الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للكَذبِ أرجلٌ وأيادي ...

حسام محمود فهمي

2019 / 10 / 18
التربية والتعليم والبحث العلمي


جِلسةٌ رسميةٌ أو غيرُ رسميةٍ، فيها من ينبري بكلامٍ عن نشرٍ علميِ في مجلةٍ دوليةٍ جيدةِ المستوى، له أو لأحدِ المسجلين معه للماجستير أو الدكتوراه. النشرُ العلمي في المجلاتِ الدوليةِ المرموقةِ شرفٌ كبيرٌ، لكنه ليس بالكلامِ والإدعاءِ، خاصةٍ وأن الغالبيةَ العظمى من الرسائلِ العلميةِ متواضعةِ المستوى لأسبابٍ عدةٍ، مثل عدمِ تفرغِ أعضاءِ هيئةِ التدريسِ والطلابِ. الأعجبُ عدمُ خجلِ البعضِ من الإعلانِ عن مجردِ تقديمِ بحثٍ لمجلةٍ علميةٍ وكأنه إنجازٌ قائمٌ بذاتِه!! وماذا عن عدمِ قبولِ البحثِ لضعفِ مستواه؟! لايهمُ، المهمُ الكلامُ، الكَذبُ.

هناك من يدعي تنظيمَ مؤتمرٍ علميٍ عالِ المستوى؛ كيف وهو بدون تحكيمِ حقيقي للأبحاثِ؟ كيف والمؤتمراتُ المحليةُ تغلُبُ عليها المنظرةُ والعلاقاتُ العامةُ والورنشةُ والولهُ بالظهورِ، لعل وعسى. حسنًا فعلت قواعدُ الترقياتِ بتقليلِ وزن أبحاثِ المؤتمراتِ المسماةِ تجاوزًا علميةً. الغريبُ أن إدعاءَ تميُّزِ المؤتمرِ يكون على الملأِ عيني عينك!!

الكَذبُ أفةٌ شاعَت، أصبحَ ملازمًا لحبِ الظهورِ بالأونطة، للتكويش، للصعودِ على كرسي بالخداعِ. لكن، هل العيبُ على الكذابِ؟ قطعًا، لا. من الضروري الحذرُ وإبعادُ كلِ كذابٍ، من الضروري مراجعةُ كلِ ما يُقالُ؛ تصريحاتٌ مثل تَقَدُمِ ترتيبِ الجامعاتِ ودورياتِها لابدَ أن تُراجعَ وتوضعَ في إطارِها الحقيقي. يجبُ عدمُ الارتكانِ على إدعاءاتِ الفتوحاتِ العلميةِ واختراعاتِ الطلابِ من أجهزةٍ وأدويةٍ؛ هناك من يُرَوِجون لها باعتبارِها تلميعًا لهم، وكأنهم يشجعون البحثَ العلمي والشبابِ!!

المجالُ العلمي كاشفٌ، لا يمكنُ فيه الكَذبُ، لكن عندنا من يفعلون وما أخطرَهم لما يُمَكَنون.

الكَذبُ أصبحَ بلا خجلٍ، وأمامَ الجميعِ، وبيقينٍ غريبٍ بعدمِ القدرةِ على تبين الحقيقةِ!!
الكَذبُ ببجاحةٍ وكلاحةٍ شاعَ، وفُتِحَت أمامَه طرقٌ وممراتٌ ودهاليزٌ. لذا، شخصيةُ الكَذابِ مثيرةٌ للاهتمامِ، فهي تعطي مثلًا، في أحيانٍ.

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،

Twitter: @albahary
www.albahary.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصفهان... موطن المنشآت النووية الإيرانية | الأخبار


.. الرئيس الإيراني يعتبر عملية الوعد الصادق ضد إسرائيل مصدر فخر




.. بعد سقوط آخر الخطوط الحمراءالأميركية .. ما حدود ومستقبل المو


.. هل انتهت الجولة الأولى من الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيرا




.. قراءة عسكرية.. ما الاستراتيجية التي يحاول جيش الاحتلال أن يت