الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف تؤثر الثقافة في الاقتصاد

محمود يوسف بكير

2019 / 9 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


تعرف الثقافة بأنها مجموعة القيم والمعتقدات والتفضيلات السائدة في أي مجتمع، وفي النهاية فإن هذه المعطيات هي محصلة الظروف المكانية والزمانية الخاصة بكل دولة. وكما أن الموروث الثقافي لكل فرد يؤثر بشكل كبير على مسار حياته كذلك تؤثر الثقافة على الأداء الاقتصادي للدولة كما سنوضح حالا.

والاقتصاديون عادة ما يعزفون عن التعرض لتأثير العوامل الثقافية على الإنتاجية والكفاءة الاقتصادية للمجتمعات والدول خوفا من تهمة العنصرية والتمييز العرقي. ولكن هناك الآن توجه أكاديمي يهدف إلى دراسة تأثير هذه العوامل على النمو الاقتصادي ومتغيرات الاقتصاد السياسي المعاصر. وهنأ تبرز مشكلة دقيقة ألا وهي كيفية التمييز بين تأثير العوامل الثقافية والعوامل الجينية حيث يؤثر كلاهما على السلوك والقرارات الاقتصادية للفرد بشكل كبير. وعادة ما يتم التغلب على هذه الإشكالية من خلال فهم الظروف المحيطة بالعينة موضع البحث باستخدام أدوات الاقتصاد السلوكي. ومن امثلة هذا نجد أن هناك من لديه الاستعداد بحكم تركيبته الجينية للتصرف برعونة واندفاع عند اتخاذ القرارات الاقتصادية. ولكن هناك أيضا من يتصرف بهذه الطريقة لأسباب دينية مثل هؤلاء الذين يكتفون بالتوكل على المقدس والأولياء في اتخاذ قراراتهم الاقتصادية كما حدث أيام شركات الأموال الإسلامية في مصر حيث صدق الآلاف إن المشاركات الإسلامية الحلال تتميز بالبركة ويمكنها إن تحقق عائدا يزيد عن 20% سنويا وكانت النتيجة أن خسروا أموالهم مع الريان وغيره بسبب الرعونة وغياب العقلانية.
فلو إن هؤلاء أعملوا عقولهم قليلا لأدركوا أن الريان يحتاج أن يحقق عائدا صافيا لا يقل عن 40% كي يمنحهم 20% لأنه لا يعقل أن يمنحهم ربحا أكثر مما يحصل هو عليه لأنه لم يفتح شركته لتوزيع صدقات في سبيل الله. ولأدرك هؤلاء أيضا أن نسبة ربح 40% لا تحققها حتى تجارة المخدرات!
الحالة الجينية الأولى يصعب علاجها، أما الحالة الثقافية الثانية فإنه يمكن التعامل معها من خلال نقد الثقافة السائدة بشكل موضوعي وعلمي والسعي للحد من تأثيراتها السلبية على الناس من خلال المنطق والنقاش والإقناع.

لقد أثبتت الدراسات الاكاديمية أن منهج الشك والتفكير النقدي والتأمل العميق يساعد طلاب الدراسات العليا بشكل فاعل على تجويد أبحاثهم والوصول إلى نتائج جديدة، بمعنى أن هذه المنهجية هي الطريق الوحيد لوصول تلاميذنا في الجامعة إلى الاكتشافات والاختراعات الجديدة عكس المنهجية اليقينية المتبعة في الأبحاث الدينية حيث يكون المطلوب من الباحثين إثبات ما هو مثبت من قبل وإضفاء المزيد من القداسة على ما يبحثون فيه وهو ما نسميه بالمنهج التبجيلي في البحث، وهي منهج لا يأتي بجديد لأنه يقوم على حرمانية النقد والتركيز على التلقين والحفظ دون أي تأمل.
وبالفعل فإن من لا يرزق ملكة التأمل تتسطح أعماقه ولا يمكن أن يكون مبدعا أو ملهما لمن حوله.

وباعتبار أن منهج الشك والسؤال والنقد غير مستحب في عالمنا العربي القائم على الثقافة الأبوية والقبلية في كل المجتمعات والمجالات كانت النتيجة تخلف مؤسساتنا الاقتصادية والإنتاجية وشيوع الفساد والهدر بها لأن العاملين بها محرومون من حق السؤال والنقد والمحاسبة. إذن أنها الثقافة.

نحن هنا نتكلم عن تفضيلات ثقافية ومناهج حياة لها تأثيرات بالغة على الأداء الاقتصادي ومستوى المعيشة في عالم يتبع نظاما رأسماليا يقوم على الطمع والأنانية والمنافسة الشرسة التي لا ترحم ولم يعد فيه مكان للقيم القديمة النبيلة التي يستحيل تطبيقها أو فرضها الآن بدون ميزانية أو قوة تساندها.

وأود هنا أن أطرح بعض الأمثلة حول التفضيلات الثقافية التي ترتضيها مجتمعاتنا وحكامنا بالأساس بشكل اختياري ودون أي تدخلات أو ضغوط من الخارج وكان لها أثار سلبية على أداءنا الاقتصادي بحيث أصبحنا لا نتنافس إلا على المؤخرة في كل المجالات والإحصاءات:

- هل كان للثقافة المحلية في العالم العربي وأصولها الدينية دور في تقبلنا للاستبداد وتعايشنا معه لقرون حتى اعتدنا عليه ونسينا أن تكلفته الاقتصادية باهظة، حيث ثبت لنا اقتصاديا أن تكلفة تنمية الشعوب أقل بكثير من تكلفة قمعها.
- ألا يدري حكامنا أن عدم ثقة الناس في نظام الحكم ومؤسسات الدولة تؤثر بشكل سلبي على سلوكياتهم وولاءهم ونوعية قراراتهم الاقتصادية مما يكون له تبعات سيئة على الأداء الاقتصادي للدولة وضياع فرص لا تعوض خاصة في مجال مواردنا البشرية النابغة التي تهرب إلى الخارج في أول فرصة تسنح لها؟
- هل كان لتفضيل بقاء المرأة في البيت والتضييق على تعليمها وعملها مردود جيد على التنمية البشرية في عالمنا العربي؟ في الاقتصاد لا نعتبر أن منظومة التنمية المستدامة كاملة إلا إذا شملت المرأة وخصتها ببرامج للتمكين الاقتصادي باعتبارها نصف المجتمع ومسؤولة عن نصفه الآخر ومن حقها أن تتمتع بنوع من الاستقلال المالي وأن تساهم في عملية التنمية لأسرتها ومجتمعها.
- هل كانت ثقافة التزمت الديني وعدم التسامح مع جارنا الآخر في الوطن لمجرد انتمائه لملة أخرى هي السبب في الحروب الأهلية المشتعلة في العديد من البلاد العربية حاليا ومعاناة شعوب عريقة كانت صانعة للحضارات مثل سوريا والعراق واليمن وغيرها؟ إن حجم الدمار وحجم الخسائر الاقتصادية التي لحقت بهذه الدول بسبب هذه الثقافة الدينية يفوق الخيال.
- هل استفدنا بشكل حقيقي من ظاهرة العولمة وتقارب الشعوب والثقافات كي نتحرر ولو قليلا من منظومة العقل الديني المنغلق عل ذاته وغير القادر على طرح أي أسئلة ولا يعمل إلا في إطار المعرفة الجاهزة المستقاة من النص المقدس بحيث انحصرت مهمة هذا العقل في توليد النصوص من النصوص السابقة كما كان يقول المفكر الكبير محمد أركون. العالم كله استفاد مما وفرته العولمة في عصرها الذهبي في مجالات تبادل المعلومات والثقافات إلا هذا العقل الديني المحصن ضد المعرفة والمتشبث بالماضي بينما الآخر ينظر إلى الأمام ويتطلع إلى المستقبل.

ولكن ولحسن الحظ فإن العوامل الثقافية ليست ثابتة لإن الأفكار والقناعات تتطور مع الزمن وتغير الظروف الاقتصادية، وقد تعلمنا في تاريخ الفكر الاقتصادي أن التحولات الاقتصادية الكبرى في مسيرة الشعوب لا تأتي من خلال تغير أو حدوث طفرة ما في طبيعتها الجينية ولكن حدث هذا دائما من خلال تحول ثقافي كبير كان له أثر إيجابي على طريقة التفكير والسلوك ومن ثم البنيان الاقتصادي للأمم.
وكمثال على ما سبق فإن الثورة الصناعية في أوروبا لم تتحقق إلا بعد التحول الثقافي الهائل الذي نتج عن عصر النهضة والتنوير والتحرر من نفوذ الكنسية.
وكذلك لم تبدأ الصين في التقدم إلا بعد حسم الصراع الثقافي الطويل والمضنى والمتقلب بين الثقافة الكونفوشيوسية وثقافة الموهيزم لصالح الأخيرة التي هاجمت الكونفوشيوسية ورأت أنها تضيع موارد الدولة في طقوس دينية مكلفة ولا معنى لها وتجافي المنطق والعقلانية.

ومن ثم فإن إيماننا كبير في أن التحول الثقافي الذي نحن بحاجة إليه حتما سيأتي ربما بعد اختفاء جيلنا والجيل الضائع الحالي وبعد اختفاء رموز الاستبداد العسكري والديني الملازمين لنا طوال السبعين عاما الأخيرة. نعتقد أنه بعد اكتمال الدورة المئوية وتفاقم المشكلة الاقتصادية بسبب الثقافة السائدة، ستأتي قيادات مستنيرة تقود شباب المنطقة الذي يحتاج فقط الى مثل أعلى وتعليم جيد والتحرر من المنظومات الثقافية الرجعية. ثورة المعلومات آتية وسوف تغير كل التوازنات الحالية وسوف تؤثر على سلوكيات الناس وطريقة تفكيرهم بشكل مذهل، إنها الطفرة الثقافية التنويرية التي نحتاجها والتي لن يستطيع أحد إيقافها. إنها مسألة وقت.

محمود يوسف بكير
مستشار اقتصادي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هذه هي اصول التنوير 1
محمد البدري ( 2019 / 9 / 27 - 00:31 )
تحية واعتزاز بالصديق الفاضل د. بكير
مقالك هذا وضع الاساس الحقيقي التنوير.
ما اكثر الذين تحدثوا عنه دون ان يلقي صدي لمتلقيه اما هذا المقال فيعيد للعقل المهووس بمقولات مثل: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
واخري كثيرة تعمي البصر عن قواعد علم الاقتصاد. كم قلنا ان نقد المفاهيم الدينية التي هي جزء من ثقافة المجتمع امر ضروري قبل ان نروج لسيطرة طبقة وهي غير مؤهلة لادارة هياكل الانتاج، بل ان غياب العقل المستير والمسلح بقوانين علمية نقدية حول طبقات المجتمع الي مفسدة ومفرخة للفاسدين كما نشهده الان من فضائح.
عدم النقد بمنهج هذا المقال افسد طبقاته جميعها واصبح علي شفا الفوضي.
ولازالت مقولة ان الواقع يفرز ثقافة مجتمعه وأن تغيير الواقع سيغير الفكر، لكن ما العمل وثقافتنا الدينية... يستكمل


2 - هذه هي اصول التنوير 2
محمد البدري ( 2019 / 9 / 27 - 00:31 )
... تقف حائلا كسد لاعادة صياغة علاقات العمل، اليس تحطيمها اولا كفيل بفتح ثغرة للتغيير.
هذا الامر ليس غريبا أو شاذا فقد مارسته اوروبا بنقد الدين ومفاهيمه المثبتة لنظام الارض والاقنان تعطيلا للتغيير بينما الافق كان مفتوحا ولم يره العميان امام مستقبل مختلف بعلاقات مختلفة وطبقات مختلفة وعلوم ومعارف مختلفة.

تحياتي واعتزازي وتقديري لهذه المعزوفة السياسية


3 - علم الإقتصاد الماركسي
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 27 - 06:16 )
أستسمح الدكتور المستشار في علم الإقتصاد في أن أعرف الإقتصاد

الإقتصاد هو ماذا يعمل الإنسان ليحصل لقمة عيشه ويحفظه نوعياً
مختلف الثقافات والمعتقدات التي يحملها الإنسان إنما يصطنعها الإنسان لتساعده في حفظ نوعه أي في الإقتصاد
ذلك يعني أن الإقتصاد أي تحصيل لقمة العيش هو الأساس وما الثقافات والمعتقدات ليس إلا التابع

Conscience is a byproduct to production

مع بالغ تقديري للدكتور المستشار محمود يوسف بكير


4 - الايديولوجية والتنمية
منير كريم ( 2019 / 9 / 27 - 07:04 )
تحية للكاتب المحترم
كلامك صحيح جدا في حالة الاديان , ولكنك اغفلت الايديولوجيا
الفرق الشاسع مثلا بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في التنمية والحرية والرخاء يعود لعقم الايديولوجيا الماركسية التي فشلت في جميع البلدان الماركسية , ولم تتقدم الصين اقتصاديا الا بانتهاج الراسمالية في الاقتصاد
شكرا جزيلا
شكرا للحوار المتمدن


5 - السيد منير كريم
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 27 - 14:53 )
كوريا الشمالية تطور العسكرة بعيداً عن الإشتراكية
كوريا الجنوبية تطور قوى الإنتاج قريباً من الإشتراكية

الإتحاد السوفياتي خلال عشرين عاماً فقط أصبح أقوى دولة في الأرض

تحياتي


6 - وصف
على سالم ( 2019 / 9 / 27 - 15:50 )
الشكر للااستاذ محمود بكير , بالطبع انا اتفق معك فى تحليلك المهم , لكن يبدو لى ان العقليه العروبيه الاسلاميه غير اى عقليه عاديه للااسف , عقليه مؤدلجه جامده مصمته وسوف تأخذ وقت طويل جدا للتغيير أومحاوله فهم اليه التغيير


7 - المسألة الزراعية
منير كريم ( 2019 / 9 / 27 - 16:22 )
السيد فؤاد النمري المحترم
طيلة عهد الاتحاد السوفيتي منذ 1917 ولحد انهياره لم يستطع حل المسألة الزراعية وبقي يستورد القمح واللحوم من عدوه الطبقي الولايات المتحدة الامريكية وقد حدثت في الاتحاد السوفيتي مجاعة في 1933 ادت بفقدان حياة الملايين . هذا رغم ان روسيا اصلا بلدا زراعيا
السبب هو فشل الماركسية في التنمية الزراعية بسبب سياسة تشريك الزراعة القسري واضطهاد الفلاحين , واذا ما قارنا سياسة الاتحاد السوفيتي الفاشلة في هذا المضمار مع سياسة التعاونيات ذات الاساس الاشتراكي الديمقراطي في الدانمارك اتضح الفارق فالدنمارك وهي 6 ملايين تطعم العالم بمنتجات الالبان مثلا
اما عن قوة الاتحاد السوفيتي فدعها لمناسبة اخرى مادمنا نتكلم عن التنمية الان
شكرا جزيلا للجميع ودمتم بخير
شكرا للحوار المتمدن


8 - السيد منير كريم
فؤاد النمري ( 2019 / 9 / 27 - 18:13 )
معلوماتك خاطئىة
أوروبا في العشرينيات ةالثلاثينيات كانت تأكل خبزها من القمح السوفياتي

في الحرب كان فارق كبير بين الاتحاد السوفياتي والدول الغربية وهو ما دعا ونستون تشيرتشل أن يكتب إلى ستالين في 6 ابريل 43 يوقول أنا أعي بكل جوارحي أنكم العمالقة ونحن لسنا مثلكم

بعد العام 53 لم يكن الاتحاد السوفياتي اشتراكياً بل ضد الاشتراكية

بل وفي السبعينيات كان مستوى الغذاء في الاتحاد السوفياتي أعلى بكثير منه في أوروبا والولايات المتحدة

ماا يوصف بمجاعة 32 و 33 كان لها سببان المناخ ثم مقاومة كبار الفلاحين للزراعة التعاونية

احترامي


9 - رد الى: الاستاذ محمد البدري
محمود يوسف بكير ( 2019 / 9 / 27 - 19:35 )
أشكر الصديق العزيز الاستاذ محمد البدري الذي يثري أي حوار يشارك به بنظرته الثاقبة ووضوح آراءه وكما ذكر فإن أوروبا لم تكن للتقدم خطوة للأمام لو أنها فشلت في تحييد الكنيسة وتحرير العقل الأوروبي.نحن لا نحرض ضد الدين ونحترم خيارات المتدينين ولكننا ببساطة شديدة ندعو إلى فتح باب النقد والاجتهاد في كل العلوم وعدم إرهاب الناس باسم الدين.مع أطيب تحياتي وأمنياتي إلى شخصكم الكريم


10 - رد الى:الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2019 / 9 / 27 - 20:04 )
أشكرك على مساهمتك وأنا أتفق مع رأيك في تعريف علم الاقتصاد ولكننا نراه أوسع من هذا وأنا شخصيا أرى أنه علم إدارة الصراع بين البشر باحتياجاتهم غير المحدودة على موارد تتميز بالندرة وتتزايد بنسب محدودة ولذلك نسميه بعلم الاقتصاد السياسي . وأشكرك على طرحك لقضية فلسفية هامة وهي أن الثقافة منتج تابع للانتاج وهي فكرة ماركس ولكن لا ينبغي أن
ننسى أن الثقافة بعد أن تنضج يمكن أن تهيمن على علاقات الإنتاج وتعيد تشكيلها بشكل سيئ وهذه هي فكرة المقال. مع أطيب تحياتي ومودتي


11 - الاستاذ منير كريم
محمود يوسف بكير ( 2019 / 9 / 27 - 20:55 )
أنا لم أغفل الأيديولوجية فقد كتبت عدة مقالات عنها عل هذا الموقع وكان آخرها منذ حوالى ثلاثة أشهر ولكني أركز في هذا المقال عمدا على ثقافة معينة وهي لا تختلف كثيرا عن أي أيديولوجيا من حيث محوها لكينونة الإنسان وغلق عقله وتحويله إلى شيء تابع وغير فاعل ودائما بانتظار من يحركه ويصنع له قراراته. وأتفق معك في كل ما أوردته في ح حوارك مع الاستاذ فؤاد النمري .مع تحياتي


12 - الي الاستاذ علي سالم
محمود يوسف بكير ( 2019 / 9 / 27 - 21:20 )
أشكرك على تعليقك وأنا في غاية التفهم لما ذكرت ولكن عندما أعود قليلا إلي تاريخ منطقتنا العربية أحد أن معظم دولنا العربية كانت أكثر انفتاحيا على الآخر قبل عصر الاستبداد الذي ابتليت به منطقتنا بعد المرحلة الاستعمارية. مصر على سبيل المثال كانت أكثر انفتاحا وتحضرا وديموقراطية قبل أنقلاب عبد الناصر وباقي الدول العربية كانت أكثر استنارة وتسامحا مما هي عليه الآن. الاستبداد الداخلى وما تولد عنه من الإسلام السياسي كانت له آثار مدمرة على الشخصية والعقل العربي. الآن ثورة المعلومات ستغير كل شيء كما أوضحت في المقال ولذلك فأنا متفائل .مع أرق تحياتي

اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا