الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وأخيرا .. - أستقال - الله من كونه ألها للأسلام
يوسف يوسف
2019 / 9 / 28العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وأخيرا .. " أستقال " الله من كونه ألها للأسلام
أستهلال :
هذه المقالة تعرض أستقالة " مجازية " غير مسبوقة ، فريدة وغير نمطية ، وقد تكون غير مقبولة عند البعض ! ، ولكن أرى آن الوضع والحال يشير الى أنه قد حان الوقت لتداولها وطرحها .. في هذه المقالة ، سأبتعد عن أي أستشهاد بأي نص من نصوص " الموروث الأسلامي " / قدر الأمكان ، مكتفيا ، بما يمليه العقل والمنطق من حكم ! ، ومن أراد الأستشهاد بنص ، لغرض اليقين ! ، فيمكنه الرجوع أليه بكل يسر من خلال المصادر المتداولة .
النص :
نعم قدم الله أستقالته من ربوبية الأسلام ، وحتى تكسب الأستقالة أجرائيا ، الشكل المهني ، كانت الأستقالة مكتوبة ، ولغة الأستقالة ليست العربية / على أساس أن لغة أهل الجنة العربية ، لأن الله ليس بعربي ، أستقالة لا رجعة ولا تعديل أو تغيير فيها ، أستقالة غير مؤرخة ، نافذة في حينه ، وقبل جفاف مدادها ، كما أن الأستقالة لا تتضمن في متنها أي قسم أو يمين ، من أجل عدم الرجوع بالأستقالة ، لأن الكل يقسم بأسمه ، صادقين أو مخادعين أو مرائين ، ما دام موجود ما يعرف " بكفارة عن أصحاب الأيمان الكاذبة او الغير مفعلة ! " .
قد نفذ الصبر ، وقد عجز الأمر عن ما يمكن تحمله من وضع ! فالكل .. يقتلون ويستعبدون السبايا ويكفرون ويأمرون بالجزية بأسمه ، وبنفس الوقت ، ومن جانب أخر ، الكل يتعبدون ويصلون ويحجون لمكة ويدعون ويصومون ويزكون بأسمه ، حتى أصبح الله مجرد أيقونة خيالية ، أو أسطورة غيبية ، أو رمز سماوي في عليين ، ولكنه / الله ، في كل الأحداث والوقائع هو " أخر من يعلم " !! .
أن الله أحس أن الأمر ، قد خرج عن السيطرة ، وأصبح أسمه مجرد وسيلة أو تغطية ، تستخدم من قبل رجال الأسلام " لخدمة أغراض معينة " ، للدين أو المعتقد أو المذهب أو الجماعة أو الفرقة أو الطائفة ، فمثلا .. أذا أرادوا قتل الأسرى / قتل 900 يهودي من بني قريضة ، زمن الدعوة المحمدية ، أو القتل على أختلاف المذهب / قتل 1700 مجند في معسكر سبايكر - العراق ، من قبل داعش ، ( وكل عمليات القتل تتم تحت صيحات " الله أكبر " ) ، وأذا أرادوا نشر الأسلام بالفتوحات وبحد السيف ، قالوا أن الله هو الأمر بذلك ، ومن فوق سبع سماوات !! كما أن كل فعل مما سبق ، يقرن بنزول أيات لا تقبل الجدل أوالشك و " بأسم الله ! " أيضا .
أستقال من كثرة الدماء التي نسبت أليه ، من قطع الأعناق وبتر الأيدي والرجم والرمي من علو شاهق والحرق وتسميل العيون والسحل والصلب ، وملأت أنهار الدم السماء والأرض ! ، حتى غدت الملائكة حمراء بعد أن كانت ثلجية المظهر ! .
أستقال من كثرة الشخصيات التي تقمصها ، فمرة هو الحاكم / تبرئة عائشة - حادثة الأفك ، ومرة هو المقاتل / يقتل حتى الأسرى ، ومرة كان المأذون ، يزوج ويطلق / زواج الرسول من زينب بنت جحش ، ومرات أخر الرحيم الغفور ..
و أخيرا ، تصعب الموقف ، وتأزم الأمر ، وتفجر الوضع ، وذلك من جراء أطلاق موضوعة " حد الردة " و " التكفير " و " الخلاف والأختلاف " على الأخرين ! ، وأصبح الحال فوضى دينية عارمة ، وبعد أن كان الفكر يقابل بالفكر ، والكلمة تجابه بالكلمة ، والحجة تعزز بالحجة ، أستقر الوضع أخيرا ، الى دم مقابل الفكر ، ورصاص مقابل الكلمة ، ونحر بالسيف مقابل الحجة ، وكل هذا بأسم الله ، فالشيوخ تفتي والعامة تقتل ، ومن جانب أخر ، رجال الدين يدعون ، ومن على المنابر الى الوسطية والأعتدال ! والى التسامح والرحمة والمساوات في التعامل مع الأخرين ! ، انها شيزوفرينا دينية من طراز رفيع ! .
الفقهاء والمفسرين والشيوخ وحتى الدعاة الجدد ، يجتهدون ويفتون ، بالحلال والحرام ، وبالمسموح والممنوع ، وبكل تفاصيا حياتنا ، وحتى بعلاقاتنا الجنسية ، وينصبون أنفسهم ، مقام وكلاء ونواب و مساعدين ومنظرين لله ، وأمسى الله نفسه مقيدا ضمن صنمية تفاسيرهم وتحليلاتهم وحدودهم ! ، وأصبحوا يتكلمون ليس بأسمه فقط ، بل أصبحوا لسانه وكلمته الناطقة للرعية ، فألغي دوره ، وطغى دورهم على مقامه ، علما أن الله بذاته ، هو الذي منحهم هذه القوة ، لأجله أستقال ! .
شيوخ الأسلام .. أعلنوا الجهاد في سبيل الله ، في بلاد المسلمين ضد الحكام ، وحتى ببلاد الغرب / الكفرة الزنادقة ، أحفاد القردة والخنازير !! ، فأحتار الله ! ، فهو لم يطلب من أحد أن يجاهد بأسمه ، وتحت ظله ، ومن جانب أخر ليس من عباده أي قردة أو خنازير ، ولم الجهاد ! ، أليس كل العباد هم عباد الله ، حتى اليهود والمسيحيين والصابئة ، بل حتى البوذيين والهندوس .. فلم الجهاد أذن !! .
يستغرب الله ، في متن أستقالته ، من أنه قد قال أن " الأسلام ومحمد هما خاتمة الدنيا والأخرة " ، لذا وجب أن يكون : الله مقرونا بالأسلام ، وأن " الدين عند الله هو الأسلام " ، وهذه المقولة ، بحد ذاتها ، كارثة ليست دينية فقط ، بل أنها كارثة أنسانية أيضا ، ولو كان كذلك ، لم أوجد الله .. موسى ويوحنا المعمذان / يحي ، ولم كان المسيح .. ، ولم أوجد الله باقي الانبياء والرسل والصالحين ، ولم لم يقل : أن محمد رسولي وكلمتي ونبيي !! ، وكان الأجدر بالله أيضا ، أن ينهي ويلغي كل الكتب ، الزبور والتوراة والأنجيل .. ، لكي يكون :
" محمد والقرأن هما الحل في الدنيا والأخرة " !!! .
أذن بعد معاناة لم توصف منذ أكثر من 14 قرنا ، أستقال الله ، وقضي الأمر ! ، وأعتقد الأن ، أن وضع معظم المسلمين في مفترق طرق ، فأما أن يكملوا طريقا ، العقل به مطروح جانبا ! ويستمروا بنهج الرسالة المحمدية ، وبلا أله / لأنه قد أستقال ، وهذا هو طريق الدم والقتل والتكفير وتحت راية السيف ! ، أو أن يرجعوا لجادة الصواب ، وهذا الطريق يحتاج الى تضحية عقائدية ، وليس بأقتدار رجال وشيوخ الأسلام من تحملها ، لأنها ستلغي دورهم .. وما ضمر أو خفي من الوضع كان أعظم !!! .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نور الدين - إزاي إبليس وسوس لآدم في الجنة ...فضيلة الشيخ علي
.. نور الدين - لماذا أخذنا الله بذنب سيدنا آدم وخرجنا كلنا من
.. مصر بلد الحكماء وليس بلد الأنبياء
.. مسيرة حاشدة جابت ساحات المسجد الأقصى دعما لأهالي غزة
.. أعظم ليالى السنة.. فضل ليلة القدر مع الدكتور خالد عمران أمين