الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتفاضة تشرين كشفت مؤخراتهم

عادل الفتلي

2019 / 10 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


حسب احصائيات منظمة حقوق الانسان في العراق بلغ عدد الشهداء اكثر من مئة شهيد واكثر من ستة الاف مصاب والاف المعتقلين ومئات المغيبين, والجميع يعلم انها ارقام متواضعة وابعد ماتكون عن الحقيقة اذا ماقورنت بحجم الذعر والرعب الحكومي وتكالب اجهزته القمعية بكل صنوفها ومسمياتها مع استنفار عام لمليشيات الاحزاب ومرتزقتها المدججة باسلحة الحقد وخسة الانتماء واعلانهم لحضر تجوال في عموم البلاد والتعطيل التام والعام لاجهزة الاتصال والتواصل ومداهمة مقرات قنوات البث الفضائي وتدمير اجهزتها وممتلكاتها والاعتداء على العاملين فيها وسرقة وتسليب مقتنياتهم الشخصية لمنعهم من مواصلة التغطية ونقل مايجري في الشارع العراقي من اجرام وانتهاكات اقل مايقال عنها وحشية ومسعورة واعتقالات عشوائية واخرى استهدفت الصحفيون والاعلاميون وناشطوا المجتمع المدني,كل هذه المعطيات والمؤشرات التي نسفت اكذوبة ديمقراطيتهم المزعومة اكدت ومما لايقبل الشك انها ابادة جماعية ممنهجة لعموم الشعب العراقي المطالب بابسط حقوق المواطنة والعيش واحترام ادميته المستباحة , وماجاء على لسان مايسمى بمسؤول الامن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي من تهديد سافر وصريح وبنبرة لاتخلوا من الحنق والضغينة ورغبة الانتقام التي ارتسمت على ملامحه القبيحة لم يدع ادنى مجالاً للشك ان من اعتلى اسطح البنايات ووجه رصاص قناصته الى رؤوسٍ لاتحمل سوى هموم واحلامُ وصدور عارية ضاقت بها سبل العيش وايادٍ بيضاء تلوح بعلم وطن يستجير ويستنجد بقاتليه دون ان يعي من تظاهر مسالماً قد صدرت اوامر اعدامه وقضي الامر!! حقيقة مخزية ومدوية ادانتها كل دول العالم والمنظمات الانسانية, اجرام واستهتار لم تشهده من قبل اعتى انظمة الديكتاتوريات وطواغيت الفساد ..انتفاضة ازاحت عن الكثير من الاقنعة وكشفت زيف دينهم وحقيقة ديدنهم وفضحت غاياتهم ونواياهم الخبيثة وخسة انتمائهم ودناءة انفسهم وانحطاط اخلاقهم وضعف الطغمة الحاكمة وهشاشتها وهي تقف عاجزة امام اول مواجهة حقيقية بعد 16 عاما من الفساد والفشل الهيمنة والتسلط ,لم يكن في حساب حثالات السلطة واساطين الظلم والاستبداد ان للظلم يوما كيوم جهنم لايمحى ولايَرد.. اصعقتهم هول المفاجأة واخرستهم عظمة الصدمة فاهتزت جحورهم وتحسسوا نحورهم التي اينعت وحان وقت قطافها فكانت ردة افعالهم خائبة كخيبتهم تماماً, لاذوا خلف جيوش القمع عسى ان يجدوا مخرجاً لرعبهم وشدة هلعهم ,اخفوا وجوهم وراء مؤخرات شرطتهم الفاسدة ودسوا رؤوس غبائهم في وحل غبرائهم علها تحجب عن آذانهم صوت الحق الذي اصاب باطلهم بالصمم, استنجدوا باسيادهم فانجدوهم بقتلة متمرسين من خارج الحدود دخلوا تحت ذريعة قوة لحماية زائريهم, مدعومون باوامر التصفية فاوغلوا حقدا بازهاق الارواح واراقة الدماء ولم ينجوا من نقمتهم حتى عجلات الاسعاف وموضفيها على مرأى ومسمع قادة الجيش والشرطة المهانون امام سطوة عصابات باستيج الجارة المتنفذة والمتحكمة برتبهم الذليلة فخاب فألهم واذل المولى تعالى باسهم بصمود وصلابة سليلي الرجولة ورموز البطولة ابناء علي والحسين المتصدون بصدور يملئها الايمان بالله والوطن يدركون قدرهم ان يكونوا شهداء ابرار كابائهم او ان يحيوا احرارا بكبريائهم فاهتزت خضراء العمالة بزئيرهم وارتعدت قلوب ساكنيها من اشباه الرجال وماهم برجال, منهم من ولى هاربا ومنهم من لاذ بسفارات الغرب للنجاة طالبا فاذعنوا مجبرين صاغرين وتوسلوا اذلاء طائعين لارادة الثائرين عسى ان يجدوا لهم مخرجاً ولو من خرم ابرة ,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا زادت الجزائر إنفاقها العسكري بأكثر من 76 في المئة؟


.. لماذا تراجع الإنفاق العسكري المغربي للعام الثاني على التوالي




.. تونس: هل استمرار احتجاز المتهمين بالتآمر على أمن الدولة قانو


.. ليبيا: بعد استقالة باتيلي.. من سيستفيد من الفراغ؟ • فرانس 24




.. بلينكن يبدأ زيارة للصين وملف الدعم العسكري الصيني لروسيا على