الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنختار المجاهد...سنختار الإنسان

كريمة مكي

2019 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


يُمجِّدون الحريّة و يطلبونها للشّعب بإلحاح و يمقتونها و يسبّونها إذا ما اختار الشّعب حاكمه بحرية!
يلعنون الفساد أمام المصادح صباحا مساء و حين أتاهم الشعب بالرَّجل النّظيف زمجروا و أرعدوا و تنادوا في الشّاشات أَنْ أطلقوا الفاسد السّجين،،، أنْ ادعموا ʺحبيب المساكينʺ ليحمي البلاد من أعداء الحرية!
و لكن كيف يستغربون اختيار النّاس لرجل القانون الكفء و المتواضع و المستقيم استقامة نادرة حيّرت القاصي و الدّاني و أَسْهَرَتْ خصومه حتى أطلقوا عليه لقب... ʺ الرّجل الآليʺ.
أَوَ يظنّون التّفاني في الأداء و مغالبة الأهواء منهجٌ في الحياة في مقدور أيّ كان؟
أَوَ يحسبون مجاهدة النّفس أمرٌ هيّن!
لو كان الأمر كذلك لَكُنّا في مدينة حلم ʺأفلاطونʺ نَنْعَم بالعدل و بالفضيلة و بالرّفاه، و لَكِنَّنَا في جحيم دُنيا الطمع و الجشع...دُنيا الولع بكلّ صنوف الملذّات التّافهات المُهلِكات.
و لأنّنا هُنا و لسنا هناك...
آمن النّاس بالرّجل المتفاني، نَقِيّ السِّيرة، طيّب السّريرة، لأنه كان يُحِيلُهُمْ حتما لزمن المثاليات في الحلم القديم المتجدد و لذلك اختاروه ليكون رئيسهم رغم أنّه لم يَعِدْ كما وعد منافسوه و لا تكلّم على قدر ما تكلّموا و ربّما لهذا السّبب بالذات جاء الاختيار: فالمِعطاء لا يقول سَ أُعْطِي و لا الخَدُوم يقول سَأخدم.
الصّادق مع نفسه حين يتقدّم لا يحتاج للتخفّي خلف لغو الحديث و زيف الكلام و لَكَمْ ذاق هذا الشعب الوَدُودْ من خيبات الوعود على مَرّ الأعوام و لكم تجرّع مُرّ الاستغفال من عديمي الضّمير، بيّاعي الأوهام.
لذلك سيخرج الشّعب الصّغير مرّة أخرى ليقول لِمن لا يزال يساوره شكّ في مدارك هذا الشعب الفنّان.
نعم سنختاره!
سنختار القُدوة و المِثال،
سنختار الأستاذ المجاهد في سبيل الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في جامعات أميركية على وقع الحرب في غزة | #مراسلو_سكا


.. طلبوا منه ماء فأحضر لهم طعاما.. غزي يقدم الطعام لصحفيين




.. اختتام اليوم الثاني من محاكمة ترمب بشأن قضية تزوير مستندات م


.. مجلس الشيوخ الأميركي يقر مساعدات بـ95 مليار دولار لإسرائيل و




.. شقيقة زعيم كوريا الشمالية: سنبني قوة عسكرية ساحقة