الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستطيح ثورات الربيع العربي الثانية بالمشيرالسيسي!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


إذا اشتعلت ثورة أخرى في مصر ونجحت في اسقاط (الجنرال السيسي) فإنني أرجو أن أخطاء الثورة السابقة لن تتكرر، سواء ثورة 25 يناير ضد (مبارك) أو ثورة 30 يونيو ضد (مرسي) وحكم الاخوان ، فلا شك أن ثورة 24 يناير أخطأت خطأين كبيرين قاتلين؛ الأول بتسليم قيادها للاسلاميين وجماعة الاخوان المسلمين، والثاني بالتصادم المباشر مع مؤسسة الجيش المصري!، وأما خطأ ثورة 30 يونيو (الثورة المضادة لحكم الاخوان) فخطأها القاتل هو تسليمها قيادها للسيسي فرارًا من حكم الاخوان!... لهذا إذا أريد لهذه الثورة المصرية القادمة أن تنجح فيجب اجتناب هذين الخطأين القاتلين أي حكم الاخوان وحكم العسكر!، وعلى الاخوان المسلمين والاسلاميين عمومًا إذا أرادوا للثورة ضد السيسي أن تنجح وأن تدخل مصر لمرحلة حكم ديموقراطي حقيقي أن لا يستعجلوا السلطة فهي ستكون وبالًا عليهم وعلى الثورة وعلى مصر!... لا أقول لهم انسحبوا من الحياة السياسية بل أقول لهم ضعوا في اعتباركم وقبل مصالحكم السلطوية والحزبية والسياسية الضيقة الاعتبارات الوطنية والحضارية الأخرى الأعلى والأهم والأسمى وهي كالتالي: أولًا نجاح الثورة ، ثانيًا تمكين النظام الديموقراطي في مصر كي يستقر ويتجذر ، ثالثًا المساهمة في خلق البيئة السياسية العامة السليمة التي تمكن من تطوير وتمكين المشروع (الحضاري الاسلامي) الذي يتمتع بروح ليبرالية أصيلة مقتبسة من قراءة عميقة ودقيقة للقرآن الكريم بعيدًا عن قوالب الايديولوجيات الاسلاماوية الفاشلة والبائسة والمأزومة وبعيدًا عن الفقه التقليدي الاجتراري!... أقول لهم: إذا أردتم لهذا الدين العظيم أن يؤدي رسالته في بلادكم وعالمكم فارتقوا إلى مستواه الجليل لا أن تهبطوا به إلى مستواكم ومستوى أحقادكم على خصومكم ومستوى طموحاتكم السلطوية وأبواق اعلامكم الصبيانية والفاجرة!.
سليم نصر الرقعي 2019
(*) الثورة المضادة ضمت كل خصوم الاخوان من علمانيين ويساريين وليبراليين وعسكر وشرطة وسلفيين واقباط وتشكلت منهم كرة نار شعبية هائلة تمور وتموج في شوارع مصر تقول لمرسي (ارحل!) إلا أن هذا الأخير تفرعن وركب رأسه ولم يرحل فاعطى بهذا الغباء السياسي فرصة ومبررًا لجنرالات الجيش للعودة للسلطة من جديد بحجة انقاذ مصر من الفوضى!!.. ولو تنازل الاخوان ومرسي وتراجعوا خطوة للوراء لكان خيرًا لهم وللثورة وللديموقراطية لكنهم اختاروا ذلك الانتحار السياسي العجيب فأوقعوا مصر وثورات الربيع العربي وأوقعوا أنفسهم في هذا المصير البائس الكئيب!، ولا حول ولا قوة إلا بالله!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا