الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة بوتين الى الخليج والاجتياح العسكري التركي لشمال شرق سوريا

كامران جرجيس

2019 / 10 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية



شهد الملف السوري في الأسبوع الماضي تطور مفاجىء، إعلان تركيا الاجتياح العسكري لشمال شرق سوريا بذريعة إبعاد تهديد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها انقرة (بالإرهابين) من حدودها وفتح ممر أمن لعودة للاجئين السوريين المقيمين في تركيا. وتذكر روسيا التي ساهم تدخلها العسكري الى جانب نظام بشار الأسد في قلب موازين القوى لصالح دمشق بأنها تتفهم قلق تركيا الامني على حدودها لكن موسكو تدعو وحدات الشعب الكردية التي لا تعتبرها إرهابيين الى الحوار مع دمشق. ويذكر مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن Vasily Nebenzya بأن بلاده دعى في السابق قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الاكراد الى الحوار مع حكومة سوريا لكن الاكراد اختاروا شركاء أخرين في إشارة الى واشنطن التي بات تواجدها العسكري في شمال شرق سوريا قاب قوسين أو أدنى بعد تغريدة ترامب نظرا لغياب مصالح واشنطن في سوريا ولأسباب تتعلق بالانتخابات الرئاسية والشأن الداخلي حيث يشن الديمقراطيون حملة شرسة لسحب الثقة من ترامب.
ابدت طهران إعتراضها عن الاجتياح العسكري التركي لأنه يهدد وحدة أراضي سوريا وأن الواقع السياسي والديموغرافي الذي تحاول تركيا خلقه في شمال شرق سوريا يتعارض مع مصالح إيران في الأمد البعيد.
زيارة بوتين الى الخليج:
يمكن القول بأن التطورات الأخيرة في المشهد السوري منها التقدم العسكري لقوات الحكومية تشير بأن الحرب بدأت تقترب من النهاية وأن الاعبين الرئيسيين (روسيا تركيا وإيران) يحاولون تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية وأن الإجتياح العسكري التركي يمكن أن يفهم في هذا السياق. زيارة قلادمير بوتين في 15 اكتوبر الى الرياض تعتبر مهمة جدا بالنسبة لخطة موسكو لتأهيل نظام بشار الأسد الى المجتمع الدولي ويدرك بوتين صعوبة تحقيق الهدف من دون اقناع الجامعة العربية على منح الشرعية لنظام دمشق بعد إلغاء تعليق مقعدها في الجامعة. ومن المنتظر أن يناقش بوتين الموضوع مع السعوديين لاقناعهم على دعم الخطة خاصة وان الرياض بحاجة الى دور موسكو للتوسط مع طهران لإقناع الحوثيين على إبداء المرونة لقبول بإتفافية تنتهي على أساسها حرب اليمن التي تركت تأثيرات سياسية وإقتصادية سلبية على الرياض. وتهدف روسيا الى كسب دعم السعودية لأنه سيمنح حكومة سوريا شرعية عربية وسيخلق نوع من توازن بين إيران وتركيا.
لكن بوتين ربما يواحه الصعوبة في كسب دعم السعودية التي تعارض الإجتياح العسكري التركي ولديها تحفظ عن دعم تركيا لقطر ولجماعات أخوان المسلمين في سوريا والدول الأخرى وقد تحاول تركيا تحقيق هذا المشروع في سوريا عبر بوابة شمال الشرق. وتشارك مصر وايران ايضا تحفظ السعودية عن تمدد مشروع أخوان المسلمين. وإذا وافقت الرياض على خطة بوتين يجب عليها اقناع القاهرة على قبول عضوية سوريا في الجماعة العربية مع إنسحاب تركيا الكامل من سوريا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات