقوداً أخرى!!
لكن.. وللحقيقة التي يتجاهلها الكثيرون :
أن "إسرائيل" ومنذ نكسة أو هزيمة حزيران 1967 لم تحقق أي نصر ذي قيمة استراتيجية على العرب ، وكل ما قامت به بعدها كان وبال عليها ، بدءاً من اجتياح لبنان 1982 ثم انسحابها منه ، وانسحابها مرغمة من غزة الباسلة أيضاً!
وبهما جاء عصر هزائم "إسرائيل" المتتالية ، بانسحابها المخزي من جنوب لبنان عام 2000 أولاً ، وهزائمها المتتالية في حربها على لبنان تموز 2006 وما تلاه ، وهزائمها المتتالية أيضاً في المواجهة مع غزة ، بحيث استطاعت المقاومة العربية في فلسطين ولبنان ، بتراكم انتصاراتها الصغيرة وتراكم وهزائم "إسرائيل" ، من إقامة (توازن استراتيجي) ـ غير تقليدي طبعاً ـ مع العدو كبل به يداه ، وجعله يحسب ألف حساب لأية خطوة يخطوها باتجاه لبنان أو غزة الباسلة ، بعد أن كان حراً طليقاً يقتل ويدمر ويجتاح أي بلد أو منطقة عربية ، بمزاجه المريض!!
ومن هنا ، من اشتداد عود المقاومة العربية وصمودها وتوسعها وانتصاراتها المتتالية ـ حتى وإن كانت صغيرة ـ على العدو ، تبدأ هزيمة "إسرائيل" وهزيمة المشروع الصهيوني النهائية في المنطقة العربية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة جديدة من برنامج السودان الآن


.. أطباق شعبية جزائرية ترتبط بقصص الثورة ومقاومة الاستعمار الفر




.. الخارجية الإيرانية: أي هجوم إسرائيلي جديد سيواجه برد إيراني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي حانين وطير حرفا جنوبي لبنان




.. إسرائيل وإيران لم تنتهيا بعد. فماذا تحمل الجولة التالية؟