الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلوك الحاكم عمل سياسي ام سلوك عمومي ؟.

كامل الدلفي

2019 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية



البيضة حين تفسد لا تكون بيضة بل كورة نمل ،
حامي الهدف حين لا يملك مهارة أن يحمي هدفه لا يكون حارس مرمى بل اللاعب الخصم الثاني عشر.
والأمثلة لا تحصى عن الانقلابات العكسية في ادوار لا يجيد إدارتها من يتصدى لها .
الصورة التي يظهر فيها رئيس الوزراء في بلادنا ،بحسب مقدمات البيضة وحارس المرمى ،تهيأ لنا أن نضع نفس المخرجات لتنطبق مع حالته .
الطبيعة والسوسيولوجيا تشتركان بقوانين متعددة، منها التفسخ والتحلل، حين ظهر رئيس الوزراء مرة بلباس عربي وغطاء رأس و كوفية خضراء على كتفهو عباءة سوداء جالس مع الناس في أحد طقوس الطائفة.
هذه الصورة عينة للتحليل او مقطع عرضي من سيرته السياسية كرجل حكومة تطبيقي ، تشير الصورة الى ان الرئيس زج نفسه في موضع الناسك بحسب تخيلاته ، عسى ان يصنع له صورة عالية الجودة في قلوب العامة، وعلى الرغم مما في ذلك من زخم كبير من ادعاء وتسطيح فج ومزاحمة في السهولة والبساطة واللاجدوى، فان هذا الدور صار بسيطا للغاية إذ أجاده كل أحد لا يملك سلطة أو ثروة أو قدرة على المزاحمة، بينما الرئيس يزاحم في غير دوائر مزاحمته ، ليخسر المنزلات واحدة تلو اخرى، خسر صدقه حين تعرض لتهمة الادعاء ، و منزلته العلمية ، وخسر منزلة الحاكمية.وخسر الدور الوطني إذ تراجع خلف سيمياء محددة.
فمن ينافس العلماء تشق المنافسة عليه لكنه يربح نفسه التواقة إلى المعرفة والعلم.ومن يصدق مع نفسه ومع الناس يلقى ان النجاة في الصدق، ومن ينافس الحاكمين على التميز والبناء ،يخلده الناس وينال رضا الله عنه، ماذا ربح الحاكم الوطني الأكاديمي التقني .حين زاحم العامة في منزلاتهم ، ربح أن يكون أحد المنضوين بينهم لا تواضعا كما يعتقد البعض بل سلوكا لانه أراد أن يقترب منهم مظهرا بدافع صناعة الصورة المتخيلة ، وإن يبهرهم بسيمياء السيودية الخضراء ، فحاز عليها .. كرجل ملائي او احد سدنة المقامات فقد حاز على القابها المفتوحة (مولانا ، سيدنا، ابو هاشم ، وسواها ) ..والقى إلى ظهره بمكانه العلمي دكتوراه اقتصاد من السوربون ،اما الموجع فان التسهيل والتبسيط في السلوك العمومي، قد جعل مقام الحكومة فارغا من التخصص لان اشغاله من قبل أحد العامة هو تعقيد للازمة و توسيع لدائرة الفراغ الحكومي ..
وفعلا قد اوصلنا السلوك العادي الى تراكم هائل من الإخفاق والى اسئلة مدوية عن موت المؤسسة .
.وعن انهيار التكنوقراط..وعن موت الخصائص القياسية للمفاهيم والمنزلات وعن موت المواطنة أيضا..الأسئلة كثيرة والموقف محرج ..امام مظاهرات تريد حلولا يواجهها رجل علقت في ذاكرته ديباجات للبيانات والنصوص المستهلكة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة