الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا وأمريكا وتبادل المنفعه

علي العجولي

2019 / 10 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


كلنا نعلم أن الأجواء السوريه والعراقيه مسيطر عليها كليا من قبل الروس والأمريكان ولا يمكن لبلبل او عصفور ان يحلق في هذين البلدين (سوريا والعراق ) دون موافقة أمريكا وروسيا.. اذا اجتياح تركيا لشمال شرق سوريا بدعوى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم ولجم طموح الاكراد الذي اخذ بالارتفاع بالمطالبه بالحكم الذاتي وخوفا ان تنشر هذه العدوى لاكراد تركيا فهي تدعي انها تقوم بهذه العمليه حفظا على امنها القومي ..تم بعلم وموافقة الروس والامريكان فما نراه من شجب واستنكارلعملية تركيا هو ضحك مفضوح على الذقون لان الشمس لايحجبها الغربال . ولروسيا مصلحه في ضرب القسد لأنها الحليف الإستراتيجي لأمريكا فقد أنشأت ومولت هذه القوات التي تتكون في غالبيتها من الاكراد السورين من امريكا بدعوى محاربة داعش والهدف الحقيقي من هذا الدعم هو قطع الطريق الذي تعمل ايران جاهده على اكماله والذي يصل طهران بلبنان والبحر الابيض المتوسط مرورا بالعراق وسوريا وهو ما يسمى الهلال الشيعي والذي يقض مضجع اسرائيل ويجعلها تعمل المستحيل لعدم اكتماله فهو الفوبيا الشيعية التي ترهب اسرائيل لحد الهوس لذلك فمن مصلحة روسيا التخلص من قسد كما ان مداراة روسيا لتركيا لسحبها اكثر الى جانبها وابعادها عن الغرب وامريكا لكونها الممر القصير والسهل بالنسبه لروسيا الذي يربطها بالعالم وهذا الذي عجل سرعة استجابة روسيا لتزويد الأتراك بمنظومة s400 التي ماطلت كثيرا في تسليمها لإيران .
أما بالنسبه لأمريكا فهي لا تريد أن تبعد تركيا اكثر عن الغرب لانها حلقة الوصل بين الحلف الأطلسي الاوربي والاسوي كماان يد تركيا الطولى بالنسبه للجماعات المسلحه التي ربتهاامريكا حسب هيلري كلنتون والتي يبدو ان امريكا لم تنجز ما جهزتها لاجله تجعل أمريكا تغض الطرف عن كثير مما تقوم به تركيا فسيطرة تركيا على المناطق التابع لقسد وتصريح ترامب بان المعتقلات التي يتواجد بها داعش ستكون تحت الحماية التركيه تطرح الكثر من التساؤل والكل يعرف عمق العلاقه مابين داعش والاتراك اذا هناك أكثر من مصلحه
بقى الطرف الثالث وهم الأكراد متى سيفهمون ان القوى الكبرى لا يمكن ان تسمح بأي تغير جيوسياسي في الوقت الحاضر وأن ماروج من قبل ملك الاردن حول انتهاء مفعول سايكس بيكو لا اساس له وان آي تغير
في خارطة البلدان سينتيج صراعات دمويه لاتنتهي وستضر البلدان الكبرى التي تتنفس من رئة هذه المنطقه ان تدافع بضراوه عن مصالحها في هذه المنطقه حتى ولو على حساب اقرب الحلفاء فكما تخلت امريكا وفرنسا وبريطانيا وإسرائيل عن مسعود البارزاني واستفتائه الذي أدى به إلى الهاوية لو لم ينقه عادل عبد المهدي منها فقد تخلت امريكا عن الاكراد مره اخرى (فالدول لها مصالح وليس اصدقاء) في سوريا والذين أصبحوا في موقف لايحسدون عليه فحتى القوات الحكوميه رفضت مساعدتهم لتحالفهم مع عدوها امريكا




في








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن