الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمس الأبدية

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2019 / 10 / 23
الادب والفن


غربةٌ روحي، وَعَينيكِ هَويه
ليتَ فيما بيننا واوَ المَعيه

هكذا أبدو كأرضٍ وغيومٍ
تنجلي عنِّي بِزخاتٍ نَديه

إن تَبسمتِ يَضجُ الكونُ نوراً
مثلَ من يَلقى من اللهِ عَطيه

ياكتاباً بيــنَ كفَّيــهِ سَبيـــلٌ
يَردفُ القلبَ بِشحناتٍ هَنيه

كانتْ الروحُ بِضَعفٍ تَزدَريني
أمستِ اليَــومَ بِلُقيــاكِ قَويه

ماءُ وردٍ تَنضحُ الدَّنيــا سُروراً
إنْ خَطتْ أقدامُكِ الأرضَ الطَريه

كفرتْ رُوحي بِحُبٍّ قَد تَمادى
قبلَ أن تشفعَ ليّ نَفسٌ زَكيه

صَامتٌ قلبي كَـدهليزٍ قَديـمٍ
فارقَ الناسَ بِلا أدنـى شَهيه

باتتِ السُّمرةُ في وَجهي قطاراً
أسودُ الحَــظِّ بِــلا عيـنٍ جَليه

قَد تَخطَّى الدهرَ مَوعوداً بِِحُبٍّ
هل تَحسستِ ضَيــاعي يابُنيه !!

روحُكِ الدينُ وَخديكِ صَلاتي
بَالغاً في الوجدِ أحكامَ التَقيه

أعشقُ الوردَ إذا صَــارَ يُــغني
بَيــنَ جَنبيــكِ غــناءَ البَربريه

يَرقصُ العـالـمُ لاشـكَّ لِخمرٍ
مِنكِ يَنسابُ كــأعذاقٍ رَويه

كمْ رَقصنَا لِحديثٍ دارَ سرَّاً
بيننا رَقصاً كَرقصِ الهَمجيه

ياجنوناً أقتفي اليَومَ لأحيا
عَاشقاً مَذهبُ عَينيكِ الفَتيه

شَعرُكِ أسودُ مِن لَيـلِ شِتاءٍ
ياضِيا صُبـحِ فَتاةٍ سُومريه

أمتطي الأفكارَ كي أرقى، وَقلبي
يَمتطيني نَحوَكِ نِعمَّ المَطيه

قَد هَززتُ غُصنَكِ الأخضرَ حتَّى
ماسَقطتِ مثـلَ أثمــارٍ جَنيه

قَد سَقطتُ عندَكِ نَجماً صَغيراً
مُظلماً قَد ذَاقَ أنــواعَ المَنيه

لَمعتْ أركانُ وَقتي من جَديدٍ
حَالما لامَستُ كفِّيكِ النَقيه

صَلَّتِ الدنيا كَصوفيٍّ تَباهى
فَوقَ خَديكِ صَــلاةً دَائريه

كفُّكِ الأبيضُ يُهديني ضياءً
من بَعيــدٍ بِســلامٍ وَتَحيــه

لَستُ توَّاقاً لِفردوسَ النعيمِ
مِثلما تَاقتّ لكِ الروحُ _رُقيه_

زَهرةٌ فَــواحةٌ صَاغَـكِ ربِّــي
تُلطفُ النفسَ بألطـافٍ خَفيه

ليتَ هذا العالمَ القَاسي طَريقٌ
إن قَطعناهُ انطوتْ كلُّ الأذيه

كي يَرومَ الوَصلُ آياتَ السماءِ
رَحمـةً منكِ لِتنهــارَ الخَطيــه

لنْ يعودَ الوترُ الناعسُ يَشدو
في الهوى دُونكِ يا لَحنَ البَريه

إنما الإسلامُ من يُؤمنْ بِصبحٍ
شَامخٍ من بَعدَ ليلِ الجَاهليه

مُؤمنٌ فِيـكِ كما لادَيــنَ إلا
انتفاضَ الحبِّ في وَجهِ دعيه

بنتُ بَغدادَ لكِ بالقَلبِ بَيتٌ
دَائمُ الدِّفءِ لِعينيـكِ هَديه

اقبلي مِنِّي _هَداكِ اللهُ_ عِشقاً
ها هيَ الروحُ لِعينيكِ ضَحيه

ما أراني خَالداً لَولاكِ أنتِ
يامَجراتي وَشمسَ الأبديه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة