الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهمة الوفاء

يسرى الجبوري

2019 / 9 / 25
الادب والفن


في المستشفى
كنتُ أظنُّ أن الأسِرَّة سـ تكون بيضاء
لكني فوجئت حين وجدتها
سوداء حالك لونها
تزيد وجع المتألمين
أما المريض سعيد الحظِّ
من كانت تأتيه الممرضة بـ شرشف
شفافٍ سماويّ اللّون
لـ تواري به
قتامة السَّرير الأسود

_________________________
_________________________

في المستشفى
بينما كان الوجع يرطم رأسه في الجدران
بعد أن يمزِّق أجساد المرضى
كان ملاك الموت يحلِّق فوقنا بـ رويّة
كان ينتقي ضحاياه بـ عناية
كـ ما عاشقٍ ينتقي الزهور لـ حبيبته
كنت لا أراه لكني شعرت به كثيرا

_________________________
_________________________

سَئِمتُ مـن كَوني شجرة
يتَّفيئونَ بـ ظلالـي ويستنزفونَ
جَـنِـيَّ ثـمـاري
إشباعـاً لـ أفــواهِ المصلحة
فـ اذا ما شـاءَ القَدَرُ
وألبَسَ أغصـاني رِداءَ اليَبَاس
قَـطَّـعـونـي ...
بـ فـؤوسِ الشِّكايَـةِ
ثُـمَّ بادروا بـ إحراقي كـ حَطَبَـةٍ بالـيـةٍ
فـي مواقِـدِ الإهمال

_________________________
_________________________

الكتابة :
هي خير من يترجم ما نشعر به
ونعجز عن نطقه

_________________________
_________________________

هناك أحزان
لا يعرف عنها أحد
لكنها تسيل فينا بـ صمتٍ رهيب
فـ تحرقنا
وتشوِّه وجوه أيامنا الجميلة
_________________________
_________________________

الحزن :
هو الوجع المسافر فينا
دون محطة وصول !
_________________________
_________________________

نُدبَـةُ الشَّقاء التَّي أعلّت قلبي
جعلتني أُدرِك
إنَّ لـي ضحكةٌ جميلة
من المؤسفِ دفنها بين طيّاتِ الوَجع
_________________________
_________________________

شاعرٌ ..
يُطفئ اعقابَ السَّجائر
في جسد البُعد !
ساهرٌ ..
يتَّقلّب على أريكةِ القلق
ثـائـرٌ ..
يصارع وحش الغياب
بـ حنكةِ الفارس
كأنّي اسمعُ خفقَ فـؤادِه
يُسابق خيّلَ غروره
يطوي المـسـافـات
جيـلاً بعد جيـلٍ مـن الظُّنون
حتّى اذا ما أنفلق الفجرُ
بدأ رحلة التَّمرد
يدقّ فيها أعناق الحروف
ويخلقُ منها
قصيدتهُ الجديدة
_________________________
_________________________

لستُ من الذَّين
يُحيكون كنزات الوعود
بـ خيوطٍ واهية
كان عليك أن تعلم مسبقاً
إني عندما أعِدُك
يعني أني حملت على عاتقي
مهمة الوفاء
ولن أحنث حتى لو هلكتُ دونه

_________________________
_________________________

لستُ من الذَّين يؤمنونَ
بـ الصُّدَف...
لكنَّ لقاءاتنا المتكررةِ
غيرُ المخططِّ لها
جعلتك ثخين الظِّل بـ روحي
مما دعاني
لـ إعادةِ حساباتي
فـ مهما أنتزعتُكَ من مُخيّلتي
أجدكَ حاضراً
كـ مقاتلٍ مُدججٍّ بـ الورد
في ساحةِ حربٍ
سقط راؤها سهواً عند أعتاب السَّلام
أجدكَ واثباً
تتحـيَّن الفرصة لـ إطلاقِ
رصاصةٍ راشدةٍ
كلها رجاء أن يحتويها قلبي قائلاً :
يامحاسِنَ الصُّدَف !!

_________________________
_________________________

لستُ من الذَّين يُثيرون الشَّغب
ولكنَّ !!
في قلبي نبضٌ دائمُ التَّمرد
لعمري أنَّكَ تعذرُ تمرُّده
فقط لو
استمعتَ لـ موسيقاه الصَّاخبة
_________________________
_________________________

أ تدري ما هو أسوأ شئ؟
هو أن أجيء فـ أجدك قد ذهبت
_________________________
_________________________

وَسْنى وجُرمُ اللّيلِ ثقيل
لا أملكُ حِيالَـهُ
إلا إرتشاف القصائد بعدَ منتصفِ السَّهَر
أحاربُ نعاسي بـ إستنشاق
رائحةِ الكتب القديمة
أحنو على ما أقرأ
كـ حنُوّ الأمِّ على وليدها
وأربِّتُ بـ رفقٍ
على جراح أبطال الرِّوايات
اتقاسم معهم مشاعرهم اللَّذيذة
فـ لا ترتحلُ عيوني
من صفحةٍ الى اخرى
حتى تترك
بقعَ بصماتها المالحة
كـ شواهدٍ ثابتةٍ
على أنَّني كُنتُ هنا بـ كامل
قوايّ العاطفيّة

_________________________
_________________________

كل الدروب وحشة
لـ أن ما سحگتها خطوات النحبهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه