الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تنتهي بسلام ؟؟؟

هديل خزري

2019 / 9 / 25
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة


إحتجت أن أصير حقوقية و أن ألتحق بجهاز من أهم المنظمات الدولية لمناصرة حقوق الانسان لاقطع مع جومانة الطفلة الخائفة و المبتورة العواطف و إحتجت زمناً أطول لانحت شخصية مختلفة فوق أشلاء المراهقة الجبانة التي لا اتمنى أن أعود إليها بفكري أو بسلوكي و تصرفاتي مع الحفاظ على ذات الجرعات المفرطة من العفوية و الطيبة التي لم أنجح و لو في تمرير حيز بسيط منها لزوجي الذي هجرني دون عنا ء بذل بعض المجهود للمحافظة على ما تبقى من علاقتنا ليبحث عن ضحية جديدة يعاملها -بذات الشوق و اللهفة الذان أسبغهما علي عندما كنت تلك الجميلة المنطلقة و التي تمضي في الحياة دون بال مكبل باخبار الأوبئة و أخر ما استحدث في الأمصال المضادة لداء السرطان ،

.رحل زوجي و لن أستطيع أن أقول للاسف حيث نتأسف على الاشخاص الذين يحملون لنا في قلوبهم بعضاً من الحب و الرأفة و لو على سبيل الصداقة أو الزمالة التي قد تحل مكان الزواج الناجح و العشق المتأجج لكنه قطعا لم يفعل ،

.
هناك العديد من النساء في العالم و في محيطه المهني و الأجتماعي اللاتي قد تبادلنه الإنجذاب الجسدي و الفراش و الحشيش و أشياء أخرى البعض منها لم اتقبله يوماً في شخصيته و البعض الأخر كنت أقبله باسم العشرة تسامحي المفرط و الأطفال الذين لم يسعفني الزمن لأرزق بهم ،

.ليس لدي الفضول لابحث في تفاصيله التي لن تعنيني مجدداً عن من قد يتزوجها فلا أزال رغم المصاعب التي أواجهها بالشجاعة و المثابرة اللازمة لمحاربة ما قد يظنه البعض أزمة مستعصية و مرضاً لا يشفى بحلول عملية قد يعجز أعظم الاطبا ء و أعلاهم شأنا على العثور و لو على مخرج مترهل و سطحي لحلها ،

.نا جومانة و لم أفكر يوماً في تغيير إسمي تماماً كتلك التلقائية و الاخلاص اللذان عاملت بهما ذلك الرجل هذا فضلاً عن قائمة طويلة من الأشخاص الذين لم يستحقوا يوماً ذلك ،

.أما الآن فسأشهر في وجه أعتى الأزمات و التي لم تقدر بكمية الشر الكامن في دا خلها على كسري و جعل طريقي إلى إلى تحقيق أحلامي الصعبة المنال أكثر إستحالة و أشد مشقة

أنا لا أفكر في السرطان و جميع الذين خذلوني كوني لا أفكر سوى بقلبي و قلبي يأمرني أن أتجنب ما يأذيني أيا كان حجم هذا الايذاء و مهما بلغت درجة هذه الخسائر التي يسببها صغيرة أو كبيرة ، فإن كان العمر سيمهلني فيما مضى لتكرار ذات التجارب الفاشلة و لاستمتع بوقاحة الاشخاص الذين استغلوا طيبتي المفرطة و واجهوها بالكثير من الشراسة فما تبقى منه من معدودة لن يسمح سوى بممارسة الأشياء التي تروقني رفقة الأرواح الخيرة التي لم تسقطني بعد من حساباتها بالكثير من الحماس و الانطلاق و الدفئ !!!

.سأزور مصففة الشعر و سأخبرها أن تغير لون شعري الأسود الفاحم إلى الأشقر بالغ الفتنة و الإثارة و قد منعني من الاقبال على تلك الخطوة الخطيرة كم العادات و التقاليد الذي حجر علي سابقاً تعاطي الأمورالتي رغبت بها و قد منعت عنها جبناً أو كرهاً ، و كيفما كان الأمر فلا أظنني أملك الكثير من برودة الاعصاب لتشنيف أذني بعبارات الأشخاص السلبيين و الذين سينتقدون ما أفعله و ما لن أقوى أبداً على فعله يوماً و ساتفرغ لكل ما يروقني من متع و مباهج بمعية الأصدقاء الذين لم يتمنوا لي سوى الخير و الذين أستشعر بقلبي النقي و جبلتي الوديعة أن منتهى رجائهم أن ارحل عن حياتي دون ألم أو تكلف كما أتيت إليها و كما كان سلوكي طيلة سنين المراهقة و الطفولة و الشباب !!!

.سأستدعي رفاق الدرب المخلصين فقط أما المنافقين و الغيورين فقد هموا بحضري من قائمة اصدقائهم الافتراضيين و البعض الأخر لم يجري أية مكالمة تليفونية على حالتي الصحية التي يندو أنها ستسوء أكثر فاكثر ؛

.يستحق من يتعاطى مع ألمنا و عذابنا النفسي بالكثير من التجاهل و الاستخفاف سوى أن لا نذكرهم على الاطلاق أو على الاقل أن لا نذكرهم بأحاديث لطيفة و هو ما أهم بفعله من خلال هذا النص الذي أرجو حقاً أن يكون لطيفاً !!

سأذهب مع أحبابي الذين ذكرتهم سابقاً لمطعمي المفضل و ما أكثرها الأماكن التي تقدم مشروباتي و أطعمتي المفضلة لتناول الكثير من الكعك و الكرواسون و المشروبات الغازية ، دون تكبد عنا ء التفكير في تعليقات السيد جون لوك الذي لم أكن أبداً في مأمن من سخريته الشديدة من شهيتي المفرطةو مبالغتي في احتساء العصائر و المنبهات و لا أعلم أصلاً لماذا يجرحني باستمرار مصرا على إستفزازي بعبارات تساهم في تكدر حالتي النفسية و تراجع أدائي في العمل كأن يبادر بإستهزاء !!!!!!!!!! " il faut garder sa ligne"

رغم أن وزني لا يتجاو 64 كيلوجرام ؛ نعم رغم إفراطي في إلتهام الدهون و النشويات لا زلت أملك جسداً ممشوقاً و وجهاً طفوليا و من علامات اللطف الالاهي أن يمنحك نفساً شرهةفي قوام تحسدك عليه الكثيرات !!!

و من بشائر العطف الالاهي أيضاً أن يمن عليكي القادر بقلب طاهر و روح عامرة بالايمان ،

فتتقبلين كل النوا ئب و من ضمنها اصابتك بالسرطان الذي تفشى في جسدك دون شفقة أو رحمة ،
في حين لا تتوانى زميلاتك في العمل على الشجار مع ساعي الوجبات الخفيفة عندما لا تكون شرائح البيتزا ساخنة مثلما تتلذذن بمشاهدتها في الأفلام الأمريكية التي تعشقن مشاهدتها !!!
من أروع علامات اللطف الرباني أن لا يفقدني هذا المرض السخيف حبي للحياة فأظل قادرة على الحديث عن ما أصابني و ما يصيبني من كدر و ألم بهذا الصفاء الوجداني الذي حقا أحسدني عليه !!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يعاني علم المصريات من الاستعمار الثقافي؟ • فرانس 24 / FRA


.. تغير المناخ.. تحد يواجه المرأة العاملة بالقطاع الزراعي




.. الدكتورة سعاد مصطفى تتحدث عن وضع النساء والأطفال في ظل الحرب


.. بدء الانتخابات التمهيدية الخاصة بالمرأة في الحسكة




.. ضجة في مصر بعد اغتصاب رضيعة سودانية وقتلها