الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأملاتى وخواطرى ووجدانى .

سامى لبيب

2019 / 10 / 2
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الحياة ما هى إلا تأملات وخواطر وأحاسيس وإنطباعات , لأرى أن الذى دفعنى للكتابة هى رغبتى فى تدوين أفكارى وتأملاتى التى تحمل كل أحاسيسي وإنطباعاتي ومواقفى وعنادى وصلابتى ورغبتى فى الإشهار والتحدى فقد إكتشفت أن قدرتى على البوح والإعلان هو إثبات لوجودي كإنسان فاعل وحيّ فى وجود لا يحمل معنى ولا غاية سوى ما نقدمه نحن لنلبسه أجمل المعانى والغايات.

هذا هو الجزء الأول من تأملاتى وخواطرى ووجدانى أرجو أن تحتضنها عقولكم الجميلة مع وعد بالمزيد فى أجزاء أخرى .
- أنا أشاكس فى الحياة إذن أنا موجود .

- إذا أردت أن تعيش دوماً سعيداً فلتعش دوماً في خطر .. أقصد العيش فى خطر هنا هو تعريض الأفكار للخطر , فبعكس ما يراه الكثيرون أن تعريض الافكار والقناعات للخطر شئ مزعج ومؤلم , لكن وضعها على حافة الخطر هو اختبار لها وصقلها وتحسس مدى قوتها .

- أسمى متعة فى الحياة بعد الإشباع الجسدى هو التنقيب فى المجهول للوصول للحقيقة ليتحقق من متعة التعاطى مع الألغاز والغموض .. قد تكون غاية نتبناها لننفصل عن عالم الحيوان إنفصال كليّ فنحن نخرج هنا من صراع غايات بيولوجية الى صراع مع الوجود .

- لم أعتقد يوماً بمنطق باسكال القائل : إذا كنا نشك فى وجود إله ولا توجد أدلة قوية على وجوده فعلينا أن نؤمن بوجوده حتى لا نتعرض لخسائر كبيرة , فالإيمان به سيَحول أن نتعرض لعقابه وإنتقامه حال وجوده أما فى عدم وجوده فلن نخسر شيئا .
لم يأتى رفضى لمنطق باسكال من رغبتى العيش فى خطر فحسب , فتلك الفكرة تربط بين الإنسان ووهمه التجريدي الزائف البراجماتي المنافق الجبان الذي اختلقه , فبئس فكرة تطلب منى أن أكرس حياتي كلها لخدمة الوهم حتي لا أتعرض لغضب الوهم أو حتي أمنح الفرصة الكاملة للوهم ,أن أبدد حياتى فداء العدم , فهل لو كان الوهم حقيقة وضرورة وجودية أكان يحتاج لفرصة .!

- مازلت أعيش مندهشاً وأسعد بهذه الحالة , فبالرغم من قناعاتى بعدم وجود إله وراء الطبيعة إلا أننى مازلت مندهشاً من تَعقد الكائنات الحية وسُبل عيشها وتطورها وممارساتها .. أتصور ان سبب دهشتى هو جهلى بالتعقيد الهائل والتفاصيل الدقيقة للتطور .. إنهم يريحون أعصابهم المرهقة وخلايا أدمغتهم بالإله .

- أعيش القلق بالرغم أنه مؤلم ولكن أرى القلق هو الدرب الوحيد للتطور والإرتقاء الفكرى , فوجود قلق من أفكار وإنطباعات يعنى أنها تحتاج للتأكيد أو النفى .. يا ولدى قد مات مهموماً من لم يقلق .

- أرى أن متعة الحياة هي فن الرسم بدون ممحاة .. هناك للأسف من لا يرسمون رسوماتهم الجديدة ليعيشوا على رسومات قديمة يتم إسقاطها بدون ممحاة .

- لا توجد غاية خارجية عن الإنسان , فالأشياء بلا غايات وبلا معنى فنحن من نمنحها الغايات والمعانى .. سعادة الإنسان وسلامه ووجوده عندما يخلق من داخله غاية ويتماهى فى تحقيقها .

- العلم يتناول الوجود كما هو ولا يعتنى بسؤال " لماذا" الباحثة عن الغاية ,فهو يستطيع أن يفسر "لماذا" من خلال العلاقات المادية , ولكن لن يقدم إجابة عن "لماذا " الباحثة عن الغائية والهدف , لأن الأمور بالفعل بلا غاية .

- لا يوجد معنى لكلمة أفشخانات فى قواميس اللغة العربية الفصحى أو العامية فأفشخانات كلمة أبدعتها من خيالي الخاص بأن حورت كلمة فجاءت أفشخانات , ليتصور البعض أن هذه الكلمة عبث وهلوسة عقل بدون ان يكون لها معنى ,ولكنها تتخلص من عبثيتها كونى أنتجت لها معنى فى ذهنى مرتبط بمعنى أسقطته على كلمة أفشخانات فهى تعنى الزعم باللامعقول وما يصاحبها من تهويل وتقديس وتعظيم بدون أى دلائل .
إبداعى لكلمة أفشخانات يأتى فى سياق إنتاج الإنسان للغته , فهكذا كل كلمات اللغة مجموعة عشوائية من الحروف ذات ذبذبات صوتية تم تجميعها وإلصاقها ببعض بدون أى نظام شريطة ان نعطى لها معنى ونتفق عليه لتكون وسيلة تفاهمنا .
من الممكن جدا أن تتأصل كلمة أفشخانات على لسان البشر وتصبح لغة دارجة ويغزل الشعراء شعرهم من التماهى فى كلمة أفشخانات فهكذا جاءت البلاغة وحسن التعبير .. لا توجد كلمة فى الوجود ذات مدلول ومعنى فى ذاتها فنحن من نختار بعض الحروف والذبذات العشوائية ونمنحها هالات من المعانى لتكون كلمة الله أو يهوه أو المسيح ذات معانى فخمة من إنتاجنا أو من إنتاج إنسان قديم .. فلا داعى أن يتشنج أحد ويتعصب .

- لا شئ ينتج الأفكار إلا الحس والإنطباع أولاً , فالإنسان لم يخترع مقابض خشبية للأوانى إلا بعدما تألم من سخونة الأوانى .. العقل يفكر ليتجنب الألم أو يبحث عن اللذة .

- لا نستطيع التخلص من طبيعتنا العنيفة فهى أصيلة ترتبط بوجودنا ولكننا كبشر تعلمنا أن نُهذب ونُخفض منسوب العنف فى داخلنا ولا يعنى هذا تخلصنا من العنف نهائياً فنحن نفرغه فى الأقل شأناً وبأساً أو نكتفى بلذة مشاهدة العنف كما حال الجماهير التى تشاهد مصارعة المحترفين والملاكمة وفى أحسن الأحوال فى تعصبنا وتشبثنا بأفكارنا والنيل من خصمومنا .

- إحترت كثيرا فى فهم وتعريف حب المرأة , فالشواهد تدل على أن الحب هو شعار وغطاء أنيق للجنس ومحاولة لتحقيق الجنس فى الأساس ولكنى إكتشفت معنى عميق للحب يسرى على كافة أشكال الحب .
الحب هو الإرتياح لوجود مرايا قريبة منا تجعلنا نُدرك ونَحس بوجودنا , فالحب هو إعلان الإنسان عن وجوده , لذا نحزن كثيرا كلما تحطمت مرآة من مرايا وجودنا سواء بالموت أو الهجر .. فكلما تعددت المرايا فى الداخل الإنسانى كلما إستمتع بالحياة وإمتلك الثقة فيها ..عندما يختزل الأنانيون المرايا فى مرايهم الذاتية أى حب الذات سيتحولوا لمسوخ بشرية .

- أرى الحب يحمل فى ثناياه غاية تختبئ فى ثنايا العمق الإنسانى .. كل منا يحمل فى داخله صندوقه الأسود الذى يحوي كل أسرارنا ونزواتنا وكل الأشياء الخجولة العصية على البوح والإعلان عنها.. نحن نحمل كل أشياءنا السرية والخجولة ونخشى أن تنكشف ولكنها ضاغطة علينا نأمل من يستوعبها ويترفق بها .. يكون الحبيب هو الإنسان الذى نستطيع أن نرتمى على صدره لنبوح ببعض أسرارنا العميقة من قبول اجسادنا العارية حتى ضعفنا .. نستحسن هذه الحالة من الراحة فنطلق على هذا الإستحسان حب .. الحبيب يحمل أسرارنا وضعفنا وخجلنا فيستحق ان يُحَب .. العلاقة التى لا تتحمل البوح بالضعف والخجل ليست حباً .

- الحلم ليس خيال وفنتازيا وإن كان هذا لا يعيبه ..الحلم هو خلق أمل فى الحياة ..الرغبة فى لحظة قادمة مفعمة بالفرح .. الحلم هو خلق غاية ومشهد حر فى وجود عبثى بلا غاية .. ما من أحد منا إلا وخذلته الأيام في حلم فى أغلى أحلامه لكننا نعاود الوقوف بعد كل سقطة حلم , إنه الأمل الذي لا تكون الحياة إلا به .

- يبقى ما يشفع للإنسان على تحمل قسوة وصرامة مادية الحياة أنه قادر على صناعة الحلم فبدون الحلم تموت الحياة .. لا يهم عظمة الحلم أو بساطته , فالمتعة ستكون واحدة حال تحقق الحلم ولكن من الأهمية بمكان أن يكون فى متناول اليد وفى أفاق الحياة فدون ذلك يكون الحلم بمثابة فنتازيا أو جرعة أفيون .. للأسف هناك بشر لا يحلمون إلا بنزع الحلم من أفئدة البسطاء فهذا النزع يحقق لهم متعة وجودهم .!

- لا تكون مشاعرنا صادقة إلا فى حالة أحلامنا حيث يتحرر العقل من كل التوازنات والحسابات والدبلوماسية والمنطق ليعبر عما فى أعماقه بدون مناورة أو تحايل .. عندما نحب ونغضب ونكره فى الحلم فهذا هو شعورنا الحقيقى كمشاعر خام لم تعرف طريق التلون والتهذيب والمهادنة .. أقبح حالة عندما يتم إجبار الإنسان على التحليق فى أحلام الآخرين .

- حياتنا ماهى الا مجموعة من المرايا والأحلام المكسورة , ومن لا يَعيّ هذا ويدركه عاش كائناً بيولوجيا , ومن أدرك أحلامه المكسورة فإما أن يعتبرها ثراء وجوده وإما يقف أمامها يجتر منها ليعيش حالة مازوخية .

- عندما تراودنى العدمية .. فلا أرى أى قيمة ومعنى وأهمية للحياة اذا علمنا ان كل ما نبنيه سيهدمه الموت , فما دام ليس هنالك فرق في نهاية المطاف بين الشقي والسعيد فلماذا إذاً نبحث عن السعادة فنفترض أن هنالك شخص عاش مستمتعاً طيلة حياته ومات وشخص اخر عكسه عاش تعيساً منذ أيام ولادته , ففي النهاية المحصلة واحدة فالاثنان سينتهيان بنفس المصير ألا وهو الموت .. نستطيع ان نمثل ذلك بأن فى الإمتحان يتساوى فيه من رسم لوحة فنية رائعة وبين من شخبط وكتب اشياء لاقيمة لها , ففي النهاية سيأتي الموت ويمحوا كل شيء , ما قيمة السعادة والتعاسة في ظل وجود الموت فعندما نموت لانتذكر اللحظات السعيدة او التعيسة , ففي النهاية ليس هنالك قيمة للاثنان لأنهما منتهيان فما رأيكم هل هنالك قيمة للمتعة او السعادة في ظل وجود الموت؟

- أشهد بعبقرية من أبدع فكرة الحياة بعد الموت ليس من منطلق تحقيقه حب الإنسان للحياة والبقاء فحسب , لكن لكى يجعل لحياته معنى وغاية فى ظل عدمية الحياة ولكن ليست كل الأفكار العبقرية صحيحة .

- من الإيمان ما قتل ونسف .. أرى ان الإيمان القوى بالذات الإلهية وتعظيم قدرها هو ما أدى إلى لادينيتى وإلحادى فبعد تصوري فى حداثتى لكيان شديد العظمة والجلال والكمال والصفاء ثم أرى الهذيان والسخافة فى النصوص الدينية كإله يغضب ويثور وينتقم ويندم ويضل ويمكر ويفتن ويغوى ويستدرج ويحث على القتل ألخ , فإما هذه هى صفاته وخصاله فهذا غير لائق ولا داعي للإيمان به أو أن منتجاتة من الأديان عبيطة ومهينة وحقيرة فهذا يعنى أننا أمام فكر إنسانى منح الإله صفات وسمات قبيحة أو عدم وجود إله فالأمور كلها لا تتعدى الوهم والإبداع البشري .

- أدركت شيئا منذ حداثتى كانت الشرارة الأولى للإيمان بالربوبية .. إيمان إلحادي إنطلق من تنزيه الإله عن كل ما ألصقناه به !! فقد أدركت أن المرض والظواهر والكوارث الطبيعية هى نتاج ظروف مادية بحتة , وهذا يعفى الإله من كل حرج وشر ولكن الإيمان مازال يضع المرض والكوارث الطبيعية فى يد وترتيب الإله معتمداً على فكر جاهل لإنسان قديم .

- حجز الزاوية فى رفضى للأديان والحالة الإيمانية كان سؤال: ماذنب؟! ليغوص هذا السؤال فى حال إيمانات مجتمعات وسلوكيات البشر والإنسان عبر التاريخ والجغرافيا , فماذنب من لم يهتدى للإيمان الصحيح بإعتبار أن هناك إيمان صحيح يقره الإله جدلاً .. لقد أدركت منذ حداثتى أن الإيمان والإعتقاد والسلوك نتاج حالة مجتمعية وبيئية وثقافية فقط .

- أرى الأديان منتج بشرى لجماعات بشرية مأزومة متشرنقة , فالدين جاء خصيصاً لرسم هوية إجتماعية وسياسية لجماعة بشرية وتحديد ملامحها بخطوط عريضة ببث الفرقة بين البشر ونبذ الجماعات الأخرى وذلك بمنح فئة معينة شعور بالتمايز عن الآخرين لتظهر هذا فى ميثولوجيات الرفض والنبذ والتعالى وعدم الصحبه وتتصاعد فى ميثولوجيات اخرى لتصل إلى المحاصرة والتضييق والعنف.

- أرى أن ظهور الأديان والمعتقدات فى المجتمعات الإنسانية لم تأتى لتفسير الوجود وإيجاد علاقة مع إله هذا الوجود كما يسوق أصحاب الفكر الميتافزيقى فى الأساس وإلا أصبحنا أمام فلسفة , ولكنها مشاريع إجتماعية وتأكيد هويات وقوميات تريد الحضور لم تخلو من مشاريع سياسية لنخب تريد تحقيق هيمنتها ووصايتها ونظامها الخاص تحت ستار المقدس .. أما لو حاولنا التعامل مع الأديان من منظور أنها قدمت فكراً تأملياً للوجود فهى تعبير عن رؤية بشرية لم تكتفى بتفسير الوجود من خلال إله فحسب بل جعلت فكرة الإله تدور نحو تأكيد محورية ومركزية الإنسان فى الوجود ليترجم ما فى داخله من إنطباعات ورؤى ومشاعر عبر القصة والأسطورة .. لن نبذل جهداً كبيراً عند بحثنا فى النص الدينى لنجد أن بناءه قائم على تأكيد وترسيخ فكرة محورية الإنسان وتميزه بحثاً عن إيجاد قيمة ومعنى وإحساس متمايز فى وجود غير مَعنى ولا مُعتنى .

- صدقاً لا يوجد لديّ عداء مستحكم مع الأديان والمعتقدات , فليس لدي عداء لمن يعبد نملة ويحتفى بالنصب التذكارى لنملة ليطوف حول بيت للنملة أو يغمر أيقونة نملة بالقبلات مع أيقونة أمه المبجلة , فكل هذه الأشياء حرية المؤمن الذى لن ينازعه عليه أحد , ولكن المشكلة ماذا أنتجت عبادة النملة هل أنتجت حب وسلام مع الآخرين أم كراهية وبغض وعداء وتمايز وفوقية ومن هنا عدائى ونقدى للأديان .

- ليس معنى أننى لا أجد مشكلة للإيمان بألوهية الفنكوش أو النملة ولكنى أعتنى بمردود الإيمان على الإنسان.. فمثلا فكرة الخلود والبعث تُبنى على أساسها منظومة ومنهج حياتي ,فماذا لو ادرك الإنسان أن البعث والخلود هراء وخرافة ألا يعنى هذا ثورة هائلة فى فكر ونهج وسلوك هذا الإنسان .

- صدقاً تنتابنى الحيرة والتردد عندما أفكر فيما هو الأكثر أهمية , هل حرية الإنسان حتى ولو بتبنى خرافات أم تنويره؟ لأجيب إجابة تعفينى من حرج السؤال بالقول : نحن نعرض التنوير وأنت حر بالتصديق بخرافاتك أو الإنصراف عنها ففى كلتا الحالتين ستعيش الحياة فلايهمك رأى الدينى والملحد فى تقييم حياتك .!

- أرى أن سبب تقدم وتطور الإنسان وإنصرافه عن الغيبيات والخرافات مع الثورة الصناعية من خلال طبيعة الإنتاج وعلاقاته وقواه فى تطور الإنسان الموضوعى ؟
الصناعة منحت الإنسان التعاطى مع المادة فأدرك كيف يتعاطى معها بعد أن عرف قانونها المادى .. أدرك أنه لا يمكن أن يفهم إلا بعد أن يدرك المنهج المادى الجدلى فلا داعى للإنتماء لفكر لا يقدم إلا الأشياء تامة الصنع .

دمتم بخير ويسعدنى إستقبال تأملاتكم وخواطركم سواء أكانت مضيفة داعمة أو ناقدة .
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا يقلق سامي لبيب
فؤاد النمري ( 2019 / 10 / 3 - 08:45 )
أحداً من الكتب الدينية لم يدّعِ أن الله خلق شيئاً ما
ومع ذلك يطالبنا سامي لبيب أن نقلق من الله غير الموجود أصلاً ولم يخلق شيئاً ما
هل قرر الله أمراً من أمور الحرب العالمية الثانية التي خلفت لنا عوالم ثلاث ما لبثت أن انهارت

لن ينجح سامي لبيب في تبرير انشقاقه عن جيوش الماركسيين ليحارب معركة لم يحارب فيها
ماركس أو إنجلز أو لينين أو ستالين


2 - آفة الماركسيين هى إتباع أقوال ونهج السلف كماهو
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 3 - 14:17 )
تحياتى أستاذنا فؤاد النمرى
بداية المقال لايتناول وجود الإله صراحة فهو يقدم تأملات ومشاهد جدير أن نتوقف أمامها.
أرى مداخلتك تحمل رؤيتك الخاصة تجاه كتاباتى عموما كما تقدم فيها رؤيتك ومنهجك الفكرى فى التعامل مع الدين وأنا أحترم توجهك وأأمل فى حوار جاد لحسمه.
لى تحفظ شديد على مداخلتك فهى تحمل المغالطة وسوء الرؤية والتقدير فالمغالطة هى قولك:(أحداً من الكتب الدينية لم يدّعِ أن الله خلق شيئاً ما)ياسلام أمال كانت بتحكى تلك الكتب عن إيه؟!!
أما سوء الرؤية والتقدير والتنظير فى قولك:(لن ينجح سامي لبيب في تبرير انشقاقه عن جيوش الماركسيين ليحارب معركة لم يحارب فيها ماركس أو إنجلز أو لينين أو ستالين)
بداية ماركس وإنجلز ولينين كان لهم رأى فى المسألة الدينية وموضوع الإله وكل رعيل الماركسيين الأوائل كان لهم موقف واضح وقوى لدرجة حظر المسيحية والإسلام فى الإتحاد السوفيتى وتدريس الإلحاد فمن أين جئت بأنهم لم يحاربوا معركتى!
الأهم من كل هذا أستاذ نمرى أريدك أن تتحرر من قول فلان وعلان والإستشهاد بقولهم ونهجهم وسلوكهم وأيدلوجياتهم فلنا واقعنا ومشاكلنا وهم كان لهم واقع.
لدينا ثقافة ومنهجية رجعية فلنواجهها أولا


3 - عزيزي سامي لبيب
فؤاد النمري ( 2019 / 10 / 3 - 18:51 )
لو لم يكن سامي لبيب ماركسيا وازناً لما انتقدته بقسوة أحيانا
لك أن تعلم أنك تخرب على الماركسيين عملهم وأنت الماركسي
مقالاتك تقول أن الدين هو سبب تخلف البشرية
مع أنك كماركسي تعلم أن محرك التطور الإجتماعي هو الصراع الطبقي ولم يحدث إطلاقاً أن الدين قدم أو أخر الصراع الطبقي ودائما ما تكون الطبقتان المتصارعتان من نفس الدين

بتقديري أن سامي لبيب يعلم تماما أن الأزمة التي تمسك خناق العالم اليوم لم تكن بسبب الدين ومع ذلك فهو لا يكتب إلا على الدين !!
بتقديري وسامحني على التقدير هو أن سامي يعلم تماماً أن سبب الأزمة الراهنة في العالم كان انهيار الثورة الإشتراكية ولأنه لا يعلم أسباب انهيار الثورة تجده يكتب في موضوع جانبي هو الدين

وظيفتك يا سامي حتى تجاه أولادك وأحفادك أن تبحث دون توقف عن أسباب انهيار الثورة الإشتراكية
بدون معرفة هذه الأسباب على وجه اليقين لن يتوقف العالم عن التراجع ولن يتقدم خطوة واحدة وحتى لو ألحد الجميع

أعيد القول أن الكتب السماوية لم تدع أن الله خلق شيئا ما
تقول حول أشياء إلى أشياء أخرى لكنه لم يخلق شيئا من العدم

سامي يقول للفقراء لا تتعزوا بالدين ولم يقل بماذا يتعزون
تحية


4 - لا يكفي نقد الاديان!
ملحد ( 2019 / 10 / 3 - 20:08 )
لا يكفي نقد الاديان
اخ سامي-;- انت مقصّر كثيييييير! فلا يكفي فقط نقد ما يسمى بالاديان
بل يجب دحضها وتشليحها وشرشحتها ومغررتها بالارض….
ثم بعد ذلك تدميرها وسحقها واطلاق رصاصة النقمة (وليس الرحمة?! فهي لا تعرف الرحمة! ) عليها وقتلها ….

هذا رد غير مباشر على الاستاذ المحترم فؤاد النمري

تحياتي للجميع


5 - السيد فؤاد النمري
بارباروسا آكيم ( 2019 / 10 / 3 - 20:36 )
قد لا يفهم الكثير من الإخوة سبب إصرار السيد النمري على أن الدين لا تأثير له على الواقع المعاش
رغم أن هذه الفكرة تولدت عند الماركسيين نتيجة الفهم الخاطيء لعبارة

Der Mensch macht die Religion, die Religion macht nicht den Menschen.


الإنسان هو من يصنع الدين و ليس الدين من يصنع الناس


و طبعاً هذه قراءة إجتماعية فلسفية يطول شرحها
وهذه العبارة جاءت في سياق مناقشة ماركس لأفكار الفيلسوف فويرباخ
فعلى السيد النمري أن يقرأ أولاً مالذي كان يقوله فويرباخ و في أي سياق جاء هذا الكلام

الآن من الذي يقول بأن الماركسي لا علاقة بنقد الدين
إذا كان ماركس نفسه يعتبر نقد الدين (( جوهر كل نقد ))

Für Deutschland ist die Kritik der Religion im Wesentlichen beendigt, und die Kritik der Religion ist die Voraussetzung aller Kritik.


على كل حال موقف ماركس نفسه من نقد الدين لا يلزم أحد
فهو موقف نابع من بيئته في (( ألمانيا ))

إحنة فين و ألمانيا فين ؟
ما هو وجه المقارنة ؟
القوى الصناعية ، الإنتاج الثقافي ، الإنتاج المعرفي ؟
أصلاً لا وجه للمقارنة

تحياتي


6 - دين أم أديان
بارباروسا آكيم ( 2019 / 10 / 3 - 21:40 )
على كل حال أخي العزيز سامي و تعقيباً على كلامك
فسبب وجود الأديان لا نستطيع أن نضعه هكذا كسؤال جامع

بل يجب أن يكون السؤال
لماذا ظهر الدين الفلاني ( يعني بصيغة المفرد )

لأن كل دين له أهداف تختلف مع الدين الآخر

أو حتى بالجمع
فكل دين يوضع مع مجموعته

نحن أصلاً لا نملك تعريف موحد لكلمة دين لأنه ما ينطبق على مجموعة لا ينطبق على أخرى

على سبيل المثال أديان شرق آسيا
أهدافها و فلسفتها مختلفة تماماً

الأديان في أفريقيا و التي تسمى بالأرواحية أيضاً
هي أديان بدائية و مفهومها ايضاً مختلف عن الإبراهيمية

أحببت الإشارة إلى هذه النقطة فقط

و شكري الجزيل لجهودكم الرائعة
إحترامي


7 - نقد الدين
فؤاد النمري ( 2019 / 10 / 4 - 06:51 )
ثمة قناعة مستقرة تقول أن الدين، أي دين، إنما هو مجرد مسلسل من الأكاذيب فالديانات الإبراهيمية الثلاث تتفرع من اسطورة سومرية حملها أسرى بابل عندما حررهم كورش ملك الفرس وأعادهم إلى فلسطين فادعى هؤلاء العبيد أن ابراهيم جدهم قبل 12 قرنا كان قد جاء إلى فلسطين حيث وعده الله بأرض فلسطين له ولأنساله وكل قصة ابراهيم كذب بواح فكما لو أنه كان يتنقل وقطعان ماشيته بين العراق وسوريا وفلسطين ومصر والعودة إلى فلسطين وزيارة الحجاز وكما لو كان يتنقل بالطائرات الحديثة !!
آنا مع نقد الدين غير أن النقد العلمي يجب أن يبدأ بنقد حاجة المجتمع لتبني مسلسل من الأكاذيب لقرون طويلة
أما اإنحباس النقد في تكذيب الأكاذيب كما هو نقد سامي لبيب فلا طائل منه حيث المجتمع لم يتبن الدين إلا لأنه مخالف للمنطق ولو كان منطقياً لما عاش العمر الطويل
ما كان الدين ليكتسب أي شرعية إلا لأنه إتكأ على دعوى اجتماعية تقدمية

الدين اليهودي الموسوم بالرجعية تأسس مع عودة أسرى بابل إلى فلسطين في العام 537 قبل الميلاد في استجابة لإعلان كورش امبراطور الفرس الذي نادى بحرية العبيد
وعليه فإن الملك داؤود وابنه سليمان ليسا يهوديين
تحياتي للمتداخلين


8 - الدين عندما ينتهك انسانيتنا
ملحد ( 2019 / 10 / 4 - 08:47 )
الدين عندما ينتهك انسانيتنا وخاصة المرأة
هذا تقرير واقعي حقيقي تمّ التحقق منه سرّيا(بشكل خفي) من قبل BBC

العراق: تجارة الجنس السرية بين ضحاياها فتيات قاصرات

https://www.bbc.com/arabic/middleeast-49898312

بعض الاقتباسات مما جاء في التقرير:

(وقال سيد رعد، وهو رجل دين في بغداد، لصحفي بي بي سي الذي كان يعمل متخفياً دون الكشف عن هويته، إن الشريعة لا تضع حداً زمنياً لزواج المتعة: -ويمكن للرجل الزواج قدر ما يرغب من النساء، ويمكنك الزواج من فتاة لمدة نصف ساعة وبمجرد انتهاء هذا الزواج، تستطيع الزواج من فتاة أخرى على الفور-. )???!!!

(وأجاب سيد رعد رداً على سؤال هل من المقبول عقد زواج متعة على فتاة قاصر قال: -كن حذراً فقط لكيلا تفقد الفتاة عذريتها-.
وأضاف: -يمكنك مداعبتها، والاستلقاء بجانبها، ولمس جسدها وثدييها، لكن لا يمكنك الولوج من الأمام، أما من الخلف فلا توجد مشكلة-.
وعندما سئل عما سيحدث إذا أصيبت الفتاة بأذى، ردَّ رجل الدين بلا مبالاة: -الأمر بينكما ويتوقف على مدى تحملها للألم من عدمه-.) ???????!!!!!!!


9 - لماذا من الأهمية بمكان نقد الأديان وفكرة الإله 1
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 4 - 11:39 )
تحياتى أستاذ فؤاد
لك موقف فكرى من كتاباتى التى تعتنى بنقد الأديان وفكرة الإله لذا أرجو أن يسمح الحوار بيننا إلى تصحيح أفكارك والتخلص من تمييع القضايا والتوجهات التى ستجلب عواقب وخيمة.
بداية أرى الأستاذ بارباروسا قد إستدعى قول ماركس بأن نقد الدين جوهر كل نقد على عكس ما أعلنته أنها ليست معركة ماركس.
نعم كتاباتى معظمها تعتنى بنقد فكرة الإله والأديان لأرى أن إهمال أى ماركسى لهذه القضية هو تفريط وتمييع ومغازلة الدينيين ,ومن هنا يبرز سؤال ماهى أهمية وضرورة نقد الأديان والإله؟
ترتكز كتاباتى على ثلاثة محاور أساسية لا أعتقد أنك ستخالفنى فيها:
المحور الأول:هو صراع فكرى حتمى بين الفكر المادى والفكر الميتافزيقى الخرافى فمن الخطأ ترك هذا الجدل دون حسمه وترك الساحة للخرافة..فألا تتفق معى على هذه الغاية.
المحور الثانى:أهمية وضرورة نقد المنظومة السلوكية والمنهج الفكرى الذى تصدره الأديان وقد تناولت فى الكثير من مقالاتى الأثر المخرب والمدمر الناتج من ثقافة ونهج دينى فلترجع لمقالاتى فى هذا الشأن ,ولا تحدثنى عن المواقف التقدمية لهذا الدين أو ذاك إذا كان يوجد فنحن نتحدث عن واقعنا وتطورنا الحضارى الآن.
يتبع


10 - لماذا من الأهمية بمكان نقد الأديان وفكرة الإله 2
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 4 - 12:06 )
المحور الثالث:أن الاديان كان دوما مذ عرف الإنسان تلك المنظومة العقائدية هو الأيدلوجية الحاكمة وأدوات الطبقات المهيمنة فى فرض سيطرتها بدءا من مجتمع الأسياد فلن تجد دين يناهض العبودية مرورا بمجتمع الإقطاع إلى مجتمع البرجوازية والرأسمالية وهذا واضح للعيان لذا عندما تنقد الدين وتناهضه فانت تناضل هذه الطبقات المهيمنة.
لا أعتقد أنك تختلف معى فيما طرحته ولكن لديك فهم ثابت بأن الصراع أساسا هو صراع طبقى ولا أختلف معك فى هذا ولكن لابد من فهم أن الدين يمثل الدرع والأيدلوجيةوالفلسفة للطبقات الحاكمة لذا فإن تحطيم هذا الدرع والأيدلوجية هو مقاومة الطبقات المهيمنة ووضع الصراع على الأرض.
عذرا فنهجك أستاذى فى إهمال نقد الدين والإله والتمسك بيافطة كبيرة هو تمييع القضايا والتفريط فى الصراع وهذا يعنى إهمال ومغازلة القوى الرجعية فى النهاية مما سيقود بعض الشيوعيين إلى طلب التحالف مع التيارات الإسلامية مثلا!
أرى أهمية إدراك أدوات الطبقات الرجعيةفى الصراع كذا إدراك أن ترسيخ الدين وفكرة الإله فى الثقافة سيخلق تنين مستقل بذاته يمارس وجوده بمعزل عن التطور الطبيعى للمجتمع والأمثلة حاضرة فى هذاالشأن
مودتى وإحترامى


11 - عزيزي سامي لبيب
فؤاد النمري ( 2019 / 10 / 4 - 14:09 )
أنا أثفق معك في كل ما نقدت الدين ولي أن أزعم بأنني نقدت الرسالات السماوية نقداً علمياً عميقا
الدين خلق أصلاً كأداة للقمع بيد السلطة الحاكمة وقد بدأ ملك المدينة هو الله
الدين أداة قمع مثله مثل السجون
فكيف بأحد رفاقنا لا يكتب إلا عن السجون والتعذيب في السجون والوسخ والجوع في السجون دون أن يكتب حرفاً عن الصراع الطبقي

هل الدين يؤجج الصراع الطبقي !؟
البلاشفة الذين قاموا بثورة أكتوبر كانو ارثوذكس من نفس دين القيصر

تحياتي البلشفية


12 - حسنا إتفقنا عزيزى فؤاد النمرى
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 4 - 16:22 )
تقول أستاذنا:(أنا أتفق معك في كل ما نقدت الدين ولي أن أزعم بأنني نقدت الرسالات السماوية نقداً علمياً عميقا
الدين خلق أصلاً كأداة للقمع بيد السلطة الحاكمة وقد بدأ ملك المدينة هو الله
الدين أداة قمع مثله مثل السجون)
حسنا إتفقنا يا أستاذنا فلا داعى للتقليل والتهمييش من نقد الدين وفكرة الإله , ولاداعى إعتبار نقدى للدين تخريب على الماركسيين , فالقضية جل مهمة وخطيرية وحيوية فى مجتمعاتنا ولا يجب تهمييشها أو السخرية منها .
تسأل :(هل الدين يؤجج الصراع الطبقي )
لم أقل ان الدين يؤجج الصراع الطبقى لكن قلت أن الدين أداة فى يد الطبقات المستغلة للهيمنة فهو يخدم الطبقات الرجعية دوما , ومهمتنا أن نفطن لذلك ونحارب فعل وأدوات الرجعية حتى يظهر الصراع الطبقى فلا يخبو ولا يتميع .
أحترم وأقدر إنحيازك لأفكارى وتقبل تحياتى .


13 - ماركس و الدين -1
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:27 )
السيد سامى لبيب
تحية لك و تحية للزميل بارباروسا آكيم الذي يملك قراءة ممتازة لفكر ماركس.

كل ما يقوله السيد النمري هو وجهة نظره الشخصية وليس لها علاقة بفكر ماركس و إنجلز .

اسمح لنا , أن نوضح موقف ماركس و إنجلز من الدين , الموقف الحقيقي النقدي وليس الموقف الاعلامي التهريجي.

1. ماركس و الالحاد
يعني الالحاد موقفا نظريا و عمليا يتمثل في نفي وجود إله للديانات السماوية خصوصا باعتباره مبدأ تفسيريا للطبيعة والتاريخ, و رفض نمط الحياة و القيم و المؤسسات التي طورتها الديانات .
تأثر ماركس بهذا الإلحاد المميز لعصر الأنوار (القرن 18) , مثلما تأثر بالحاد آخر هو الإلحاد الديني لمفكري عصر الأنوار الألمانيين ذلك الذي حوله هيجل وصاغه فويرباخ من جديد, ويعتبر هذا التراث أيضا : أن الدين ظاهرة إنسانية الأ أنه حافظ على الرسم الديني لتاريخ العالم و الإنسان , الذي يستودع الآلهة قدراته.

يتبع لطفاً


14 - ماركس و الدين -2
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:29 )
بادئ ذي بدء كان ماركس كما يقول عن نفسه ملحد بالفطرة , لكن ما هو موقفه من ظاهرة الإلحاد؟
أول نص نعثر عليه في رسالة من ماركس الى أرنولد روغه Arnold Ruge (1802-1880)
كتب ماركس في رسالة بتاريخ 30 نوفمبر 1842 يقول فيها:
أنه يرفض لنفسه -صفة -الملحد .

يعتبر ماركس الإلحاد ظاهرة اجتماعية و تاريخية يجب تفسيرها بأسبابها و وظيفتها و التباساتها , لذالك يذكر في كتاب العائلة المقدسة : أن الإلحاد هو بمعنى من المعاني اعلى درجات الايمان بإله.

لم يكتب ماركس كتابا عن الالحاد , بل اهتم بالعالم الارضي حيث يعيش الانسان الوا قعي, وكيف يوجه البشر الطبيعة وكيف ُيصنع التاريخ .

المهمة الاساسية ليست نشر الافكار الالحادية بل النضال ضد جذور الخوف الاجتماعية , و المطلوب تحويل نقد السماء الى نقد الأرض ونقد الدين الى نقد ًالحقً (الدولة و القانون) و نقد اللاهوت الى نقد السياسة Critique of Hegel s Philosophy of Right, 1843

الحاد ماركس لم يكن عمليا بل نظريا .

يتبع لطفاً...


15 - ماركس و الدين -3
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:32 )
2. ماركس و الدين
ا. في البداية نؤكد على ان موقف ماركس من الدين أتسم باللامبالاة ازاءه اكثر من اتسامها بمناهضته , في بداية تطوره الفكري اكتفى ماركس على نحو ما بتسجيل نتائجه التي توصل لها في كتابة نقد فلسفة الحق عند هيجل 1843 :
بالقول: أن نقد الدين قد انتهى في جوهره في المانيا, ونقد الدين هو الشرط الاساسي لكا نقد.

وبعد هذا التاريخ سيتم تغيير وجهة النقد بالمرور من الاغتراب الديني الى الاغتراب الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي.
فما الدين إذن ؟
انه الوعي بالعالم مقلوبا .... الدين هو النظرية العامة لهذا العالم، وخلاصته الموسوعية ومنطقه بصيغة شعبية ولحظة عزته الروحية وحماسته وزهده وتمامه الإحتفالي.عزاؤه العام وأساس ذرائعه .
الدين هو التحقق الخيالي للكائن البشري، لأن هذا الكائن لا يملك الحقيقة الحقّة. إذن فالصراع ضد الدين هو صراع غير مباشر ضد عالم، يكوّن الدين نكهته الروحية.

يتبع لطفاً....


16 - ماركس و الدين -4
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:35 )
البؤس الديني هو بالمجمل تعبير عن البؤس الحقيقي، وهو الإحتجاج عليه، فالدين هو آهة (زفرة) المخلوق المكروب (هو) القلب في عالم بلا قلب (رحمة) كما أنه الروح في ظروف بلا روح.... ثم يصل الى عبارته الشهيرة و التي كثر اللغط حولها, إنه أفيون الشعب , وهذه العبارة ظهرت اول مرة في رواية Juliette في العام 1797 للمركيز دي ساد 1740-1814.

3. هذا كان موقف ماركس في مرحلة الشباب اما في مرحلة النضج فانها لا تحيد عن ذالك, وتم معالجة مسألة الدين في الكتابات المتأخرة على وظيفتين.
الاولى : يتمثل الدين في تزوير الواقع , وهذا ورد في الموضوعة الرابعة فيورباخ, ولما كان لدى فيورباخ تصور مجرد للفرد والمجتمع , فقد طرح مشكلة الاغتراب الديني وازدواج العالم على مستوى تجريدي ايضا وادلى بتفسير سيكولوجي لهذه الثنائية بدل أن يبحث عن أسبابها الاجتماعية .
يتبع لطفاً....


17 - ماركس و الدين -5
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:37 )
ولما كان قد فشل في تبين ان الوهم الديني ليس الا صدعا عميقا في المجتمع القائم , فقد ظن ان كل ما هو ضروري لتبديد هذا الوهم هو إظهار أساسه الانساني , في حين ان التناقضات الاجتماعية التي ينشأ منها هي التي يجب القضاء عليها , ولن يكون هذا ممكنا الا بعمل النشاط الثوري لتثويرأبناء المعمورة في مستوى الممارسة.

وتكررت نفس الفكرة في رأس المال , هذا الكتاب المؤهل بالخصوص لاعداد مهمة التثوير , حيث نقرأ :
و سواءا كان الدين شمسا خادعة , انعكاسا او مراة سحرية , فهو لا يوجد من تلقاء نفسه و لا يكفي الاقتصار على وصفه.

الثانية : اما الوظيفة الثانية المسندة للدين فهي وظيفة عنصر تماثل , فتارة يتحدث الدين بأسم الفلسفة وهذا ما فهمه فويرباخ الذي اعتبر ان عمله الكبير انما هو البرهنة على : ان الفلسفة ليست سوى الدين مصاغا في اراء يحللها الفكر .


18 - ماركس و الدين -6
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:39 )
4. هذا عند ماركس اما عند انجلز فتأخذ المسائل الدينية عمقا اكثر خاصة عندما يتفرغ لأشكال التزوير الديني التاريخية , وذالك منذ مقالته عن حرب الفلاحين 1850 الى عمله الاسهام في تاريخ المسيحية الاولى 1894 , هذا العمل الذي حال الموت دون اتمامه.
وكانت ضالته الكبرى تتمثل في أرجاع الظواهر الدينية للظروف الاجتماعية .
ولان القاسم المشترك في فكر ماركس وانجلز يقوم على ان الدين عبارة عن ايديلوجيه , وبذلك يطرح السؤال التالي:
هل تقتصر وظيفة الدين على طمس معالم علاقات الانتاج ؟ فاذا كان الاغتراب الديني هو نتيجة الاغتراب الاقتصادي الاجتماعي اي انعكاس وهمي ينتج عن ذالك أنه لا يمكن ان يكون موضوعا للفعل السياسي او الايدلوجي المباشر .

وقد كتب ماركس قائلا بوضوح : ان الانعكاس الديني للعالم الواقعي لا يمكن ان يزول الا حين تعرض شروط العمل و الحياة العملية للانسان علاقات شفافة مع امثاله من بني البشر ومع الطبيعة .
وقد اعاد انجلز الفكرة نفسها في صفحة شهيرة في كتاب ضد دوهرينغ 1877 :
فقال : ان كل دين ليس الا الانعكاس الوهمي في أذهان الناس لتلك القوى الخارجية التي تسيطر على حياتهم اليومية .
يتبع لطفاً...


19 - ماركس و الدين -7
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:41 )
5. الموقف من المتدينين:
ينبغي أن نعلم بأن ماركس احتفظ بعداء عنيد للكهنوت وكل مؤسسات النظام القديم التي استخدمت لإبقاء الجماهير في حالة خضوع وجهل، وهو لم يجر أية تسوية مع مؤسسات الكهنوت الرجعية. ولقد قال: -ليست الاشتراكية المسيحية غير الماء المقدس الذي يقدس به القسس حرقة قلب الأرستقراطيين-
لقد عارض تأثير الدين على الطبقة العاملة، لكن فقط بوصفه شكلا واحدا من أشكال تظاهر الصوفية، إلى جانب أشكال أخرى منها ذكر منها الإلحاد في أيامه.

كما تنبأ بيوم في المستقبل لن يكون فيه لله مكان في الشؤون الإنسانية، لأن ذلك العالم الذي يمثل الدين أريجه الروحي سيكون قد اندثر. بيد أن ذلك لا يزال شأنا من شؤون المستقبل.

يتبع لطفاً...


20 - ماركس و الدين -8
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 4 - 18:42 )
أوّلا، وخلافا لاعتقاد شائع (تغذّيه مغالطة معمّمة على نطاق واسع)، فإنّ الماركسيّين يعارضون تماما كلّ فكرة لمنع الدّين. وهذا ليس موقفا جديدا، فقد سبق أن نصّ عليه انجلز صراحة في عام 1874 استجابة لاقتراح من مؤيّدي الاشتراكيّ الفرنسيّ لويس أوغست بلانكي , والأسباب التي قدّمها انجلز تظلّ صالحة إلى يومنا هذا:
لإثبات أنّهم الأكثر راديكاليّة من بين الجميع، يلغون الله بمرسوم، كما في عام 1793 :
-فلتتخلّص الكومونة الإنسانيّة إلى الأبد من شبح مآسيها الماضية (الله)، -من هذا المتسبّب- [الإله غير الموجود يغدو مسبّبا!] في بؤسها الحاليّ. لا مكان في الكومونة لكاهن؛ ويجب حظر أيّ مظهر وأيّ تنظيم دينيّ.

وقد وقّع هذه الفتوى القاضية بتحويل النّاس إلى ملحدين اثنان من أعضاء الكومونة وهو ما منحنا فرصة للتأكّد، أوّلا، أنّه يمكننا أن نكتب ما نريد من أوامر على الورق دون فعل أيّ شيء لإنفاذها، وثانيا، أنّ الاضطهاد هو أفضل وسيلة لتعزيز معتقدات غير مرغوب فيها .

مع الشكر و التقدير


21 - لا مكان لتطور إلا بتحجيم الدين ووضعه فى معابده
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 4 - 21:42 )
أهلا أستاذ ملحد ويسعدنى حضورك وإصرارك بعدما تم إستهدافك مداخلاتك فى مقالى السابق.
فى مداخلتك الأولى تشن هجوما شرسا على الأديان لأرى أننا فى الشرق نخوض تجربة سبق أن قادها التنويرين فى أوربا لأحس من مداخلتك اننا نكرر نفس المشهد وماكان لنا أن نكرره سوى أننا ظللنا فى سبات وغفلة شديدة لنبدأ طريق أنجزه الأوربيين من400 سنه!لامكان لتطور إلى بعد تحجيم الدين ووضعه فى معابده.
فى مداخلتك الثانية تستحضر مشهد من مشاهد الإنتهاك وتستعير عنوان سلسلة مقالاتى (الدين عندما ينتهك إنسانيتنا)ساردا قول الشيخ العراقى رعد فيما يخص زواج المتعة أو قل نكاح المتعة أو إغتصاب المتعة.
أتوقف أمام قول الشيخ الذى حاول أن يبدو مترفقا مع البنات الصغيرات فقال:(يمكنك مداعبتها،والاستلقاء بجانبها،ولمس جسدها وثدييها، لكن لا يمكنك الولوج من الأمام، أما من الخلف فلا توجد مشكلة.عندما سئل عما سيحدث إذا أصيبت الفتاة بأذى،رد رجل الدين بلا مبالاة: الأمر بينكما ويتوقف على مدى تحملها للألم من عدمه)
بئس هذا دين ينتهك ويذبح إنسانية ويجب تدخب جمعيات حقوق الإنسان والطفولة لوقف هذا الإنتهاك
الطريف أن السنه يتبرأون من هذا ولكنها شريعة الإسلام


22 - هناك أديان شديدة التصادم وأديان يمكنها التعايش
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 5 - 12:57 )
تحياتى استاذ بارباروسا ومشكور على مداخلاتك القيمة المثمرة.
لى رؤية فى موضوع الدين والماركسية فأنا أهتم وأعتنى برؤى وتحليلات المفكرين الماركسين وغيرهم مثل فرويد وفيورباخ فى تحليل الحالة الدينية وجذورها ودوافعها ولكن لاأعتنى برؤية مفكرين وفلاسفة فى إستراتيجيتهم وتكتيكاتهم عند مواجهة الحالة الدينية فلكل مجتمع ظروفه الموضوعية وتجاربه الخاصة وهذا ينطبق على رفضى لفكر بعض الماركسيين فى نقل التجربة الروسية أو الصينية أو الكوبية وهذا ما يقع فيه إستاذ النمرى عندما ينقل أراء بعض الماركسيين عند تعاملهم مع الدين أو الصراع الطبقى وفقا لتجارب سابقة وخبرات وتجارب آخرين.
يجب دراسة حالة مجتمعاتنا وظروفه الموضوعية والثقافية لتحديد نهج التعامل مع الدين آخذا فى الإعتبار أن صراع الشيوعيين فى روسيا مع الكنيسة كان بعد أن تم تقليم أظافر وأنياب الكنيسة فى أوربا على يد العلمانية وثورة التنوير بينما فى مجتمعاتنا مازال الصراع فى بدايته ومازالت هناك رؤية ثقافيةفى حضور نهج وشريعة الدين.
أتفق مع حضرتك فى عدم تعميم النظرة للأديان فلكل دين سماته الفكرية والثقافية الخاصة فهناك أديان شديدة التصادم وأديان يمكنها التعايش.


23 - نعم المهمة ليس نشر الإلحاد بل نضال ضد الخوف والوهم
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 6 - 15:18 )
أهلا أستاذ عبد الحسين سلمان على صفحتى وممنون لهذا الجهد الرائع فى التحليل لرؤية الماركسية للدين والإله.
مداخلاتك جد مفيدة وبينة لتوضيح رؤية وموقف ماركس من الدين والحالة الإيمانية ولعل إيضاحاتك هذه تؤثر على وجهة نظر الأستاذ النمرى.
فى مداخلاتك الكثير مما يستحق التوقف والإعجاب ليعجبنى منها قول:(المهمة الاساسية ليست نشر الافكار الالحادية بل النضال ضد جذور الخوف الاجتماعية,والمطلوب تحويل نقد السماء الى نقد الأرض ونقد الدين الى نقد الحق(الدولة والقانون)ونقد اللاهوت الى نقد السياسة)
لى وجهة نظر فى مسألة نقد الدين والإله فأرى عدم الإعتماد كليا على قول لماركس أو إنجلز إلا فى الرؤى التحليلية السيوسولوجية والسيكولوجية العامة أما فيما عدا ذلك فلابد أن يكون نقدنا للدين وفق لرؤية كل مجتمع وطبيعة الدين فيه وأدواته أى وفق للظروف الموضوعية فمثلا ماركس ناهض الدين بعدما تم تقليم أظافر وأنياب المسيحية فى أوربا بواسطة فلاسفة عصر التنوير بينما منطقتنا مازالت ترزح تحت سطوة الدين الإسلامى بل زادت الثقافة الإسلامية من توحشها لذا من الخطأ إهمال نقد الدين أو الإدعاء بعدم جدوى النقد..أمامنا مهمة جد صعبة.
تقديرى


24 - لينين و الدين-1
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 6 - 18:44 )
شكراً للصديق الاستاذ سامي لبيب على هذا التعليق العقلاني.
1. أؤكد من جديد , بأن ما يكتبه السيد النمري المحترم , يمثل وجهة نظره الشخصية , وهو حر في هذا , لكنها في الوقت نفسه ليست لها علاقة بفكر ماركس و إنجلز و حتى لينين.

2. نشر لينين بتاريخ 13.05.1909 مقالاً بعنوان : موقف حزب العمال من الدين. وفي الحقيقة ان مقال لينين هو امتداد لموقف ماركس و إنجلز من الدين مع الاخذ بنظر الاعتبار الطابع الروسي الخاص.

3. يقتبس لينين من إنجلز , قول الاخير:
فقد ادان انجلز بشكل لايقل حزما فكرة دوهرنج الثورية الزائفة حول لزوم حظر الدين فى المجتمع الاشتراكى . يقول انجلز ان اعلان الحرب على الدين هو - اعادة انتاج بسمارك - out-Bismarck Bismarck، اى ، تكرار حماقة صراع بسمارك ضد الاكليريكيين.....

و اصر انجلز على انه لابد من ان يكون لحزب العمال القدرة على العمل بصبر فى مهمة تنظيم وتعليم البروليتاريا ، الذى سوف يؤدى لاضمحلال وتلاشى الدين ، والا يرمى بنفسه فى مقامرة حرب سياسية على الدين.

يتبع لطفاً....


25 - لينين و الدين -2
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 6 - 18:50 )
4. ويؤكد لينين : - الدين شأن خاص - private matter: هذه النقطة الشهيرة فى برنامج ايرفورت ( 1891 ) لخصت هذه التاكتيكات السياسية للاشتراكية الديموقراطية .

5. وعن الالحاد و الدعوة له , يقول لينين:
1) الراديكالى او المادى البورجوازى ومن ماثلهم فيجيب : - يسقط الدين وعاش الالحاد ، ان نشر النظرات الالحادية هو مهمتنا الاساسية ! - اما الماركسي فيقول ان هذا غير حقيقى ، وأنها وجهة نظر زائفة....
2) وعن خصوصية الشعب الروسي , يقول:
قد تكون الدعاية الالحادية فى مثل هذه الظروف غير ضرورية وضارة فى آن معا – ليس بسبب الخوف المبتذل من تنفير الاقسام المتخلفة ، من فقد مقعد فى الانتخابات ، وماالى ذلك ، ولكن صدورا عن اعتبار للتقدم الفعلى للصراع الطبقى ، الذى سيحول فى شروط المجتمع الرأسمالى الحديث العمال المسيحيين الى الاشتراكية الديموقراطية والالحاد افضل بمئات المرات من الدعاية الالحادية المكشوفة .ان التبشير بالالحاد فى تلك اللحظة وفى مثل هذه الظروف سوف يكون لعبا بين ايدى الكاهن والكهنة

https://www.marxists.org/archive/lenin/works/1909/may/13.htm

مع الشكر و التقدير


26 - أرفض التصادم الفج وأرفض المغازلة والنفاق
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 7 - 13:42 )
تحياتى أستاذ عبد الحسين سلمان مجددا وممنون لما تقدمه من قضايا مثيرة جديرة بالوعى والإهتمام.
تتناول قضية الدين والإلحاد وكيف يتعاطى معها الملحد الماركسى لأستدعى ذكرياتى وتجاربى بهذا الشأن.
أرى عدم التصادم الفج مع المجتمع حين يعرض الماركسى ماركسيته بالرغم أن موقف الماركسية من الدين والإلحاد تكون شاغل المواطن الغير ماركسى وسيقحمها حتما لذا يكون موقف الملحد بناء على درجة تطور المتلقى فإذا كان سيتحمل النقاش فى قضية الإله والإلحاد كان بها وإذا كان قابع فى شرنقته فليكن الحوار فى فضح المؤسسات الدينية ودورها الرجعى فقط مع تمييع الأسئلة الشاكة حتى يتحمل المتلقى جدالها.
الشيوعيين قد يلجأون إلى التزييف والنفاق وهذا ما أرفضه تماما عند تبيان بعض المواقف الإيجابية فى الدين ومنهم من وصل إلى أن الدين بَشر بالإشتراكية,والإشتراكيون أنت إمامهم كما ذكر أحد الزملاء!
أرى أهمية تبنى العلمانية كفكر ومنهج كما أرى ترويج حرية الإعتقاد وكل هذا لا يخالف الماركسية مع نقد ذكى للدين بشرائعها ومؤسساتها وهذا سيجد صدى لدى العامة وعندما يزداد الوعى ونجد من يتقبل نقدنا فحينها يمكن التعريف بماهية الدين.
يسعدنى دوما حضورك.


27 - الشيوعيون العراقيون و الدين
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 10 / 7 - 17:02 )
تحياتي الحارة للصديق الاستاذ سامي لبيب

حاولنا ان نقدم الجزء النظري من موقف ماركس و إنجلز و لينين حول الدين.
لكن هل تحقق هذا على ارض الواقع و بالتطبيق العملي؟
شخصياً لا اعتقد ذلك: فقد ذهب تلاميذ ماركس الى الطريق الاخر وهو طريق العنف الاجباري على الالحاد وتاريخ الاتحاد السوفيتي و الصين و كمبوديا , يبرهن على ذلك.

تجربة الحزب الشيوعي العراقي خلال اربعينايت و خمسينات القرن الماضي, تجربة مهمة وبحاجة الى دراسة تاريخية منفصلة و موسعة, فقد كان الحزب قوي جداً في المدن المقدسة , كربلاء و النجف, اضافة الى ان بعض من قادة الحزب , كانوا من عوائل دينية قوية ( السادة / الاشراف).
وكان الحزب منتشر بشكل كبير في المناطق الجنوبية و التي يسطير الدين عليها.


ولا ننسى الراحل حسين مروة الذي جاء من جبل عامل للنجف لدراسة الدين فتحول الى شيوعي و القائد الراحل سلام عادل من عائلة دينينة متزمتة وكذلك الراحلة الدكتورة حياة شرارة

لا نفاق ولا مغازلة ولا تصادم فج , كما تؤكد


28 - الكتاب؟
معتز احمد ( 2019 / 10 / 7 - 22:40 )
تحية طيبة سيد سامي
هلا وجدت الوقت والطاقة لتنسيق افضل كتاباتك بكتاب... اخاله سيخلد
وقد يحسن من طعم الحياة لمن سيقراه الان او بعد قرنين


29 - نعم لا تصادم ولكن هناك مغازلة ونفاق
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 8 - 15:40 )
أهلا أستاذ عبد الحسين سلمان دوما وسعيد بهذا الحوار الثري.
ترى أن هناك تصادم فج بين الماركسيين وأصحاب الأديان فى الصين والإتحاد السوفيتى وكمبوديا وهذا ما أنتج واقع مرير بينما تجاوز الحزب الشيوعى العراقى هذا التصادم لينحدر أعضاءه من عائلات دينية مما سمح بتواجد قوى وحيوي للحزب الشيوعى العراقى.
أنا أتحدث يا أستاذ عبد الحسين عن الجانب السلبى فى منهجية عدم التصادم فإذا كان الماركسيين العراقيين أتقنوا عدم التصادم بدون تفريط , فهناك الكثير من الماركسيين العرب الذين فرطوا ونافقوا بغية المزيد من المكاسب فى الأوساط الدينية والقومية.
أذكر مثال عن الحقية الناصرية فقد إنضم الكثير من الماركسيين للفكر الناصرى بإعتباره مغازلا للدين وغير متصادم مع العامة لدرجة أن الحزب الشيوعي المصرى أحل نفسه بإعتبار أن عبد الناصر على الطريق التدريجى , وهذا يعتبر نفاق وتدليس فإذا كانت المرحلة لا تتحمل التصادم فعلى الأقل لا تقبل الإنبطاح والنفاق والتمرغ فى الوحل .
تحياتى .


30 - أتمنى نشر كتاباتى فى كتب ولكن لن تتحملها دور النشر
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 9 - 13:29 )
أهلا أستاذ معتز أحمد وممنون لحضورك
تقول: (هلا وجدت الوقت والطاقة لتنسيق افضل كتاباتك بكتاب... اخاله سيخلد
وقد يحسن من طعم الحياة لمن سيقراه الان او بعد قرنين)
كلامح صحيح فأنا أتمنى أن تنشر كتاباتى فى كتب , وقد كانت هناك تجارب فى هذا الشأن بواسطة الأستاذة رويدة سالم التى قامت بجهد مشكور فى تجمبع مقالاتى ونشرها فى كتب وقد توقف هذا الجهد نظرا لغياب الأستاذة رويدة التى تجيد هذا العمل وعجزى عن هذا التعاطى التقنى .
فى الحقيقة أنا صاحب رؤية كلاسيكية فى موضوع الكتب قراءة ونشرا فأجد متعة حقيقية وقناعة تامة بالكتاب الورقى بالرغم أن الكتاب الورقى لا يجد إنتشارا الآن فى بلادنا , لكن أتمنى أن تجد كتاباتى سبيلها للنشر فى كتب ورقية , بالرغم أن هذا الأمر شديد الصعوبة فلن أجد دور نشر تتحمل كتاباتى .
يسعدنى إهتمامك عزيزى أحمد معتز وأعدك بمزيد من الجهد .


31 - ردي في مقال صباح المحذوف
أبو وضحى بدوي وده يتثقف ( 2019 / 10 / 9 - 16:26 )
رد الكاتب والأخ ناشا صفعة صح

سؤال الأخ الكاتب لك يا سامي عقلاني عندك رد رد
بس لا تطلب العكس من شخص معه العقل وتأريخ البشرية جيل بعد جيل يا عزيزي ومعه شهود ومعه النص وأنت تطلب النقيض فقط
الأخ ناشا عفيه يا بطل

___
المؤرخون التأريخيون والحضارات المتعاقبة والمتسلسلة التي تتفق مع النصوص والمخطوطات آثارها باقية حتى اليوم وتشهد يا سامي .


32 - الإيمان بإله جاء من منطق معوج وظن والجهل بالطبيعة
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 9 - 17:23 )
أهلا أخ وضحى على صفحتى طالما صفحةالآخرين لا تتحمل مداخلتك
أراك منحاز لفكر الأخ صباح والأخ ناشا بالرغم أنهما لم يقدما لنا شيئا.
شوف يا أخى..عندما يعلن أحد يقينه بفكرة كما صرح الأخ صباح وناشا فألف باء فليقدم تعريفه للإله وما هى ماهيته وماهى كينونته ثم عليه أن يثبت أن هذا الوجود جاء من هذا الإله كذا إثبات أن هناك شئ إسمه خلق.
حاورت الأخ صباح وطالبته بإثبات أن هذا السبب جاء من ذاك المُسبب ,وما هو فهمه لمنطق السببية فلم يجب!
طالبت الأخوين صباح وناشا بتقديم فهم علمى لنشأة الحياة بواسطة إله فوجدت الخرص ثم إظهار الهشاشة والخواء والتهرب بطلب تفسيرى لنشأة الحياة بالرغم أنه صاحب الإدعاء واليقين والسخرية من عقول الملحدين.
بالنسبة لتفسير نشأة الحياة فهذا يحتاج مجلدات لشرح بعض المبادئ والأساسيات وعليكم بالبحث وقد أشرت لفيديو أرسله الأخ مروان فلم يهتم أحد وأنوى نشر مقالات تحتوى على روابط لفيديوهات تشرح هذه العملية المعقدة.
ماذا قدم المؤرخون والحضارات فى دعم أفكار الدين بل العلم نسف كل خرافات الأديان.
إيه رأيك أن تخوض معى حوار منطقى حول فكرة الإله ولتنصرف عن الأخ صباح الذى لايقدم شئ سوى الدهشة والظن


33 - اخ عرمان ؟؟
على سالم ( 2019 / 10 / 10 - 04:11 )
بشاراه عرمان اخيرا يترك تعليقات كلها حقد وكراهيه ومراره ويطفح وساخات وعفونه , يبدو انك لاتستطيع التحكم فى نفسك وكبحها اخ عرمان , انت لاتستطيع ان تفهم ان الاسلام يتم ضربه فى مقتل واصبح العالم كله يكره الاسلام والمسلمين بسبب عقيدتهم الارهابيه الدمويه الصحراويه , انت بداخلك بركان من الحقد والكراهيه وتتمنى ان تغزو العالم كله وتسرق ثرواته وتسبى نساؤه مقلدا حبيبك المصطفى الغازى والقاتل واللص البدوى , انت ارهابى ودموى اخ عرمان مافى ذلك شك , انت داعشى وتتمنى ان تقطع الرقاب وتبقر البطون وتغتصب الصبايا والغلمان , اخ عرمان حقيقه يجب ان يتم ضربك علقه ساخنه بالنبوت ( النبوت كرباج سودانى ) واكيد انت تعرفه حتى تفيق وتشفى من امراضك واجرامك واحقادك


34 - في التسلسل 5 / 1
محمد البدري ( 2019 / 10 / 10 - 09:41 )
عزيزي سامي، تحياتي
جاء في تعليق الفاضل الاستاذ بارباروسا آكيم ما يحل لنا لغز الله بقوله: الإنسان هو من يصنع الدين و ليس الدين من يصنع الناس.
انه القول الفصل ويذكرنا هذا بالادب العالمي الخالد عندما يخلق الانسان ما يصبح هو عبد له او تابعا ذليلا. ورواية فرانكشتين هي الرواية العمدة في هذا الصنف من الادب. يتحول الخالق فيها الي عبد لما خلقه، اما خوفا منه واما لعجزه عن قتله وتحرير ذاته.
ويختم بارباروسا تعليقه بكلمات كالسحر قائلا:
إحنة فين و ألمانيا فين ؟
ما هو وجه المقارنة ؟
القوى الصناعية ، الإنتاج الثقافي ، الإنتاج المعرفي ؟
أصلاً لا وجه للمقارنة
عزيزي بارباروسا،
ما خلقته المانيا وباقي اوروبا كان علي جثة فرانكشتين بل ان صيرورة انتاجهم المعرفي والفلسفي تقول بدوام نفيهم (قتلهم) لما خلقوه في كل لحظة لخلق الجديد في اللحظة التالية، هكذا جاء مسلسل فلاسفتهم الممتد وحتي ماركس ومن بعده نيتشه وبوبر.
اما نحن فمازال فرانكشتين التوراتي يتجدد ويغير جلده وكأنه غير قابل للموت رجاله علي الارض وصفهم نيتشه بقوله:
رجل الدين لا يمكنه السيطرة عليك إلا إذا استطاع اقناعك بأنك كتلة متحركة من الخطايا ... يستكمل


35 - في التسلسل 5 / 2
محمد البدري ( 2019 / 10 / 10 - 09:42 )
... والذنوب والآلام والحطام ، ليسوقك بعدها كالنعجة إلى حظيرته.
لهذا يقف الدين موقفا صارما من الليبرالية والماركسية علي السواء لانهما يعطيان درجات من الحرية لهؤلاء المذعورين والعابدين والمتبتلين ايمانيا في حظائر وزرائب فرانكشتين.
قتل فرانكشتين سيلفت نظر الفرد الي ما هو خارج الحظيرة، واقصد بها علاقات العمل التي يسبح بها الماركسيين ليل نهار.
قتل فرانكشتين حق وواجب وشرف حسب اناشيد الزعيم الذي نفق في 28 سبتمبر عام 1970.
من يمنع قتل فرانكشتين، إذن، هو ذاته من يعمل علي دوام الاستغلال والقمع والانحباس في الزرائب الالهية رغم عزفه الدائم علي البرابة بانغام ماركسية.

تحياتي


36 - عودا حميدا شيخنا البدري
بارباروسا آكيم ( 2019 / 10 / 11 - 13:28 )
عوداً حميداً يا شيخنا البدري
نتمنى لك الصحة و العافية


37 - الأستاذ المحترم على سالم
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 11 - 20:35 )
تحياتى أستاذ على سالم
تعتنى دوما بمهاجمة وفضح الإسلاميين المحترفين لتوجه سهامك إلى بشاراة أحمد فى مداخلاته بالفيس بوك.
دوما الإسلاميين أصحاب قبح وإساءة وسب وإن كنت أرى أن بشاراة لم يأخذ راحته فى الإساءة والسب ككل كتاباته فى مداخلاته بالفيس , ولكن هذا لا يعنى ان أرد عليه وأتواصل معه فقد نلت منه إساءات وبذاءات كثيرة بلا أى داعى بالرغم من محاولاتى ترويضه وفتح المجال له فى الحوار معى لأنال سب علنى بعد ذلك , مما جعلنى أتصل بالأخ رزكار وأعلن إنسحابى من الحوار حال وجود هذا الشخص , لذا أرفض الحوار معه فالإساءة والسب فى طبيعة الإسلاميين وهكذا كان حال المدعو ابراهيم الثلجى الذى كان يشبعنى مدحا بأن كتاباتى ذات معنى وقيمة ثم مايلبث أن يرجع لعهده بالإساءة والسب.
أنا أعلم أن كتاباتى تستهوى بشاراة للحوار فأكثر من 90% من مقالاته كانت محاولة التحدى لكتاباتى , لأقول له فلتتحدى ولكن رجاء أن تكون متحضر ولتتخلص من ثقافة إغلظ عليهم فنحن بشر فى الإنسانية فى النهاية .


38 - ظاهره بشاره
على سالم ( 2019 / 10 / 12 - 02:01 )
استاذ سامى , انا اكيد اتفق معك فى فضح هؤلاء الفئران المذعوره والبراغيث الهائمه والافاعى السامه , هذا البشاره المنكوب الافاق فقد صوابه واصابه مس من الجنون واللوثه العقليه لتحليل عقيدته البدويه الارهابيه , الواجب ان نزيد الوجبه عليه لكى نجعل ايامه كلها سواد ونكد وغم


39 - صدق قول أمى : ربنا يحبب فيك خلقه
سامى لبيب ( 2019 / 10 / 13 - 16:04 )
أهلا وتحية ومحبة وفرحة بعودتك أستاذ محمد البدري.
أسعدنى إهتمام ومحبة الزملاء لشخصك الكريم لأتذكر دعاء أمى لى وقولها : ربنا يحبب فيك خلقه لأرى أن أمك دعت لك بهذا الدعاء بدليل حب الجميع لك.
توقفت عند قولك :إحنا فين وألمانيا فين لأسرح بخيالى وأقول لماذا لا ننقل التجربة اليابانية والألمانية على مجتمعاتنا البائسة فهاتان التجرتان جديرتان بالإحترام والتقدير فنحن أمام دولتان تمت تسويتهما بالأرض وتخريبها خرابا شديدا وعن عمد وبقسوة بالغة ورغم ذلك قام شعب كل دولة بالبناء من الصفر ولم يكتفوا بذلك بل سجلوا مراتب متقدمة فى التقدم والرفاهية والرخاء والعلم وتعظيم قيمة الإنسان .
إذا كنا ننقل التكنولوجيا والتقنية والعلم منهما فلما لا نجرب نقل تجاربهم وإرثهم الثقافى الذى قاد لهذا التطور والتقدم والتحضر , فما العيب فى ذلك فلنجرب نقل التجربة والثقافة لمدة عشر سنوات بأمانة ودقة على سبيل التجربة ولنرى كيف سيكون حالنا .
لقد تعبنا وتخلفنا عندما تشبثنا بثقافتنا وعلينا أن نبحث فى تجارب الآخرين الفكرية والثقافية فهم بشر مثلنا فى النهاية لا يزيدوا عنا ذراع ولا كبد .

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي