الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصير الاحزاب الحاكمة المظلم

مؤيد عبد الستار

2019 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


خلال سنوات الحكم الرثة التي تسلمت فيها أحزاب الاسلام السياسي دفة السلطة بعد سقوط نظام العصابة الصدامية تبددت ثروات العراق وضاعت مئات المليارات من الدولارات دون رقيب أو حسيب ، نهبتها قوى ظلامية زادت من جهل وأمية المواطنين الذين ظلوا يتقلبون على جمر الفقر والحاجة وشحة الخدمات ، فانتبه الناس الى حالهم التي لاتسر الصديق ولا العدو ، على الاخص حين كانت تسنح للمواطن فرصة زيارة كردستان او ايران او تركيا وغيرها طلبا للعلاج لابسط الامراض بسبب عدم توفر العلاج والدواء في العراق ، فكانوا يعجبون من العمران والتقدم والرفاه الذي عليه ابناء وسكان تلك البلدان .
تراكم حقد المواطنين الفقراء على سراق المال العام وشاهدوا كيف يستأثر رجال الدين واتباعهم بالمناصب والوظائف على اختلاف مواقعها ، حتى السفارات العراقية في الخارج اصبحت مرتعا لابناء وخالات وعمات ذوي القربى من الاميين والاغبياء والذين اغلبهم كان صائعا ضائعا في شوارع ومقاهي الدرابين الخلفية في المدن المهملة . فتشاءم المواطنون الذين اطلعوا على تلك النماذج من ابناء المسؤولين الذين يسبحون بحمد ابائهم واعمامهم ممن جادوا عليهم بالمناصب الحكومية في الداخل والخارج بعد حصولهم على شهادات مزورة من المؤسسات العلمية العراقية التي - طاح حظها - على يد هؤلاء الحكام الجهلة ، لدرجة ان وزير التربية العراقية صرح قبل أيام قليلة بانهم كشفوا أربعة وعشرين الف شهادة مزورة في وزارة التربية هذا العام ، وعندك الحساب !!
خلال هذه السنوات الرثة شاهدنا القنوات الفضائية التي فتحتها الاحزاب المتخلفة والتي كانت تهاجم المواطنين المتنورين وتتهمهم بشتى التهم بحجة العلمانية والديمقراطية والتقدمية ، وحسبوا ان المواطنين العراقيين سيبقون يغطون في النوم والجهل الذي طوقوهم به من خلال الخرافات والاكاذيب والحيل الشرعية وغير الشرعية حتى انهم كانوا يحضون المواطنين على التبرك بجكليته او عمود كهرباء او خروف بحجة انه نقل الاولياء او اكل علف الصالحين.
ان انتفاضة الفقراء هذه وان تخللتها خروقات انتقامية لا سيطرة عليها من قبل الجماهير الكادحة الا انها مؤشر على تلمس الناس لمواضع جراحهم التي تركتها أعمال النهب وسرقة المال العام والفساد والرشوة التي اشاعتها الاحزاب الحاكمة .
و يعلم القاصي والداني إن القوة الوحيدة التي تحمي هؤلاء السراق موجودة في الخضراء وما أن تتخلى عنهم سـيجـد الناس طريقهم الى قصور الظالمين ليسوقوهم الى المحاكم والسجون في أحسن الاحوال إن لم يعاملوهم كما عاملوا الوصي على الحكم الملكي عبد الاله و نوري السعيد ورجاله في ثورة تموز عام 1958 والله على ما أقول شهيد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا