الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دلالات فوز الاسلاميين على العلمانيين في عقر دارهم (تونس)!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 10 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الاسلاميون التوانسة وفوزهم بالانتخابات في عقر دار العلمانيين العرب ودلالات ذلك!؟؟
*********************
لا شك أن فوز حركة النهضة الاسلامية في تونس ليس فوزا بالاغلبية الشعبية الكاسحة والمطلقة بل فازت بأغلبية نسبية بالقياس لعدد مقاعد البرلمان، فاصوات الناخبين او بمعنى ادق نصف الناخبين الذين شاركوا في هذه الانتخابات، قد تفرقت وتوزعت بشكل نسبي بين المترشحين ولكن بلا شك يظل هذا الفوز فوزا سياسيا للاسلاميين على كل حال وايضا هو هزيمة للعلمانيين في تونس في عقر دارهم وفي معقلهم التاريخي (تونس)(!!!؟؟؟)، واعتقد ان حركة النهضة لا تعول على عدد المقاعد التي فازت بها فقط بل أظن ان عددا من المستقلين هم اسلاميون نهضويون مستترون سيتحالفون مع النهضة في تشكيل الحكومة!... لكن يبقى السؤال الكبير هنا: كيف ولماذا فاز الاسلاميون على العلمانيين العرب في عقر دارهم ومعقلهم التاريخي العتيد!؟؟؟.. أليس في هذا دلالة واضحة اننا اعطينا العلمانيين في تونس أكثر من حجمهم الحقيقي فما ابالك في بلد مثل ليبيا!؟.
سليم نصر الرقعي
(*) ملاحظات مهمة:
(1) قد يظن البعض أنني انتمي للفريق الاسلامي الاصولي السياسي فأنا من المعارضين للحركات السياسية الاسلاماوية اي جماعات الاسلام السياسي كمعارضتي للعلمانيين وأما انتمائي فكما بينت مرارا هو انني ((مسلم ليبرالي)) يدعو الى اقامة دولة ديموقراطية ليبرالية في ظل ثوابت هوية بلداننا المسلمة، فهذه الدولة المسلمة نفسها يتم ضخ فيها اكبر قدر ممكن من الديموقراطية والليبرالية وبما لا يتعارض مع الخطوط الحمراء للمجتمع المسلم، التيار الذي انتمي اليه هو التيار الليبرالي العربي المسلم فعباس العقاد وخالد محمد خالد ومصطفى محمود قطعا لا ينتمون للاسلام السياسي بل للاسلام الثقافي والحضاري!.
(2) بصراحة التحجج بأن نسبة العزوف كانت كبيرة - أكثر من نصف الناخبين !! - في الانتخابات التونسية كتبرير لفوز الاسلاميين على العلمانيين ليس ذريعة مقنعة ولا هو بتفسير منطقي لمسألة تغلب الاسلاميين على العلمانيين!، فالعزوف سبب عام يطال الجميع انصار الاسلاميين والعلمانيين جميعا وبالتالي فهم فيه سواء فلا يصح ان يحتج به طرف ضد طرف ، بصراحة هي مجرد حجة يحاول العلمانيون ان يغطوا بها عورتهم وفشلهم في استقطاب الناس وخصوصا الشباب! ، هي محاولة للهروب الى الامام وتعليق هزيمتهم وفشلهم على هذه الشماعة اي عزوف الناس وخصوصا الشباب عن الانتخابات!! ، حجة غير مقنعة البتة ويجب على العلمانيين البحث عن اسباب فشلهم الحقيقية بكل شجاعة وموضوعية وأولها هل لديهم مشروع سياسي مقنع بالفعل وقابل للتنفيذ المفيد في مجتمع يدين أغلبيته المطلقة بالاسلام كما في ليبيا وتونس أم هم يريدون فقط استنساخ التجربة العلمانية الفرنسية في بلادهم المسلمة وهل هذا من العقلانية السياسية الواقعية في شيء!!؟، العلمانيون في عالمنا العربي مشروعهم كمشروع الشيوعيين، مشروع جميل ولكنه غير معقول وغير قابل للتطبيق فهو مشروع طوباوي!!..
(2) يجب التفريق في قراءتنا للمشهد التونسي بين حال العلمانيين والاسلاميين التونسيين والعلمانيين والاسلاميين الليبيين، فالاسلاميون التوانسة معتدلون ومتحضرون ومتقدمون بمقدار سنة ضوئية عن الاسلاميين الليبيين التابعين فكريا وسياسيا وتاريخيا للاسلاميين المصريين (المتخلفين والمتفرعنين)!، هذا من جهة ومن جهة اخرى العلمانيين الليبيين افضل بكثير وأكثر اعتدالا من العلمانيين التوانسة المتطرفين الذين يريدون استنساخ العلمانية الفرنسية بحذافيرها وعيوبها وخصوصياتها الوطنية والقومية والثقافية الفرنسية في بلد مسلم مثل تونس دون مراعاة الفرق في التوقيت والفرق في الخصوصيات الثقافية!!!!؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال