الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومة والشعب .. في متاهة

محمد علي مزهر شعبان

2019 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


في لحظة تسويق المعادلة، لابد ان تكون النتائج منتجه، فأن تداخلت عناصر سامه، خارجة عن حدود توازنها، قد يؤدي الامر الى سوؤة الامر، ونرجع الى المربع الاول ونستجدي الشفاء . هذا ما تبعثه الصور التي تجعل المرء في غثيان، فتعمى البصيرة الى حيث المؤديات، ويغشى البصر حين تغلفها حرائق، تحسها تنقلك من الرمضاء الى النار . هذه مقدمات ما يحدث الان، هل هو الرهان الذي سينقلك الى الخطوة القادمه ؟ دون شك إن الهفوات التي سقطت فيها الحكومات المتلاحقة، تنقلك الى عوالم العبث في صناعة الصيرورة، وعدم إدراك المعالجه. والخطوات المضاده تنشيء موجا من ردة الفعل غير محسوبة الخطوات. ولم تحمل عنوان إلا الايلام الذي يداخلك في ان ترى الحرائق تشعل في ديارك . نبحث عن العنوان واللافته والاجنده والقيادة، فلم نجد اثرا للنقلة المجاز التي توصلنا الى السبيل الواضح . كل شيء مشوش إلا الفوضى، وبالمقابل كل الرد من الحكومة هو بقاء الامر عما هو عليه . فضاع تحديد صالحها من طالحها، فتختزل اللوعة في خوالجك، في دوامة ماذا يجري ؟
نحن لسنا في هجوم على الباستيل والقضاء على لويس السادس عشر، ولسنا بصاحب المعزة العاري بعقلية غاندي . والسؤال هل تختلط الامور ليبدل روبسبير بجان جاك روسو؟ أم نحن امام شباب تبحث عن لقمة عيش، وخريجين مطالبين وظيفه، وفلاح تنكر لمزرعته ليكون موظف حاسبة إلكترونية، ونجار ليكون وزيرا، ومن ترك وطنا ليبعث لنا إرساليات ودروس الاخلاص للوطن .
من نحن حكومة وشعب، وماذا نريد سواء أكانوا أؤلئك القابعين في المواقع المتقدمه، وسرحوا في متاهة الاهمال ؟ أم الاشكالية في دوامة من لم يفهم عملية الانتقال المفاجئة، من مرحلة النكوص والوهن وإنعدامها، وصعود الاخر لمن جاء على حين غرة، عملية انتقال تشوبها إقتناص الفرصة من خلال إغواءات وتجمعات، وتسريح افكار، كتسريح الامعة التي تلعب دور بطل مفاجيء من هذا الزمان، وتخلق من الافكار والميول ما يثير العجب، مخالفة ضوابط وأصول الفكر بكل اتجاهاته الدينية والاثنية والطائفية .
إني لاجدها لعبة الفراع السياسي في البلد، ومناوشات الاطراق، وخذ مغنمك قبل فوات الاوان . وبذات الوقت الذي أحدد فيه عملية الفارق الزمني والمعيشي بين ما بعد السقوط وقبله، اين كانت هذاه الناس حينما كانت تقرص عرانيص الحطنه والفئران والجوع والتهميش والمقابر؟ واتسائل ما فعلوا ممن قدموا في زمن الخلاص من أزمة الموت المجاني وركبوا الموجه ؟ هنا الاشكالية ممن عاشوا تلكم الفترة من عذابات واستلابات وأمل الاطلالة على شواطيء الصيرورة، وبين فتية عاشت العولمه وزمن الانفتاح، وتركت للسالفين تلك العذابات كذكريات مؤلمه . لست بصدد الاشارة الى المفترقين والمقاربات والمفترقات، ولكن هل حرق محافطة او مبني هو السبيل، اوقتل شرطي ام مواطن هو حلال ازمة وفكاك نائرة . ورغم إدراكي ان هناك هوامش وبيادق ماجورة، تسطوا على السلمية وملثمه لتغيير البوصلة . أي إفتخار ان تحرق، وأنت مكلف بانجاز وسيلتك في ان تنجو من الاحتراق؟ يبدو انه القصور في الحكومة والشعب، فالاثنان لا يعرفا وسيلة المعالجة، والاثنان الى المجهول، هذا ما يرغب به الاخرون، والاخرون هم الجحيم اللذين ينتشوا بما يجري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج