الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
في حضرة الشهيد
عبدالإله الياسري
2019 / 10 / 12الادب والفن
لصوتـِكَ لا لمَنْ صمتـوا البقــاءُ
إِذنْ أَولَـى بهــــمْ منـكَ الرثــــاءُ
عليــهـــمْ لا عليــكَ بكيتُ حزناً
وهانـتْ بالدمــــوعِ الكبريــــاءُ
ومــا معنَى البكـاءِ عليــكَ حيَّا ً؟
عليهــــمْ كلَّمــا ماتــوا البكـــــاءُ
لئـنْ أشــقـاكَ صمتُهُــــمُ بعـيـشٍ
فقـد أشــــقاهــمُ منـــكَ النـــــداءُ
وإِنْ آذوا خطاكَ فليــس عُجْبَـــاً
لأنَّهــمُ الصخـــورُ وأنـتَ مـــاءُ
وإِنْ كنـزوا وما اسـتغنوا لصُغْرٍ
فلـم تكنـــزْ وأَغنـــاكَ الإبــــــاءُ
وإنْ ســـاووكَ والموتَى بـقـــولٍ
فهــــمْ ،بالفعـل،والموتَى ســواءُ
لـقـد ذلَّـــوا وأَقـصَى المـوتِ ذلٌّ
بـــه الأَحيــاء يدفنـُــها انحنــــاءُ
فأَين جبـــالُ عـزِّكَ مـن رمـــالٍ
لأقـــزامٍ يُـذرَّيــــها الهـــــــواءُ؟
وأَين فـراتُ عمــرِك من سرابٍ
لأَعمـــارٍ عــواقبـُهـــا هبـــــاءُ؟
بحسبـِك مجدُ عطـرِك من حيــاةٍ
وإِنْ وارَى أزاهــرَكَ الشـتــــاءُ
ولـو لــم تُغْنَ عـن جســدٍ بوعيٍ
لأَجَّــلَ مـا بذمَّتـِــكَ القضــــــاءُ
أَمتَّ الجســـمَ قبــلَ الموتِ عـزَّاً
وأَعجلَـــه الـى القبـــرِالذكـــــاءُ
أَعدتَـــه للثــرَى كِـبْــراً ليـبـقَى
بلا عمــرٍ خلــــودُكَ والعـــطاءُ
جمالـُـــكَ مكتـفٍ بالحسْــنِ عنـه
ومُســتغنٍ بهـالتـِــــه البهــــــاءُ
ســتبقَى مشــعـلاً في كــلِّ عصـرٍ
بــه للتيــهِ في الليـــلِ اهتـــــــداءُ
نظيفَ الروحِ لم يُخضعْكَ حكـــمٌ
ولـم يُطمعـْكَ في الدنيـــا ثــــراء
***
هنيئــــاً أَيـُّهـــــا البطـلُ المُصـفَّى
لــكَ المجــدُ المؤثَّـــلُ والثنــــــاءُ
ورعيـاً أَجمـــلَ الثــــوَّارِ فينـــــا
أُؤمِّــــلُ أنْ يجــدَّ بـــكَ اقتـــــداءُ
وسـقيـاً قامـــةَ النخــــــلِ المُفـدَّى
أُجـلُّـــكَ أَنْ يكـونَ بـــكَ التــــواءُ
أَياصـدقَ النبـيِّ بعصـــــر كــذبٍ
تـَـزوَّرَ فيــــــه حتَّى الأنبيــــــــاءُ
وياغضبَ اللهيــبِ على حديــــــدٍ
إذا استعصَى على الطرْقِ استواءُ
لمولـــــدِكَ الجديــــدِ فمـي يُغنِّــي
ومـن قلبي لــه شــمـعٌ يُضــــــاءُ
ومثلـُــك لاتليـــقُ بـــه المـــراثي
ولايُــــرضِي مُـريـديــهِ العـــزاءُ
ولـــكـنْ ثــــــورةٌ بــــدمٍ تُـــدوِّي
ويَطلـعُ مــن ضحاياهــا الغنــــاءُ
ليـَرقَى باســمِهـا الضعفـــاءُ عـزَّاً
ويَهـــوي في لظاهـــا الأقويـــــاءُ
تكــاد تثـورُ مـن غضبٍ عـروقي
على جســدي وتنفجـــرُ الدمـــاءُ
لقد أَســرفتُ في صبري وحـزني
وأتـعبَــنـي انتــظارٌ وادّعــــــــاءُ
إلامَ نــظلُّ في قفــصِ المنـــــافي
ويحكمُـنــــا الـولاةُ الأغبيــــــاءُ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في حضرة الشهيد/شعر عبدالإله الياسري
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان
.. حلقت شعرها عالهوا وشبيهة خالتها الفنانة #إلهام شاهين تفاصي
.. لما أم كلثوم من زمن الفن الجميل احنا نتصنف ايه؟! تصريحات م
.. الموسيقى التصويرية لتتر نهاية مسلسل #جودر بطولة النجم #ياسر_
.. علمونا يا أهل غزة... الشاعر التونسي -أنيس شوشان-